بعد افتتاح معمل خصوبة الأراضي.. خبراء: خطوة هامة لتوفير بيانات دقيقة عن القطاع الزراعي بجميع المحافظات.. ونحتاج خرائط تفصيلية للمياه والخصوبة والتسميد لمجابهة تأثيرات التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
رحب الخبراء، بافتتاح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، معمل خصوبة الأراضي، للمساهمة في عمل خريطة زراعية لكافة أراضي الجمهورية للتعرف على مدي خصوبة التربة وتحديد النسب التى تحتاجها من تسميد ومياه، مؤكدين أن البيانات الدقيقة في غاية الأهمية للمساهمة في اتخاذ القرارات المدروسة لاسيما أننا نواجه أزمة التغيرات المناخية.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالبحوث التطبيقية ودراسات التربة والحصر التصنيفي حتى تواكب الطفرة الكبيرة التى تشهدها مصر حاليا في مجال استصلاح الأراضي والتوسع الأفقي وكذلك الاهتمام بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة الأمر الذي يسهم في تخفيض التكاليف وزيادة الإنتاجية.
واطلع "القصير" على آليات عمل المعمل ومهامه والأقسام التابعة له والخدمات التي يقدمها في مجال خصوبة الأراضي وتحليل التربة والعناصر النيتروجينية والفسفورية والبوتاسيوم والعناصر الصغيرة والتي تم تجربتها في محافظات قنا والبحيرة وكفر الشيخ وبورسعيد والإسماعيلية ودمياط، ووجه بالتوسع في إجراء هذه التجارب بجميع محافظات الجمهورية لما لذلك من مردود كبير على المزراعين بزيادة الإنتاجية ورفع مستوى معيشتهم، كما وجه كذلك بتحديث وانتاج خرائط تفصيلية لخصائص وخصوبة الاراضي الزراعية ووضع الخريطة السمادية وتحديد احتياجات التربة من المخصبات والأسمدة لمنع تدهورها وفي الوقت نفسه تخفيض التكاليف لأنها تؤدى إلى ترشيد استخدام الاسمدة والمخصبات ومستلزمات الانتاج.
وقال أستاذ الاقتصاد الزراعي، الدكتور جمال صيام: إن تلك خطوات هامة لكنها تأخرت كثيرًا، لأن التكنولوجيا هي الحل للتغلب على التحديات التي تتزايد في القطاع الزراعي فلدينا مساحات زراعية قليلة لا تتجاوز الـ9 مليون فدان ما بين أراضي قديمة وجديدة وندرة في المياه التي تنذر بأزمة مستقبلية في الغذاء.
ويضيف صيام لـ"البوابة نيوز": معمل أبحاث التربة خطوة في غاية الأهمية خاصة أننا ليس لدينا بيانات دقيقة في القطاع الزراعي خاصة أن خصوبة التربة المصرية في تراجع حيث كان يجري قديمًا التصنيف الفيزيقي للتربة وتقيم درجات الخصوبة إلى 5 درجات ولكنه توقف دون سبب ما أثر بشكل كبير على بيانات الزراعة حيث تتأخر البيانات المتوفرة للزراعة لسنتين على الأقل سواء التركيب المحصولي والخصوبة وتمثل مشكلة للباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه.
ويواصل "صيام": نحتاج لخرائط تفصيلية خاصة بالمياه والتربة والتسميد وترجع أهميتها لتوفير بيانات دقيقة تساعدنا في مقاومة التغيرات المناخية وتحديد كميات المياه المطلوبة والبحث في الحلول للمشكلات الناجمة عن تأثيرات التغيرات المناخية
كما تفقد وزير الزراعة، وحدة الاستشعار عن بعد واطلع كذلك على تجربة لحصر مساحات الأرز بالقمر الصناعي ووجه بالتوسع في ذلك بحيث تشمل المحاصيل الاستراتيجية الأربعة الأرز والذرة والقطن والقمح حتى يتم الحصر الدقيق للمساحات المنزرعة بهذه المحاصيل الهامة الأمر الذي يسهم في توفير المعلومات والبيانات الصحيحة لصانع القرار في سبيل تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين .
وبدوره يقول المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي: يجب أن تعمل وحدة الاستشعار عن بعد في كافة المحافظات لتحديد الزراعات ومعرفة المحاصيل الاستراتيجية المنزرعة لأن التركيز على محافظة بنوعها لا يفيد في بناء تصورات كاملة.
ويواصل رضا لـ"البوابة نيوز": يتم التعرف على التركيب المحصولي من خلال المهندسين الزراعيين ولكن للأسف لا يتم الإشراف أو التوجيه أو الأعداد الكافية وهنا تكون المعلومات المدونة مغايرة للواقع ما يسبب قرارات غير مدروسة، لكن تفعيل الاستشعار عن بعد خطوة هامة تأتي في أهميتها عقب تفعيلها على كافة الأراضي الزراعية المصرية في جميع المحافظات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: افتتاح معمل التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
التغيرات المناخية.. موضوع نقاش في نادي الصحافة لـOoredoo
نظمت Ooredoo الدورة التكوينية الواحدة والثمانون حول موضوع “الأزمةالمزدوجة للتنوع البيولوجي والمناخ: تحدٍ وجودي”.
نشطت هذه الدورة التكوينية بمقر مؤسسة Ooredoo بأولاد فايت في الجزائر العاصمةالدكتور أحمد جغلاف، دبلوماسي سابق ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وكذا خبير في القضايا البيئية.
خلال افتتاح هذه الدورة التكوينية، قام رمضان جزايري، مدير الشؤون المؤسساتية لـOoredoo، بتقديم عرض حول إطلاق الطبعة الثامنة عشر للمسابقةالصحفية “نجمة الإعلام”، وكذا الطبعة الثانية لمسابقة”النجمة الصاعدة” المخصصة لطلبة علوم الاعلام والاتصال عبر ربوع الوطن.
من جهته، استهل الدكتور جغلاف محاضرته بتعريف تمهيدي للتنوع البيولوجي الذي يعد أساس سلامةكوكبنا والبشرية ويعد محركًا رئيسيًا للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي و85% من الشركات الكبرى المدرجة في بورصات العالم تعتمد على الطبيعة.
متطرقا الى فوائد التنوع البيولوجي، ذكر الخبير على وجه الخصوص: خاصية تنقية الهواء، وتحليل النفايات، وضبط المياه، والتوازن المناخي وتنظيمه، وتجديد خصوبة التربة، وتلقيح النباتات.
وقبل اختتام عرضه،أكد الدكتور جغلاف على أن للصحفيين الجزائريين مسؤولية في دعم سياسة الحكومة في الالتزام بالمعايير البيئية. فالحفاظ على التنوع البيولوجي يوفر فرصاً اقتصادية هامة، على غرار تطوير السياحة البيئية، وخلق فرص عمل صديقة للبيئة والترويج للحرف الفنية المحلية.
كماحث الخبير جغلاف الصحفيين ووسائل الإعلام على المشاركة في الحفاظ على التنوع البيولوجي في الجزائر باعتبارهم مواطنين في المقام الأول.