من القاعدة إلى أحضان الإمارات.. من هو عبد اللطيف السيد قائد الحزام الأمني بأبين؟ (سيرة ذاتية)
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
لقي قائد قوات الحزام الأمني التابع للانتقالي -المدعوم إماراتيا- عبد اللطيف السيد مصرعه في انفجار عبوات ناسفة، مع عدد من مرافقيه في محافظة أبين جنوبي اليمن، في ظل توتر تشهده محافظات جنوب اليمن بين السعودية والإمارات.
عبداللطيف السيد في سطور
- عبد اللطيف محمد السيد: من مواليد 1984 م
- المؤهلات الدراسية.
- التحق بكلية التربية زنجبار جامعة عدن أواخر التسعينات، لكنه لم يكمل تعليمه الجامعي.
- قائد اللجان الشعبية في محافظة أبين 2011
- كان أحد أهم قيادات تنظيم القاعدة في أبين حتى 2015
- انظم مؤخرا إلى المكونات التي تدعمها الإمارات جنوب اليمن 2016 - 2023
تنقل الرجل في ثلاث محطات من حياته ابتدأها مع تنظيم القاعدة ثم مع اللجان الشعبية مع الرئيس عبدربه منصور هادي وانتهى به المطاف مع الانتقالي المدعوم إماراتيا.
كان السيد قيادي بارز في قوات الانتقالي، سبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال خلال السنوات الأخيرة. كما يعرف عنه أنه كان من أتباع تنظيم القاعدة قبل العام 2012، قبل أن يُتخلى عنه "لأنه خرج عن الروح الإسلامية السمحاء"، بحسب ما قال بنفسه في حوار معه عام 2016.
في أوائل العام 2011 كان عبد اللطيف السيد زعيماً لفصيل من تنظيم القاعدة أسقط "جعار"، مركز مديرية "خنفر"، كبرى مدن محافظة أبين.
إذ كان في البداية قائداً في تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى معسكر الرئيس عبدربه منصور هادي في العام 2012، وأصبح قائداً للجان الشعبية الجنوبية بعد خلافه مع تنظيم القاعدة في أوائل العام 2011، وبعيد طرد الحوثيين من المدن الجنوبية في العام 2015، عاد للواجهة مجدداً حيث استقطبته الإمارات ليكون قائداً لقوات الحزام الأمني.
أصبح الرجل بعد أن أنشأت الإمارات تشكيلاتها المليشياوية في جنوب اليمن بعد معركة تحرير عدن قائدًا في الانتقالي، انخرط بعد ذلك ضمن تحركات الانتقالي المدعوم إماراتيا ضد القوات الحكومية في مساع لفك الارتباط التي تموله أبوظبي.
عقب سيطرة مليشيا "الانتقالي" على العاصمة المؤقتة "عدن"، استغلت قيادتها حالة الارباك التي عاشها الجيش الحكومي وأمرت عبد اللطيف السيد، قائد قوات الحزام الأمني، في الـ20 من أغسطس 2019 بقيادة حملة عسكرية لإسقاط قوات الأمن الخاص والشرطة العسكرية المواليتان للحكومة المعترف بها دولياً.
بعد تلقيه الدعم من الإمارات ساهم حينها بتفجير الوضع في أبين وأسقط مبنيا الأمن الخاص والشرطة العسكرية، في زنجبار، بينما كانت لجنة تفاوض تعقد لقاءاً مع قائد الأمن الخاص والشرطة العسكرية.
- من القاعدة إلى الحزام
في أواخر مارس من العام 2011 ساهم "السيد" الذي كان قائد إحدى فصائل تنظيم القاعدة في إسقاط "جعار" مركز مديرية خنفر التي أُعلنت حينها إمارة إسلامية، ورفعت رايات سوداء تشير إلى تنظيم "أنصار الشريعة" وهو فصيل متشدد يقع تحت لواء "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".
أقامت القاعدة في جعار مركزاً لإمارتها التي أطلقت عليها إمارة " وقار" ونفذت محاكمات بحق مدنيين اتهموا من قبل التنظيم بالسرقة وقطعت أيدي بعضهم، لكن على الجانب الآخر كان عبد اللطيف السيد يخوض معارك عنيفة مع قادة في القاعدة حول منهوبات وأموال سيطر عليها التنظيم عند سيطرته على جعار، وأدى هذا الاشتباك البيني المباشر إلى تصدع التنظيم من الداخل.
بعد انشاء الإمارات الحزام الأمني في عدن استقطبت الكثير من المنخرطين في تنظيم القاعدة لتعينهم في قوات الحزام الأمني، وكان عبد اللطيف السيد هو أول من تم استقطابه وعينته على رأس قيادة الحزام في أبين، وكسبته ورقة ضد حضور الرئيس هادي المتراجع في مسقط رأسه أبين.
وبفضل الدعم الإماراتي المتواصل بالسلاح والمال لقواتها فقد استطاعت تقوية نفوذها وتحجيم حضور القوات الحكومية التي كانت تتلقى دعماً قليلاً جداً من الدعم العسكري والمالي مقارنة بما كانت تتلقاه القوات الموالية للإمارات.
- مكاسب استقطاب الإمارات للسيد
عقب استقطاب الإمارات للسيد أحدثت اختراقاً بالغ الأهمية في صفوف القوات الحكومية وقادة اللجان بابين لصالحها بغية القيام بدور أمني للتحكم بمسار أي تحرك عسكري حكومي في أبين من جهة، ومن جهة فصل عدن عن أبين والتحكم بمنافذ الدخول والخروج من أبين صوب عدن والعكس في إطار خطة للسيطرة الشاملة على مدن الجنوب اليمني.
استطاع السيد عبر مهمته جذب رجال القبائل إلى صفه للتجنيد في الحزام الأمني التي تدعمه الإمارات وهي ذات المهمة التي أوكلت له حينما كان قائدًا للجان الشعبية الجنوبية، وبالفعل نجح الرجل في جذب عدد لافت من المقاتلين المحليين للحزام الأمني نتيجة ارتباطه الوثيق بقواعد اللجان الشعبية.
استطاع السيد مع القيادات في صفه وفي ظل الدعم الإماراتي الكبير، وارتباك القوات الحكومية بعد سيطرة قوات "الانتقالي" على عدن السيطرة على زنجبار، مركز محافظة أبين.
وقبل أسبوع أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، قرارا بتعيين السيد رسمياً قائداً لقوات الحزام الأمني في أبين، أبرز الأذرع الأمنية التابعة للمكون الانفصالي المدعوم إماراتياً، ضمن ترتيبات واسعة أجراها الانتقالي بالمحافظة.
وعقب تعيينه أطلق السيد حملة ما سمتها "سيوف حوس"، عقب فشل حملة سهام الشرق التي كان يقودها مختار النوبي، ومضى على انطلاقها عام كامل دون تحقيق اي إنجاز.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أبين عبداللطيف السيد الحزام الأمني الإمارات قوات الحزام الأمنی تنظیم القاعدة فی القوات الحکومیة محافظة أبین فی أبین
إقرأ أيضاً:
لمن فوق الـ50 عاما.. مضاعفات مرض الحزام الناري لكبار السن
يعد الحزام الناري من الأمراض التي تزداد فرص الإصابة بها مع التقدم في السن، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي،
وفي معظم الحالات، يصاب الشخص ب الحزام الناري مرة واحدة في حياته، ولكن يمكن أن تنشط مجددًا في بعض الأحيان، وعادةً ما تكون الإصابات الأكثر حدة وتداعياتها الأكثر خطورة بين كبار السن.
الحزام الناري مرض يسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا، وينشأ نتيجة لإعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي (VZV) الذي يسبب جدري الماء، ويظل هذا الفيروس كامناً في الخلايا العصبية بعد التعافي من جدري الماء، ويمكن أن يعاود الظهور في أي مرحلة من الحياة، خاصة عند التقدم في العمر أو عند ضعف المناعة.
تعتبر الشيخوخة أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بـ الحزام الناري ، إذ يتدهور الجهاز المناعي مع التقدم في السن، مما يجعل الأشخاص فوق الستين أكثر عرضة لتطور المرض، تشير الإحصائيات إلى أن حوالي نصف حالات الحزام الناري تحدث في البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا وما فوق، كما أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 70 عامًا أو أكثر قد يواجهون خطورة أكبر للإصابة بهذا المرض.
المضاعفات الخطيرة لـ الحزام الناري عند كبار السن:
يمكن أن يتسبب الحزام الناري في مضاعفات خطيرة، وخاصة لدى كبار السن، تعد الألم العصبي التالي (PHN) من أكثر المضاعفات شيوعًا، وهو ألم مزمن يستمر حتى بعد اختفاء الطفح الجلدي، ويعاني حوالي 10-18% من المرضى من هذه الحالة المؤلمة التي قد تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.
بالإضافة إلى PHN، يمكن أن يؤدي الحزام الناري إلى مضاعفات أخرى مثل مشاكل في العين، متلازمة رامزي هانت، التهاب الدماغ، التهاب السحايا، وحتى إصابات في الرئتين أو الكبد، تعد HZ ophthalmicus، وهي حالة تحدث عندما يظهر الطفح بالقرب من العين، من أخطر الحالات، حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع أو حتى العمى في بعض الحالات النادرة.
الوقاية والعلاج من الحزام الناري:
يمكن الوقاية من الحزام الناري في كبار السن عن طريق التطعيم بلقاح Shingrix، الذي يُوصى به للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق، وقد أظهرت الدراسات أن اللقاح يساعد في تقليل خطر الإصابة بالقوباء المنطقية بنسبة كبيرة، وبالتالي تقليل فرص حدوث مضاعفات خطيرة.
يمكن معالجة الحزام الناري باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات لتقليل شدة المرض ومدة الإصابة، بالإضافة إلى ذلك قد يصف الأطباء مسكنات الألم لتخفيف الأعراض المؤلمة المرتبطة بالمرض.
الأعراض والتحذيرات:
تبدأ أعراض الحزام الناري عادةً بألم أو حرقان على جانب واحد من الجسم، يليه ظهور بثور مملوءة بالسوائل، يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الحكة، التنميل، الصداع، والحمى. في بعض الحالات، قد تظهر البثور بالقرب من العينين، مما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا لتجنب المضاعفات البصرية، لذا يُنصح أي شخص يلاحظ طفحًا جلديًا بالقرب من العين بزيارة الطبيب فورًا.
المصدر: medicalnewstoday