لقي قائد قوات الحزام الأمني التابع للانتقالي -المدعوم إماراتيا- عبد اللطيف السيد مصرعه في انفجار عبوات ناسفة، مع عدد من مرافقيه في محافظة أبين جنوبي اليمن، في ظل توتر تشهده محافظات جنوب اليمن بين السعودية والإمارات.

 

عبداللطيف السيد في سطور

 

- عبد اللطيف محمد السيد: من مواليد 1984 م

- المؤهلات الدراسية.

. ثانوية عامة

- التحق بكلية التربية زنجبار جامعة عدن أواخر التسعينات، لكنه لم يكمل تعليمه الجامعي.

- قائد اللجان الشعبية في محافظة أبين 2011

- كان أحد أهم قيادات تنظيم القاعدة في أبين حتى 2015

- انظم مؤخرا إلى المكونات التي تدعمها الإمارات جنوب اليمن 2016 - 2023

 

تنقل الرجل في ثلاث محطات من حياته ابتدأها مع تنظيم القاعدة ثم مع اللجان الشعبية مع الرئيس عبدربه منصور هادي وانتهى به المطاف مع الانتقالي المدعوم إماراتيا.

 

كان السيد قيادي بارز في قوات الانتقالي، سبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال خلال السنوات الأخيرة. كما يعرف عنه أنه كان من أتباع تنظيم القاعدة قبل العام 2012، قبل أن يُتخلى عنه "لأنه خرج عن الروح الإسلامية السمحاء"، بحسب ما قال بنفسه في حوار معه عام 2016.

 

في أوائل العام 2011 كان عبد اللطيف السيد زعيماً لفصيل من تنظيم القاعدة أسقط "جعار"، مركز مديرية "خنفر"، كبرى مدن محافظة أبين.

 

إذ كان في البداية قائداً في تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى معسكر الرئيس عبدربه منصور هادي في العام 2012، وأصبح قائداً للجان الشعبية الجنوبية بعد خلافه مع تنظيم القاعدة في أوائل العام 2011، وبعيد طرد الحوثيين من المدن الجنوبية في العام 2015، عاد للواجهة مجدداً حيث استقطبته الإمارات ليكون قائداً لقوات الحزام الأمني.

 

أصبح الرجل بعد أن أنشأت الإمارات تشكيلاتها المليشياوية في جنوب اليمن بعد معركة تحرير عدن قائدًا في الانتقالي، انخرط بعد ذلك ضمن تحركات الانتقالي المدعوم إماراتيا ضد القوات الحكومية في مساع لفك الارتباط التي تموله أبوظبي.

 

عقب سيطرة مليشيا "الانتقالي" على العاصمة المؤقتة "عدن"، استغلت قيادتها حالة الارباك التي عاشها الجيش الحكومي وأمرت عبد اللطيف السيد، قائد قوات الحزام الأمني، في الـ20 من أغسطس 2019 بقيادة حملة عسكرية لإسقاط قوات الأمن الخاص والشرطة العسكرية المواليتان للحكومة المعترف بها دولياً.

 

بعد تلقيه الدعم من الإمارات ساهم حينها بتفجير الوضع في أبين وأسقط مبنيا الأمن الخاص والشرطة العسكرية، في زنجبار، بينما كانت لجنة تفاوض تعقد لقاءاً مع قائد الأمن الخاص والشرطة العسكرية.

 

- من القاعدة إلى الحزام

 

في أواخر مارس من العام 2011 ساهم "السيد" الذي كان قائد إحدى فصائل تنظيم القاعدة في إسقاط "جعار" مركز مديرية خنفر التي أُعلنت حينها إمارة إسلامية، ورفعت رايات سوداء تشير إلى تنظيم "أنصار الشريعة" وهو فصيل متشدد يقع تحت لواء "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

 

أقامت القاعدة في جعار مركزاً لإمارتها التي أطلقت عليها إمارة " وقار" ونفذت محاكمات بحق مدنيين اتهموا من قبل التنظيم بالسرقة وقطعت أيدي بعضهم، لكن على الجانب الآخر كان عبد اللطيف السيد يخوض معارك عنيفة مع قادة في القاعدة حول منهوبات وأموال سيطر عليها التنظيم عند سيطرته على جعار، وأدى هذا الاشتباك البيني المباشر إلى تصدع التنظيم من الداخل.

 

بعد انشاء الإمارات الحزام الأمني في عدن استقطبت الكثير من المنخرطين في تنظيم القاعدة لتعينهم في قوات الحزام الأمني، وكان عبد اللطيف السيد هو أول من تم استقطابه وعينته على رأس قيادة الحزام في أبين، وكسبته ورقة ضد حضور الرئيس هادي المتراجع في مسقط رأسه أبين.

 

وبفضل الدعم الإماراتي المتواصل بالسلاح والمال لقواتها فقد استطاعت تقوية نفوذها وتحجيم حضور القوات الحكومية التي كانت تتلقى دعماً قليلاً جداً من الدعم العسكري والمالي مقارنة بما كانت تتلقاه القوات الموالية للإمارات.

 

- مكاسب استقطاب الإمارات للسيد

 

عقب استقطاب الإمارات للسيد أحدثت اختراقاً بالغ الأهمية في صفوف القوات الحكومية وقادة اللجان بابين لصالحها بغية القيام بدور أمني للتحكم بمسار أي تحرك عسكري حكومي في أبين من جهة، ومن جهة فصل عدن عن أبين والتحكم بمنافذ الدخول والخروج من أبين صوب عدن والعكس في إطار خطة للسيطرة الشاملة على مدن الجنوب اليمني.

 

استطاع السيد عبر مهمته جذب رجال القبائل إلى صفه للتجنيد في الحزام الأمني التي تدعمه الإمارات وهي ذات المهمة التي أوكلت له حينما كان قائدًا للجان الشعبية الجنوبية، وبالفعل نجح الرجل في جذب عدد لافت من المقاتلين المحليين للحزام الأمني نتيجة ارتباطه الوثيق بقواعد اللجان الشعبية.

 

استطاع السيد مع القيادات في صفه وفي ظل الدعم الإماراتي الكبير، وارتباك القوات الحكومية بعد سيطرة قوات "الانتقالي" على عدن السيطرة على زنجبار، مركز محافظة أبين.

 

وقبل أسبوع أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، قرارا بتعيين السيد رسمياً قائداً لقوات الحزام الأمني في أبين، أبرز الأذرع الأمنية التابعة للمكون الانفصالي المدعوم إماراتياً، ضمن ترتيبات واسعة أجراها الانتقالي بالمحافظة.

 

وعقب تعيينه أطلق السيد حملة ما سمتها "سيوف حوس"، عقب فشل حملة سهام الشرق التي كان يقودها مختار النوبي، ومضى على انطلاقها عام كامل دون تحقيق اي إنجاز.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أبين عبداللطيف السيد الحزام الأمني الإمارات قوات الحزام الأمنی تنظیم القاعدة فی القوات الحکومیة محافظة أبین فی أبین

إقرأ أيضاً:

في مثل هذا اليوم: ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام

في مثل هذا اليوم، الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1879م، الموافق العاشر من المحرم سنة 1297هـ، وُلِدَ الشيخ العلامة محمد عبد اللطيف الفحام الحنفي في حي الموسكي بالقاهرة، ليكون أحد أبرز علماء الأزهر الشريف في مصر.

نشأ الشيخ الفحام في أسرة متدينة، فحفظ القرآن الكريم منذ صغره وأتقن مبادئ العلوم الشرعية والعقلية. ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث تدرج في مراحل التعليم المختلفة إلى أن تخرج فيه عام 1908م.

 ولم يكن التحصيل العلمي هو وحده ما يميز الشيخ الفحام، بل كان يتمتع بموهبة إدارية وعلمية كبيرة أهلته لتولي عدة مناصب مرموقة في الأزهر الشريف وفي المؤسسات العلمية والإدارية المصرية.

بدأ الشيخ الفحام مسيرته التدريسية بالأزهر الشريف، ثم انتدب للتدريس في مدرسة القضاء الشرعي، وسرعان ما قرر مجلس الأزهر الأعلى في عام 1922م انتدابه رئيسًا للتفتيش في الجامع الأزهر.

 

 وفيما بعد، تم تعيينه قاضيًا شرعيًا لفترة تقارب العشر سنوات. كما شغل منصب شيخ معهد الإسكندرية، ومن ثم إمامًا لقصر الملك فؤاد الأول. 

 

وفي عام 1929م، تم تعيينه وكيلًا للجامع الأزهر، وهو المنصب الذي شغله لبضع عشرة سنة. كما أصبح رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، مما يدل على مكانته العلمية الرفيعة.

وفي عام 1931م، تم تعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء بناءً على أمر ملكي من الملك فؤاد الأول، في خطوة تكريم جديدة لمسيرته العلمية. وكان الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام من العلماء الموقعين على فتوى جواز ترجمة معاني القرآن الكريم التي أصدرتها هيئة كبار العلماء في عام 1936م، وهي فتوى هامة أثارت جدلًا واسعًا في أوساط العلماء والمجتمعات الإسلامية.

ألف الشيخ الفحام عددًا من المؤلفات العلمية، أبرزها "رسالة في منطق التصديقات" و"رسالة التصديقات"، اللتان تعكسان عمق فهمه للعقليات الفلسفية والمنطقية في الإسلام.

بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات العلمية والإدارية، توفي الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام في مساء يوم السبت 18 من جمادى الأولى سنة 1362هـ، الموافق 22 مايو 1943م. وكان وفاته خسارة كبيرة للأزهر الشريف والمجتمع العلمي في مصر.

رحم الله الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه من علم وفتاوى وإسهامات في خدمة العلم والدين في ميزان حسناته.

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير .. المعارضة الداعشية في سوريا في أحضان صانعيها
  • في مثل هذا اليوم: ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام
  • مسؤل صيني : مصر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • كان في تنظيم القاعدة.. دولة عربية تصدر أمر اعتقال لـ الجولاني
  • تواصل الاحتجاجات الشعبية في مديرية المحفد بأبين
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • القيادة المركزية الأمريكية: مقتل «أبو يوسف» قائد تنظيم داعش في غارة جوية دقيقة
  • محور أبين يسيطر على معسكر تنظيم القاعدة في وادي سري شرق أحور
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه