سلوفينيا: مجلس الأمن سيتخذ إجراء بحال لم يتم التوصل لاتفاق في غزة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - قال مبعوث سلوفينيا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي خلال سبتمبر/أيلول الجاري، أمس الثلاثاء، إن صبر أعضاء مجلس الأمن بدأ ينفد وإن المجلس سيبحث على الأرجح اتخاذ إجراء إذا لم يتسن التوصل قريباً إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وذكر مبعوث سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، صامويل زبوغار، "هناك قلق متزايد في المجلس إزاء ضرورة التحرك بشكل أو آخر، إما أن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أن يدرس المجلس ما يمكننا فعله لتحقيق وقف إطلاق النار"، وقال للصحافيين "أنا متأكد تماماً من أنه في سبتمبر سيتعين أن تسير الأمور بطريقة أو بأخرى، ليس لأننا نريد ذلك ولكن لأنني أعتقد أن الصبر نفد".
وعندما سُئل زبوغار عن الإجراء الذي يمكن لمجلس الأمن اتخاذه إذا لم يتم تنفيذ القرار 2735 قريباً، قال "هناك العديد من الأدوات الموجودة تحت تصرف المجلس"، وأضاف "لكن بداية.. أعتقد أن الأمر يتطلب التأكيد على أننا يجب أن نمضي قدماً من (القرار) 2735 لأن المجلس كان ينتظر طوال الأشهر الثلاثة الماضية تنفيذ هذا القرار".
وتساءل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، كيف يمكن للأطراف المتحاربة في غزة أن توافق على وقف (مؤقت) لإطلاق النار للسماح بتطعيم نحو 640 ألف طفل فلسطيني ضد شلل الأطفال ولكن ليس على وقف (شامل) لإطلاق النار. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريس "إذا كان بإمكان الأطراف التحرك لحماية الأطفال من فيروس قاتل. فمن المؤكد أنهم يستطيعون ويجب عليهم التحرك لحماية الأطفال وجميع الأبرياء من أهوال الحرب".
وتبنى مجلس الأمن الدولي، المؤلف من 15 عضواً، القرار رقم 2735 في يونيو/حزيران الماضي والذي أيد خطة من ثلاث مراحل طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس. لكن جهود الوساطة، التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر، لم تسفر بعد عن اتفاق بين إسرائيل وحماس. وقال بايدن، أول أمس الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهداً كافياً للتوصل إلى اتفاق.
ونشبت خلافات بين روسيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي في ختام اجتماع لمجلس الأمن حول غزة بشأن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب. وطلب نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، من نائب المندوبة الأمريكية لدى المنظمة، روبرت وود، توضيح أي تعديلات اقترحتها واشنطن على خطة وقف إطلاق النار من شأنها أن تناسب حليفتها إسرائيل.
وقال بوليانسكي "طالبنا بالفعل مراراً بالحصول على هذه المعلومات لأن القرار 2735 يتضمن معايير محددة ولا يمكننا تجاوزها"، وكانت روسيا امتنعت عن التصويت لاعتماد ذلك القرار. وأجاب وود "التنفيذ هو المشكلة، إطار العمل موجود"، وأضاف "توصيتي لكم ولحكومتكم هي: إذا كنتم ستساهمون بشيء إيجابي، فلتساهموا به، وإذا لم يكن الأمر كذلك فعليكم التزام الصمت".
(رويترز، العربي الجديد)
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: لإطلاق النار مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
من لبنان.. هوكستين يلمح لقرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
أعلن الموفد الأميركي، عاموس هوكستين، الثلاثاء، عن وجود "فرصة حقيقية" لإنهاء النزاع بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا أن "الحل أصبح قريبا" والنافذة مفتوحة للتوصل إلى اتفاق، خلال الأيام المقبلة.
وأشار هوكستين، عقب لقاء استمر ساعة ونصف مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إلى أن المحادثات تهدف إلى "تضييق الفجوات" القائمة منذ أسابيع.
وتابع: "أنا هنا في بيروت لتسهيل اتخاذ القرار إلا أنه يبقى قرار الافرقاء للوصول إلى حل لهذا النزاع"، مشيرا: "قد أصبح الآن هذا الحل قريب من أيدينا النافذة مفتوحة الآن، وآمل أن الأيام القريبة والمقبلة ستصل إلى حل".
ووصف هوكستين لقاءه مع بري بأنه "بنّاء ومفيد للغاية"، معرباً عن التزامه بالعمل مع الحكومة اللبنانية وإسرائيل للوصول إلى حل للأزمة.
ووصل المبعوث الأميركي، فجر الثلاثاء، إلى مطار بيروت الدولي، في زيارة تأتي وسط مساعي التوصل إلى هدنة بين إسرائيل ولبنان.
وجاءت زيارة المبعوث الأميركي، غداة تأكيد مصادر لبنانية مطلعة لـ"الحرة"، أن ردّ لبنان على مسوّدة المقترح ِالأميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل تضمن الموافقة على معظم البنود، مع إبداء ملاحظات وتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة.
ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مسؤول لبناني، أن زيارة هوكستين إلى بيروت "مفصلية"، وأنّ كفة الإيجابيات راجحة والجو العام "يوحي وكأنّ بلوغ التسوية السياسية بات قاب قوسَين أو أدنى".
وأوضح المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة صفته، أنّ "زيارة الموفد الأميركيّ إلى بيروت مفصلية هذه المرّة لناحية شق الطريق نحو التسوية بصورة أكيدة وتنقية هذا الطريق من أيّ مطبّات أو تعقيدات أو ألغام"، وفق تعبيره.
وكثفت الولايات المتحدة وفرنسا الجهود بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار بين الطرفين.
وكانت السفيرة الأميركية في بيروت، ليزا جونسون، عرضت، الخميس الماضي، على بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، خطة من 13 نقطة تنص على هدنة من ستين يوما ونشر الجيش في جنوب لبنان.
وقال علي حسن خليل، مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري لرويترز، أمس الاثنين، إن الحكومة اللبنانية وحزب الله وافقا على الاقتراح الأميركي، وأبديا بعض التعليقات على المضمون.
وفوض حزب الله حليفه القديم بري للتفاوض على وقف لإطلاق النار، لكن كلا من الجماعة اللبنانية وإسرائيل صعدا القتال بالتوازي مع استمرار الجهود السياسية.
وأشار دبلوماسي مطلع على المحادثات لرويترز، إلى أن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى تسوية، محذرا من أن هذا قد يعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقال خليل، إن إسرائيل تحاول التفاوض "تحت النار للضغط علينا"، في إشارة إلى تصعيد قصفها لبيروت والضاحية الجنوبية معقل حزب الله، لكنه أوضح أن "هذا لن يؤثر على موقفنا ولن يغير من قناعاتنا".
ورفض الخوض في تفاصيل الملاحظات على المقترح، لكنه قال إن "لبنان سلم ملاحظاته على الورقة بأجواء إيجابية" وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حربا سابقة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
وفي الثامن من أكتوبر 2023، غداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، فتح حزب الله ما اعتبرها جبهة "إسناد" لغزة، وجرت منذ ذلك الحين عمليات تبادل إطلاق نار شبه يومية عبر الحدود.
وبعد عام، كثفت إسرائيل اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل، قُتل أكثر من 3516 شخص في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وفي إسرائيل قتل 46 مدنيا و78 عسكريا، وفق بيانات رسمية.
وأشارت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين.