بناءً على توصية من المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، يتعاون فريق من خبراء المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مع وزارة الزراعة الإثيوبية للكشف عن أسباب نفوق الإبل في عدد من دول شرق إفريقيا، وخصوصاً إثيوبيا والسودان والصومال وكينيا.

وبدأ وفد فني يضمُّ مجموعة من الكوادر المتخصِّصة في المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل بزيارة إلى إثيوبيا خلال شهر يوليو 2024، للتعاون مع نظرائهم في إثيوبيا للكشف عن العامل المسبِّب لهذا المرض الغامض، بهدف تطوير طرق فعّالة للوقاية منه وعلاجه.

ويتمتّع المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، المعتمَد من المنظمة العالمية لصحة الحيوان، بخبرة واسعة في مجال تشخيص الأمراض الحيوانية وعلاجها. ويعمل المركز على إجراء البحوث وتقديم الخدمات البيطرية المتقدِّمة في مجال صحة الإبل على مستوى العالم، ويُسهم بفاعلية في مكافحة الأمراض الوبائية التي تصيب الإبل، ويساعد على نشر الوعي بأفضل ممارسات تربية الإبل ورعايتها، من خلال البرامج التدريبية وورش العمل والمؤتمرات الدولية.

ووفقاً للخطاب الرسمي الذي تلقَّته هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية من وزارة الزراعة الإثيوبية، شهدت إثيوبيا خلال العقدين الماضيين حالات نفوق واسعة للإبل لأسباب غير معروفة، نتيجة تفشِّي مرض غامض، ما ألحق أضراراً اقتصادية واجتماعية جسيمة بالمجتمعات الرعوية التي تعتمد على الإبل في حياتها اليومية.

وقال سعادة سعيد البحري سالم العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «إنَّ الهيئة تولي اهتماماً كبيراً لمكافحة الأمراض الحيوانية، خاصة تلك التي تؤثِّر في الأمن الغذائي، ويمثِّل التعاون في هذا المجال مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ودول شرق إفريقيا خطوةً مهمةً في تعزيز جهودنا المشتركة للحفاظ على صحة الحيوان وحماية الثروة الحيوانية».

وأضاف سعادته: «يأتي هذا التعاون تأكيداً على المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن الحيوي، بفضل خبراتها العلمية وبنيتها التحتية وتجهيزاتها التقنية المتطوِّرة، ويعكس التزامنا بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الأمراض الحيوانية وحماية صحة الحيوان على مستوى العالم، خاصة تلك الأمراض التي تؤثِّر في الأمن الغذائي».

وأشار سعادة العامري إلى أنَّ الخبرات العلمية المتوافرة لدى المختبرات البيطرية، والمركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل ذات قيمة كبيرة في الكشف عن هذا المرض والسيطرة عليه ومحاصرة آثاره، مؤكِّداً أنَّ هذه المهمة تعزِّز مكانة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الريادية في مجال مكافحة الأمراض الحيوانية على الصعيد الدولي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة الأمراض الحیوانیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

لضبط الأسعار.. الزراعة تفتح باب استيراد "كتاكيت التسمين والبياض والبيض المخصب".. خبراء: الصقيع وانقطاع الكهرباء وغلاء الأعلاف والأدوية «ثلاثي تدمير صناعة الدواجن»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيبت تربية الدواجن في مقتل وباتت تعاني الركود ، بسبب الأمراض التي زادت في الفترات الأخيرة بفعل التغيرات المناخية التي تتمثل في موجات الصقيع مما زاد من انتشار الأمراض وتراجع الانتاجية بحسب الخبراء.

وأضافوا أن الاكتفاء الذاتي في الذرة الشامية كلمة السر، وطالبوا بزيادة المساحات المنزرعة وخفض أسعار الاعلاف لزيادة الانتاجية مع الحذر أثناء عمليات الاستيراد وخلو الشحنات من أية أمراض .

الحل في الاستيراد

وقررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي السماح باستيراد كتاكيت التسمين والبياض والبيض المخصب كمدخلات انتاج مع التشديد على الإلتزام بكافة الضوابط والمعايير والاشتراطات المنظمة المتبعة فى ذات الشأن، على أن يتم الإستيراد من مناشىء موقفها الوبائى يسمح بالإستيراد، وأن تتصف القطعان الواردة للبلاد بمعدلات الأداء المتميزة والإنتاجيه العالية. 

كذلك السماح باستيراد بيض المائدة لضبط الأسعار يأتى ذلك لرفع المعاناة عن كاهل المواطن ومواكبة الزيادة الموسمية على الطلب من الدواجن ومنتجاتها خلال الفترة القادمة واستعداداً لشهر رمضان المبارك. 

فتش عن تغير المناخ

بدوره يعلق الدكتور جمال صيام، التغير المناخي يؤثر على الثروة الحيوانية وعلى جميع الكائنات الحية مثل الطيور أو المواشي وغيرها، زاد من تأثيرها قطع التيار الكهربائي الذي سبب نفوق ما يقارب من 20%، وخسارات فادحة للمربيين الصغار، ومن هنا يكون الاستيراد أحد الحلول شريطة التأكد من سلامة الشحنات حتي لا تزيد من الأمراض التي تضرب الثروة الداجنة .

ويشرح "صيام": موجات الصقيع العالية أو درجات الحرارة الزائدة كلاهما تزيد الاصابة بالأمراض الفيروسية والتنفسية مثل الـ"نيو كاسل"  والـ CRD كلها أمراض تزيد في الشتاء أكثر ناهيك عن الأمراض المستوردة التي تأتي مع الشحنات والصفقات من الدول الخارجية  ناهيك عن عدم توافر الأمصال واللقاحات بسبب أزمة الدولار الجمركي وعدم توفره بشكل يتماشي مع الطلب .

تقديم قروض

من ناحيته وجه علاء فاروق وزير الزراعة بتذليل كافة العقبات التى تواجه مربى ومنتجى الدواجن والتنسيق مع البنك الزراعى المصرى لتقديم القروض التمويلية الميسرة لرفع كفاءة العنابر والتوسع فى الطاقات الإنتاجيه لزيادة الإنتاج، وخاصة مع تراجع أسعار الأعلاف وإستقرارها، وإقبال المربيين على التربيه والإنتاج.

ويعلق  خبير الإرشاد الزراعي، المهندس «حسام رضا»: تعتمد تربية الدواجن  على الذرة الصفراء في الأعلاف بنسبة 60%و 40% مواد بروتينية أخري، ولن تعود الذرة الصفراء إلا من خلال عودة الزراعة التعاقدية ورفع أسعار التوريد من الفلاحين ما يعمل على زيادة المساحات المزرعة .

ويضيف" رضا"  نعتمد على استيراد 90% من العليقة الجافة للإنتاج الحيواني والداجني، كما نستورد 85% من الأمصال واللقاحات الخاصة بالإنتاج الحيواني والداجني، وهذا سبب انهيار الإنتاج الحيواني والداجني، لأنه ليس من المعقول أن تكون مصر المستورد الأول للذرة الصفراء والفول الصويا وهما العمود الفقري للعليقة بنسبة 90% .

كما كلف وزير الزراعة كل من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية والمعاهد البحثية المتخصصة وكافة قطاعات الوزارة ذات الصلة بتكثيف المتابعات الميدانية على أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة وعمل الفحوصات المعملية اللازمة للتأكد من سلامة القطعان ومعدلات أدائها، مع توفير كافة أوجه الدعم الفنى والمالى واللوجيستى للمربيين والمنتجين وتذليل كافة العقبات التى تواجههم.

مقالات مشابهة

  • الأمراض التي تسبب ظهور "الذباب" في العين
  • أول تعليق من الزراعة على التهام أسد لحارس بحديقة الحيوان بالفيوم
  • التربية الآمنة للعصافير في المنزل وطرق الوقاية من الأمراض المعدية
  • لضبط الأسعار.. الزراعة تفتح باب استيراد "كتاكيت التسمين والبياض والبيض المخصب".. خبراء: الصقيع وانقطاع الكهرباء وغلاء الأعلاف والأدوية «ثلاثي تدمير صناعة الدواجن»
  • وزير الزراعة: التوسع في معارض السلع الغذائية بشهر رمضان 2025 (فيديو)
  • وزير الزراعة: التوسع في معارض السلع الغذائية بشهر رمضان 2025
  • أشهر الأمراض التي تصيب الكلاب وطرق علاجها
  • الصحة تغلق فروع عيادة شهيرة في الأمراض الجلدية والتجميل
  • التحول الرقمي في القطاع الزراعي.. ثورة جديدة لدعم الثروة الحيوانية
  • الزراعة: تصدر 1162 ترخيصاً لأنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية