الاحتلال يقرر تمديد عمليته في مخيم جنين
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - أفاد موقع والاه العبري، اليوم الأربعاء، بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تمديد عمليته العسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعدما كان من المفترض أن تنتهي أمس الثلاثاء.
وقال الموقع إنه "كان من المفترض أن ينتهي القتال في مخيم جنين أمس، لكن الجيش الإسرائيلي قرر مواصلة العملية طالما توافرت معلومات استخباراتية" عن أنشطة للمقاومة الفلسطينية، وطالما "كانت هناك عمليات إضافية على جدول الأعمال"، وذلك وفقاً لتوجيهات وزير الأمن يوآف غالانت.
واستشهد أكثر من 30 فلسطينياً وأصيب العشرات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، خلال العملية الواسعة التي أطلقها الاحتلال في شمال الضفة الغربية منذ نحو أسبوع، ووصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها الأكبر منذ عام 2002، وتضمنت مشاركة قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بالطيران، فيما قتل جندي إسرائيلي وأصيب خمسة آخرون خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية المسلحة ببنادق خفيفة ويقودها شبان صغار هجرت إسرائيل أهاليهم خلال النكبة عام 1948.
وتخلل الاجتياح الواسع عمليات تدمير ممنهجة وواسعة للبنية التحتية المدنية في مدن ومخيمات وبعض قرى شمال الضفة، وهو أسلوب عقاب جماعي يتعمد الاحتلال تنفيذه ضد الفلسطينيين منذ سنوات طويلة.
وقالت مصادر عسكرية لـ"والاه" إنّ الجيش الإسرائيلي سيعزز قواته في المنطقة بأدوات هندسية وقوات خاصة في الاحتياط، بالإضافة إلى قوات مشاة، مشيرة إلى أن العملية في قلب مخيم جنين للاجئين، تشمل تدمير المباني والطرق. ولفت الموقع إلى وجود احتمال "في ضوء التحذيرات المتزايدة"، أنه "في حالة حدوث تدهور أمني، ستكون هناك عملية أخرى واسعة النطاق على جدول الأعمال". وزعم الموقع: "هناك خوف، على خلفية الكشف عن السيارات المفخخة (عملية تل أبيب) وإطلاق النار في الشوارع، وأنه في مثل هذه الحالة لن يكون هناك مفر من نقل قوات إضافية إلى الضفة الغربية من أجل توسيع العمليات في مخيمات اللاجئين".
ونقل الموقع عن مسؤول أمني قوله إن البنية التحتية للمقاومة في جنين "في مرحلة بناء القوة. يجب ألا تنتظر حتى تتكثف. إنهم بحاجة إلى الاهتمام بهم الآن"، مضيفاً: "الطريقة؟ اجعل (المسلحين) يخرجون وأيديهم مرفوعة أو اقتلهم. حدد موقع جميع مختبرات المتفجرات وزد من معالجة تهريب الأسلحة من الأردن الذي أصبح حدثاً استراتيجياً. كل يوم تؤخر فيه العلاج يزيد من تفاقم وضعك المستقبلي. يجب ألا تنتظروا وقوع هجوم انتحاري في قلب البلاد".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة مخیم جنین فی مخیم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحاصر منزلا في الفارعة ودوي انفجارات في مخيم طولكرم
يحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مخيم الفارعة -اليوم الأربعاء- في وقت دوت انفجارات عنيفة داخل مخيم طولكرم تزامناً مع استمرار العدوان شمالي الضفة الغربية لليوم الـ30 على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت منزلا في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس.
وأوضحت "وفا" أن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى المخيم وحاصرت منزلا، وسُمعت أصوات انفجارات وإطلاق رصاص من جهة المنزل المحاصر.
وقال شهود عيان إن أصوات إطلاق نار سمعت في محيط المنزل المحاصر يعتقد أنها ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين جيش الاحتلال ومقاومين محاصرين في المنزل.
ومن جهتها قالت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) -على قناتها في تلغرام- إن عناصرها اشتبكوا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن المنزل.
وأضافت "دفاعا عن فلسطين وأرضها وشعبها ومقدساتها، يواصل مقاتلونا في مخيم الفارعة التصدي لاقتحام قوات العدو الصهيوني للمخيم لفك الحصار عن المنزل المحاصر، ويستهدفونها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات الناسفة ويخوضون اشتباكات عنيفة معها".
وفي طولكرم، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدن ومخيمات وبعض بلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ30 على التوالي.
إعلانوقد دوت انفجارات عنيفة داخل مخيم طولكرم تزامنا مع تدمير الاحتلال عشرات المنازل والمحلات التجارية.
ومن جانبه قال فيصل سلامة نائب محافظ طولكرم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إعادة تغيير معالم وهندسة جغرافيا مخيم طولكرم، وذلك عبر عمليات هدم لممتلكات فلسطينية.
وذكر سلامة أن الجرافات العسكرية الإسرائيلية هدمت -أمس- 16 منزلا من أجل شق طرقات جديدة لتسهيل عمليات الاقتحام في المخيم.
وأشار نائب محافظ طولكرم إلى أن المخطط الإسرائيلي في مخيم طولكرم يشبه إلى حد كبير ما جرى ويجري في مخيم جنين.
وأوضح أن نحو 50 منزلا هدم بشكل كامل في العملية الجارية، والمئات تعرضت لتدمير جزئي، وآلاف المنازل تعرضت للتخريب والتكسير جراء عمليات التفجير والهدم والحرق.
وأردف سلامة "نزح غالبية سكان المخيم، وبقي نحو 50 عائلة في منازل بدون مياه ولا كهرباء، والظروف صعبة".
وفي بيتا (جنوب نابلس) اندلعت -اليوم- مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم البلدة وداهم عدة أحياء فيها، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي قصرة، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من الجهة الشمالية، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي تواصل إسرائيل عدوانها على مدينة جنين ومخيمها مما خلّف عشرات الشهداء ودمارا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية والشوارع والمنازل، كما حوّل الاحتلال عشرات المباني إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أهلها منها.
وقد شرعت جرافات عسكرية إسرائيلية مجنزرة وحفارات في عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين تعد الأكبر من حيث عدد المنازل التي يعتزم الجيش الإسرائيلي هدمها منذ بدء عدوانه شمالي الضفة.
إعلانوقد خلّف عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال الضفة 56 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح الآلاف، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، وسّع الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي -وعلى مرأى ومسمع من العالم جميعه- ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.