الأوقاف تطلق أكبر خطة دعوية طوال شهر ربيع الأول
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أطلقت وزارة الاوقاف أكبر خطة دعوية طوال شهر ربيع الأول تحت عنوان : "خلق عظيم"، يأتي ذلك في إطار احتفالات وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، وفي ضوء إظهار الفرح والسرور بمولد الجناب المحمدي (صلى الله عليه وسلم).
ويسر وزارة الأوقاف أن تعلن عن الأنشطة الدعوية التي ستقوم بها خلال شهر ربيع الأول ١٤٤٦ هـ ، في السطور التالية:
1.
2. قراءة كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للإمام الترمذي كاملًا خلال شهر ربيع الأول بجميع مساجد الجمهورية بعد صلاة المغرب يوميًّا.
3. إطلاق مسابقة كبرى في السيرة النبوية بالتعاون مع إحدى الصحف الكبرى.
4. عقد ندوات بمراكز الشباب وبمقار مديريات الشباب والرياضة حول أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
5. عقد ندوات بقصور الثقافة حول أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم بعدد (669) ندوة خلال الشهر.
6. ندوات بالجامعات والمدارس على مستوى محافظات الجمهورية حول أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
7. انتقاء أفضل الأئمة لرفع مقطع فيديو قصير عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم على صفحات المديريات في كافة محافظات الجمهورية.
8. عقد ندوات للناشئة والطفل بالمكتبات خلال الشهر المبارك بواقع (400 ندوة) خلال 4 أسابيع.
9. إقامة عدد (110) من الأمسيات الابتهالية والمدائح النبوية بالمساجد الكبرى ومساجد آل البيت.
10. مشاركة الموفدين بمقاطع قصيرة حول شمائل النبي صلى الله عليه وسلم.
11. عقد (4) ندوات كبرى بالتعاون مع إحدى الصحف .
12. عقد (400) ندوة علمية بجميع المديريات.
13. عقد عدد (30) أسبوعًا ثقافيًّا بجميع المديريات.
14. عقد عدد (240) مجلس إقراء بجميع المديريات.
15. عقد (5360) لقاء بالمنبر الثابت بجميع المديريات.
16. عقد عدد (15000) مجلس علم وذكر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف أكبر خطة دعوية شهر ربيع الأول خلق عظيم المولد النبوي أخلاق النبی صلى الله علیه وسلم بجمیع المدیریات شهر ربیع الأول
إقرأ أيضاً:
الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»
الإعراض عن اللغو من صفات عباد الرحمن، والخوض فيه من مساوئ الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يربأ بنفسه عنها، فلا يخوض في كلامٍ يعيبه، أو فعلٍ يشينه، خاصةً في شهر رمضان، موسم الطاعة والغفران، فنقبل فيه على طاعة ربنا، وما فيه الخير لنا ولأسرنا ومجتمعنا، عملاً بقوله: «وَاحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ». وقد جعل الله عز وجل الإعراض عن اللغو من صفات المؤمنين، وقَالَ في محكم تنزيله: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
واللغو: هو كل ما لا يجمل من القول والفعل، وقد جاء في وصف عباد الرحمن: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)، ونفى النبي عن المؤمن صفة الخوض في اللغو، فقال: «ليسَ المؤمنُ بالطَّعّانِ ولا اللَّعّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ»، فلا يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَشْغَلَ سَمْعَهُ وَلُبَّهُ بِمَا لَا جَدْوَى لَهُ، وَبِالْأَوْلَى يَتَنَزَّهُ عَنْ أَنْ يَصْدُرَ مِنْهُ ذَلِكَ، خاصةً في شهر رمضان المبارك فلا يضيعه فيمَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ، فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «وإذا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ». وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الْإِعْرَاض عَنِ اللَّغْوِ يُثاب عليه المسلم مرتين ويضاعف له الأجر والثَّوَاب، قال سبحانه: (أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ *وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) أَيْ: لَا يُخَالِطُونَ أَهْلَ اللغو وَلَا يُعَاشِرُونَهُمْ فإِذَا سَفه عَلَيْهِمْ سَفيه، وَكَلَّمَهُمْ بِمَا لَا يَليقُ بِهِمُ الجوابُ عَنْهُ، أَعْرَضُوا عَنْهُ، وَلَمْ يُقَابِلُوهُ بِمِثْلِهِ مِنَ الْكَلَامِ الْقَبِيحِ، وَلَا يَصْدُرُ عَنْهُمْ إِلَّا كَلَامٌ طَيِّبٌ.
ولنا في رسول الله قدوة حسنة، فعن عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو أنه ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: «لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا»، وكان من دعائه: «اللهمَّ اهدني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنتَ وقِني سَيِّئَ الأعمالِ وسَيِّئَ الأخلاقِ لا يقِي سيئَها إلا أنتَ».
اغتنم خمساً قبل خمسٍ:
قال الله جل جلاله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، «سورة الحشر: الآية 18».
وقال سبحانه وتعالى: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)، «سورة البقرة: الآية 197».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»، (صحيح البخاري 5933).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك»، (المستدرك على الصحيحين للحاكم، 7846).
أمرنا ديننا الحنيف أن نتزود في هذه الدنيا للآخرة دار القرار، وذلك بالعمل الصالح من نية وقول وفعل، والسعيد منا من وفقه الله تعالى الأوقات قبل فواتها، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل»، (صحيح البخاري، 6416).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك»، (صحيح البخاري، 6416).
وفرص الخير والعمل الصالح كثيرة دلت النصوص السابقة على اغتنامها وحذرت من تضييع العمر في غير ما ينفع.
وعلى المسلم أن يبادر بأعمال البر والخير.. وأن يتصيد مواطنه، والصحة والفراغ من النعم التي ينبغي للمسلم أن يحسن استثمارها.. وينبغي لمن له مال أن يتقرب به إلى الله تعالى وينفق منه في أوجه الخير.. ونعمة الشباب ينبغي استثمارها وتوجيهها توجيهاً صحيحاً.
قيمة الوقت
ومما يعين على هذا: معرفة قيمة الوقت والنظر في عواقب الأمور، وتجنب التسويف وطول الأمل. فيستفيد المسلم من فراغه ما يستطيع من عمل صالح يتقرَّب به إلى الله تعالى قبل أن تمنعه الموانع. ويتصدق من ماله في أوان يسره، فقد يقدر على أوجه من البر في وقت دون وقت، ويعمل الشاب في شبابه ما يعجز عنه في هرمه، ويزاول من أعمال الخير والطاعات ما لا يقدر عليه عند عجزه ومرضه.