موقع 24:
2024-11-25@19:01:08 GMT

هل تؤدي خسارة ترامب إلى استقرار أمريكا؟

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

هل تؤدي خسارة ترامب إلى استقرار أمريكا؟

رأى الكاتب السياسي جنان غانيش أنه إذا خسر المرشح الجمهوري دونالد ترامب سباقه الانتخابي، فثمة فرصة غير مقدرة أهميتها بما يكفي كي تستقر أمريكا وسياساتها لجيل كامل.

لا يستطيع المرء أن يثير احتمالات الاستقرار في مرحلة ما بعد ترامب

سيستمر الاستقطاب. لكن الحكمة الموروثة بأن "الترامبية" ستدوم إلى ما بعد ترامب، وبأنه مجرد وجه وصوت لقوى مجتمعية أعمق قد تهز الجمهورية لعقود من الزمن، هي أكثر اهتزازاً مما كانت عليه قبل 4 أعوام.

الدرس المستفاد

كتب غانيش في صحيفة "فايننشال تايمز" أن الدرس المستفاد من سنة 2024 حتى الآن هو أن الشعبوية الأمريكية ستجد صعوبة بالغة في استبدال ترامب. في يناير (كانون الثاني)، انسحب رون دي سانتيس، الذي جمع بين جوهر برنامج ترامب والكفاءة التنفيذية، من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بعدما فشل في تقديم أداء جيد بما يكفي، حتى لإثبات أهليته للترشح سنة 2028.
وفي يوليو (تموز)، انتزع جيه دي فانس لقب نائب الرئيس، لكن أيضاً لقب وريث حركة ماغا. ومنذ ذلك الحين لم يشر أي شيء إلى أنه يستحق حمل هذا الإرث. وفيفيك راماسوامي هو شخص آخر قد يتساءل عما إذا كانت ذروة مهنته العامة قد مضت.

 

A Trump loss could stabilise US politics for a generation - Janan Ganesh https://t.co/dvPMSY1nVN

— FT Opinion (@ftopinion) September 3, 2024


وسيواجه آخرون ممن سيحاولون الترشح في السنوات القادمة (ربما تاكر كارلسون) المشكلة نفسها، وهي أن ترامب يتمتع بقوى عظمى سياسية فريدة من نوعها تقريباً.

3 مزايا الميزة الأكثر بداهة هي النجومية. في أي بلد، يتمتع بهذه الميزة سياسي أو سياسيان في كل جيل، وأحياناً لا يتمتع بها أي شخص طوال هذه الفترة. وفي غياب الوجود المشتت للانتباه لدى زعيم كاريزمي، تكون أجندة اليمين المتشدد حادة للغاية. ثم هناك ما يمكن تسميته التكلفة العاطفية الغارقة. فبالنسبة إلى الناخبين الذين التزموا بترامب سنة 2016، ودفعوا ثمناً باهظاً بسبب ذلك بين الأصدقاء أو الأقارب أو شركاء السجالات على وسائل التواصل الاجتماعي، إن التخلي عنه يشكل هزيمة شخصية. لا يستطيع أي زعيم جديد، مهما كان مخلصاً لأفكاره، أن يرث هذا الدعم بكل بساطة.
والميزة الأخيرة الأكثر تناقضاً مع المنطق التي يتمتع بها ترامب هي عدم كفاءته المتصور. يقول بعض الجمهوريين لأنفسهم إنه خامل للغاية وفوضوي للغاية، بحيث لا يستطيع أن يلحق ضرراً لا يمكن إصلاحه. وحتى السادس من يناير 2021، كان لديه نصف حجة. إن سياسياً يقرن وجهات نظر ترامب بقبضة عملانية سيخسر الدعم ويكتسبه، وسيخيف كما سيثير الإعجاب. الحاضر الغائب

الموضوع الرابط هنا وفق الكاتب هو عدم أهمية الأفكار تقريباً. إن الشيء الصادم في ترامب لم يكن قط أنه يستطيع "إطلاق النار على شخص ما" في الشارع بدون أن يخسر مؤيديه. ربما ادعى كثر من الديماغوجيين في الماضي الشيء نفسه. إذا كان ترامب يمثل شيئاً جديداً، فهو أنه يستطيع أن يتخذ أي موقف تقريباً بشأن أي قضية تقريباً ــ ربما تكون الهجرة الاستثناء الوحيد ــ بدون أن يخسرهم. فمن من أنصاره المناهضين للقاحات يمانع أنه أوصى بلقاح كوفيد-19؟.

 

A Trump loss could stabilise US politics for a generation https://t.co/JJcIyNESBw

— Brad Wyman (@bradwyman) September 3, 2024


كانت الدكتاتورية في ثلاثينات القرن العشرين، والتي كانت دائماً العدسة الخاطئة التي يمكن من خلالها تحليل ترامب، تتعلق بشيء ما: الشيوعية والنزعة التوسعية وما إلى ذلك. أما ظاهرة ترامب فهي أقل عقائدية، وأقل قابلية للانتقال إلى زعيم آخر.
لا يستطيع المرء أن يثير احتمالات الاستقرار في مرحلة ما بعد ترامب وسط صحبة مهذبة من دون أن يبدو غير مثقف. فالنخب الغربية ليست ماركسية، إذا كان هذا يعني أنها حريصة على نهاية الرأسمالية، ولكنها ماركسيانية، بمعنى أن نظرتها إلى ما يجعل العالم يدور تميل إلى التقليل من أهمية الأفراد. يفترض بالقوى الكبرى أن تكون مسؤولة. إن الثقافة التي من الطبيعي الإشارة فيها إلى "الجانب الخطأ من التاريخ" أو "قوس التاريخ" تعتقد ضمناً أن الأحداث كانت أساساً نصف مكتوبة.

ما يستطيع الناخبون إجبار التاريخ عليه هل كان صعود ترامب إلى السلطة إنجازاً شخصياً أم أنه كان مقدراً تاريخياً بسبب عقود من تفكيك الصناعة والحدود المتفلتة وغير ذلك من استفزازات تسببت بثورة انتخابية؟.
"كلاهما"، بلا شك، يجيب غانيش: فالأمر يتطلب فرداً بارزاً للاستفادة من الاتجاهات البنيوية. يشير اختراق الشعبوية في الديمقراطيات الأخرى إلى أن شيئاً عميقاً يجري. لكن في النهاية، وبخاصة في نظام رئاسي، إن الفرد هو المحفز، وليس لدى الشعبويين الأمريكيين محفز في الأفق. إن العديد من المحافظين الذين يكرهون ترامب يترددون في التصويت لكامالا هاريس. بدلاً من إقناعهم بامرأة لا تحظى بقدر كاف من التدقيق بشكل مضحك في الوقت الحالي، يتعين على الديمقراطيين قول إن الجائزة ليست مجرد أربع سنوات من الراحة للجمهورية، بل ربما فترة أطول بكثير.
ربما يكون ظهور ترامب آخر أمراً حتمياً. لكن الناخبين يستطيعون أن يلزموا التاريخ بالبحث عن ترامب جديد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية محاولة اغتيال ترامب وثائق ترامب ترامب لا یستطیع

إقرأ أيضاً:

تصعيد قانوني ضد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في أمريكا مع عودة ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت شبكة NBC News الأمريكية أن الحركات الاحتجاجية المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، تواجه تحديات قانونية متزايدة مع اقتراب عودة الرئيس المُنتخَب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ يتوقع أن تستخدم إدارته الجديدة مجموعة من التحقيقات الفيدرالية لملاحقة المتظاهرين وفرض عقوبات قانونية على منظمات الحقوق المدنية.

وأمضى الجمهوريون في الكونجرس والمسؤولين في إدارة ترامب السابقة العام الماضي، في تطوير استجابتهم للحركات الاحتجاجية ضد حرب إسرائيل على قطاع غزة، والآن مع عودته إلى واشنطن، باتوا يحذرون من أن قادة هذه الحركات والناشطين المشاركين فيها، وأولئك الذين يساعدونهم في جمع الأموال "قد يواجهون سيلاً من التحقيقات الفيدرالية والتُهم المحتملة".

وأشارت الشبكة إلى أن جلسات الاستماع والرسائل المتبادلة داخل الكونجرس، التي اطلعت عليها، إلى جانب الدعاوى القضائية التي رفعتها منظمات يقودها مسؤولون سابقون في إدارة ترامب، "تفتح نافذة على القوانين الفيدرالية التي قد تستخدمها إدارة الرئيس المُنتخَب الثانية في سعيها لهذه الملاحقات القضائية المحتملة".

وأوضحت الشبكة: "استناداً إلى ما رأيناه حتى الآن، فإن هناك العديد من التدابير القانونية التي من المرجح استخدامها بمجرد عودة ترامب إلى واشنطن، والتي يتمثل أحدها في ترحيل الطلاب الجامعيين الأجانب من الولايات المتحدة في حال وُجد أنهم دافعوا علناً عن حركة حماس (الفلسطينية) أو أي جماعة أخرى مُصنفة إرهابية من قبل واشنطن، أو في حال مشاركتهم في احتجاجات غير مُصرَح بها داخل الحرم الجامعي، أو تعرضهم للفصل أو السجن".

وتابعت: "هناك إجراء آخر يتمثل في الملاحقة على المستوى الفيدرالي للمتظاهرين الذين قد يغلقون مداخل المعابد اليهودية أو يعطلون المتحدثين اليهود في الفعاليات المختلفة، أما النهج الثالث فيتمثل في توجيه الاتهامات إلى قادة الاحتجاجات والمنظمات غير الربحية التي تساعدهم في جمع الأموال بعدم التسجيل لدى وزارة العدل الأمريكية باعتبارهم (وكلاء لأطراف أجنبية)، وأخيراً، يمكن فتح تحقيقات مع قادة الاحتجاجات الذين يتواصلون بشكل مباشر مع جماعات مُصنَفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة بينما يدافعون عنها".

ورأت الشبكة أن تبني هذا النهج "متعدد الأوجه" في إنفاذ القانون يمثل تغيراً كبيراً عن استجابة إدارة الرئيس جو بايدن للحركات الاحتجاجية، لافتة إلى أن بعض منظمات الحقوق المدنية الرائدة في الولايات المتحدة أخبرتها أنها تستعد بالفعل لمواجهة سيل من المعارك القانونية لحماية المحتجين.

 

مقالات مشابهة

  • توقعات بتباطؤ وتيرة خفض الفائدة في آسيا بعد فوز ترامب
  • أنقذوا أمريكا.. ترامب يروج لكتابه الجديد بـ99 دولار
  • «أنقذوا أمريكا».. «ترامب» يصدر كتابه الجديد
  • بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
  • "يشمل رؤية لولايته المقبلة".. ترامب يعلن عن بدء بيع كتابه "أنقذوا أمريكا"
  • تصعيد قانوني ضد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في أمريكا مع عودة ترامب
  • ترامب في عالم أمريكا الجديد.. مؤشراتُ الانكفاء والبحث عن ذات أمريكا الضائع
  • خبير فرنسي: هذه هي الإدارة الأكثر معاداة للفلسطينيين في التاريخ الأميركي
  • مستشار ترامب السابق: أمريكا ليست ملزمة بقرارات الجنائية الدولية
  • إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو "الإفلاس"