بكين- أ ش أ:

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) أثرى العلاقات الإفريقية الصينية وحقق نتائج مثمرة، مشيرا أن قمة هذا العام التي تنطلق اليوم الأربعاء، يمكنها أن تدفع التعاون بين الجانبين إلى الأمام.

وقال مدبولي - في مقابلة مكتوبة مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) - إن أهمية منتدى التعاون الصيني الإفريقي لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل إنه بمثابة منصة للحوار الجماعي بين إفريقيا والصين.

وأضاف أنه بالنظر إلى الوضع عند تأسيس المنتدى عام 2000 وإنجازات التعاون الإفريقي الصيني اليوم، ندرك مدى النمو والتطور الملحوظ لتلك العلاقات.

وفيما يتعلق بقمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024 المقبلة، أشار مدبولي إلى أن الحدث يمكن أن يدفع التعاون الإفريقي الصيني إلى الأمام، حيث إن آفاق التعاون واسعة وواعدة لكلا الطرفين، خاصة وأن المجالات التي يمكن إعطاؤها الأولوية خلال المرحلة المقبلة تنبع في المقام الأول من التحديات الحالية التي تشهدها القارة.

ولفت إلى أن إفريقيا أصبحت تدرك أكثر فأكثر خطورة هذه التحديات وهي عازمة على تغيير واقعها، حتى تصبح أكثر اعتمادا على الذات وأكثر تمتعا بالاكتفاء الذاتي، خاصة فيما يتعلق بالاحتياجات الأساسية والغذائية للشعوب.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وهو ما يشهد على تفرد العلاقة الممتدة عبر الزمن بين الشعبين المصري والصيني. وقال إن العلاقات الثنائية في نمو من ذلك الحين، وكان هذا جليا على نحو خاص خلال أوقات الأزمات التي تعرض لها البلدان، إذ جسد ذلك عمق التفاهم بينهما في موقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية.

وقال مدبولي إن مصر ساهمت خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب الصين، في تأسيس منتدى التعاون الصيني الإفريقي ومنتدى التعاون الصيني العربي، مضيفا أن مصر من أوائل الدول التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق، ودعمت مبادرات الصين من أجل الأمن العالمي والتنمية العالمية والحضارة العالمية.

وأشار إلى أن الجانبين احتفلا هذا العام بالذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وأن البلدين شكلا إطارا للتعاون المتعدد المستويات، لافتا إلى أنه قام بعدة زيارات إلى الصين، كانت آخرها في أكتوبر الماضي للمشاركة في منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي.

وتحدث عن بعض الأمثلة الناجحة لمشاريع التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، ومنها منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر (تيدا) ومنطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر.

وذكر مدبولي أن منطقة تيدا التي تأسست عام 2008 استقطبت عددا كبيرا من الشركات التي تغطي مجموعة من القطاعات المختلفة، ومنها مواد البناء الجديدة، والمعدات ذات الجهد العالي والمنخفض، وتصنيع الآلات، وقد برزت بوصفها مشروع كبير يربط مبادرة الحزام والطريق ومصر من خلال محور قناة السويس، مضيفا أن المنطقة مهتمة بجذب مشاريع الطاقة الجديدة وتوجيه الشركات للاهتمام بحماية البيئة من خلال تفعيل مشاريع التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون.

وبخصوص الاستثمارات الصينية في العاصمة الإدارية الجديدة، قال رئيس الوزراء "إن ما تم بناؤه يعكس مدى علاقات التعاون المتميزة بين مصر والصين".

وقال "إن مصر تقدر الإنجازات الملموسة للتعاون المصري الصيني في العقد الماضي وأنها مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون مع الصين".

وبشأن الفرص التي سيوفرها انضمام مصر لمجموعة البريكس، أشار مدبولي إلى أن انضمام مصر في يناير 2024 جاء ليجسد عمق الروابط المشتركة بين مصر ومختلف دول المجموعة، وهو ما يحمل العديد من الفرص لتعميق التعاون، مضيفا أن القاهرة مستعدة للعمل مع دول البريكس لتحقيق التعاون البناء.

وبخصوص دور مصر والصين في المساعدة على تخفيف التوتر في الشرق الأوسط، قال مدبولي "إن رؤى مصر والصين متسقة بشأن أهمية ومحورية الحفاظ على أمن المنطقة".

وأضاف "أن مصر ستواصل العمل مع الصين لتجنب المزيد من تصعيد التوترات الإقليمية مع مواصلة دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وهو ما سيساهم في إيجاد حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس تفعيل حل الدولتين".

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي شينخوا منتدى التعاون الصيني الإفريقي منتدى التعاون الصینی الإفریقی الحزام والطریق مصر والصین إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون وتشارك الخبرات.

وقال الرئيس السيسي، خلال إلقائه البيان الختامي لقمة الدول الثماني النامية المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة: «أصحاب الفخامة والمعالي السيدات والسادة، أعرب عن تقديري لكم جميعا على روح التعاون والتضامن للمشاركة في هذه الجلسة.. مشاركتكم هذه تلك ساهمت في وضع مفردات ملموسة لاعتماد البيان المشترك لقمة منظمة الدول الثماني النامية».

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن منظمة الدول الثماني النامية تمثل محفلًا مواتيًا لدفع العمل المشترك بين الدول الأعضاء على مختلف الأصعدة، مؤكدًا أن ذلك سيعمل على صياغة حلول ممكنة وإيجاد أدوات حقيقة وقوية، لتحقيق أمنيات شعوبنا في تحقيق الرخاء.

وشدد: «أؤكد أن مصر بصفتها دولة الرئاسة الحالية لن تتوانى أو تتخلى عن دعم جهود منظمة الدول الثماني».

نص كلمة الرئيس السيسي في القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي

الرئيس السيسي يتوسط صورة تذكارية للقادة المشاركين في قمة الثماني النامية

الرئيس السيسي يستقبل القادة المشاركين في قمة مجموعة الدول الثماني النامية

مقالات مشابهة

  • رئيس دفاع النواب: قمة الثماني منصة حيوية عالمية برعاية مصرية لتعزيز الأمن والاستقرار
  • رئيس دفاع النواب: قمة الثماني منصة دولية لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة
  • المؤتمر: قمة دول الثماني منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الأعضاء في كافة المجالات
  • الرئيس السيسي: التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون
  • سفير الصين: العلاقات المصرية الصينية دخلت العصر الذهبي لتقدم نموذج للتضامن والتنمية
  • الحويج يدعو لتعزيز الشراكة مع الصين وتنظيم ملتقى مشترك لأصحاب الأعمال
  • الغاوي يدعو الصين لتفعيل المشاريع المتوقفة واستئناف عمل الشركات
  • حزب مصر أكتوبر: قمة الثماني منصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة
  • رئيس حزب الريادة: استضافة مصر لقمة الثماني يؤكد دورها القيادي بالمنطقة
  • إي آند للتكنولوجيا المالية والتطبيقات الرقمية تُعزز شراكتها مع منصة "وفرها" لتقديم خدمات مبتكرة وخصومات حصرية عبر تطبيق "&My e"