مكان: الوسطاء أجروا اتصالات مع إسرائيل للاستفسار بشأن هذا الأمر
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
تحدثت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، عن آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس .
وقالت مكان، إن الوسطاء أجروا اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين للاستفسار عن إمكانية المرونة في المفاوضات.
إقرأ أيضاً: صحيفة: إصرار نتنياهو على ملف فيلادلفيا يشكل عائقاً كبيراً وهذا هو الحل
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس الموساد هو من أبلغ الوسطاء أن إسرائيل ستنسحب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، صباح اليوم، إن "اصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ابقاء التواجد العسكري الاسرائيلي في محور فيلادلفيا يشكل عائقا كبيرا امام التوصل الى توافقات، ويثير توترا مع مصر".
إقرأ أيضاً: المالية تعلن رسميا موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين عن شهر 07/2024
وأوضح مسؤولون امريكيون للصحيفة، ان تشكيل قوة فلسطينية مدربة من قبل الولايات المتحدة، هو السيناريو الأكثر احتمالية لحماية الحدود بين القطاع ومصر.
وبحسب الصحيفة فإن الاتحاد الاوروبي أعرب عن استعداده للعودة لمراقبة معبر رفح بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وان القاهرة ستؤيد هذا الحل.
إقرأ أيضاً: القضاء الأميركي يوجه لقادة حمـاس تهماً تتعلق بـ"الإرهاب"
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع مساء أمس، إن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستقدم مقترحا جديدا لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة لكل من إسرائيل وحركة حماس خلال نهاية الأسبوع الجاري..
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة ستؤكد للوسطاء على أن مقترحها الجديد سيكون "العرض الأخير" الذي تقدمه واشنطن في إطار جهود الوساطة التي تبذلها بالتعاون مع قطر ومصر.
جاء ذلك فيما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ، أنه خلافا للادعاءات التي عكف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، على استعراضها بشأن تمسكه بالسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، إلا أن إسرائيل أكدت للوسطاء أنها توافق على الانسحاب الكامل منه في المرحلة الثانية من الصفقة.
وأوضحت أن إسرائيل أبلغ الوسطاء أنها مستعدة للانسحاب من فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة.
وأشارت الى أن الولايات المتحدة ومصر وقطر أجروا محادثات مهمة في الأيام الأخيرة لصياغة مخطط تفصيلي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ، وسيتم نشره بطريقة علنية من قبل بايدن بحلول يوم الجمعة المقبل، ولهذا كان رئيس الموساد في الدوحة أمس وربما تكون هناك مفاوضات أكثر في الأيام المقبلة".
ونقلت عن مصدر مطلع على المحادثات قوله :" الموقف في إسرائيل هو الإصرار على التواجد في محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الصفقة بما في ذلك نزع السلاح والانسحاب في المرحلة الثانية من الصفقة ، ولم ينفي مكتب نتنياهو ذلك ، لكنه ذكر ردا على ذلك: الكابنيت ليس مطالبا بعد بمناقشة أي جزء من المرحلة الثانية من الصفقة".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
ما هي مطالب إسرائيل وصولا إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار؟
دعا الخبير العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، قادة الاحتلال الإسرائيلي لمطالبة الوسطاء ألا تكون حماس في الحكم وأن يتم تجريد قطاع غزة من السلاح، وعدم السماح بعد الآن بالإفراج أسرى إسرائيليين في ظل وجود "جمهور معربد".
وأضاف بن يشاي في مقال له أن "الصفقة تخرج إلى حيز التنفيذ لكن لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لنفسها بوجود منظمات وجيوش جهادية على حدود غزة.. والفرحة الهائلة التي جرفت مواطني إسرائيل لمشهد تحرير دورون وإميلي ورومي من أسر حماس تشكل إشارة واضحة للحكومة ولرؤساء جهاز الأمن بأنه يجب إعادتهم جميعا، حتى آخر المخطوفين واساسا أولئك الذين لا يزالون على قيد الحياة".
وقال إنه بخلاف ذلك فإن "هذا الجرح سيبقى مفتوحا وسيكون لذلك معان هدامة على وحدة المجتمع في إسرائيل ودوافعه.. ولا يمكن لأي نصر عسكري أن يكون كاملا وأمن الدولة سيتضرر إذا لم يعاد إلى الديار كل المخطوفين والمخطوفات".
واعتبر أنه "رغم الفهم الواضح بأن الحديث يدور عن أخذ مخاطرة ستجبي باحتمالية عالية وبثمن باهظ بسبب التحرير بالجملة للمخربين، وعليه فينبغي الاستعداد بجدية للمفاوضات على المرحلة الثانية من الصفقة مع العلم أنها كفيلة بان تؤدي إلى هدنة متواصلة، وواضح تماما أن إسرائيل لا يمكنها السماح لنفسها بأن تواصل السماح لمنظمات وجيوش الإرهاب الجهادية بالتواجد المسلح في قطاع غزة".
وأكد أنه "ينبغي الاعتراف بحقيقة أن حماس ليست جسما دينيا متزمتا وخارجيا فرض نفسه على السكان، بل تعبير تنظيمي أصيل على أماني أغلبية أكثر من مليوني نسمة في القطاع، وفي الثقافة وفي التطلعات وفي الأيديولوجيا حماس خي غزة وغزة هي حماس".
واعتبر أنه "لضمان أمن مواطني إسرائيل، وبخاصة سكان النقب الغربي، ثمة حاجة للصياغة بتعابير عملية وواضحة ما هي المطالب بالنسبة لوقف الحرب.. واصطلاحات مثل تقويض حماس ونصر مطلق هي اصطلاحات غامضة من مجال الأدب والشعر وليست مطالب تضعها حكومة مسؤولة على عدو أيديولوجي وحشي".
وأضاف أن "إسرائيل لا يمكنها أن تقتل وعلى ما يبدو أيضا لن تنجح في أن تطرد آخر رجال حماس لكنها يمكنها أن تطلب أن يكون قطاع غزة مجردا من كل بنى الإرهاب التحتية بما في ذلك الأنفاق ومنصات إطلاق الصواريخ وقاذفات الهاون والعبوات الناسفة، وإذا لم يتوفر جسم دولي يفرض هذا، فسيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يفعل هذا بنفسه، حتى لو استغرق هذا أكثر من سنة".
وأشار إلى أن "الطلب العملي الثاني هو ألا تكون حماس في الحكم في غزة، وفي هذا الشأن لا تحتاج إسرائيل لأن تجتهد كثيرا، فقد أعلنت حماس منذ الآن عدة مرات، بما في ذلك في الآونة الأخيرة بأنها لا تريد أن تحكم القطاع مدنيا بل أن تبقى فيه كجسم سياسي مسلح على نمط حزب الله، والعمل بدون عبء تلبية الاحتياجات والتخفيف من أزمة السكان لكن مواصلة الوجود كجسم مقاوم.. وعلى إسرائيل أن ترحب بتنازل حماس عن الحكم لكن أن تعارض كل شكل مسلح ترغب في أن تحتفظ به بموافقة ضمنية من الأسرة الدولية".
واعتبر أن "المطلبن يجب أن يكونا في قلب الموقف الإسرائيلي قبيل المرحلة الثانية، وهما بلا شك سيكونان مقبولين من الإدارة الأمريكية للرئيس الوافد دونالد ترامب والأسرة الدولية هي الأخرى لا يمكنها أن تعارض طلب إسرائيل تجريد القطاع من السلاح".
وقال إنه "بعد الساعات الصادمة التي مرت على مواطني إسرائيل في ترقب ممزق للأعصاب لتحرير النساء الثلاثة ينبغي الطلب من حماس ألا يتم تحرير المخطوفين التالين في قلب جمهور معربد، لقد استخدمت حماس تحرير الثلاثة كفرصة لإجراء استعراض للقوة".
وزعم المحلل بن يشاي أن العرض كان "غير مبهر وكان هناك فقط بضع عشرات من المسلحين ويبدو أنهم لم يكونوا منظمين وبقيادة كما ينبغي، ما شكل خطرا على حياة المخطوفات الأسرائيليات، وهذا طلب يجب طرحه على الوسطاء كي يطرحوه على حماس والصليب الأحمر: نقل المخطوفين والمخطوفات يجب أن يتم في مكان خفي وليس في قلب جمهور معربد، وفي هذه الساعات الفرحة من تحريرهن محظور أن نقول شكرا لهؤلاء الأشخاص، بل يجب توجه الشكر لجنود الجيش الإسرائيلي الذين بدون قتالهم العنيد وبطولتهم، ما كانت اضطرت حماس لأن توافق على منحى الحل الوسط".