هل هناك يوم أعظم من هذا؟.. عالم أزهري يوضح بالأدلة حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الاحتفال بالمولد النبوي 2024.. مع اقتراب ذكرى مولد النبي المختار صلى الله عليه وسلم، يكثر السؤال عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
من جانبه، قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إنه يشرع الاحتفال وإظهار السرور وإشاعة البهجة والحبور بمولد سيد الوجود وخير مولود للأدلة الآتية:
1- قول الله سبحانه: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه.
فوفقا لما جاء في النص القرآني المبارك أخذ الله العهد والميثاق على جميع النبيين والمرسلين إن أدركوا أو أدرك بعضهم زمن بعثته صلى الله عليه وسلم ليكونن أول الناس اتباعا وإيمانا به صلى الله عليه وسلم وقد أقروا بذلك وشهدوا على ذلك وشهد الله معهم بذلك، أليس في ذلك احتفالا به قبل مقدمه صلى الله عليه وسلم فذلك يفضي بنا إلى مشروعية الاحتفال به بعد مقدمه وموته صلى الله عليه وسلم.
2- قال الله تعالى: (وذكرهم بأيام الله).
وهل هناك يوم أعظم من يوم مولده صلى الله عليه وسلم حتى نذكر الناس به؟!
3- قال الله تعالى على لسان خليل الرحمن: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة.. ).
أليس في ذلك احتفاء به قبل مولده فأولى بنا أن نحتفل بعد مولده بيوم مولده صلى الله عليه وسلم.
الروضة الشريفة4- قال الله عز وجل على لسان كلمته وروحه التي ألقاها إلى مريم سيدنا عيسى عليه السلام: (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد).
وكانت البشرى به قبل مولده أليس في ذلك إيذانا بالاحتفال به بعد مولده وبعثته؟
5- ألم يحتفل المولى عز وجل به قبيل مولده حينما نذر جده عبد المطلب إن رزق بعشرة من الولد ليذبحن واحدا منهم وتأتي القرعة على عبد الله والد الرسول صلى الله عليه وسلم وظل أبوه عبد المطلب يفديه حتى بلغ فداؤه بمائة ناقة فذبحها وفدى من الذبح ابنه عبد الله لأمر لا يعلمه إلا الله لكي يخرج النور الذي في صلبه لينير العالم أجمع وهو نور سيدنا محمد بن عبد الله ٠
اليس في ذلك ما يفيد مشروعية الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم.
6- أليس قد أمرنا الله أن نشكره على نعمه بالتحدث بها وبالاحتفال بها واليس سيدنا محمد من اجل نعم الله على الوجود كله فهو نعمته المسداه ورحمته المهداة إلى جميع عباد الله.
7- عمه أبو لهب حينما بشرته جاريته ثويبة بمولد ابن أخيه فرح فرحا بالغا وعبر عن فرحه هذا بإعتاق جاريته التي بشرته بالمولد، ورغم موته على الكفر إلا ان العذاب يخفف عنه كل يوم اثنين لفرحه بمولد سيدتا محمد رسول الله فإذا فرح الكافر بمولد سيدنا محمد واحتفى به بإعتاق جاريته أفلا يشرع لنا أن نحتفل ونفرح ببوم مولده.
وانظم البعض في ذلك شعرا قال فيه:
إذا كان هذا كافرا جاء ذمه
وتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائما
يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره
بأحمد مسرورا ومات موحدا
وأشار الدكتور عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إلى أنه قد يعترض البعض قائلا: ليس ثمة أحد من الصحابة والتابعين قد احتفل بمولده الشريف مما يدل على بدعية ذلك، ليرد، قائلًا: إن البدعة بدعتان:
- بدعة مذمومة وتسمى بدعة الضلالة وهي ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا.
- وبدعة حسنة وهي ما أحدث من الخير ولها أصل عام يشهد لها فهذه لا شيء فيها ألم يجمع سيدنا عمر في عهده الناس على إمام في صلاة التراويح وهي لم تفعل في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصديق أبي بكر رضي الله عنه ثم أردف سيدنا عمر قائلا:(نعمت البدعة هذه).
ونحن نقول على فرض أن الاحتفال بمولده بدعة لم تكن في عهد السابقين نقول: نعمت البدعة هذه.. والله أعلم، وصلى الله وسلم على صاحب الذكرى.
اقرأ أيضاًالإفتاء تعلن غرة شهر ربيع الأول 1446 هجرية.. متى موعد المولد النبوي الشريف؟
احتفالا بـ المولد النبوي.. الأوقاف تطلق أكبر خطة دعوية طوال شهر ربيع الأول
موعد المولد النبوي الشريف.. والإجازات المتبقية في 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي المولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف احتفال المولد النبوي حكم الاحتفال بالمولد النبوي حكم الإحتفال بالمولد النبوي حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حكم المولد النبوي حكم الاحتفال صلى الله علیه وسلم النبوی الشریف فی ذلک
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: لدينا فكر منحرف ومغلوط عن نصيب المرأة في الميراث
قال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، فى رده على سؤال حول إن بعض الأشخاص يعتقدون أن النساء ليس لهن نصيب في الميراث، إن هذا الرأي لا يعدو أن يكون نتيجة لفكر منحرف ومغلوط، موضحا أن القرآن الكريم قد حدد بوضوح نصيب كل فرد من الميراث، سواء كان رجلًا أو امرأة.
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريح له اليوم الإثنين، أن القرآن الكريم ذكر في العديد من الآيات حقوق النساء في الميراث، مؤكدًا أن هناك حالات تأخذ فيها المرأة نصيبًا أكبر من الرجل، كما هو الحال في الإرث بين الزوجة والابنة، ففي حال وفاة شخص وترك بنتًا واحدة، فإنها تحصل على نصف الميراث، وإذا كانت هناك أكثر من بنت، فإنهن يشتركن في ثلث الميراث.
كما أشار إلى أن الآيات القرآنية تنص على أن الأب والأم لهما نصيب من الميراث، حيث يحصل كل منهما على السدس، لافتا إلى أن الحملة التي تدعي أن هناك ظلمًا يقع على المرأة في الميراث تهدف إلى التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي.
ونوه إلى أن هذه الأفكار تنم عن طمع أو محاولة لتغيير الحقائق التي وردت في القرآن الكريم، موضحا أن القرآن الكريم يشير إلى أن الميراث يتم توزيعه بشكل عادل ومحدد، وأن النساء كما الرجال لهن حقوقهن في الميراث.
وأكد أن التساوي في الميراث بين الرجل والمرأة ليس قاعدة مطلقة، بل هو مرتبط بالقرابة وحالات معينة، موضحًا أن التفاضل بين الذكر والأنثى في الميراث ليس ظلمًا، بل هو حكم شرعي منظم حسب درجات القرابة وحالة الورثة.