موقع 24:
2025-03-15@03:58:05 GMT

هل اقتربت نهاية نتانياهو؟

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

هل اقتربت نهاية نتانياهو؟

خرج الإسرائيليون الغاضبون إلى الشوارع، بمجرد أن شاع السبت خبر أن حماس أعدمت 6 رهائن، ونظموا أكبر تظاهرة ضد الحكومة منذ بدء الحرب في غزة.

كانت إسرائيل غارقة في تظاهرات حاشدة ضد الانقلاب الدستوري المناهض للديمقراطية


وكتب الدبلوماسي الإسرائيلي السابق آلون بنكاس في صحيفة "غارديان" البريطانية، أن هؤلاء الرهائن كان من الممكن إنقاذهم لو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق على صفقة التبادل.

لكنه لم يفعل. وفي الواقع، فإنه قوض كل فرصة منذ أشهر، عن طريق التهرب والتراجع على نحوٍ دائم.
ولفت إلى أن الـ350 ألف محتج في تل أبيب، يعادلون 2.4 مليون بريطاني أو 12 مليون أمريكي احتشدوا في مكان واحد من أجل قضية واحدة. وسرعان ما برز السؤال: هل هذه نقطة الانعطاف السياسية لنتانياهو؟.

اشمئزاز


الجواب هو ربما، لكن ذلك يعتمد على مدى ديمومة هذه التظاهرات، وهل تعكس حجماً من الاشمئزاز الذي قد يترجم إلى اضطرابات سياسية؟، هل ستؤدي إحباطات وزير الدفاع يوآف غالانت وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات حيال نتانياهو، إلى تأجيج المزيد من التظاهرات؟، لا يمكننا أن نعرف على وجه اليقين بعد، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فسيواجه نتنياهو مأزقاً سياسياً كبيراً، وهو مأزق تمكن بطريقة أو بأخرى من تجنبه أشهراً عدة.

 

 

As furious protesters take to the streets, Netanyahu may well have reached his political dead-end | Alon Pinkas https://t.co/D9qzRQmi1v

— Guardian Opinion (@guardianopinion) September 3, 2024


ومهما كان شعور الإسرائيليين بالغضب، فإن مقتل الرهائن كان متوقعاً بشكل مأساوي. وحذر غالانت من أن ذلك سيحدث، كما حذر رئيس الموساد ورئيس جهاز الأمن العام، الشاباك،. ومع ذلك، لم يرغب نتنياهو قط في التوصل إلى صفقة رهائن تتضمن وقف النار. فهو لا يريد أي اتفاق لا يمكنه وصفه بأنه "نصر كامل"، وهو هدف زائف وبعيد المنال، وضعه للتأكد من استمرار الحرب.

التصعيد


وعلاوة على ذلك، فإن ميله للتصعيد، إلى جانب إطالة أمد الحرب في غزة، يشكلان مؤشرين صارخين، على أن مصالحه الأوسع تمنع مثل هذه الصفقة. فهو يريد الترويج للرواية القائلة بأن هذه ليست حرباً تقتصر على غزة، بل صراعاً واسعاً مع إيران ووكلائها. وهذا يضع كارثة 7 أكتوبر في سياق أوسع، ويخفف من مسؤوليته، في رأيه.
كان الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل، وكارثة ذات أبعاد تاريخية من كل النواحي: في السياسة والردع والأمن والاستخبارات والسمعة والفخر الوطني.

 

 

As furious protesters take to the streets, Netanyahu may well have reached his political dead-end | Alon Pinkas https://t.co/Mk7iDfbM3C

— Guardian Australia (@GuardianAus) September 3, 2024


نتانياهو، الذي وصف نفسه عبثاً بأنه "سيد الأمن"، و"زعيم عالمي في مكافحة الإرهاب"، تبين أنه ليس كذلك. لقد رفض تحمل المسؤولية، وتحدى المنتقدين الذين شككوا في سياساته المتراخية والمعيبة، وتهرب من المساءلة. وبدلاً من ذلك، ألقى باللوم على الجيش وأجهزة الاستخبارات و"النخب الليبرالية"، وأي شخص آخر يمكن أن يفكر في فشله.

الانقلاب الدستوري


ونظراً إلى أنه في الأشهر التسعة التي سبقت السابع من أكتوبر، كانت إسرائيل غارقة في تظاهرات حاشدة ضد الانقلاب الدستوري المناهض للديمقراطية الذي قام به نتانياهو، وكان هناك توقع بأن الحرب وعدم كفاءة نتانياهو من شأنهما أن يعجلا باحتجاجات واسعة النطاق.
لم يحدث هذا. أولاً، لأن الدمار والمعاناة والإذلال في 7 أكتوبر، أصاب الجمهور المكتئب بالشلل. ثانياً، في العقلية الوطنية الإسرائيلية، عندما تكون البلاد في حالة حرب، فإنك لا تتظاهر. ثالثاً، برر الجمهور الإسرائيلي الحرب، راغباً بشدة في الانتقام وافترض بسذاجة أن نتانياهو سيستقيل عن طيب خاطر في مرحلة ما. رابعاً، انضم تحالف المعارضة، بقيادة بيني غانتس وغادي آيزنكوت، موقتاً إلى "حكومة حرب" لتقديم خبرتهما وتحقيق التوازن مع اليمين المتطرف.
إن استعداد غانتس للمساهمة بتجربته، أدى إلى بقائه في الحكومة بشكل مريح لمدة 8 أشهر، لم يفعل خلالها شيئاً، ولم يضف أية قيمة، ونادراً ما تحدى نتنياهو. وبدلاً من ذلك، زود نتانياهو بغطاء سياسي وافر ودائم، وتالياً أقنع الكثير من الإسرائيليين، بأنه إذا كان في الحكومة وكانت الحرب مستمرة، فلا فائدة من التظاهر.
وهذا بالضبط ما راهن عليه نتانياهو. إن العدد الكبير من إخفاقاته في السياسة الخارجية، مثل إيران وغزة والعلاقات مع الولايات المتحدة، وأوجه القصور المحلية - الانقلاب الدستوري الفاشل، وارتفاع تكاليف المعيشة، والصراع الاجتماعي - لا ينبغي أن تخفي حقيقة أنه أكثر دهاءً في السياسة من أي من منافسيه، فرادى أو مجتمعين. إن تشكيل ائتلاف متماسك بالشعبوية والغوغائية والتمكن من البقاء، هو الشيء الوحيد الذي يجيده.
ورغم ذلك، هناك دليل على أنه قد وصل إلى طريق مسدود سياسياً. وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً أن 70 في المائة من الإسرائيليين يريدون منه الاستقالة. ومن الواضح أن هذا ما تريده الإدارة الأمريكية. إن سوء إدارة نتنياهو لمصير الرهائن ربما شكلت تلاعباً ذهب به بعيداً، حتى بالنسبة له.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح الهجوم الإيراني على إسرائيل الانقلاب الدستوری

إقرأ أيضاً:

اقتربت اللحظة المنتظرة | موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. تفاصيل

اقتربت اللحظة التي طال انتظارها حيث افتتاح المتحف المصري الكبير والذي يعد حدثًا تاريخيًا باعتباره واحدًا من أكبر وأهم المتاحف في العالم.

موعد افتتاح المتحف المصري الكبير 

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الأربعاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتمع اليوم مع وزير السياحة والآثار، وتم الإعلان رسميًا عن تحديد يوم 3 يوليو المقبل، موعدًا لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأوضح «مدبولي» أن الرئيس السيسي، وجّه بضرورة أن تكون الاحتفالية على أعلى مستوى، بما يعكس أهمية هذا الصرح العالمي، والتقدم الكبير الذي تحققه الدولة، وذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية.

وترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.

واستهل رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى أن الأيام الماضية شهدت مرور ذكرى عدد من الأحداث التاريخية العظيمة، تتمثل في الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، والتي تتزامن مع ذكرى الانتصار في حرب العاشر من رمضان (نصر أكتوبر 1973)، وهو ما يجعلنا نتذكر بكل فخر تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وصون مقدراته، معبرا عن تقديم أخلص التهاني لفخامة السيد رئيس الجمهورية، ولرجال قواتنا المسلحة الأبطال، والشعب المصرى العظيم بهذه المناسبات المجيدة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن فخامة الرئيس بث عدة رسائل مهمة خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة، أمس، بالأكاديمية العسكرية، وكلها تبعث على الطمأنينة، والتي تؤكد أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي، في ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية، وأنها لا تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية، ومساعي مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعل رئيسي في هذه القضية.

ولفت مدبولى، فى هذا الصدد، إلى أن هناك تأييدا واضحا من المجتمع الدوليّ لخطة الإعمار والتعافي المبكر التي قدمتها مصر ووافقت عليها القمة العربية مؤخرا خلال انعقادها بالقاهرة.

وأوضح أن الاجتماع الذي حضره اليوم، والذي عقده فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ناقش الترتيبات والأمور التنظيمية المتعلقة بالاحتفالية المقررة لافتتاح المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أنه تم العرض على السيد الرئيس السيسي التصورات المقترحة للاحتفالية وتجهيزاتها، وكذلك الفعاليات التي تتضمنها الاحتفالية، فضلا عن الخطة الترويجية لها.

وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن فخامة رئيس الجمهورية كلف بتشكيل لجنة عليا لمتابعة جميع التفاصيل المرتبطة بهذه الاحتفالية المهمة، كما وجه السيد الرئيس بالاهتمام بكل الخدمات اللوجيستية، مع بذل كل الجهود اللازمة وتكثيف الاستعدادات؛ من أجل خروج هذه الفعالية على أعلى مستوى من التنظيم، وبما يليق بمكانة وتاريخ الدولة المصرية.

وأضاف رئيس الوزراء: هذه الاحتفالية ستكون فرصة عظيمة؛ لإبراز ما تحقق من إنجازات، ولا سيما ما تم تنفيذه من مشروعات تنموية في جميع قطاعات الدولة خلال الفترة الماضية.

وفي هذا الصدد، وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة توجيه كل الاهتمام المطلوب بجميع المحاور المرورية والشوارع المحيطة بالمتحف المصري الكبير، سواء بأعمال الرصف أو الإنارة والنظافة، بجانب أعمال التنسيق الموقع.

ماذا عن المتحف المصري الكبير؟

يشار إلى انه كان قد تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف المصري الكبير، في عام 2002، وتم البدء في البناء في شهر مايو 2005، إذ تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010، وبعد سنوات، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشؤون الآثار.

واكتمل تشييد مبنى المتحف المصري الكبير، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عددا من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم، ويحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلًا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

ويُنفذ المتحف المصري الكبير عددًا محدودًا من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات، وهي الحدائق والمنطقة التجارية التي تضم عددا من المطاعم والكافيتريات والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة، ومتجر الهدايا، بالإضافة إلى المناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف والتي تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي.

مقالات مشابهة

  • ملف المرفأ: اقتربت مرحلة التحقيق
  • المرحلة الأخيرة.. هل نحن على أعتاب نهاية الحرب في السودان؟
  • ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • ما الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • ما أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري؟
  • حدَّد فترة المرحلة الانتقالية بـ5 سنوات.. أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري
  • آثار الدمار في المبنى السكني الذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مشروع دمر بدمشق
  • جدعون ليفي: وفي نهاية المطاف حماس هي الباقية
  • اقتربت اللحظة المنتظرة | موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. تفاصيل
  • الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر