موقع 24:
2024-11-21@21:46:38 GMT

هل اقتربت نهاية نتانياهو؟

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

هل اقتربت نهاية نتانياهو؟

خرج الإسرائيليون الغاضبون إلى الشوارع، بمجرد أن شاع السبت خبر أن حماس أعدمت 6 رهائن، ونظموا أكبر تظاهرة ضد الحكومة منذ بدء الحرب في غزة.

كانت إسرائيل غارقة في تظاهرات حاشدة ضد الانقلاب الدستوري المناهض للديمقراطية


وكتب الدبلوماسي الإسرائيلي السابق آلون بنكاس في صحيفة "غارديان" البريطانية، أن هؤلاء الرهائن كان من الممكن إنقاذهم لو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق على صفقة التبادل.

لكنه لم يفعل. وفي الواقع، فإنه قوض كل فرصة منذ أشهر، عن طريق التهرب والتراجع على نحوٍ دائم.
ولفت إلى أن الـ350 ألف محتج في تل أبيب، يعادلون 2.4 مليون بريطاني أو 12 مليون أمريكي احتشدوا في مكان واحد من أجل قضية واحدة. وسرعان ما برز السؤال: هل هذه نقطة الانعطاف السياسية لنتانياهو؟.

اشمئزاز


الجواب هو ربما، لكن ذلك يعتمد على مدى ديمومة هذه التظاهرات، وهل تعكس حجماً من الاشمئزاز الذي قد يترجم إلى اضطرابات سياسية؟، هل ستؤدي إحباطات وزير الدفاع يوآف غالانت وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات حيال نتانياهو، إلى تأجيج المزيد من التظاهرات؟، لا يمكننا أن نعرف على وجه اليقين بعد، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فسيواجه نتنياهو مأزقاً سياسياً كبيراً، وهو مأزق تمكن بطريقة أو بأخرى من تجنبه أشهراً عدة.

 

 

As furious protesters take to the streets, Netanyahu may well have reached his political dead-end | Alon Pinkas https://t.co/D9qzRQmi1v

— Guardian Opinion (@guardianopinion) September 3, 2024


ومهما كان شعور الإسرائيليين بالغضب، فإن مقتل الرهائن كان متوقعاً بشكل مأساوي. وحذر غالانت من أن ذلك سيحدث، كما حذر رئيس الموساد ورئيس جهاز الأمن العام، الشاباك،. ومع ذلك، لم يرغب نتنياهو قط في التوصل إلى صفقة رهائن تتضمن وقف النار. فهو لا يريد أي اتفاق لا يمكنه وصفه بأنه "نصر كامل"، وهو هدف زائف وبعيد المنال، وضعه للتأكد من استمرار الحرب.

التصعيد


وعلاوة على ذلك، فإن ميله للتصعيد، إلى جانب إطالة أمد الحرب في غزة، يشكلان مؤشرين صارخين، على أن مصالحه الأوسع تمنع مثل هذه الصفقة. فهو يريد الترويج للرواية القائلة بأن هذه ليست حرباً تقتصر على غزة، بل صراعاً واسعاً مع إيران ووكلائها. وهذا يضع كارثة 7 أكتوبر في سياق أوسع، ويخفف من مسؤوليته، في رأيه.
كان الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل، وكارثة ذات أبعاد تاريخية من كل النواحي: في السياسة والردع والأمن والاستخبارات والسمعة والفخر الوطني.

 

 

As furious protesters take to the streets, Netanyahu may well have reached his political dead-end | Alon Pinkas https://t.co/Mk7iDfbM3C

— Guardian Australia (@GuardianAus) September 3, 2024


نتانياهو، الذي وصف نفسه عبثاً بأنه "سيد الأمن"، و"زعيم عالمي في مكافحة الإرهاب"، تبين أنه ليس كذلك. لقد رفض تحمل المسؤولية، وتحدى المنتقدين الذين شككوا في سياساته المتراخية والمعيبة، وتهرب من المساءلة. وبدلاً من ذلك، ألقى باللوم على الجيش وأجهزة الاستخبارات و"النخب الليبرالية"، وأي شخص آخر يمكن أن يفكر في فشله.

الانقلاب الدستوري


ونظراً إلى أنه في الأشهر التسعة التي سبقت السابع من أكتوبر، كانت إسرائيل غارقة في تظاهرات حاشدة ضد الانقلاب الدستوري المناهض للديمقراطية الذي قام به نتانياهو، وكان هناك توقع بأن الحرب وعدم كفاءة نتانياهو من شأنهما أن يعجلا باحتجاجات واسعة النطاق.
لم يحدث هذا. أولاً، لأن الدمار والمعاناة والإذلال في 7 أكتوبر، أصاب الجمهور المكتئب بالشلل. ثانياً، في العقلية الوطنية الإسرائيلية، عندما تكون البلاد في حالة حرب، فإنك لا تتظاهر. ثالثاً، برر الجمهور الإسرائيلي الحرب، راغباً بشدة في الانتقام وافترض بسذاجة أن نتانياهو سيستقيل عن طيب خاطر في مرحلة ما. رابعاً، انضم تحالف المعارضة، بقيادة بيني غانتس وغادي آيزنكوت، موقتاً إلى "حكومة حرب" لتقديم خبرتهما وتحقيق التوازن مع اليمين المتطرف.
إن استعداد غانتس للمساهمة بتجربته، أدى إلى بقائه في الحكومة بشكل مريح لمدة 8 أشهر، لم يفعل خلالها شيئاً، ولم يضف أية قيمة، ونادراً ما تحدى نتنياهو. وبدلاً من ذلك، زود نتانياهو بغطاء سياسي وافر ودائم، وتالياً أقنع الكثير من الإسرائيليين، بأنه إذا كان في الحكومة وكانت الحرب مستمرة، فلا فائدة من التظاهر.
وهذا بالضبط ما راهن عليه نتانياهو. إن العدد الكبير من إخفاقاته في السياسة الخارجية، مثل إيران وغزة والعلاقات مع الولايات المتحدة، وأوجه القصور المحلية - الانقلاب الدستوري الفاشل، وارتفاع تكاليف المعيشة، والصراع الاجتماعي - لا ينبغي أن تخفي حقيقة أنه أكثر دهاءً في السياسة من أي من منافسيه، فرادى أو مجتمعين. إن تشكيل ائتلاف متماسك بالشعبوية والغوغائية والتمكن من البقاء، هو الشيء الوحيد الذي يجيده.
ورغم ذلك، هناك دليل على أنه قد وصل إلى طريق مسدود سياسياً. وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً أن 70 في المائة من الإسرائيليين يريدون منه الاستقالة. ومن الواضح أن هذا ما تريده الإدارة الأمريكية. إن سوء إدارة نتنياهو لمصير الرهائن ربما شكلت تلاعباً ذهب به بعيداً، حتى بالنسبة له.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح الهجوم الإيراني على إسرائيل الانقلاب الدستوری

إقرأ أيضاً:

توجيه تهمة “تبديل هيئة الدولة” إلى رئيسة “الحزب الدستوري” المعارض في تونس عبير موسي

سرايا - قال محامون إن القضاء في تونس وجّه تهمة التخطيط لتبديل هيئة الدولة إلى رئيسة “الحزب الدستوري الحر” عبير موسي، الموقوفة في السجن، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتعود هذه التهمة إلى قضية “مكتب الضبط” للقصر الرئاسي، حين توجهت رئيسة الحزب إليه لإيداع تظلّم ضد مراسيم أصدرها الرئيس قيس سعيد، وأصرّت على إيداعه لدى المكتب، قبل أن يتم إيقافها من قبل الأمن وإيداعها لاحقاً السجن.

وقال محامون عن هيئة الدفاع عن موسي إن قضاة التحقيق وجهوا إلى رئيسة الحزب تهمة “الاعتداء، القصد منه تبديل هيئة الدولة”، المضمنة في الفصل 72 من المجلة الجزائية، والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام.



وأضاف المحامون، في مؤتمر صحفي، أن التحقيقات، في مرحلة أولى، كانت قد انتهت إلى عدم وجود جريمة، وأن قرار القضاة، الذي صدر أمس، الثلاثاء، كان مفاجئاً.

وأوضحت هيئة الدفاع أنها طالبت بالعودة إلى كاميرات المراقبة، لكن طلبها رُفض. وهي تستعد للطعن في قرار القضاة.

وكانت عبير موسي، وهي من بين المعارضين البارزين للرئيس قيس سعيد، مرشحة “الحزب الدستوري الحر” للانتخابات الرئاسية، التي أُجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفاز بها سعيد. لكن هيئة الانتخابات كانت قد رفضت ملف ترشحها.

وهي ملاحقة أيضاً في قضايا أخرى، من بينها قضية قامت هيئة الانتخابات بتحريكها ضدها بتهمة نشر “معلومات مضللة” عن الانتخابات التشريعية لعام 2022، بعد إطاحة الرئيس سعيد بالنظام السياسي السابق، في 2021.

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قادة من حركة “حماس”إقرأ أيضاً : تركيا ترفض استضافة قادة “حماس” على أراضيها والحركة تبحث عن بديل وهذه الدول الـ 3 المتبقية - تفاصيل إقرأ أيضاً : باكستان تلاحق مافيا فريدة شوهت سمعتها في السعودية



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #السعودية#تركيا#تونس#الدولة#الدفاع#الفصل#الرئيس



طباعة المشاهدات: 1772  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 20-11-2024 11:34 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مشهد تمثيلي يتحول إلى صدمة بعد مقتل "بطل المسلسل" أصيبت بورم .. الملكة كاميلا تودع كلبتها "بيث" منازل إيطالية للمنزعجين من فوز ترامب مقابل مقابل يورو واحد فقط نتيجة مفجعة .. سقوط تلفريك من ارتفاع 3000 متر في جبال الألب الحكومة تعفي المركبات المنتهي ترخيصها لأكثر من عام... لطفي الزعبي يوجه انتقادًا لاذعًا لفئة من الجماهير... بالفيديو .. امانة عمان تبدأ بهدم منازل في مخيم... رغم إيقاف تشغيلها .. 4 أجهزة تستمر في استهلاك... التعادل الثاني على التوالي للنشامى بعد نهاية... الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قادة من حركة “حماس”تركيا ترفض استضافة قادة “حماس” على أراضيها والحركة...باكستان تلاحق مافيا فريدة شوهت سمعتها في السعودية“أوهن من بيت العنكبوت” .. هل دحضت مشاهد احتراق “تل...ترامب يعين هاورد لوتنيك وزيرًا للتجارة“نرجسية” ترامب وهوسه بـ”الولاء الشخصي” يُطيحان...زيلينسكي يُحذر: أوكرانيا ستُهزم إذا قطعت عنها...5 شهداء في جنين والاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة...مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف حرب غزة وإطلاق... "مختلّة عقلياً" .. نجمة عالمية متهمة... خبر طلاق ديانا كرزون يضج .. وهذه هي حقيقته مجوهرات نادرة .. قصة سرقة مقتنيات كوكب الشرق بسبب دين ركين سعد تظفر بجائزة “جيل المستقبل” في مهرجان... أنقذها حفيدها .. نهال عنبر تنجو من حريق كبير... وسم حارس المنتخب " عبد الله الفاخوري" منصات التواصل الاجتماعي في الأردن بعد إصابة حارس منتخب النشامى .. وسم "ابو ليلى" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي يزيد أبو ليلى يغيب عن الملاعب 3 أسابيع لإصابته بشعر في عظم الفك تعادل بطعم الخسارة .. ووسم" الأردن والكويت" يعتلي منصات التواصل في الأردن سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة بسبب مرض نادر .. بريطانية تعزل نفسها لعامين فاتورة باهظة لمطعم الشيف بوراك في مصر تثير ضجة: هذه حقيقتها موظفة سابقة في "ديور" و"لوبوتان" تسرق بضائع بقيمة تتجاوز 1.5 مليون يورو رغم إيقاف تشغيلها .. 4 أجهزة تستمر في استهلاك الكهرباء دون أن تشعر "شاب بين فكي دب ضخم" .. مشهد أفزع زوار حديقة حيوان مخلوق بقاع المحيط يثير حيرة العلماء .. قد تظنه "رموشاً صناعية لامعة" "مزحة انتحار" تنتهي باعتقال أفراد عائلة عراقية فاتورة طعام بمطعم الشيف بوراك في مصر تثير جدلاً واسعاً .. ما القصة؟ أمريكية تقاضي فايزر: حقنة منع الحمل وراء إصابتها بأورام في الدماغ جزر عضوي يتسبب بوفاة شخص .. والسلطات الاميركية تتدخل

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • قواعد الحرب تتغير.. هل اقتربت المواجهة النووية؟
  • ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتانياهو وغالانت
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
  • الولايات المتحدة: نهاية الحرب في لبنان قد تكون قريبة
  • أمريكا: إسرائيل تحقق أهدافها واقتراب نهاية حربها مع حزب الله
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة
  • توجيه تهمة “تبديل هيئة الدولة” إلى رئيسة “الحزب الدستوري” المعارض في تونس عبير موسي