سرايا - تحت عنوان: “مأزق لا يطاق بالنسبة للرهائن في غزة”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في افتتاحية عددها الورقي لهذا الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر أنه بعد مرور نحو أحد عشر شهراً على هجوم السابع من أكتوبر، يظل القضاء على حركة حماس على رأس أولوياته.

فرغم الاحتجاجات الغاضبة التي أشعلها عثور الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع على جثث 6 من الرهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة، بقي بنيامين نتنياهو حازما في مواجهة الاحتجاجات التي يثيرها تعنته أمام الرأي العام الإسرائيلي، المطالب بصفقة تبادل مع حماس يتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.



وهو (نتنياهو) يطالب بالتالي بالإبقاء على سيطرة إسرائيل على بضعة كيلومترات من الحدود التي تفصل غزة عن مصر. وهذا التصعيد هو السبب وراء التوتر بينه وبين وزير دفاعه يوآف غالانت قبل أيام قليلة من اكتشاف الجثث الست. فالوزير ورئيس الأركان عارضا رئيس الوزراء، من أجل إعطاء فرصة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يسمح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، تضيف “لوموند”.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي يعقد المفاوضات من أجل وضع حد للقتال. ولم يكن بوسع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أهدر رصيداً كبيراً في محاولة تغيير موقف بنيامين نتنياهو، إلا أن يلاحظ، في الثاني من أيلول/سبتمبر الجاري، أن الأخير لم يفعل ما يكفي للتوصل إلى اتفاق.

إلا أن إغلاق الباب أمام المفاوضات يعني تعريض الرهائن الإسرائيليين لأكبر المخاطر – تقول “لوموند”- ومن الصعب أن نرى في تطرف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي ما يزال غير قادر على رسم أدنى رؤية لغزة بعد أن تصمت المدافع أخيراً، أي شيء آخر غير الاهتمام بالحفاظ على الائتلاف الحكومي الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، لتجتب المساءلة عن مأساة 7 أكتوبر. وفي واقع الأمر، فإن حلفاءه اليمينيين المتطرفين، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، يعارضون بشدة أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مهما كان الثمن الذي يدفعه الرهائن.

لكن شعارات هؤلاء المحرضين الخطيرين التي تدعو إلى ضم الأراضي المحتلة وطرد الفلسطينيين هي الضمانة لاستمرار الصراع – تتابع “لوموند”- حيث إن الضفة الغربية المحتلة هي المشهد الأكثر إثارة للقلق من أي وقت مضى. وعلينا أن نرحب، في هذا السياق اليائس، بقرار الحكومة البريطانية تعليق مبيعات الأسلحة للدولة العبرية جزئيا، تقول الصحيفة الفرنسية، مضيفة أنه مع ذلك، فإن هذا الإجراء، من الناحية الرمزية، يشكل تحذيراً من المأزق الذي يواجهه، والذي سيكون من الخطأ أن يتجاهله الائتلاف الحاكم في إسرائيل.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

“رهينة إسرائيلية” تتحدث عن صدمتها عندما كانت تشاهد نتنياهو يتجاهل الرهائن في غزة

 

الجديد برس|

 

عبرت رهينة إسرائيلية أفرجت عنها المقاومة في غزة عن صدمتها من تجاهل حكومة نتنياهو لملف الاسرى الصهاينة لدى حركات المقاومة الفلسطينية.

 

وقالت احدى الرهائن الأربع المفرج عنهن سابقاً:  “كنت أشاهد مقاطع لنتنياهو على الجزيرة ولم يتحدث أحد عن الأسرى.

 

ونقلت القناة 12 العبرية، عن الرهينة أنها وصلتُ إلى مرحلة لم تعد ترغب فيها حتى بوجود كهرباء” كي لا تشاهد هذا التجاهل.

مقالات مشابهة

  • “رهينة إسرائيلية” تتحدث عن صدمتها عندما كانت تشاهد نتنياهو يتجاهل الرهائن في غزة
  • عودة رئيس الوزراء السلوفاكي إلى بلاده بعد إغلاق المجال الجوي البلجيكي
  • كورتوا يفتح الباب أمام العودة إلى «الشياطين»!
  • خلال إطلاق سراح الرهائن.. نتنياهو يندد بـ"المشاهد الصادمة"
  • نتنياهو يطالب بعدم تكرار ما حدث أثناء عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين
  • خلال إطلاق سراح الرهائن.. نتنياهو يندد بـ"المشاهد الصادمة"
  • مدبولي: الرئيس كلّف الحكومة بوضع حزمة اجتماعية جديدة يتم العمل عليها حاليًا.. والإعلان عنها قريبًا.. الكشف البترولي الجديد في خليج السويس يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات في هذه المنطقة
  • «لوموند»: إسرائيل تعاني من الهجرة العكسية
  • إيران تدعو ترامب لنقل الإسرائيليين إلى جرينلاند
  • نتنياهو "ضعيف جدًا".. رئيس الوزراء لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بعد عملية البروستاتا