العلماء يحذرون في اغسطس.. ماذا تعرف عن العواصف المغناطيسية وتأثراتها على الإنسان؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات
سيشهد كوكب الأرض في شهر أغسطس/آب 2023، حدوث العديد من العواصف المغناطيسية متفاوتة الشدة، 4 منها ستكون من المستوى G1 وذلك وفقاً لتقرير مختبر علم الفلك للأشعة السينية الشمسية.
وبالفعل فقد ضربت الأرض منذ بداية أغسطس/آب، 3 عواصف الأولى كانت في اليوم الثالث من الشهر بشدة 5 نقاط، والثانية في اليوم الخامس بشدة 5 نقاط ونصف، والثالثة في اليوم الثامن بشدة 7 درجات، بينما ستضرب الرابعة في اليوم العاشر بشدة 6 درجات.
ما هي العواصف المغناطيسية؟
ووفقاً لما ذكره موقع تطبيق MeteoAgent المتخصص بتوقعات الطقس، فإن العواصف المغناطيسية أو كما يطلق عليها عواصف شمسية هي انفجارات قوية من الإشعاع تأتي من الشمس، يتم إنشاؤها عندما تتعرض خطوط المجال المغناطيسي للشمس للتوتر وتنكسر، مما يتسبب في انفجارات هائلة من الطاقة من الشمس.
تتكون هذه الطاقة من جسيمات مشحونة، مثل البروتونات والإلكترونات، والتي تنتقل عبر الفضاء بسرعات عالية للغاية.
عندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، فإنها تتفاعل مع مجالنا المغناطيسي والغلاف الجوي، مما ينتج عنه مجموعة متنوعة من التأثيرات.
يمكن رؤية هذه التأثيرات في شكل الشفق، وانقطاع الراديو، واضطراب الأقمار الصناعية، وفشل شبكة الطاقة.
مخاطر العواصف المغناطيسية الشمسية
ووفقاً لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإنه من الممكن أن تتأثر بنيتنا التحتية القائمة على التكنولوجيا سلباً بالتغيرات السريعة في المجال المغناطيسي خلال “العواصف المغناطيسية”.
ونظراً لارتفاع درجة حرارة الغلاف الأيوني وتشوهه أثناء العواصف، فإن الاتصالات الراديوية طويلة المدى التي تعتمد على انعكاس طبقة الأيونوسفير الفرعية يمكن أن تكون صعبة أو مستحيلة، ويمكن أن تتدهور اتصالات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
يمكن أن يؤدي توسع الأيونوسفير إلى زيادة سحب الأقمار الصناعية وجعل مداراتها صعبة التحكم.
أثناء العواصف المغناطيسية، يمكن أن تتلف إلكترونيات الأقمار الصناعية من خلال تراكم وتفريغ الشحنات الكهربائية الساكنة، كما يمكن أن يتعرض رواد الفضاء والطيارون على ارتفاعات عالية لمستويات متزايدة من الإشعاع.
على الرغم من أن التغيرات السريعة في المجال المغناطيسي يتم إنشاؤها بواسطة التيارات في الفضاء، فإن هناك تأثيرات حقيقية جداً يمكن أن تنتج هنا على سطح الأرض، يتضمن ذلك ارتفاعات الجهد في شبكات الطاقة التي تسبب انقطاع التيار الكهربائي.
مخاطر العواصف المغناطيسية على صحة الإنسان
من ناحية ثانية، فإنه من الممكن أيضاً أن تنشأ مجموعة من المشكلات الصحية بسبب التغيرات في البيئة الشمسية.
تُشير إحدى الدراسات التي نشرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب في عام 2018، إلى أن “النشاط المغناطيسي الأرضي المضطرب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض الموجودة ويرتبط بزيادات كبيرة في عدم انتظام ضربات القلب وأمراض القلب والأوعية الدموية وحالات الوفاة المرتبطة باحتشاء عضلة القلب والتغيرات في تدفق الدم وزيادة ضغط الدم ونوبات الصرع”.
فيما أشار موقع News Nation إلى أنّ هناك احتمالاً كبيراً على أنّ العواصف المغناطيسية لها تأثير كبير على الدماغ البشري.
وأضاف الموقع أنّ العواصف تؤثر على النبضات الكهربائية التي تلعب دوراً رئيسياً في إرسال الإشارات إلى الدماغ، وعلى الرغم من أن الناس لا يشهدون أي تجربة غير عادية، فإن وجود عائق في النبض الكهربائي يؤثر على صحة الفرد إلى حد ما، إلى جانب التغير في ضغط الدم، يمكن أن يحدث زيادة في تدفق الأدرينالين وتدفق الدم أيضاً أثناء العواصف المغناطيسية، كما أن البشر عرضة للإصابة بالدوار والصداع والصداع النصفي مع الشعور بالضغط في الرأس.
كيفية تجنب تأثير العاصفة المغناطيسية
من الواضح تماماً أن العاصفة المغناطيسية تؤثر على دورة الحياة بشكل كبير، من أجل التعامل مع هذه التأثيرات، من الضروري الاحتفاظ بعاداتك الغذائية أثناء هذا النشاط الفضائي.
• يجب على المرء أن يأكل طعاماً صحياً ويتجنب تناول الكافيين والكحول.
• شرب الماء النقي سيكون مفيداً أيضاً لجسمك.
• الانغماس في التمارين الخفيفة والتأمل وتمارين التنفس.
أسوأ عاصفة مغناطيسية حدثت لكوكب الأرض
في عام 1859، وتحديداً في 1 و2 سبتمبر/أيلول، حدثت أكبر عاصفة مغناطيسية أرضية في التاريخ المسجل، سميت “حدث كارينغتون”، مما تسبب في حدوث الشفق القطبي (الأضواء الشمالية والجنوبية) لتكون مرئية حول العالم، وفقاً لما ذُكر في مجلة Baltimore News-American الأمريكية.
تسببت العاصفة المغناطيسية الشمسية الهائلة في حدوث أعطال في التلغراف وصدمات كهربائية للأشخاص الذين كانوا يحاولون تشغيلها، كما تسببت في انفجار بعض أبراج التلغراف فجأة واشتعال النيران فيها.
بلغت شدة العاصفة 1022 كيلوجول من الطاقة المنطلقة (أي ما يعادل انفجار 10000 مليون قنبلة هيروشيما في وقت واحد)، وتطاير مليار كيلوغرام من الجسيمات المشحونة كهربائياً بسرعة هائلة بلغت 3000 كيلومتر في الثانية.
ووفقاً لما ذكرته مجلة سميثسونيان الأمريكية، فقد حدثت عاصفة شمسية أصغر بكثير في عام 1989، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في معظم أنحاء مقاطعة كيبيك الكندية لأكثر من 9 ساعات، مما أدى إلى تعطيل الاتصالات مع العديد من الأقمار الصناعية في المدار والتدخل في بث راديو الموجة القصيرة في روسيا.
وبحسب ما ورد، شوهد الشفق القطبي في أقصى الجنوب الأمريكي مثل فلوريدا وجورجيا.
ونظراً للحرب الباردة المستمرة وحقيقة أن الكثيرين لم يروا هذه الظاهرة من قبل، فقد خشي البعض من حدوث ضربة نووية جارية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة فی الیوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
البخيلة المتسلطة.. ماذا تعرف عن فضائح سارة نتنياهو؟
عادت الأضواء مجددا إلى سارة نتنياهو، زوجة رئيس حكومة الاحتلال، بالتزامن مع توجه "الشرطة" للتحقيق معها في اتهامات بعرقلة القضاء والتشويش على عمله.
برزت سارة نتنياهو كشخصية جدلية، بعد أن ارتبط اسمها بعدة قضايا تتعلق بالفساد وسوء الإدارة واستخدام الأموال العامة، والتحكم في القرارات المهمة للحكومة التي يرأسها زوجها بنيامين.
تعرضت سارة نتنياهو لانتقادات لاذعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية، يرى البعض أن سلوكها وتصرفاتها ساهمت في تدهور صورة عائلة نتنياهو لدى الرأي العام.
التدخل في عمل القضاء
قالت هيئة البث الإسرائيلية قبل أيام، إن الشرطة بصدد التحقيق مع سارة نتنياهو بشبهة "تشويش سير العدالة، ومضايقة شاهد".
وأوعزت المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف مياره، والنائب العام عاميت ايسمان أصدرا للشرطة بإجراء تحقيق مع سارة بعد أن أظهر تقرير بثته القناة 12 أدلة على ضلوع سارة نتنياهو في تنظيم مظاهرات ضد المدعية في محاكمة زوجها ليئات بن اري، وضد واحدة من الشهود تدعى هداس كلاين".
وذكرت الهيئة أن "الشرطة قد تستدعي سارة نتنياهو إلى الإدلاء بإفادة في القضية أو إلى إخضاعها للتحقيق تحت طائلة التحذير".
ويرتبط هذا التشويس الذي تمارسه سارة بقضايا فساد يحاكم فيها زوجها نتنياهو، حيث يواصل حضور المحاكمة ويدلي بأقوله أمام المحكمة، رغم محاولاته العديدة للتهرب، متذرعا بالأوضاع الأمنية الاستثنائية.
متسلطة وتسيطر على قرار نتنياهو
وُصفت سارة نتنياهو، في العديد من التقارير الإعلامية والشهادات بأنها شخصية متحكمة ومتسلطة، وارتبط اسمها بسلوكيات مثيرة للجدل داخل مقر إقامة رئيس الوزراء وخارجه، مما عزز الجدل حول تصرفاتها.
وفي دعاوى التسلط، رفع موظفون سابقون في مقر إقامة رئيس الوزراء دعاوى قضائية ضد سارة نتنياهو، متهمين إياها بسوء معاملة الموظفين، بما في ذلك، الصراخ والإهانات، فرض ساعات عمل طويلة وشاقة، التدخل في أدق التفاصيل الشخصية للموظفين.
أحد أبرز القضايا كان من الموظف السابق ماني نفتالي، الذي قال إنه تعرض لمعاملة قاسية ومهينة من قبل سارة نتنياهو، حيث قضت المحكمة لصالحه ومنحته تعويضًا ماليًا كبيرًا.
وتحدثت تقارير أيضا على سيطرة على قرارات نتنياهو، حيث تشير شهادات إلى أن سارة تمارس نفوذًا كبيرًا على زوجها بنيامين نتنياهو، بما يتجاوز دورها كزوجة، وتتدخل في قرارات سياسية وإدارية، منها على سبيل المثال التحكم في تعيين قادة الأمن وبعض المسؤولين في حكومة نتنياهو.
ومؤخرا تحدثت تقارير عن دعم سارة لإقالة وزير الحرب السابق، يؤاف غالانت، فيما كانت وافقت أخيرا على تعيين جدعون ساعر وزيرا للخارجية.
وكشفت تقارير عدة أن سارة عقدت اتفاقا خاصا مع نتنياهو سمي بـ "العقد السري" ويشمل موافقته على السماح لسارة بالمشاركة في جميع المناقشات السرية، إضافة إلى منعه من السفر إلى الخارج دون زوجته في أي رحلة يكون فيها مبيت في الخارج.
سارة البخيلة
على الرغم من أن سارة كانت تُتهم بإسرافها في بعض الجوانب، مثل طلب وجبات فاخرة، على حساب الميزانية العامة، فإنها وُصفت بالبخل في تعاملها مع الموظفين، حيث كشفت تقارير إعلامية أنها كانت تُجبر الموظفين على إعادة زجاجات المشروبات الفارغة لاسترداد قيمتها المالية، رغم أن هذه الأموال لم تكن تُعتبر ذات أهمية نظرًا لميزانية مقر رئيس الوزراء.
في إحدى الشهادات من قبل موظفي مقر الإقامة، ذُكر أن سارة كانت تُصر على أن يتم تناول الطعام المتبقي من أيام سابقة بدلًا من طلب طعام جديد، حتى في وجود ضيوف.
سمعة البخل والاستغلال تخطت حدود دولة الاحتلال إلى البيت الأبيض، فلقد تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن قيام سارة وزوجها بجلب حقائب الملابس المتسخة لغسلها مجانا في مغسلة البيت الأبيض.
وقال مسؤول أمريكي تحدث إلى الصحيفة شرط عدم الكشف عن هويته، "إن عائلة نتنياهو الوحيدة التي تجلب حقائب غسيل متسخة لتنظيفها، وبعد رحلات عدة أصبح من الواضح أن هذا كان مقصوداً".
إساءة استخدام المال العام
اتُهمت سارة بإساءة استخدام المال العام، حيث اشترت مرارا كميات كبيرة من الكحول الفاخر باستخدام الأموال العامة.
وُجهت اتهامات لسارة بأنها استخدمت الأموال العامة لأغراض شخصية أيضا، بما في ذلك دفع تكاليف صيانة منزلها الخاص وحتى شراء أثاث فاخر، كما اتهمت اتهمت باستخدام ميزانية الدولة لتغطية نفقات خاصة، مثل شراء شموع وأزهار ومنتجات تجميل.
ومؤخرا، استأجرت الحكومة شقة مجاورة للمقر الرسمي لإقامة نتنياهو في القدس المحتلة، لتصبح سارة غير مضطرة إلى التوجه إلى تل أبيب لتصفيف شعرها.
وخضعت لتجديدات واسعة النطاق، تشمل تجهيزات لتصفيف الشعر وأدوات التجميل"، في حين أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أنه يتم دفع تلك النفقات من أموال دافعي الضرائب.