شهد معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024، أمس عرضا جويًا مميزًا ومتنوعا، تضمن استعراضا منفردا للطائرة التابعة لسلاح الجو الإماراتي طراز “ميراج 2000″، يقيادة الطيار الإماراتي مرشد البلوشي من خلال مناورة جوية مشوقة أبهرت الحضور، وأظهرت مهاراته الفائقة في التحكم بالطائرة.

وتعكس المناورات الجوية، القدرات العالية والمهارات المتقدمة التي يتمتع بها الطيارون الإماراتيون ، حيث تظهر قدرتهم على التحكم بالطائرة بدقة، وتنفيذ حركات معقدة في ظروف مختلفة اكتسبوها من خلال التدريب المكثف والخبرة العالية التي يمتلكونها، فضلا عن التفوق التكنولوجي للطائرات المشاركة.

وتشارك القوات الجوية الإماراتية بجناح يضم أكثر من تسع شركات إماراتية تعرض منتجاتها، بما في ذلك الطائرات المسيرة مثل “شادو 50″ هو نظام طائرات مسيرة “درون” تم تطويره وصناعته في دولة الإمارات، وتتميز بقدرتها على أداء مهام متعددة مثل الاستطلاع والمراقبة وتقديم الدعم في العمليات العسكرية.

وتعد “شادو 50” جزءًا من مبادرة الإمارات لتطوير وتوطين التكنولوجيا العسكرية والأنظمة الدفاعية، وهي دليل على تقدم الإمارات في مجال الصناعات الدفاعية المحلية، حيث تعتمد الطائرة على تقنيات حديثة تتيح لها العمل بكفاءة عالية في مختلف الظروف الجوية والمناطق الجغرافية.

وتتميز “قرموشة”، وهي طائرة مقاتلة إماراتية، بقدراتها العالية على المناورة والدقة في الهجمات الجوية، ومجهزة بتقنيات حديثة تجعلها من الطائرات المتطورة في مجال الدفاع الجوي، واسمها مستوحى من الثقافة الإماراتية، وهو اسم من أسماء الصقور الذي يرمز إلى القوة والشجاعة ، وتعتبر جزءًا من جهود الإمارات لتعزيز قدراتها الدفاعية وتوطين الصناعات العسكرية، وهي تعكس تقدم الإمارات في مجال تطوير المعدات العسكرية بشكل مستقل.

كما تشارك القوات الجوية بـ 11 طائرة مختلفة من طراز “إف 16” بجانب عدد من المقاتلات الإماراتية.

وقالت سعادة منى أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة “مجلس الإمارات للشركات الدفاعية”، إن معرض مصر الدولي للطيران والفضاء يساهم في تعزيز التقدم والابتكار للصناعات الدفاعية، ويعتبر فرصة هامة لتسليط الضوء على الإنجازات ومناقشة التطورات والاطلاع على أحدث الصناعات في قطاع الطيران، خصوصاً وأن هناك اهتماما متزايدا بالصناعات الدفاعية وصناعة الطيران باعتبارهما مساهما أساسيا في القوة الاقتصادية للدول.

وهنأت سعادتها القائمين على تنظيم المعرض في نسخته الأولى بمشاركة عالمية تضم أكثر من 100 دولة وما يزيد عن 300 جهة عارضة في مدينة العلمين.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الحضور الفاعل للدفاعات الجوية اليمنية يسلط الضوء على المزيد من دلائل الفشل الأمريكي

يمانيون../
لا يزال الارتفاع المتسارع في حصيلة طائرات (إم كيو-9) الأمريكية التي يتم إسقاطها في اليمن، يشكل مأزقاً كبيراً للجيش الأمريكي وللبيت الأبيض، حيثُ لا يبدو أن سياسة التكتم تجدي نفعاً في إخفاء الأرقام، أو حتى في التخفيف من وقع ما تمثله من سقوط مدوٍ وتأريخي لسلاح يجمع الكثيرين أنه من أفخر وأحدث التقنيات العسكرية الأمريكية.

هذا الأمر الذي يعزز الاعتقاد بأن لجوء واشنطن إلى القاذفات الشبحية كان اضطرارياً؛ بسبب القلق من مخاوف الدفاع الجوي، إلى جانب الحاجة إلى تعويض فشل حاملات الطائرات.

وعلى الرغم من التكتم الرسمي الذي يواصل البنتاغون الالتزام به مضطرًا لتجنب الإحراج والفضيحة الذي تشكلها عمليات الإسقاط المتكرر لطائرات (إم كيو-9)؛ فقد نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في إدارة ترامب اعترافهم بارتفاع حصيلة هذه الطائرات التي تم إسقاطها في اليمن إلى سبع منذ مارس الماضي، وهي حصيلة قريبة من العدد الفعلي (8 طائرات).

وفيما يترك البنتاغون وسائل الإعلام الأمريكية تؤدي مهمة إحصاء خسائره، بدون أن يقدم أي توضيح، فإن هذه الوسائل لا تنفك عن طرح الأسئلة المتزايدة والبحث عن إجاباتها قدر الإمكان؛ الأمر الذي يؤدي إلى تسليط المزيد من الضوء بشكل مستمر على جوانب إضافية من جوانب الفشل الذي لا يريد البيت الأبيض الاعتراف به بشكل صريح.

وفي هذا السياق، نشر موقع “ذا وور زون” الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، الثلاثاء، تقريرًا مطولاً عن التطور المتزايد في ترسانة الدفاع الجوي اليمنية، والذي يظهره النجاح الكبير في اصطياد طائرات (إم كيو-9)، وما يمثله ذلك من تهديد مقلق للولايات المتحدة خصوصاً في ظل غموض الترسانة اليمنية.

وأكّد الموقع أن القوات المسلحة اليمنية “أثبتت امتلاكها ترسانة دفاع جوي تشكل تهديدات حقيقية، كما يتضح من العدد المتزايد من عمليات إسقاط طائرات أمريكية بدون طيار من طراز (إم كيو-9)” مشيرًا إلى أنه برغم ذلك “لا تزال العديد من التفاصيل حول حجم ونطاق قدرات الدفاع الجوي هذه غامضة للغاية”.

وأوضح الموقع أن الجهات المسؤولة عن طائرات (إم كيو-9) “المفقودة” في اليمن، هي كلّ من سلاح الجو الأمريكي، وسلاح مشاة البحرية الأمريكية، ووكالة الاستخبارات المركزية.

وأشار إلى أن “حجم الخسائر من طائرات (إم كيو-9) منذ أكتوبر 2023، يثير تساؤلاتٍ أكبر حول استمرار الاعتماد على هذا الطائرات، لا سيَّما في المعارك المستقبلية عالية المستوى التي تشهد تهديداتٍ جويةً أكثر كثافة”.

وأضاف: “أن خسارة العشرات من طائرات (إم كيو-9) تُكلّف الولايات المتحدة خسائر مالية كبيرة، حيثُ يُقدّر متوسط ​​سعر الواحدة منها بحوالي 30 مليون دولار، وهو سعر لا يشمل تكلفة أي أسلحة أو أنظمة أخرى قد تحملها والتي لا تُعدّ جزءًا من التكوين الأساسي”.

وأكّد التقرير أنه “سيكون للخسارة المستمرة لهذه الطائرات تأثيرٌ عملياتيٌّ، لأنَّ أي حملة جوية مستمرة ضد اليمن تتطلب مراقبةً مستمرةً”.

تطور وغموض ترسانة الدفاع الجوي اليمنية:

وبشأن تطور القدرات اليمنية وغموض تفاصيلها نقل الموقع عن مسؤول دفاعي كبير قوله في وقت سباق بشأن المواجهة مع اليمن: “لقد فوجئنا في بعض الأحيان ببعض الأشياء التي نراهم يفعلونها، وهذا يجعلنا نخدش رؤوسنا قليلاً.. إنهم مبتكرون للغاية، وهناك الكثير مما لا نعرفه عنهم”.

واستعرض الموقع بعض المنظومات الدفاعية التي كشفت عنها القوات المسلحة في مناسبات سابقة، مشيرًا إلى أن بعضها تم تطويره بشكل فعال من صواريخ (جو – جو) لكنه أوضح أن “التفاصيل المتعلقة بمخزون صواريخ أرض -جو في اليمن لا تزال محدودة”.

وأشار الموقع إلى أن القوات المسلحة اليمنية ربما تمتلك رادارات متطورة، لافتاً إلى أنه كانت هناك نقاشات في الماضي حول ما إذا كان اليمن يمتلك أيضاً “وسائل بديلة لرصد وتتبع الطائرات المعادية، مثل أجهزة استشعار الترددات الراديوية السلبية التي قد تكون قادرة على العمل كرادارات افتراضية”.

وأوضح الموقع أن الرادارات التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية يمكنها “رصد وفك تشفير الموقع الجغرافي الدقيق والارتفاع والمسار والاتجاه والسرعة والهوية، ورمز النداء لجميع الطائرات المعادية ضمن دائرة نصف قطرها يزيد عن 250 كيلومترًا [155 ميلًا]”.

قدرة عالية على التخفي والمناورة:

وبالإضافة إلى ذلك، أوضح التقرير أنه يمكن للصواريخ الدفاعية اليمنية تنفيذ “هجمات انبثاقية خطيرة” يصعب رصدها، وذلك بواسطة “أنظمة سلبية لتتبع أي هدف ثم إطلاق صاروخ في الاتجاه الصحيح؛ بدون أن يتم تفعيل نظام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء أو الرادار للصاروخ إلا عند اقترابه من الهدف”.

ونقل التقرير عن مايكل نايتس، المحلل البارز في معهد واشنطن قوله: إن القوات المسلحة اليمنية “تستخدم أنظمة كهروضوئية سلبية تمامًا، من الصعب رصدها لأنها لا تحمل أي بصمة قبل إطلاقها”.

وأشار الموقع إلى أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية صرحت في يوليو 2024، بأن القوات المسلحة اليمنية استخدمت صواريخ من نوع (صقر) مزودة بباحثين سلبيين يعملان بالأشعة تحت الحمراء؛ من أجل مهاجمة الطائرات بدون طيار الأمريكية.

ونقل الموقع عن بهنام بن طالبلو -الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، قوله: إن “هذه الصواريخ كان لها تأثير كبير ضد الأنظمة الأمريكية غير المأهولة على مدى عام ونصف، ومن المرجح أن تواصل لعب دور رئيسي في تحميل الولايات المتحدة المزيد من التكاليف”.

وأشار التقرير إلى أنه “كانت هناك أدلة سابقة على أن اليمنيين ضربوا طائرات حربية سعودية وإماراتية بصواريخ مزودة بباحث الأشعة تحت الحمراء السلبي”.

وأضاف: “بغض النظر عن أجهزة الاستشعار المستخدمة لتحديد الأهداف وتوجيهها، فإن استخدام الأنظمة المتنقلة، وخاصةً تلك التي تتمتع بقدرة إطلاق نار سريعة، يزيد من التهديدات التي تشكلها قدرات الدفاع الجوي اليمنية”.

ونقل التقرير عن رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، الفريق جيفري كروس، قوله خلال جلسة استماع في مارس الماضي، إن القوات المسلحة اليمنية استخدمت أنظمة صواريخ (أرض-جو) متنقلة ضد الطائرات الأمريكية.

وأوضح الموقع أن هذه الأنظمة “تجعل التهديد يتفاقم؛ بسبب قدرتها على الظهور فجأة وتشغيل راداراتها لفترة وجيزة نسبياً وإطلاق النار، ثم الاختفاء، وبالتالي يصعب جدًّا العثور عليها واستهدافها، فضلًا عن صعوبة التنبؤ بمواقعها المحتملة لاتخاذ إجراءات مضادة أو التخطيط لتجنبها”.

قاذفات (بي -2) بين الاستعراض والمخاوف:

وعلى عكس الدعاية التي روجتها إدارة ترامب بشأن استقدام قاذفات (بي -2) الشبحية، كاستعراض للقوة، أوضح تقرير موقع “ذا وور زون” أن اللجوء إلى هذه الطائرات ربما جاء بسبب المخاوف من التهديد الكبير الذي تشكله الدفاعات الجوية اليمنية على الطائرات الأخرى.

وقال التقرير: إن غموض وتطور الدفاعات الجوية اليمنية “يثير المزيد من الأسئلة حول ما إذا كان استخدام الجيش الأمريكي لطائرات (بي-2) ومجموعة متزايدة من أنواع الذخائر البعيدة المدى لاستهدف اليمن، كان مدفوعاً إلى حدّ كبير بمخاوف الدفاع الجوي أكثر مما تم الاعتراف به علناً”.

وأضاف: “من المهم تذكر أن التخفي لا يعني عدم التعرّض للخطر أو عدم القدرة على الاختراق”.

وخلص التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية “أثبتت أن لديها ما يكفي من قدرات الدفاع الجوي لتعريض الطائرات العسكرية الأمريكية لخطر حقيقي، وهو ما يبدو أنه يدفع إلى زيادة استخدام الذخائر البعيدة وغيرها من القرارات المرتبطة بالمخاطر”.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • وسط خلاف حاد بين القيادات .. أكثر من 300 قتيل بجيش الاحتلال
  • 300 قتيل في عام لجيش الاحتلال ودعوات لوقف الحرب
  • سلاح الجو الإسرائيلي يتسلّم 3 مقاتلات جديدة من طراز F-35
  •  خلافات داخل الجيش الإسرائيلي بشأن قصف غزة.. أزمة ثقة تلوح في الأفق
  • الحضور الفاعل للدفاعات الجوية اليمنية يسلط الضوء على المزيد من دلائل الفشل الأمريكي
  • رئيس الجمهورية يصل إلى بشار مرفوقا بصقور سلاح الجو
  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية
  • «الاتحاد للطيران» تنضم إلى منصة «التعرف على الاضطرابات الجوية»
  • اللجنة العسكرية لمعرض دبي للطيران 2025 تعقد اجتماعها الأول في وزارة الدفاع
  • بيان سعودي هندي مشترك: اتفاق على التعاون في عدة مجالات من بينها الصناعات الدفاعية