أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، المتابعة المستمرة لنماذج الشراكة مع القطاع الخاص في إدارة منظومة المخلفات، للوقوف على التحديات.

جاء ذلك خلال جولة الوزيرة التفقدية لمقر إدارة عمليات شركة (انفيروماستر) بالمنطقة الشرقية والمحطة الوسيطة بالمطرية، اليوم /الأربعاء/ حيث رافقها مساعد الوزيرة لشئون المخلفات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات ياسر عبد الله ومساعد وزيرة التنمية المحلية الدكتور خالد قاسم ورئيس وحدة المخلفات بوزارة التنمية المحلية أحمد عاطف واستشاري جهاز تنظيم إدارة المخلفات المهندس أحمد سعد، وعدد من قيادات محافظة القاهرة وأعضاء مجلس النواب وقيادات الشركة.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الزيارة تأتي في إطار دور الوزارة من خلال تنظيم إدارة المخلفات في متابعة تنفيذ منظومة إدارة المخلفات الصلبة، ضمن دورها كمخطط ومنظم ومراقب للمنظومة، بدءا من تخطيط المنظومة لـ27 محافظة، والإشراف على تصميم وتنفيذ البنية التحتية، وإعداد كراسات المواصفات والشروط الخاصة بخدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع وتشغيل المحطات الوسيطة الثابتة ومصانع المعالجة والمدافن الصحية، وتهيئة المناخ الداعم لإشراك أصحاب المصلحة، وخاصة القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي.

وقالت فؤاد إن التعاون مع شركة (انفيروماستر) يعد أحد نماذج إشراك القطاع الخاص في منظومة إدارة المخلفات الصلبة، حيث تتولى خدمات الجمع والنقل للقمامة ونظافة الشوارع والمرافق العامة وعمليات التدوير والمعالجة والدفن الصحى الآمن للمخلفات في 9 أحياء بالمنطقة الشرقية، بمتوسط كمية مخلفات متولدة يومياً في حدود 4050 طنا بإجمالي 1، 5 مليون طن سنويا.

كما تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، مقر عمليات شركة (انفيروماستر) بالنزهة، والذي يضم المقر الرئيسي لإيواء ومبيت المعدات والآليات الثقيلة العاملة في الخدمة، والاحتياطي العام من المعدات، وتفقدت عمليات الصيانة الدورية للمعدات والعمرات الجسمية داخل الموقع وأيضا ورش الصيانة، التي تم رفع كفائتها من خلال الشركة ويتم فيها صيانة المعدات الدورية، بالإضافة إلى إصلاح وتركيب ودهان المعدات للمحافظة على الشكل العام للمعدات، ومقر إدارة عمليات مشروع النظافة للمنطقة الشرقية، ومركز الشكاوي الرئيسي المرتبط بمجلس الوزراء ومحافظة القاهرة والهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، إلى جانب الاطلاع على عمليات مراقبة حركة المعدات والآليات بالشوارع من مركز التحكم ومراقبة العمليات.

وتفقدت الوزيرة الحاويات التي سيتم توزيعها على المدارس لإرشاد النشء الصغير إلى أساليب الحفاظ على البيئة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة عبر فصل المخلفات من المنبع الى مكوناتها الأساسية وتوجيه كل مكون الى مصنع التدوير المختص بحيث تكون تجربة رائدة.. وقامت كذلك بتفقد معدات شركة انفيروماستر بالجراج الرئيسي بحي النزهة، وإحتياطي المعدات بالمنطقة الشرقية للقاهرة والذي يتكون من 137 عربة ومعدة، تقوم الشركة بالدفع بها لزيادة كفاءة الخدمات.

واستكملت فؤاد جولتها بزيارة المحطة الوسيطة المطرية، والتي تم إنشاؤها وتشغيلها من خلال الشركة لرفع كفاءة منظومة الجمع والنقل بأحياء المطرية وحي مصر الجديدة وغرب حي المرج (عزبة النخل)، حيث تبلغ مساحة المحطة 1200 متر مربع، بطاقة استيعابية 1300 - 1500 طن، وتم تجهيزها بالموازين وكافة مستلزمات الصحة والسلامة المهنية، كما تحتوي المحطة على معدات لترطيب البيئة الداخلية بالمحطة (ترذيذ المياه) لمنع تصاعد الغبار وتبلغ الطاقة التصميمية للمحطة 700 طن / يوم ولكنها تعمل بكفاءة لا تقل عن 900 طن /يومياً ويتم ترحيل المخلفات يومياً إلى مصنع المعالجة بالسلام، و تطهير وغسل المحطة يومياً لمنع انتشار الروائح الكريهة في المنطقة المحيطة بالمحطة.

واستمعت وزيرة البيئة لعرض تقديمي عن أعمال شركة انفيروماستر، والأنشطة التي قدمتها من بداية اشتراكها في المنظومة من سبتمبر 2021 حتى الآن، ومنها إعادة تأهيل الجراجات والمعدات ومراكز الإنطلاق، وإنشاء وتشغيل المحطات الوسيطة، التغلب على جزء كبير من المشاكل التي يسببها النباشين و الفريزة في أغلب الأحياء و إدماجهم داخل المنظومة بتوظيفهم أو بتقليص السلبيات الناجمة عن طريقة أعمالهم والتى تؤثر بالسلب على جودة الخدمة، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل عدد (300) متطوع بمختلف أحياء المنطقة الشرقية بالتوعية البيئية ومنظومة إدارة المخلفات بعقد الدورات التدريبية بمقر الشركة والجمعيات الأهلية وميدانياً بمساعدة جمعيات التضامن الاجتماعي، ودمج المرأة المصرية بمنظومة النظافة الجديدة بتعيين (400) موظفة وعاملة بإدارات التوعية و الشكاوي، والتعامل مع المخلفات البلدية التي يتم جمعها ونقلها وترحيلها إلى مصنع التدوير، ورفع التراكمات التاريخية في بعض الأحياء، ودعم مدارس المنطقة الشرقية بصناديق سعة 240 لترا لرفع مستوى الوعي، وتنفيذ مجموعة من برامج التوعية البيئية الخاصة بالشركة بالمنطقة.

اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: خطة لتشجير المحاور الرئيسية على مستوى الجمهورية

في مقال بإصدارة «آفاق الطاقة».. وزيرة البيئة توضح التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القطاع الخاص وزارة البيئة الشراكة مع القطاع الخاص منظومة المخلفات وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إدارة المخلفات وزیرة البیئة القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

مدير منظمة العمل الدولية : البطالة العالمية تتراجع والتحديات مستمرة

أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونغبو، أن معدل البطالة العالمي بلغ أدنى مستوياته منذ 15 عامًا، مسجلًا ما نسبته 5%، رغم التحديات الاقتصادية والتغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية , اليوم , ضمن أعمال المؤتمر الدولي لسوق العمل، سلط خلالها الضوء على واقع سوق العمل العالمي، مشيرًا إلى أن “التأثير الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الـ 12 الماضية كان مذهلًا، خاصة على الوظائف”.
وأوضح هونغبو أن البطالة بين الشباب لا تزال مرتفعة، إذ تسجل 13% عالميًا، مقارنة بـ 5% للبالغين, مشيرًا إلى وجود فجوة بين الجنسين، حيث يبلغ معدل البطالة بين الشباب الذكور 8%، فيما يصل إلى 17 – 18% بين الشابات، مما يعكس تحديات هيكلية تتطلب معالجات جذرية.
وقال: “إن تكلفة المعيشة لا تزال تشكل عبئًا كبيرًا على العمال، خاصة في الوظائف ذات الأجور المنخفضة، مشيرًا إلى أن هناك نحو 240 مليون شخص يعملون بدوام كامل لكنهم غير قادرين على تغطية احتياجاتهم الأساسية.
وقال: “من الضروري التحول من مفهوم الحد الأدنى للأجور إلى مفهوم الأجر المعيشي، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية للحد من الفقر في بيئات العمل”.
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، أشار هونغبو إلى أن 60% من الاقتصاد العالمي يعتمد على القطاع غير الرسمي، مما يجعل من الصعب تقييم تأثيرات التكنولوجيا على سوق العمل بدقة.
وأضاف: “في بعض الدول منخفضة الدخل، مثل بعض دول أمريكا اللاتينية، يشكل الاقتصاد غير الرسمي 80 – 90% من النشاط الاقتصادي، مما يعقد عملية جمع البيانات واتخاذ القرارات المناسبة”.
وشدد هونغبو على ضرورة الاستثمار في إعادة تأهيل وتطوير المهارات لمواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التدريب والتطوير لا يزال منخفضًا عالميًا، خاصة من قبل القطاع العام، في حين أن الشركات الكبرى تبذل جهودًا في هذا المجال.
وأكد أهمية تعزيز “الحوار الاجتماعي” بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال لإيجاد حلول مستدامة لسوق العمل، لافتًا إلى ضرورة تحقيق التوافق بين أنظمة التعليم واحتياجات سوق العمل لسد الفجوة بين المؤهلات والوظائف المتاحة.
وفيما يتعلق بظاهرة الشباب غير المنخرطين في سوق العمل أو التعليم أو التدريب، أشار هونغبو إلى أن الأرقام لا تزال مرتفعة، حيث يوجد نحو 400 مليون شخص يرغبون في العمل لكنهم توقفوا عن البحث عن وظائف بسبب قلة الفرص أو عدم توافق المهارات مع احتياجات السوق.
وأكد هونغبو أن “توفير بيئة اقتصادية داعمة هو الأساس لضمان نمو الوظائف”، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، هو المحرك الرئيسي لإيجاد فرص العمل، فيما يجب على الحكومات توفير السياسات الداعمة لهذا النمو.
وضرب مثالًا بما تبذله المملكة لدعم سوق العمل، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الحكومية لدعم القطاع الخاص في سوق العمل تبلغ نحو 20 مليار ريال سنويًا، مما يسهم في تعزيز فرص التوظيف وتحفيز الاقتصاد.

 

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تبني سياسات مرنة تعزز النمو العادل، مشددًا على أن نتائج هذا المؤتمر قد تشكل خارطة طريق لمستقبل سوق العمل العالمي.

مقالات مشابهة

  • «البيئة»: إقبال جماهيري غير مسبوق على جناح الوزارة بمعرض الكتاب
  • مدير منظمة العمل الدولية : البطالة العالمية تتراجع والتحديات مستمرة
  • 3 فبراير.. ملتقى توظيفي لتشغيل أبناء الشرقية في شركات القطاع الخاص
  • إقبال جماهيرى غير مسبوق على جناح وزارة البيئة بمعرض الكتاب
  • وزيرة البيئة: إقبال جماهيري على جناح الوزارة بمعرض الكتاب وعروض مسرحية
  • ورش فنية وعروض مسرحية متنوعة في جناح وزارة البيئة بمعرض الكتاب
  • وزيرة البيئة: لدينا خطة لحماية مصر من خطر الفيضانات
  • وزير التموين يبحث التعاون مع شركة طلبات مارت في إطار الشراكة مع القطاع الخاص
  • الرعاية الصحية: نسعى للتغطية الشاملة عبر التحول الرقمي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
  • 500 فرصة عمل بمحافظة الشرقية برواتب مجزية.. تفاصيل