لماذا لم ترد إيران على اغتيال هنية حتى اليوم؟
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
#سواليف
تناول موقع “أويل برايس” الأمريكي، عدم #رد_إيران على #اغتيال #الاحتلال لرئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب #إسماعيل_هنية.
وذكر الموقع في تقريره، أن ” #الهجوم_الإيراني أو هجوم #حزب_الله كان وشيكا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أدى هذا التوقع إلى نوبات متكررة من الهستيريا على وسائل التواصل الاجتماعي”.
ونقل الموقع عن محللين قولهم؛ إن “فكرة أن #إيران تؤجل انتقامها لأنها تتطلع إلى التأثير النفسي الذي تحدثه، هي عذر أكثر من كونها استراتيجية مناسبة”.
مقالات ذات صلة اضطرابات جوية واسعة النطاق (أمطار رعدية وتساقط للبَرَد) تشمل دولاً عدة من إقليم البحر المتوسط 2024/09/03وقال؛ إن “هناك إجماعا بين المحللين على أن المناقشات الداخلية المكثفة، وتعقيد التنسيق مع الوكلاء، وتقييم المخاطر المرتبطة بالهجوم، ساهمت جميعها في تردد إيران”.
ونقل عن راز زيمت الباحث البارز في “معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب” قوله؛ إن “إيران تواجه معضلة كبيرة؛ لأنه بينما يريد خامنئي والحرس الثوري الإيراني استعادة الردع الإيراني تجاه إسرائيل، هناك عناصر في إيران تخشى أن يؤدي هجوم واسع النطاق إلى جر طهران إلى حرب مع إسرائيل، وربما حتى مع الولايات المتحدة”.
وأوضح زيمت، أنه “حتى لو تم اتخاذ قرار بشأن كيفية الرد الإيراني، فإن التنسيق مع حزب الله وأعضاء آخرين في محور المقاومة، عملية تستغرق وقتا طويلا”.
وبحسب زيمت، فإن “من العوامل الأخرى التي من المحتمل أن تؤثر على عملية صنع القرار في إيران تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة أكثر مما فعلت في نيسان/ أبريل الماضي قبل هجوم إيران غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل”.
الرد الأمريكي المتوقع
وقال مايكل هورويتز رئيس قسم الاستخبارات في “شركة لو بيك للاستشارات الدولية” ومقرها البحرين؛ إن “المنطقة ربما تشهد ردا أكبر من الولايات المتحدة مما حدث الهجوم السابق، وربما يهدف إلى أن يكون في حجم التهديد الإيراني الأكبر من هجوم نيسان/ أبريل، خاصة أن الولايات المتحدة أرسلت للمنطقة أصولا هجومية بالإضافة إلى أصولها الدفاعية، وهي رسالة للردع”.
وأشار الموقع إلى أن “إيران رفضت دعوات الدول الغربية إلى ضبط النفس، وأصرت على أن لها حقّا مشروعا في الرد على اغتيال هنية على الأراضي الإيرانية”.
وأثارت موجة المكالمات الهاتفية التي أجريت مع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان ووزير الخارجية بالإنابة علي باقري، تكهنات بأن محاولات الدبلوماسية ساعدت في تأخير الهجوم ويمكن أن تمنعه، وفق الموقع.
مصلحة البلاد
كما شكك هورويتز في هذا التحليل، حيث قال؛ إن “الدبلوماسية وحدها ليست كافية لتغيير الحسابات الإيرانية، وإن إيران ستفعل ما تشعر أنه في مصلحتها والأفضل، بغض النظر عن الدعوات والتصريحات التي تحث على ضبط النفس”.
وأوضح تقرير الموقع الأمريكي، أن “إيران أشارت لنوع مختلف من الدبلوماسية، يمكن أن يقنعها على الأقل بتأجيل هجومها الموعود، وهو وقف دائم لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس”.
وتكهن فرزان ثابت، كبير الباحثين في “معهد جنيف للدراسات العليا”، بأن إيران “ربما تبحث عن مخرج لتبرير رد مخفف، وأن نوعا من وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يكون مجرد “انتصار دبلوماسي تحتاجه للقيام بذلك”.
وقال زيمت؛ إن وقف إطلاق النار في غزة ربما لا يكون مهما لإيران، لكنه يوفر لطهران “ذريعة أو تفسيرا لإضفاء الشرعية على هذا التأخير، داخليا وخارجيا في الغالب”.
وأضاف، أن “وقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى قيام إيران إما بتقليص حجم هجومها، أو اختيار طريقة مختلفة للرد تماما، لا تنطوي على توجيه ضربة مباشرة إلى إسرائيل”.
تفسير الرد الإيراني
واستمر موقع أويل برايس يقول؛ إن “الغموض حول متى يتم الرد؟ وكيف سترد إيران؟ لا يزال سائدا، ولكن لا يبدو أن لدى طهران أي خيار جيد، أو متوازن”.
وقال ثابت؛ إن لغز إيران يكمن في توجيه ضربة انتقامية ليست ضعيفة بحيث لا يكون لها قيمة رمزية أو رادعة تذكر، ولكنها ليست قوية لدرجة تسبب دورة تصعيد غير منضبطة تؤدي إلى حرب أكبر.
وأكد أن لدى إيران إما رد ضعيف، أو رد يتجاوز عتبة الحرب، وكلا الخيارين ينطوي على مخاطر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف رد إيران اغتيال الاحتلال إسماعيل هنية الهجوم الإيراني حزب الله إيران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بتكلفة فلكية.. لماذا يريد ترامب إقامة نظام قبة حديدية فوق الولايات المتحدة؟
في سياق تعزيز أمن الولايات المتحدة، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي واسع النطاق من الجيل القادم، مستلهماً في ذلك التجربة الإسرائيلية في استخدام نظام "القبة الحديدية".
وكان ترامب قد تطرق في وقت سابق إلى ضرورة تطوير نظام مشابه للدفاع عن الأراضي الأمريكية ضد التهديدات المتزايدة من الدول التي طورت ترساناتها من الصواريخ الباليستية، والصواريخ الأسرع من الصوت، وصواريخ كروز.
وفي هذا السياق، ووفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، طلب الرئيس من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وفروع الأمن القومي تقديم خطة متعددة المراحل لبناء هذا النظام الدفاعي.
ووفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن"، فإن هذا المشروع يتطلب توفير أنظمة صواريخ اعتراضية فضائية متطورة. كما أضافت الشبكة أن هذا النوع من الدفاع الصاروخي في الولايات المتحدة يحتاج إلى استثمار ضخم، وقد يستغرق عقدًا أو أكثر لتنفيذه.
جزيرة غوام
تنفيذاً لهذه الخطة، قالت الشبكة إنه تم بالفعل إجراء اختبارات أولية على جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ، والتي تشكل جزءًا من الأراضي الأمريكية، حيث تعد غوام نقطة استراتيجية هامة بالنظر إلى موقعها الجغرافي القريب من الصين وكوريا الشمالية، وهما من الدول التي تشكل تهديدات محتملة للولايات المتحدة.
وفي عام 2023، أجرت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية اختبارًا ناجحًا باستخدام نظام "إيجيس غوام"، الذي تم تصميمه للاعتراض الصواريخ الباليستية. وفي هذا السياق، أشارت ميشيل أتكينسون، مديرة العمليات في وكالة الدفاع الصاروخي، إلى أن الأنظمة الحالية توفر دفاعًا جيدًا ضد تهديدات كوريا الشمالية، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة أمام التهديدات المتزايدة من الصين.
نظام القبة الحديدة في إسرائيل
يشبه النظام الدفاعي الذي ترغب الولايات المتحدة في تطويره إلى حد كبير الأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات التي تستخدمها إسرائيل. ففيما يعد نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي الأشهر، فإنه يعمل على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، بينما توفر أنظمة "مقلاع داود" و"أرو 2" و"أرو 3" دفاعًا ضد الصواريخ الباليستية. أما في حالة غوام، فقد اختبرت الولايات المتحدة مزيجًا من الأنظمة الدفاعية مثل "إيجيس"، و"ثاد"، و"باتريوت" لتوفير طبقات متعددة من الدفاع ضد تهديدات الصواريخ.
ووفقاً لتقارير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية، فإن النظام الدفاعي في غوام سيشمل بطاريات صواريخ "إيجيس" التي تعترض الصواريخ في مرحلة منتصف مسارها، و"ثاد" التي تستهدف الصواريخ في المرحلة النهائية من رحلتها، و"باتريوت" التي تعترض الصواريخ على ارتفاعات أقل. وتُعتبر هذه الأنظمة مجتمعة، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية والأجهزة الفضائية لتتبع الأهداف، خطوة هامة نحو تحقيق التكامل المطلوب في الدفاع عن غوام والمنطقة المحيطة.
التحديات المستقبلية
على الرغم من التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة في تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي، لا يزال المشروع يواجه تحديات ضخمة، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المتطورة للصواريخ. إن الفارق بين سرعة تطور تكنولوجيا الصواريخ وقدرة أنظمة الدفاع على التصدي لها يعد من أكبر العقبات التي قد تعترض الطريق. كما أن التهديدات المتزايدة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت والتي يصعب اعتراضها، تضع مزيدًا من الضغوط على قدرة الأنظمة الدفاعية الحالية.
وفي هذا السياق، أشار خبراء إلى أن الدفاع الصاروخي يمكن أن يصبح "مشبعًا"، مما يعني أن قدرة النظام على اعتراض الصواريخ قد تنخفض في حالة إطلاق العديد من الصواريخ في وقت واحد. إضافة إلى ذلك، فإن وجود رؤوس حربية مزودة بتقنيات إعادة الدخول القابلة للمناورة يجعل اعتراض الصواريخ أكثر صعوبة.
تكلفة فلكية
تشير التوقعات إلى أن تكاليف تنفيذ مشروع الدفاع الصاروخي الأمريكي قد تكون فلكية، حيث لم يتم تحديد التكاليف الفعلية في الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب. ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن يتجاوز المشروع مئات المليارات من الدولارات، وهو مبلغ ضخم للغاية. كما أشار مات كوردا، مدير المشروع النووي في اتحاد العلماء الأمريكيين، إلى أن تكلفة الدفاع عن منطقة بحجم الولايات المتحدة ستكون باهظة جدًا، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذا المشروع من الناحية المالية.