أبلغ المفاوضون الإسرائيليون الوسطاء خلال الأيام الأخيرة، بأن بلادهم "مستعدة للانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا، خلال مرحلة ثانية" من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين في غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن تصريحات المفاوضين جاءت رغم تأكيدات رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، على ضرورة استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في الشريط الحدودي بين غزة ومصر.

كما ذكرت صحيفتا تايمز أوف إسرائيل وهآرتس الإسرائيليتين، أن رئيس الموساد ديفيد بارنياع، زار الدوحة الثلاثاء، وأبلغ رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، بالموقف الإسرائيلي الموافق على الانسحاب.

ولم يصدر مكتب نتانياهو أي بيانات لنفي هذه التقارير.

وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن المقترح الأخير لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي وافقت عليه إسرائيل، يشمل انسحابها من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة على طول محور فيلادلفيا.

تقرير: خطوة من نتانياهو "نسفت" جهود التوصل لاتفاق هدنة في غزة بدأت أطراف مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، اتصالات في أعقاب مقتل 6 من المحتجزين في القطاع، من أجل دفع المحادثات إلى الأمام، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أقدم على خطوة "نسفت" هذه الجهود.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين إن المقترح يتضمن "انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.. في المرحلة الأولى.. ويشمل ذلك المناطق على طول المحور والمحيطة به.. وافقت إسرائيل على هذا المقترح".

وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق المقترح، انسحاب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة، وهو ما يتناقض بقوة مع تصريحات نتانياهو، الإثنين، عن بقاء الجيش في محور فيلادلفيا، من أجل "منع حماس من الحصول على الأسلحة وإعادة بناء قدراتها".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن نتانياهو "لا يبذل جهدا كافيا" للتوصل لاتفاق للإفراج عن المختطفين الذين تحتجزهم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، مضيفا أن واشنطن "قريبة من عرض مقترح نهائي على المفاوضين".

وأفاد تقرير هيئة البث الإسرائيلية بأن واشنطن "تخطط أن يكون عرض المقترح بحلول الجمعة".

وفي مؤتمره الصحفي، الإثنين، قال نتانياهو: "موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير.. يطلبون منا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما، وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة".

وأضاف: "دخولنا إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.. شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري. محور فيلادلفيا هو أنبوب الأكسجين لها ويجب قطعه".

وتابع نتانياهو: "خروجنا من محور فيلادلفيا كان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس.. عندما قرر (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، آرئيل) شارون مغادرة قطاع غزة، لم أوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا".

"محور فيلادلفيا أهم من حياة المختطفين".. هل تصمد معادلة نتانياهو؟ رأى محللون تواصل معهم موقع الحرة، أن معادلة نتانياهو باتت واضحة تماما، وفيها يؤمن بأن الحفاظ على وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا هي في غاية الأهمية، حتى لو كان مقابل ذلك مقتل محتجزين لدى حماس.

وخرجت مظاهرات حاشدة في تل أبيب، الإثنين، مطالبة برحيل حكومة نتانياهو وبإبرام اتفاق يسمح بعودة المختطفين من غزة. كما نظمت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إضرابا للضغط على الحكومة من أجل إبرام اتفاق.

وأدى موقف نتانياهو من المفاوضات إلى اتساع الخلاف بينه وبين وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي دعا الحكومة في تصريحات، الأحد، إلى إلغاء قرار سابق يسمح بإبقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، حيث يرى -عكس نتانياهو- أن ذلك سيقود إلى إعادة مزيد من المختطفين لدى حماس.

فيما وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تصريحات نتانياهو في المؤتمر الصحفي بأنها "التفاف سياسي لا أساس له"، بهدف ضمان بقائه في منصبه، من خلال استرضاء شريكيه في الائتلاف الحاكم، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهما يقودان حزبين متطرفين يرفضان تقديم أي تنازلات للتوصل إلى اتفاق.

وقال لابيد، وفق رويترز: "محور فيلادلفيا ليس هو ما يزعجه حقا، بل محور بن غفير-سموتريتش".

وكان القيادي في حماس، خليل الحية، قد قال، الأحد، إنه لن يكون هناك أي اتفاق طالما لم تنسحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا.

كما تصر مصر على انسحاب القوات الإسرائيلية من الشريط الحدودي، والجانب الفلسطيني من معبر رفح.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، اليوم؛ لمتابعة الموقف الخاص بمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء ناصر فوزي، مدير المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة، والمهندس إيهاب إسماعيل، القائم بأعمال رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.


وأكد رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع على ما يحظى به قطاع الطاقة في مصر من اهتمام من جانب مختلف الجهات المعنية، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ مشروعات إنتاج الوقود الأخضر، وهو ما يأتي في إطار جهود الدولة لتنويع مصادر الطاقة والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.


ونوه رئيس الوزراء، في هذا السياق، إلى ما تتيحه الدولة من العديد من التيسيرات والمحفزات التي من شأنها أن تجذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي الذي يشهد نموا كبيرا في تنفيذ المشروعات الخاصة به على مستوى العالم، وهو ما يسهم في تعزيز قدرة وتنافسية مصر على جذب المزيد من هذه المشروعات، تعظيما لما تمتلكه من مقومات وامكانيات في هذا الشأن.


وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع، استعراض موقف مساحات الأراضي المخصصة لمشروعات الهيدروجين الأخضر على مستوى الجمهورية، وكذا موقع الأراضي التي يمكن طرحها لإقامة مثل هذه المشروعات.
وأضاف المتحدث الرسمي: كما تطرق الاجتماع إلى موقف المشروعات التي تسلمت مواقعها، وبدأت الدراسات الخاصة بها، وكذا موقف ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم، واتفاقيات إطارية مع العديد من الشركات والتحالفات الدولية لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر.

مقالات مشابهة

  • صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة
  • إسرائيل تنشر فيديو لعمليتها في رفح وتعلن استهداف قيادي "بارز" في حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل مدينة رفح بأكملها لمنطقة عازلة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الحرب ستتوقف إذا سلمت حماس سلاحها
  • زامير يجري جولة ميدانية في محور موراج
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد إقالة رئيس الشاباك وتمنع تعيين بديل له
  • حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
  • رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • قادة مصر وفرنسا والأردن يؤكدون ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي