بسبب صور كهذه.. إيران تستدعي سفير أستراليا في طهران.. لماذا؟
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
(CNN)-- تسببت سلسلة من الصور على منصة إنستغرام تظهر دبلوماسيين يرتدون اللون الأرجواني ويستمتعون بتناول الكعك، خلافا بين إيران وأستراليا، حيث تم استدعاء السفير الأسترالي لشرح السلوك "غير المحترم".
ونشرت السفارة الأسترالية في طهران صورًا، الاثنين، للاحتفال بيوم ارتداء اللون الأرجواني، وهو احتفال سنوي لشباب مجتمع الميم تأسس في أستراليا، بتعليق ورد فيه: "اليوم، وكل يوم، نحن ملتزمون بتهيئة بيئة داعمة، حيث يمكن للجميع، وخاصة شباب مجتمع الميم، أن يشعروا بالفخر بكونهم أنفسهم".
وأثار المنشور إدانة سريعة من وزارة الخارجية الإيرانية، التي اعتبرته "غير محترم ومخالف للمعايير الثقافية الإيرانية والإسلامية"، وفقًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي قالت إن "صفحة إنستغرام الرسمية للسفارة الأسترالية في طهران روجت للمثلية الجنسية في منشور مهين".
ويشار إلى أن المثلية الجنسية غير قانونية في إيران، التي تعتبر العلاقات المثلية انتهاكًا للقيم الإسلامية، ويعاقب عليها بموجب قانون البلاد القائم على الشريعة الإسلامية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الأسترالية الحكومة الإيرانية المثلية الجنسية
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق
حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي مما وصفته بأي مغامرة أو تصرف خاطئ ضد طهران، مشددًا على أن إيران لن تتهاون مع أي تهديد وستواجه برد "ساحق".
وجاءت التصريحات بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرت إيران أنها تدخلت في سير المحادثات النووية بشكل غير مقبول، مؤكدا أن نتنياهو يسعى إلى "إملاء" السياسة الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران وواشنطن.
وأشار بقائي إلى أن إيران منفتحة على دور دول أخرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، لدعم العملية التفاوضية والوصول إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف.
وأوضح بقائي أن إيران ستتمسك بشروطها في المفاوضات، ولن توافق على أي اتفاق لا يتماشى مع الإطار العام الذي تراه طهران مناسبًا، بما في ذلك الحفاظ على حقها في تطوير برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وكان بقائي قد أعلن في وقت سابق الأثنين وصول فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، حيث سيجري محادثات مع السلطات الإيرانية، حيث تعد الزيارة جزءًا من المساعي المستمرة لضمان الشفافية في البرنامج النووي الإيراني، مع العلم أن الوكالة قد تنضم إلى الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
كما أن هناك تأكيدات من قبل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن الوكالة سيكون لها دور محوري في التحقق من أي اتفاق مستقبلي.
وتعكس تصريحات بقائي الموقف الإيراني الثابت في المحادثات النووية، حيث تسعى طهران إلى الحفاظ على سيادتها في الملف النووي والتصدي لأي محاولات تهدف إلى تقليص برنامجها النووي بشكل مفرط. ويأتي ذلك في وقت حساس من المحادثات، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية على إيران لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة برنامجها النووي.
من جهة أخرى، استمر نتنياهو في موقفه المتشدد ضد إيران، حيث دعا مجددًا إلى تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن أي اتفاق جيد هو الذي يؤدي إلى إزالة هذه المنشآت بشكل كامل، تمامًا كما فعلت ليبيا في عام 2003 بعد تخليها عن برامجها النووية.
كما اتهم نتنياهو إيران بأنها "المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل" في المنطقة، معبرًا عن قلقه من التوسع الإيراني في الشرق الأوسط. وأضاف أن إسرائيل ستظل حائط صد ضد المخططات الإيرانية في المنطقة.
ومن جانبها تواصل إيران، التأكيد على موقفها الثابت في المفاوضات، وهي تضع شروطًا واضحة في ما يتعلق بالبرنامج النووي، مع رغبة كبيرة في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي وتفادي أية مغامرات قد تؤدي إلى التصعيد في المنطقة.