بغداد اليوم -  بغداد

[media=https://www.facebook.com/share/v/jAJjfNoZAfKpX3gX/?mibextid=WC7FNe]

.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المخاوف الأمنية: بين إعلان النصر على داعش وقلق التمدد في سوريا

26 يناير، 2025

بغداد/المسلة: رغم إعلان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد انتصار بلاده على تنظيم داعش، تبرز مخاوف وزير الخارجية فؤاد حسين من تمدد التنظيم في سوريا وتأثيره على الأمن العراقي. هذه المخاوف تعكس حالة الترقب المستمرة على المستويين السياسي والأمني، خصوصاً في ظل هشاشة الإجراءات الأمنية على الجانب السوري من الحدود، وضعف التنسيق مع السلطات هناك.

تعمل الحكومة العراقية على تحصين حدودها الممتدة مع سوريا والبالغة 605 كيلومترات، من خلال تعزيز التدابير الأمنية، التي تشمل إنشاء سواتر ترابية وتركيب أجهزة مراقبة حديثة.

و شهدت الأيام الأخيرة نشاطاً مكثفاً على الشريط الحدودي، حيث زار رئيس أركان الجيش عبد الأمير يار الله منطقة وادي حوران، إحدى أخطر المناطق الجغرافية في الأنبار، برفقة كبار الضباط لمتابعة التحصينات الميدانية.

وفي هذا الإطار، أصدرت وزارة الدفاع العراقية بياناً أكدت فيه سيطرتها الأمنية على الحدود، مشيرة إلى أن القطعات الأمنية، بما في ذلك الحشد الشعبي، تمتلك الخبرات والقدرات اللازمة للتعامل مع أي تهديد محتمل. لكن البيان لم يغفل الرد على ما وصفه بـ”الشائعات المغرضة” حول وجود تجمعات كبيرة لعناصر داعش في المناطق الوعرة.

التناقضات في التصريحات الرسمية

التباين في تقييم الوضع الأمني يظهر بشكل جلي في تصريحات المسؤولين العراقيين. ففي حين يؤكد وزير الخارجية قلقه من تمدد داعش في سوريا، يعلن رئيس الجمهورية أن الفصائل المسلحة تحت السيطرة وتعمل بتوجيه من الحكومة، وهو تصريح يحمل رسائل سياسية وسط جدل داخلي حول مستقبل الفصائل المسلحة ودورها الأمني.

هذا التناقض يعكس حالة الحذر المزدوجة التي تواجهها بغداد، إذ لا تقتصر التحديات على تأمين الحدود، بل تمتد إلى معالجة ملفات داخلية حساسة تتعلق بنزع سلاح الفصائل المسلحة وتحقيق استقرار سياسي.

جهود متواصلة لتجنب تكرار سيناريو 2014

التجربة المريرة التي شهدتها العراق في يونيو 2014، عندما سيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من البلاد انطلاقاً من الموصل، تظل حاضرة في ذاكرة صانعي القرار. لهذا السبب، تبذل الحكومة جهوداً مكثفة لتجنب تكرار هذا السيناريو، من خلال إرسال كبار المسؤولين والوزراء إلى الشريط الحدودي، وهو ما بدا واضحاً في تواجد وزيري الدفاع والداخلية في المواقع الأمامية خلال الشهر الماضي.

ومع ذلك، يشير بعض المراقبين إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في الجهود الأمنية، بل أيضاً في ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي مع سوريا والدول المجاورة، لضمان عدم تحول الحدود إلى بوابة جديدة لدخول التنظيمات المسلحة.

و رغم تأكيد العراق تأمين حدوده، يبقى القلق قائماً بسبب ضعف الإجراءات الأمنية على الجانب السوري. وخلال أسبوع واحد، كرر وزير الخارجية فؤاد حسين مخاوفه من تمدد داعش في سوريا، مشيراً إلى خطر اقترابه من العراق.

و هذا القلق يعكس تحديات إقليمية معقدة، خاصة في ظل تعقيدات المشهد السوري وانشغال الأطراف الدولية بقضايا أخرى. ويدفع هذا الواقع بغداد إلى اتخاذ تدابير استباقية لحماية أمنها القومي، مع إبقاء عيونها مفتوحة على الجانب الآخر من الحدود.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «الداخلية» تكشف ملابسات تعدي إحدى السيدات على طفل رضيع في الإسكندرية
  • الداخلية تكشف ملابسات واقعة وجود طفل بدون ملابس بحوزة متسولة بالإسكندرية
  • الداخلية تنظم فعاليات معرض التكنولوجيا الأمنية بمناسبة عيد الشرطة الــ 73
  • «الداخلية» توضح حقيقة الادعاء باقتحام أحد رجال الشرطة مطعما بالجيزة
  • «الداخلية» تكشف ملابسات تغيب فتاة شربين
  • «الداخلية» تكشف ملابسات التعدى على طفلة أشمون
  • «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو لـ«مهتز نفسيا» يضايق المارة في شوارع الدقهلية
  • المخاوف الأمنية: بين إعلان النصر على داعش وقلق التمدد في سوريا
  • اختطفوا موظفا مدنيا.. القوات الأمنية تطيح بعصابة من السوريين في بغداد
  • مقر جديد لمكافحة المخدرات ومركز العمليات الأمنية "soc".. الداخلية في 2025