3 وزراء يستعرضون مع بعثة البنك الدولي موقف مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبعثة البنك الدولي، برئاسة رابح كاراكي، مدير ممارسات الزراعة والغذاء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك، حيث استعرض الوزراء الثلاثة مع بعثة البنك الدولي، موقف مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ (CRAFT) أحد مشروعات محور الغذاء ببرنامج «نُوَفِّي»، وذلك بحضور شيرين الشرقاوي مساعد وزير المالية، وفريق عمل الوزارة.
وخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أن مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ (CRAFT)يهدف إلى تعزيز مرونة المناخ واعتماد تقنيات وممارسات الزراعة المستدامة مناخياً (CSA) من قبل المزارعين في نطاق عمل المشروع من خلال توفير خدمة الري المحسنة؛ وتشجيع اعتماد تقنيات وممارسات الزراعة المستدامة مناخياً؛ وزيادة الوصول إلى التمويل والدعم الفني للتجميع والوصول إلى الأسواق؛ وزيادة الوصول إلى معلومات أفضل لدعم اتخاذ القرارات في الزراعة على مستوى الدولة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أنه تم تحديد المناطق الجغرافية لمواقع المشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الاستراتيجية الوطنية لتطوير نظم الري، ومراعاة التوزيع العادل للمشروعات التنموية على مختلف أنحاء الجمهورية لتكون في محافظات الدلتا لمكون الري الحديث (مراكز وقرى مبادرة حياة كريمة) وكافة أنحاء الجمهورية بالنسبة لمكون إنشاء نظام إنذار مبكر، مضيفة أن هيكل المشروع يتكون من مكونين رئيسيين هما إنشاء نظام زراعي غذائي ذكي مناخياً بمنطقة الدلتا، الإدارة المستدامة للمخاطر الزراعية من أجل التحول القادر على الصمود، فضلا عن عدة مكونات فرعية تتمثل في زيادة إنتاجية النظام الزراعي الغذائي، تعزيز دمج صغار المزارعين في سلاسل القيمة، تطوير نظام متكامل للمعلومات الزراعية، إدارة المخاطر الزراعية وتعزيز الابتكار.
وأشار وزير الموارد المائية والرى لأهمية التنسيق المشترك بين كافة الوزارات والجهات المعنية لوضع رؤية واضحة ودراسات فنية دقيقة عند وضع خطط المشروعات، مع ضرورة مراعاة الجدوي الإقتصادية والتأثير البيئي والبُعد الإجتماعى عند تنفيذ أي مشروع بالتأكد من رضا المواطنين عن تنفيذ المشروع قبل البدء فيه ، وهو ما تحرص عليه الوزارة - على سبيل المثال - عند تنفيذ مشروعات التحول للرى الحديث في الأراضى الطينية من خلال التواصل المستمر مع المزارعين لتشجيعهم على هذا التحول بعرض المكاسب المادية التي تعود على المزارعين عند استخدام نظم الرى الحديث أو تطوير المساقى بنظام نقطة الرفع الواحدة وهو ما يحظى بقبول العديد من المزارعين .
وأوضح أن رؤية الوزارة ترتكز على رفع الكفاءة الكلية لإستخدام المياه ، وتعظيم العائد من وحدة المياه ، مشيراً لأهمية الإعتماد على أنظمة الرى الحديثة في الزراعة بشرط إستخدام أحدث الأنظمة المستخدمة عالمياً ، خاصة في ظل ما يحققه الرى الحديث من مكاسب إيجابية مثل زيادة الإنتاجية المحصولية وتحسين نوعية المحاصيل المنتجة ورفع إمكانات التصدير ورفع كفاءة الري الحقلي وزيادة العائد من وحدة المياه والأرض ، بالتزامن مع التوسع في إستخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه ، والتنسيق المشترك مع وزارة الزراعة لوضع آليه لتطوير المساقي بنظام نقطة الرفع الواحدة ومواسير تحت الضغط مع عمل شبكة ري حديث متكاملة .
وأضاف أنه قد تم عقد عدة اجتماعات بين مسئولي الوزارة وممثلي البنك الدولي لمناقشة إجراءات تنفيذ أنشطة متكاملة لتطوير الري والري الحديث وإدارة المياه تحت مظلة مشروع CRAFT مع تعزيز دور روابط مستخدمي المياه، حيث تم التوافق مع وزارة الزراعة والبنك الدولي على تنفيذ المشروع فى محافظات (المنوفية - الشرقية - الغربية) مع التركيز على تحقيق عدد من المستهدفات مثل ( تطوير نظم الري - استخدام الري بالتنقيط في الأماكن التي يتم التوافق عليها مع المزارعين - دعم قدرات المزارعين - إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومعايير الاستدامة)، وتحديد أولويات الوزارة عند إختيار الزمامات المستهدفة بالمشروع والمتمثلة في ( الزمامات الواقعة بمراكز مبادرة حياه كريمة – الزمامات المخدومة بترع تم تأهيلها – الزمامات التي تواجه تحديات في توصيل المياه بكفاءة) .
ومن جهته أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية المشروع، حيث يستهدف تعزيز إنتاجية المحاصيل وتكيفها مع التغيرات المناخية في منطقة وادي النيل والدلتا، ودعم قدرات صغار المزارعين على التكيف مع مخاطر وتداعيات التغيرات المناخية، وينعكس على سكان منطقة الوادي والدلتا والمتوقع أن يستفيد منه نحو ٣٠ مليون مواطن من قاطني وادي النيل والدلتا، لافتا الى انه من المتوقع أن يحقق المشروع عدة نتائج تتضمن تحسين القدرة على التكيف في منطقة وادي النيل والدلتا في المناطق المتوقع تعرضها للتغيرات المناخية، وزيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة ١٠-١٥% وزيادة الدخل بنسبة ١٠-٢٠%.
واضاف وزير الزراعة ان المشروع أيضا، يساعد في إنشاء وحدات وأنظمة إنذار مبكر بما يحسن نظام التنبؤ بتغيرات الطقس ويدعم الخدمات المقدمة للفلاحين في إطار التنبؤ بالطقس الزراعي، كذلك إنشاء منظومة تأمين زراعي ضد مخاطر التغيرات المناخية في المناطق العرضة للمخاطر، إضافة الى تطوير قاعدة بيانات لتدفق المعلومات الزراعية وتحليلها وتعزيز الإرشاد الزراعي الحديث مما يساهم في بناء قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام تداعيات التغيرات المناخية، من خلال نشر التوصيات الخاصة بالعمليات الزراعية حسب المتغيرات المناخية وذلك عبر استخدام أحدث التقنيات المتقدمة في مجال الاتصالات والمعلومات الرقمية.
وشهد الاجتماع مناقشة نتائج ومخرجات مرحلة التأهيل الفني للمشروع ومنها محور الدعم الفني لتأهيل المشروعات وإعداد دراسات الجدوى، حيث تم الاستعانة بالخبرات الفنية المتوافرة لدى البنك الدولي ، وقد قدم البنك كافة الخبرات والاستشاريين للعمل على التصميم الفني التفصيلي للمشروع ومكوناته الرئيسية بما يركز على مفهوم التنمية الريفية الشاملة والمستدامة، وفيما يتعلق بمحور الخدمات الاستشارية وجذب القطاع الخاص تم الاستعانة بالخبرات الدولية لصياغة الإطار المالي الأمثل لتمويل عمليات التنمية الزراعية، إلى جانب بحث الأدوات والآليات المقترحة لتمويل المشروع وتقديم شروط تمويلية مناسبة لدعم وتعزيز دور القطاع الخاص في مشروعات التنمية الريفية، كما تم عقد جلسات نقاشية مع ممثلي البنوك ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في المشروعات الزراعية لبحث سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروع.
وتم تسليط الضوء على الأثر التنموي للمشروع والذي يتمثل في توسيع تغطية خدمة الري المحسنة بحوالي ٢٠ ألف فدان في الأراضي القديمة، إلى جانب توسيع محفظة قروض الزراعة بحوالي ٢٠%، زيادة اعتماد تقنيات وممارسات الزراعة المستدامة مناخياً بحوالي ١٨ ألف مزرعة، إلى جانب تمتع حوالي ١٣٠ ألف شخص في المناطق الريفية بسبل عيش أكثر مرونة نتيجةً لما سبق.
ويعد مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ (CRAFT) أحد مشروعات محور الغذاء ببرنامج «نُوَفِّي»، الذي أطلقته الوزارة عام ٢٠٢٢، خلال مؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، ونتج عن دمج مشروعي إنشاء نظم الإنذار المبكر، وتكيف إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا، ويعد البنك الدولي هو شريك التنمية الرئيسي في تنفيذ المشروع، الذي يُعزز جهود الدولة في مجال مكافحة التغيرات المناخية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التعاون الدولي الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مشروع التحول الغذائی الزراعی الموائم للمناخ التغیرات المناخیة تنفیذ المشروع القطاع الخاص البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
الزراعة تستعرض إنجازات مركز البحوث الزراعية خلال إجازة عيد الفطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا يتضمن إنجازات مركز البحوث الزراعية خلال عيد الفطر المبارك.
وواصلت معاهد ومعامل مركز البحوث الزراعية ذات الخدمات الجماهيرية المباشرة الاستمرار في العمل خلال عيد الفطر المبارك ضمن منظومة عمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
زيارات ميدانية لمتابعة البرامج البحثية
أكد د. عادل عبدالعظيم، رئيس المركز، خلال زيارته أثناء إجازة عيد الفطر المبارك، على أهمية متابعة العمل في البرامج البحثية بمحطتي الجميزة وسخا كقلاع بحثية تدعم التنمية الزراعية، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود البحثية لتطوير الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي المصري.
جولة تفقدية في محطة بحوث سخا
انتقل الدكتور عادل عبد العظيم إلى محطة البحوث الزراعية بسخا، حيث كان في استقباله الدكتور محمد أبو اليزيد شتا، مدير المحطة، وعدد من أعضاء الهيئة البحثية. استهل زيارته بتفقد منفذ توزيع التقاوي بالمحطة، مشيدًا بالدور الذي يؤديه في دعم المزارعين بتوفير تقاوي عالية الجودة بأسعار مناسبة.
كما تابع البرامج البحثية المختلفة بالمحطة، وأشاد بجهود الباحثين في تطوير نتائج بحثية تطبيقية تُترجم إلى توصيات زراعية فعالة. وتفقد أنشطة البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، الذي يهدف إلى تحقيق استقرار أسعار تقاوي الخضر في السوق المحلي، مما يحقق فائدة مباشرة للمزارعين.
متابعة البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر
ضمن جولته، تابع رئيس المركز البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، حيث أوضح المسؤولون أن البرنامج يسهم في تحقيق استقرار أسعار تقاوي الخضر بالسوق المحلية، مما يحقق للمزارعين أعلى عائد وأفضل ربح. كما تفقد موقع الإنتاج الحيواني بالمحطة، حيث تمت توسعات جديدة لاستقبال سلالات عالية الإنتاجية، مما يسهم في دعم الثروة الحيوانية.
تفقد محطة بحوث الجميزة
وخلال زيارته لمحطة بحوث الجميزة، التي تزامنت مع إجازة عيد الفطر، استعرض الدكتور عادل عبد العظيم البرامج البحثية الخاصة بمحاصيل القمح، الشعير، الفول البلدي، الألياف، والعلف. كما تابع أعمال إكثار التقاوي بالمزرعة البحثية، مشيدًا بالجهود المبذولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.
وكيل البحوث الزراعية للإنتاج يتفقد المحطات البحثية بالإسكندرية
في إطار متابعة وتقييم أداء المحطات البحثية، قام الدكتور ماهر المغربي، نائب رئيس المركز لشؤون الإنتاج، بجولة تفقدية إلى المحطات البحثية في منطقة الصبحية بمحافظة الإسكندرية، تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
زيارة المحطات البحثية والمعامل
شملت الجولة زيارة عدد من المحطات البحثية والمعامل التابعة لمركز البحوث الزراعية، منها:
• معمل بحوث الملوحة والقلوية – معهد بحوث الأراضي والمياه.
• محطة بحوث اختبار الجرارات – معهد بحوث الهندسة الزراعية.
• محطة السكرية – معهد بحوث المحاصيل السكرية.
• محطة بحوث الإرشاد – معهد بحوث الإرشاد الزراعي.
• محطة بحوث الدواجن – معهد بحوث الإنتاج الحيواني.
• محطة تنفيذ التجارب الزراعية – المحطة الإقليمية التابعة للإدارة المركزية لمحطات البحوث.
معهد بحوث الصحة الحيوانية يواصل جهوده خلال عيد الفطر
واصل معهد بحوث الصحة الحيوانية جهوده لضمان سلامة الغذاء والحفاظ على الثروة الحيوانية. حيث تم فحص عينات لأكثر من 909 ألف دجاجة تسمين، إلى جانب تحليل رسائل اللحوم والدواجن والأسماك المستوردة للتحقق من سلامتها قبل طرحها بالأسواق.
المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات يستقبل ويفحص أكثر من 1200 عينة خلال عيد الفطر
واصل المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية (QCAP) عمله خلال عطلة عيد الفطر، تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبمتابعة الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.
نشاط معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية خلال الأسبوع الأول من أبريل
واصل معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية تحقيق إنجازات متميزة تضمنت:
1. نشر 9 مقالات علمية متخصصة حول التغذية الصحية خلال عيد الفطر في مواقع إعلامية بارزة.
2. تقديم 12 لقاءً إعلاميًا على قنوات تلفزيونية مختلفة، تناولت مواضيع التغذية الصحية بعد شهر رمضان.
3. إصدار كتيب ملخص الأبحاث لعام 2024، الذي يتضمن نتائج أبحاث المعهد المنشورة في المجلات العلمية.
توصيات علمية وفنية لمركز التغيرات المناخية
قدم مركز التغيرات المناخية عددًا من التوصيات الفنية المهمة، تضمنت:
• الري في الأوقات المناسبة للقمح لتجنب التأثيرات السلبية للحرارة العالية.
• تحفيز نمو النباتات بعد فترة توقف بسبب التقلبات الجوية.
• إجراء الرشات اللازمة لأشجار الفاكهة لمكافحة الأمراض وتعزيز النمو.
• تطبيق معاملات التحجيم في المحاصيل الأرضية مثل البطاطس والبصل والبنجر.
• متابعة المحاصيل الطبية العطرية وتعزيز عمليات مليء الحبوب.
• دعم محاصيل العروة الصيفية حديثة الزراعة لتحسين الإنبات والنمو.
• الاستعداد للوقاية من أمراض التقلبات الجوية التي تؤثر على المحاصيل المختلفة.
• دعم أشجار الفاكهة في مرحلة الإخصاب وبداية العقد من خلال الرش بالكالسيوم والبورون.
واستمرارا لدور مركز البحوث الزراعية في اداء دوره لتنفيذ تكليفات معالي الوزير ومتطلبات الدولة المصرية يواصل مركز البحوث الزراعية مهامة في تطوير القطاع الزراعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد رئيس مركز البحوث الزراعية على أهمية الاستمرار في تطوير البرامج البحثية لمواكبة المستجدات وتحقيق أهداف الأمن الغذائي الوطني.