سيكون المنتخب الجزائري، ومديره الفني البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، أمام اختبار متجدد عندما يلاقي ضيفه غينيا الإستوائية غداً الخميس، ومضيفه ليبيريا الثلاثاء المقبل، ضمن الجولتين الأولى والثانية من مباريات المجموعة الخامسة بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025.

يبدو واضحا أن بداية التصفيات بقوة يعني حسم ورقة التأهل مبكراً، خاصة وأن برنامج المباريات يبدو في صالح " الخضر" الذين يختتمون مشوارهم في التصفيات بمواجهة ليبيريا في الجزائر، مع بداية الأسبوع الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

وبيد أن منتخبات غينيا الإستوائية، توغو، وليبيريا، تتطلع هي الأخرى لحجز بطاقة التأهل عن هذه المجموعة، أو على الأقل تأجيل الحسم إلى الجولة الأخيرة.

???? ملعب ميلود هدفي جاهز لاستقبال الخضر ????️ #LesVerts⭐⭐ | #123vivalAlgérie???????? pic.twitter.com/JKkv5QyZIe

— Équipe d'Algérie de football (@LesVerts) September 3, 2024

ويعتبر منتخب غينيا الإستوائية أحد الأسباب التي كانت وراء تراجع مستوى منتخب الجزائر، عندما أوقف سجلهم الخالي من الهزائم في 35 مباراة متتالية، بعد فوزه بالمواجهة التي جمعتهما في الدور الأول من "كان -الكاميرون 2021"، ومن وقتها فشل المنتخب الجزائري في تخطي الدور الحاسم والتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي استضافتها قطر قبل عامين، ثم خرج من الدور الأول "كان -كوت ديفوار 2023".

ويدرك بيتكوفيتش صعوبة مواجهة منتخب غينيا الإستوائية الذي وصفه بالفريق الجيد والقادر على اللعب بمستوى عال طيلة المباراة، مستشهداً بنتائجه في الكان الأخيرة، لذلك استنجد ببعض من الحرس القديم وفي مقدمتهم القائد رياض محرز، والحارس العائد من الاعتزال الدولي الكسندر أوكيدجة، علاوة على المخضرم أمير سعيود، نجم نادي الرائد السعودي.

الفوز على غينيا الإستوائية ليس مطلب بيتكوفيتش وحده، أو رئيس الاتحاد وليد صادي، بل اللاعبين أيضاً الذين يريدون رد الاعتبار لأنفسهم، والجماهير التي لن ترضى بغير الفوز، علماً أن قطاعاً واسعاً منها لا يزال يحن إلى حقبة المدرب السابق جمال بلماضي.

ويدرك بيتكوفيتش أن عبور غينيا الإستوائية يستوجب تقديم كل لاعب أفضل ما لديه، والتعاون والتضامن بين الجميع، وأن الأهم هو ما سيقدمه فريقه وليس المنافس.

ويأمل الوافد الجديد محمد فارسي المساهمة في انتصارات "الخضر"، بينما يستهدف لاعبون آخرون مثل سعيود، ونوفل خاسف، وأدم زرقان، كسب ثقة المدرب وتقديم الإضافة المرجوة.

الحصة التدريبية الأولى للخضر بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى استعداداً لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 ????????????#LesVerts⭐⭐ | #123vivalAlgérie???????? pic.twitter.com/6O0wkIGWMy

— Équipe d'Algérie de football (@LesVerts) September 2, 2024

ويرجح ألا يقدم بيتكوفيتش على إحداث تعديلات كثيرة على التشكيل الأساسي الذي سيبدأ به المباراة أمام غينيا الإستوائية مقارنة بالمباراتين السابقتين أمام غينيا وأوغندا في تصفيات مونديال 2026، رغم أن خياراته الأخيرة وخاصة عدم استدعاء فارس شايبي سببت له انتقادات كثيرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية منتخب الجزائر تصفيات أمم أفريقيا منتخب الجزائر غینیا الإستوائیة

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: مواجهة لا تعرف الرحمة

على خشبة المسرح، عندما يتلاقى الضوء مع العرق المتصبب، يقف الممثل منتصبًا أمام جمهور ينتظر منه العجائب! وفي الملعب، يركض اللاعب متشبثًا بآمال الملايين، وكل تمريرة خاطئة تُضخّم لتصبح صرخة خيبة.. أما المسؤول في منصب خدمي، فيُسابق الزمن بين واجبٍ لا ينتهي وانتقادات لا تهدأ، هؤلاء جميعًا يعيشون مواجهة مباشرة مع الجماهير، مواجهة لا تعرف الرحمة أحيانًا.

مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضى مؤمن الجندي يكتب: انكسار روح

حين يعمل الإنسان أمام الجمهور، يصبح مكشوفًا.. إنجازاته مشرعة للتصفيق، وأخطاؤه محطمة! مهما كانت التضحية التي يبذلها هؤلاء الممثلون، اللاعبون، أو المسؤولون، يبقى سؤال يطاردهم: هل يُنسى كل شيء في لحظة؟ الإجابة في كثير من الأحيان، نعم!

الجمهور ذاكرته قصيرة، خاصة إذا كانت الخيبة طازجة، أو إذا كان الخطأ مستفزًا، فالجمهور يرى المسرح متعة، والملعب فوزًا، والخدمة حقًا، فلا يعذر حين يخيب أمله! قد يكون الهجوم نتيجة إحباط شخصي يُسقطه الجمهور على هؤلاء الرموز، أو شعور بأنهم يمتلكون القوة ولا يستحقون العذر.

شاهدت أمس في ليلة كانت مليئة بالأهداف والانتصار، انتزع فيها الأهلي فوزًا كاسحًا بسداسية أمام شباب بلوزداد الجزائري في دوري أبطال إفريقيا، إلا أن هذا الإنجاز لم يكن كافيًا لتهدئة غضب جماهيره! حيث تحولت المدرجات إلى مسرح للهتافات الغاضبة التي أصابت اللاعبين في عمق شعورهم.

مغامرة مدهشة ومؤلمة ومجهر لا يعترف بالخصوصية

هتافات الجمهور لم تكن فقط انتقادًا، بل كانت أشبه بطعنات لفظية موجعة تعكس خيبة أمل عميقة تجاه بعض الأسماء في الفريق؛ فالجمهور الأهلاوي، المعروف بعشقه اللامحدود لفريقه، قد يصبح قاسيًا في لحظات الغضب.

وهنا لا بد أن أوجه رسالة للاعبين ولكل شخص وظيفته إرضاء الجمهور، يتطلب الصمود أمام هجوم الجماهير صبرًا ليس عاديًا؛ إنه صبر يكاد يكون بطوليًا.. الصبر على التجريح، على النكران، على الأحكام الظالمة! قد ينهار الممثل بعد عرض قاسٍ، أو يشعر اللاعب بأن موهبته عبءٌ لا نعمة، وقد يترك المسؤول منصبه بحثًا عن راحة لن يجدها.. لكن القلة منهم يدركون أن الهجوم هو الوجه الآخر للتأثير! فالجمهور يهاجم من يتوقع منه الكثير، وحين يهدأ الغضب تعود الأصوات لتذكرهم بما قدموا.

في هذه الحالات، لا يمكن أن يُلقى اللوم على طرف واحد، الجمهور مخطئ حين ينسى أن هؤلاء بشر، لهم طاقة وحدود، لكن الممثل أو اللاعب أو المسؤول مخطئ إذا لم يدرك أن عمله يضعه تحت مجهر لا يعرف الخصوصية، فالعمل أمام الجمهور مغامرة مدهشة ومؤلمة في آنٍ معًا.. هو مزيج من المجد والهجوم، من التصفيق والانتقاد!الجمهور يخطئ أحيانًا، لكنه يظل جمهورًا، يحب ويكره بنفس الحدة، ينسى لكنه يعود ليتذكر.

مؤمن الجندي يكتب: عرّافة الكواكب في شقة "سِباخ" مؤمن الجندي يكتب: قائد على حافة الانفجار

في النهاية، يبقى من يعمل في مهنة عامة أمام مسؤولية تتجاوز حدود الوظيفة، فهي رسالة قبل أن تكون عملًا، وأمانة قبل أن تكون منصبًا.. الجمهور بطبيعته متقلب، يصفق في يوم وينتقد في آخر، لكنه يظل المحرك الحقيقي لكل نجاح! لذا، فإن التحلي بالصبر أمام هتافاته، سواء كانت مفعمة بالحب أو مشبعة بالغضب، هو واجب لا خيار! فمن يتحمل الجمهور في لحظات السخط، هو نفسه من ينال شرف احترامه وإجلاله حين تنجلي العاصفة.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • العميد يتعرف على موعد وملعب مواجهة الهلال السوداني
  • العميد يتعرف عن موعد وملعب مواجهة الهلال السوداني
  • ترامب والمركزي الأميركي.. سيناريوهات محفوفة بالمخاطر في 2025
  • مولودية الجزائر توضح بخصوص إمكانية مشاركة نعيجي في مواجهة نجم مقرة
  • لجنة تنظيم كأس الجزائر تجري تعديلا على برنامج مباريات الدور الـ32
  • أمنيات محفوفة بالقلق.. اللاجئون في مخيمات دهوك يتحدثون عن العودة لسوريا الجديدة (صور)
  • الوحدة يواجه الشارقة وشباب الأهلي أمام النصر في ربع نهائي الكأس
  • مؤمن الجندي يكتب: مواجهة لا تعرف الرحمة
  • نداء إلى ضمير العالم.. فيليب لازاريني: «الأونروا» في أزمة وجودية.. والفلسطينيون في وضع محفوف بالمخاطر
  • بسبب إلغاء هدف.. فوضى و مناوشات في الدقائق الأخيرة من مواجهة “السياسي” و نجم مقرة