السودان ومصر .. الامن القومى المشترك
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
*وزير الخارجية المصرى : رفضنا إتخاذ أية إجراءات عقابية من قبل دول أخري بسبب عدم مشاركة السودان فى جنيف*
*وزير الخارجية المصرى : حريصون علي دعم الشرعية والجيش السوداني*
*وزير الخارجية المصرى :مصلحة مصر الوطنية تستوجب دعم الصومال ووحدة أراضيه*
*الامارات هى الممول الاول لسد النهضة الاثيوبى ( ساهمت بأكثر من اثنين مليار دولار)*-كاتب المقال
*الامارات تعتقد ان تحالفها مع اثيوبيا و مليشيا الدعم السريع كفيل بتحقيق احلامها فى السيطرة على الفشقة و الموانئ السودانية* – كاتب المقال
*حان الوقت لاثيوبيا للتعقل و الجلوس للتفاوض الجاد مع مصر و السودان لايجاد حلول سلمية تحافظ على الحقوق المائية للدولتين*-كاتب المقال
نشر الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، جزءًا من تصريحات وزير الخارجية د.
حديث السيد وزير الخارجية للاجهزة الاعلامية كافة لم يكن مؤتمرآ صحفيآ ، و بلا شك فأنه قصد تمليك رؤية الحكومة المصرية للاجهزة الاعلامية ، خاصة بعد التصعيد الاثيوبى ، و صدور قرار بدعم الصومال ، و الاوضاع فى غزة ،و فشل مفاوضات جنيف بسبب عجز الوسيط الامريكى عن الالتزام بتنفيذ مخرجات جدة و اعتبارها الاساس لاى مفاوضات ، و اصرار الجانب الامريكى على حضور الامارات ، بالرغم من ان الامريكان انفسهم طالبوها بوقف دعمها للمليشيا بالسلاح و المرتزقة ، و اكثر من ذلك هناك مشروعات قوانين فى الكونغرس لحجب صادرات الاسلحة الامريكية للامارات بسبب مخالفتها للقانون الامريكى بتصديرها للمليشيا دون موافقة امريكية رسمية ، مما يدفع للظن بأن امريكا انما تغض الطرف عن امداد المليشيا باسلحة امريكية ، مما يضعها على قدم المساواة مع الامارات امام القانون الدولى ،
الامارات هى الممول الاول لسد النهضة الاثيوبى ( ساهمت بأكثر من اثنين مليار دولار) ، وهذا ايضآ يخالف القانون الدولى و الاشتراطات الدولية لانشاء السدود لعدم اكتمال دراسة للاثر البيئ لسد النهضة ، بلا شك فان الامارات و مثلما تعمل على تدمير السودان بدعمها الغير محدود للمليشيا ، دعمت اثيوبيا ماليآ لاكمال بناء السد تنفيذا للاجندة الاسرائيلية ، بعد ان انسحبت عدة دول و مؤسسات مالية دولية بسبب النزاع حول السد ، و لولا المال الاماراتى لتوقف بناء السد عند الملء الثانى ، الامارات طامعة فى اراضى الفشقة و الموانئ السودانية و تظن ان تحالفها مع اثيوبيا سيكون طريقآ للسيطرة على الفشقة التى تبلغ مساحتها ثلاث اضعاف مساحة الامارات ،
ان قرار مصر بدعم الصومال ووحدة الاراضى الصومالية ، و ارسال اسلحة و جنود خارج مصر منذ حرب الخليج الثانية ، يكشف استشعار مصر لخطورة الالاعيب الاماراتية بمحاولة السيطرة على البحر الاحمر عبر التحكم فى باب المندب و خنق قناة السويس و الغاء وضعها الجيواستراتيجى المميز، خاصة بعد اقتراب جيش الكيان الصهيونى من الحدود المصرية مع غزة ،
ان حديث السيد وزير الخارجية المصرى عن رفض اى اجراءات عقابية لغياب السودان عن جنيف ، و تأكيد وقوف مصر مع الشرعية و الجيش السودانى يؤكد مرة اخرى على وحدة الامن القومى الاستراتيجى للسودان و مصر، و يزيل اى قلق ربما انتاب الاوساط الشعبية السودانية مؤخرآ ، مع تأكيدات راسخة على صمود الجيش السودانى و تقدمه لدحر عدوان المليشيا و استحالة سقوطه ، و مع ذلك فان مصر لن تنعم بالاستقرار
وبوابتها الجنوبية مهددة ، و لذلك وجب التأكيد على حديث السيد وزير الخارجية فى قدرة مصر على حل الازمة السودانية ،
ربما حان الوقت لاثيوبيا للتعقل و الجلوس للتفاوض الجاد مع مصر و السودان لايجاد حلول سلمية تحافظ على حقوق الدولتين المائية ، و كف الاذى عن جيرانها ( الصومال و ارتريا و السودان ) ، و ان تفكر مليآ فى نفض يدها ، ووضع حد لاتخاذها مدخلا للتدخلات الاماراتية فى دول القرن الافريقى ،
محمد وداعة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة المصرى دعم الصومال ووحدة
إقرأ أيضاً:
بينها السودان.. تسريبات خطيرة حول مقترح أمريكي إسرائيلي جديد لتهجير سكان غزة إلى 3 دول أفريقية
مقترح أمريكي إسرائيلي لتوطين الفلسطينيين في السودان هذا التسريب تم الإعلان عنه بعد تراجع ترامب عن تصريحاته وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء الماضي، عقد مع رئيس الوزراء الأيرلندي، وذلك في تطور لافت في موقفه بشأن هذه القضية الشائكة.
وكشفت وكالة أسوشيتد برس، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتصلتا بمسؤولين من ثلاث دول في شرق أفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، مشيرة إلى أن هذه الدول السودان والصومال وأرض الصومال السودان ترفض المقترح ورداً على ذلك، قال مسؤولون إن السودان رفض العرض، في حين قالت الصومال وأرض الصومال إنهما لا علم لهما بأي عرض.
وفي فبراير الماضي، عندما التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، اقترح ترامب خطة مثيرة للجدل تقضي بـ"استيلاء" الولايات المتحدة على غزة، ونقل السكان الفلسطينيين، وتحويل القطاع الذي مزقته الحرب إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وأثار مقترح ترامب عاصفة من الانتقادات وردود الفعل الدولية الرافضة لها، فيما سعي اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو إلى ممارسة كافة أساليب الضغط من أجل تحقيق هذا الهدف وطرد الفلسطينيين من غزة.
فيما ردت مصر على هذا المقترح الأمريكي الإسرائيلي، بالرفض القاطع وقدمت خطة لإعادة إعمار غزة تقدر 53 مليار دولار، والتي تم الموافقة عليها في القمة العربية في القاهرة الأسبوع الماضي.
ويسمح هذا المقترح للفلسطينيين بالبقاء في غزة خلال خطة إعادة إعمار تدريجية مدتها خمس سنوات، مع التركيز على إعادة بناء البنية التحتية والإسكان والخدمات الأساسية.
هذا المقترح المصري العربي حظي بترحاب من قبل الاتحاد الأوروبي الذي أكد على دعمه لهذه الخطة التي تحفظ حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.