الغارديان: كاميرون تجاهل نصيحة بشأن خطر تواطؤ بريطانيا بالانتهاكات في غزة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة "الغارديان" عن تجاهل وزير الخارجية البريطاني في حكومة المحافظين السابقة ديفيد كاميرون نصيحة بشأن خطر تواطؤ المملكة المتحدة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة بسبب صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مستشار سابق في الخارجية البريطانية، قوله إن "وزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون تجاهل نصيحة من مسؤولين في وزارة الخارجية في إسرائيل ولندن تفيد بوجود أدلة واضحة على انتهاكات للقانون الإنساني الدولي في غزة، وهو ما قد يجعل المملكة المتحدة معرضة لخطر التواطؤ".
وجاء حديث المسؤول المشار إليه مع الصحفية البريطانية بعد إعلان الحكومة البريطانية التي يتولاها حزب العمال تعليق عدد من تراخيص صادرات السلاح إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطر واضح ورد في مذكرة حكومية مفاده أن هذه الأسلحة قد تُستخدم في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.
وقال المسؤول للصحيفة، إن ما ظهر في المذكرة "يشبه ما تم إرساله إلى الحكومة من مسودات مختلفة من قبل مستشاري وزارة الخارجية منذ شهر شباط /فبراير، وكان الكثير منه مرتبطا بالوضع الإنساني المتدهور في غزة. ولكن ما تم نشره في النهاية كان بلغة أقل حدة".
وأضاف "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المأساة، كم عدد الأرواح التي كان من الممكن إنقاذها لو تم إيقاف تراخيص تصدير الأسلحة في ذلك الوقت وليس في أيلول /سبتمبر، وما هو التأثير المحتمل الذي قد يكون على كيفية رد فعل الدول الأخرى بوقف التجارة".
وأضاف المسؤول في حديثه، "كانت النصيحة المرسلة إلى وزارة الخارجية واضحة بأن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني كقوة احتلال.. كانت واضحة للغاية لدرجة أن هناك خطر تواطؤ المملكة المتحدة إذا لم يتم سحب التراخيص".
والاثنين، علقت السلطات البريطانية، جزئيا، عددا من تراخيص تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكن وزير الخارجية ديفيد لامي شدد على التزام بلاده "بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وقال لامي، أمام مجلس العموم، إن بلاده "ستعلق على الفور 30 رخصة لتصدير الأسلحة من بين 350 رخصة تصدير لإسرائيل بسبب مخاطر من احتمال استخدام مثل هذا العتاد في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي".
ورحب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بالقرار البريطاني، قائلا ن "المملكة المتحدة اتخذت قرارا صائبا بتعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل".
وأضاف: "ونحن نحث على توسيع نطاق هذا التعليق، وندعو جميع الدول إلى فرض حظر كامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل".
في المقابل، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "قرار بريطانيا تعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل مخيب للآمال" ويبعث برسالة ملتبسة إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" وداعميها الإيرانيين، بحسب زعمه.
وأضاف في بيان، أن دولة الاحتلال "أصيبت بخيبة أمل إزاء سلسلة من القرارات" التي اتخذتها الحكومة البريطانية، ومنها المتعلقة بصادرات الأسلحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية كاميرون الاحتلال بريطانيا بريطانيا كاميرون نتنياهو الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی المملکة المتحدة تصدیر الأسلحة وزیر الخارجیة تراخیص تصدیر الأسلحة إلى
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي الحكومي يطالب بتسريع تطبيق البروتوكول الإنساني في غزة
الثورة نت/..
طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بـ”التسريع في تطبيق البروتوكول الإنساني بشأن الوضع الكارثي في قطاع غزة بما يضمن إدخال المواد الإغاثية والإيوائية بشكل عاجل ودون قيود”.
وقال المكتب في بيان له: إنه “في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، نطالب جميع الأطراف والوسطاء بممارسة أقصى درجات الضّغط على كان الاحتلال الصهيوني لإلزامه بتنفيذ تعهداته والتسريع في تطبيق البروتوكول الإنساني، بما يضمن إدخال المواد الإغاثية والإيوائية دون قيود”.
وأضاف: إن “فتح المعابر بشكل كامل بات ضرورة مُلحّة لإدخال الخيام والكرفانات لإيواء أكثر من ربع مليون أسرة فلسطينية شردها الاحتلال بفعل حرب الإبادة الجماعية، بعد التدمير الممنهج للقطاع الإسكاني”.
أكد “الحاجة العاجلة لإدخال المركبات والمعدات الخاصة بالدفاع المدني لتمكينه من أداء مهامه الإنسانية، وانتشال آلاف جثامين الشهداء من تحت الأنقاض وركام المنازل والأحياء السكنية المدمرة”.
وشدد على “ضرورة إدخال مستلزمات صيانة البنية التحتية، بما في ذلك محطة الكهرباء وشبكات وآبار المياه، لضمان استمرارية الخدمات الأساسية ومنع انهيار القطاعات الحيوية”.
وأوضح أن استمرار العدو في عرقلة دخول هذه الاحتياجات يُفاقم الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة، ويُعرّض حياة ملايين المدنيين للخطر، مما يستوجب تدخلاً دوليًا فوريًا وجادًا لوقف هذه الجريمة الإنسانية، وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه “تتفاقم هذه الأزمة الإنسانية بالتزامن مع عودة نصف مليون نازحٍ من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك بعد تهجيرهم قسرًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة”.
وكان المكتب الإعلامي قال في وقت سابق اليوم، إن “نسبة الدمار الذي أحدثه العدو الصهيوني في القطاع بلغت 85 في المائة من المباني، وأن العدو دمر مخيم جباليا شمال القطاع بالكامل”.. مضيفاً: إن “أكثر من نصف مليون نازح عادوا من محافظات الجنوب والوسطى إلى غزة والشمال خلال 72 ساعة”.