دراسة: مالكو العملات المشفرة أكثر ميلا للأمراض النفسية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
نشر فريق أكاديمي دراسة تؤكد أن الأشخاص الذين يهتمون باقتناء العملات المشفرة هم أكثر عرضة لإظهار ميول للاعتلال النفسي.
وشرع باحثون في جامعة تورنتو وجامعة ميامي مؤخرا في الإجابة على السؤال: "كيف يختلف مالك العملات المشفرة عن أولئك الذين لا يشترونها؟".
وللوصول إلى إجابة، قاموا باستطلاع آراء 2001 بالغ أمريكي، وطرحوا عليهم أسئلة حول أنفسهم وحول اهتمامهم بالعملات المشفرة.
ووجدوا أن مالكي الأصول الرقمية أكثر عرضة لإظهار صفات شخصية "مظلمة"، مثل النرجسية والميكيافيلية (الخداع والمكر) والسيكوباتية والسادية.
وتقول الدراسة: "ارتبطت ملكية العملات المشفرة بالإيمان بنظريات المؤامرة، وخصائص الشخصية المظلمة ("الرباعية المظلمة": النرجسية، والميكافيلية، والاعتلال النفسي، والسادية)، والاستخدام المتكرر لمنصات التواصل الاجتماعي البديلة والهامشية".
ومن بين الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، قال 30% إنهم امتلكوا عملات مشفرة. وفي تحليل هذه التركيبة السكانية بشكل أكبر، وجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى أن يكونوا من الذكور، ولديهم تعليم أعلى، ودخل أعلى، ويكونون أكثر تدينا. ولكن، عندما يتعلق الأمر بالتركيبة النفسية لحاملي العملات المشفرة، لم تكن النتائج رائعة، حيث ارتبط امتلاك العملات المشفرة بعدم الثقة في السلطة والإيمان بنظريات المؤامرة.
ويُنظر إلى مالكي العملات المشفرة عموما على أنهم "أكثر تقبلا للادعاءات الضعيفة معرفيا والمعتقدات غير المبررة"، وأنهم يحصلون بانتظام على معلوماتهم من "وسائل التواصل الاجتماعي البديلة/ الهامشية".
ويقول الباحثون إن صحة الدراسة محل جدل باعتبار أن تشخيصات "الاعتلال النفسي" هي علم غير كامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العملات المشفرة جامعة تورنتو الأصول الرقمية النرجسية السادية العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟.. الأزهر للفتوى يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟
وقال مركز الأزهر للفتوى: انه من المعلوم أن الله تعالى حث المؤمنين المستجيبين له سبحانه ولرسوله ﷺ أن يصلوا أرحامهم؛ فقال تعالى: {وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}. [النساء: 1]
وأشار الى انه لا خلاف في أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطعيتها معصية عظيمة؛ قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}. [محمد: 22]
ومن هنا نعلم أن صلة الأرحام من الطاعات المهمة التي أمر بها رب العالمين عز وجل.
وذكر أنه ربما يصل الإنسان رحمه فيقطعها من يصلهم، وربما يحسن إلى ذوي رحمه فيسيئون إليه، وقد حدث ذلك على عهد سيدنا رسول الله ﷺ، وجاءه رجل يشكو من مثل ما يشكي منه السائل الكريم، من إساءة وسوء معاملة، فعن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». [أخرجه مسلم]
ووجه كلامه للسائل وقال عليك الصبر على إيذائهم، وابتغاء المثوبة والجزاء الجزيل من رب العالمين على ذلك، وإن كنت على يقين أنهم لن يَكُفُّوا عن الإساءة لك ولأهلك، فلتكن صلتك بهم بأدنى درجات الصلة، في المناسبات والأعياد، وتهنئتهم في أفراحهم، وعيادة مريضهم، ومواساتهم في مصابهم، ولو عن طريق الهاتف، ولكن يحرم عليك القطيعة بشكل كامل.
حكم قطع صلة الرحم منعا للمشاكل
فيمن تجب صلة الرحم؟ وهل لصلة الرحم أفعال محددة؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال: إن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل».
وأضاف "الورداني"، خلال فتوى مسجلة له، أن صلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم. وأشار إلى أنه لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.
وأوضح أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.