جدل حول تصريحات إلهام شاهين عن الصلاة: بين التأييد والانتقاد
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أثارت تصريحات الفنانة إلهام شاهين حول الصلاة جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتقادها لمخرج قرر التوقف عن تصوير العمل لأداء الصلاة في وقتها.
هذه التصريحات جعلت إلهام شاهين عرضة لانتقادات حادة من قبل العديد من الشخصيات العامة والدينية، وأثارت نقاشات واسعة حول الأولويات الدينية والعملية.
في إحدى ندواتها التي تم تصويرها قبل عامين، انتقدت إلهام شاهين المخرج الذي كان يوقف التصوير لأداء الصلاة، مشيرة إلى أنه تحول إلى شخص متدين بشكل مفاجئ.
قالت: “في مخرج اشتغلت معاه، كان راجل طبيعي جدًا وشخص عادي.. فجأة تدين بشكل غريب جدًّا.. بقى أول ما الأذان يأذن يسيب التصوير والكاميرا دايرة وينزل يصلي.. لا وكمان ياخد كل العمال معاه.. طبعًا هو براحته، لكن مش لدرجة إنه يسيب الشغل ويروح يصلي”.
على الرغم من أن هذه التصريحات قديمة، إلا أنها انتشرت مؤخرًا وأثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
ردود الفعل من الشيوخ والدعاةسعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، كانت من أبرز من انتقد تصريحات شاهين، وذلك خلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل على قناة "صدى البلد 2"، أعربت سعاد صالح عن تعجبها من السخرية والاستهزاء بشخص يبادر لطاعة الله.
وقالت: "أتعجب من أن الإنسان حينما يبادر لطاعة الله والصلاة يكون بابا للسخرية والاستهزاء"، وأضافت: "ليس من حق الفنانة أن تنتقد من يطع الله ورسوله، ويريد أن يعود للطريق الصحيح".
ودافع سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، عن إلهام شاهين خلال برنامج "الحكاية" على قناة "MBC مصر".
واعتبر الهلالي أن الانتقادات التي طالت شاهين تمثل "تنمر فقهي"، مشيرًا إلى أن الصلاة يمكن أن تُؤخر إلى آخر وقتها بناءً على المصلحة والظروف.
وأضاف: "إن الفنانة إلهام شاهين لها وجهة نظر، منطقها قائم على أن ما تفعله عمل لكسب العيش ويمكن أن نترخص في أمر الصلاة وجعلها في آخر وقتها."
ردود فعل أخرى من الشيوخعلق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على تصريحات إلهام شاهين خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة "دي إم سي".
وأكد الجندي أن الصلاة في وقتها أمر محسوم في القرآن الكريم والسنة النبوية، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يُبين أن الصلاة على وقتها هي أحب الأعمال إلى الله.
وقال: "القضية أثيرت بشكل فج وغريب جدًّا على الناس، كأننا نتمنى أن تقوم الساعة حتى لا نسمع مثل هذا الكلام."
إلهام شاهين ترد على الانتقاداتفي ردها على الانتقادات، أوضحت إلهام شاهين أنها تعتقد أن هناك حملة موجهة ضدها بسبب آرائها، وقالت: "حملة واضحة ضدي، وواضح إنى تاعباهم ومشغولين بيا وبآرائى جدًا، واسمى بيبيع بالنسبة لهم وآرائى تخصني لا أفرضها على أحد".
وأكدت أنها لا تهتم بما يُقال على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن "الكلاب تنبح والقافلة تسير".
وأضافت شاهين أن الانتقادات التي تتعرض لها تعتبر جزءًا من الحملة ضدها وأن بعض الأشخاص قد يختلقون تصريحات ضده حتى يهاجموها.
واختتمت: "ممكن تكون ناس حاقدة وكارهة لأن شخصيتي تاعباهم أو كايداهم أو مجنناهم، كل يوم قصص وحواديت على إلهام شاهين، لا تهمني ولا تشغلني، وأقول لهؤلاء المرضى موتوا بغيظكم."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إلهام شاهين تصريحات تصريحات إلهام شاهين إلهام شاهین
إقرأ أيضاً:
حكم عدم تحريك إصبع السبابة في التشهد.. الإفتاء تكشف هل الصلاة صحيحة
هل ترك تحريك إصبع السبابة في التشهد أثناء الصلاة يعد حرام شرعًا؟ سؤال كثر على لسان عدد كبير من المصلين الذين يرغبون في معرفة الأحكام الفقهية المتعلقة بالصلاة.
وفي إجابته عن هذا السؤال، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوي بـ دار الإفتاء المصرية، إن رفع الإصبع يعد هيئة من هيئات الصلاة، مشيرا إلى أن الإنسان إذا ترك هذه الهيئة فصلاته لا تبطل.
كيفية أداء الصلاة المنسية.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
كيف أقضى الصلاة الفائتة ؟.. الأزهر للفتوى يوضح
حكم قضاء الصلاة الفائتة .. دار الإفتاء توضح
رأى نجاسة على ثوبه بعد الصلاة فهل يُعيدها؟.. دار الإفتاء تجيب
وكانت دار الإفتاء المصرية قالت إن تحريك إصبع السبابة في التشهد هو هيئة من هيئات الصلاة، ولقد اختلف الفقهاء في كيفيته.
وذكرت دار الإفتاء أقوال فقهاء المذاهب الأربعة:
ذهب فقهاء الحنفية إلى أنَّ المُصَلّي يرفع إصبع السبابة ناصبًا إياها مشيرًا بها عند قول "لا إله" دون تحريكها، ثم يقبضها عند قول "إلا الله"، ويظل قابضًا هكذا حتى يُسَلِّم من الصلاة.
وذهب السادة المالكية إلى أنَّ الإشارة بها تكون ببسطها مع تحريكها باستمرار يمينًا ويسارًا، يفعل ذلك من أول التشهد إلى آخره.
وذهب السادة الشافعية إلى أن الإشارة بها تكون عند الهمزة من قول "إلا الله" إلى آخر التشهد من غير تحريكها، ويُمِيلُها قليلًا.
وذهب السادة الحنابلة إلى أنه يرفعها ويُشيرُ بها عند ذكر لفظ الجلالة "الله" في كل التشهد بدون تحريك.
كيفية تحريك إصبع السبابة في التشهداتفق الفقهاءُ على أنه يُسنّ للمُصَلِّي أن يشيرَ بأصبعه السبابة من يده اليمنى أثناء التشهد في الصلاة، وعَدُّوا ذلك من سنن الهيئات.
وأشارت الإفتاء إلى أن الفقهاء اختلفوا في كيفية هذه الإشارةِ وقبضِ اليد عندها ومَوضِعِها، وخلافُهُم في ذلك إنما هو خلافٌ في الأفضلية، لا في أصل المشروعية:
فذهب الحنفية إلى أن المُصَلِّي يَقبِضُ الخُنصُر والبُنصُر في راحة كفه اليمنى، ويجعل رأس الوسطى مع الإبهام عند المفصل الأوسط منه كحلقة مدورة، ويرفع السبابة ناصبًا إياها مشيرًا بها عند قول "لا إله" دون تحريكها، ثم يقبضها عند قول "إلا الله"، ويظل قابضًا هكذا حتى يُسَلِّم من الصلاة:
قال العلامة ابن نجيم في "البحر الرائق شرح كنز الدقائق" (1/ 342، ط. دار الكتاب الإسلامي): [قال الحلبي في "شرح منية المصلي": وصِفَتُها: أن يُحَلِّقَ من يده اليمنى عند الشهادة الإبهامَ والوُسطى، ويقبض البُنصُر والخُنصُر، ويضع رأسَ إبهامه على حرف المفصل الأوسط، ويرفع الأصبع عند النفي، ويضعها عند الإثبات].
وقال العلامة الشبلي في "حاشيته على شرح كنز الدقائق" (1/ 120، ط. المطبعة الأميرية): [عن الحلواني: يقيم الأصبع عند "لا إله" ويضعها عند "إلا الله"؛ ليكون الرفع للنفي والوضع للإثبات] .
وذهب المالكية إلى أنَّ الإشارةَ بها تكون ببسطها مع تحريكها باستمرار يمينًا ويسارًا، وبقبض الخُنصُر والبُنصُر والوُسطى في راحة كفه، ويقبض الإبهام إليها؛ يفعل ذلك من أول التشهد إلى آخره.
قال العلامة ابن أبي زيد القيرواني في "الرسالة" (ص: 31، ط. دار الفكر): [ويجعل يديه في تشهده على فخذيه، ويقبض أصابع يده اليمنى، ويبسط السبابة يشير بها وقد نصب حرفها إلى وجهه] .
وقال العلامة الدردير في "الشرح الكبير" (1/ 250-251، ط. دار الفكر): [(و) نُدِب (تحريكها) أي: السبابة يمينًا وشمالًا (دائما) في جميع التشهد].
وذهب الشافعية إلى أنَّ الإشارة بها تكون عند الهمزة من قول "إلا الله" إلى آخر التشهد من غير تحريكها، ويُمِيلُها قليلًا، ويضم باقي أصابعه:
قال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 454، ط. دار الفكر): [وعلى الأقوال والأوجُه كلها: يُسَنُّ أن يشيرَ بمسبِّحَةِ يُمْنَاهُ فيرفعها إذا بلغ الهمزة -أي الثانية- من قوله "لا إله إلا الله"].
وقال العلامة الشربيني في "مغني المحتاج" (1/ 378، ط. دار الكتب العلمية): [ويقبض من يمناه الخُنصُر والبُنصُر، وكذا الوسطى في الأظهر، ويرسل المسبِّحة ويرفعها عند قوله "إلا الله" ولا يحرّكها، والأظهر ضمّ الإبهام إليها كعاقد ثلاثة وخمسين].
وقال في "الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع" (1/ 145، ط. دار الفكر): [(ويقبض) أصابع يده (اليمنى) كلها (إلا المسبِّحة)، وهي بكسر الباء التي بين الإبهام والوسطى؛ (فإنه) يرسلُها و (يشير بها)، أي: يرفعها مع إمالتها قليلًا حال كونه (متشهدًا) عند قوله "إلا الله" للاتباع].
وذهب الحنابلة إلى أنه يرفعها ويُشيرُ بها عند ذكر لفظ الجلالة "الله" في كل التشهد بدون تحريك، ويضم جميع الأصابع:
قال العلامة ابن قدامة في "المغني" (1/ 383، ط. مكتبة القاهرة): [ويشير بالسبابة، يرفعها عند ذكر الله تعالى في تشهده؛ لما روينا، ولا يحركها].
وقال العلامة ابن مفلح الحنبلي في "الفروع" (2/ 210، ط. مؤسسة الرسالة): [ويُشِيرُ بالسبابة في تشهده مرارًا لتكرار التوحيد عند ذكر الله، وعنه -أي الإمام أحمد-: كل تشهده].
وقال العلامة البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 201، ط. عالم الكتب): [(ويُشِيرُ بسبابة) يده (اليمنى) بأن يرفعها (من غير تحريك) لها].