شبكة اخبار العراق:
2024-11-16@16:43:21 GMT

صورة من المشهد السياسي في العراق

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

صورة من المشهد السياسي في العراق

آخر تحديث: 4 شتنبر 2024 - 8:58 صبقلم:سمير داود حنوش  من الصعب أن يتوقع أحد ما سيأتي به الغد إلى العراقيين، واستحالة التنبؤ بالوضع السياسي لبلدهم حتى راح الظن ببعضهم لوصف الحالة مثل مناخ البلد المتقلب الذي يجمع فصوله الأربعة في يوم واحد. لكن الحقيقة المقبولة والمتفق عليها من جميع الأقطاب هي أن الوضع العراقي سيظل كما هو طالما ظلت الساحة أرضًا خصبة لتصفية الحسابات الدولية، مع استنتاج يوصلنا إلى أن أيّ تغيير في النظام مرتبط بصراع الأقطاب: أميريكا وحلفاؤها، وروسيا والصين، وثالثتهما إيران.

لا نأتي بجديد في القول إن العراق لم يتحرر من الهيمنة الأميركية ولا يستطيع إيقاف التدخل الإيراني في شؤونه الداخلية والتحكم في مصيره. السبب ليس في تلك الدول، وإنما في فشل الدولة العراقية في التخطيط السياسي للبلد، ووضعه في خانة المزايدات الدولية والسماح للآخرين بموطئ قدم على حساب سيادته، مما جعله نظامًا ضعيفًا يعطي الدول تنازلات تصل إلى الهوية الوطنية والسيادة لمصالح نفعية للسلطة من أجل الحفاظ على كرسي الحكم. لذلك تعيش المنظومة السياسية في قلق دائم وخوف من المستقبل يبرر لها الوسيلة. فلا يزال سيناريو الإطاحة بحكومة عمران خان الباكستانية نموذجًا صارخًا يقترب من الواقع العراقي عندما تمت الإطاحة به بعد زيارة قام بها إلى موسكو بدايات الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث حجب البرلمان الباكستاني الثقة عن حكومة خان في أبريل 2022 وصوّت لصالح شهباز شريف، أو استذكار السيناريو الأفغاني في عودة طالبان إلى الحكم بعد سنوات القتال المريرة التي دارت رحاها بين الأميركيين والأفغان. تدرك الطبقة السياسية في العراق أن الولايات المتحدة تدعم النظام السياسي، مادام هذا النظام ملبياً لرغباتها ولعدم وجود بديل سياسي مقنع وخوفًا من فوضى عارمة قد تتخطى العراق إلى دول المنطقة. ولذلك تحاول هذه الكيانات السياسية أن تكون بيضة القبّان ومسك العصا من الوسط بين أميركا حامية النظام، وإيران حامية رموزه في محاولة للتمسك بالسلطة. وتدرك جيدًا أن من يريد تغيير النظام السياسي عليه أن ينفق تريليوني دولار ومئات القتلى من جنوده مرة أخرى في ظل توتر تعيشه المنطقة قد يهدد الأسواق النفطية، وتداعيات ما يحدث في غزة. وتعلم يقينا أنه من الصعب المغامرة بإيجاد نظام سياسي بديل يجعل من العراق قوة لا يستهان بها في المنطقة. ثم من قال إن تلك الدول تريد هذا النموذج من العراق المستقر القوي الآمن. بالمحصلة، فإن العلاقات الدولية تُبنى على أساس المصالح لا المشاعر.>>المشهد العراقي بات اليوم أكثر تعقيدًا وغموضًا، يرسم واقعًا ضبابيًا في ارتباك واضح بين رغبة من يريد مغادرة آخر جندي أميركي من العراق وبين منافع النظام السياسي ورغبته ببقاء الفاعل الأميركي حاميًا للنظام. ذلك النظام قد يمنح بعض الأحزاب والكتل السياسية، التي تمتلك أجنحة سياسية، بعض الامتيازات لغض الطرف عن مطالبتها للجانب الأميركي بالانسحاب أو إشراكها ضمن منظومة السلطة، لتتحول من رافض للوجود الأميركي إلى مستفيد من منافعه. وذلك هو المشهد القائم في العراق.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس العراقي لسيدات الأعمال تدعو لتعزيز الاستثمار بين القاهرة وبغداد

أكدت النائية العراقية الدكتورة صباح التميمي، رئيس المجلس العراقي لسيدات الاعمال، أن قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي، بمثابة فرصة نادرة لن تتكرر بأن نجتمع في كل مكان واحد لمناقشة ملف هام بحجم الاستثمار في دولنا، مشرة إلى أن مصر الكنانة وكعادتها عودتنا دائما ان تكون سباقة وان تكون في صدارة كل شيء.

وقالت "التميمي" خلال كلمتها "جئت من أرض الحب والسلام من العراق"، مؤكدة أن العراق تولي أهمية بالغة  لأن تضع المرأة في الصدارة، المرأة التي أصبحت في العراق وزيرة وبرلمانية وشاعرة وسيدة اعمال ورائدة في كل المجالات.

جاء ذلك خلال افتتاح قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي والمعرض المصاحب لها بمحافظة أسوان، وينظمها اتحاد المستثمرات العرب  برعاية رئاسة مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية، وبمشاركة الوزارات والهيئات الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة قطر  ووفود من 35 دولة عربية وأفريقية

وأوضحت أنه ما كان هذا ليتحقق لولا إيماننا المطلق بأن العراقية هي امتداد لجذور تغرس في عمق التأريخ في سبعة آلاف عام من الحضارة.

وأضافت  أن دور المراة العراقية تراجع خلال العقود الأربعة الماضية بسبب الحروب والمشاكل التي مر بها البلد، لكن المرأة العراقية، وبالرغم من التحديات، تمتلك قدرة مذهلة على التكيف مع أي موقف تواجهه وقد نجحت في مساعيها.

وأشارت إلى أن مجلس سيدات الاعمال العراقيات الذي تأسس قبل أكثر من عقد من الزمن ضروري لأن يمثل خطوة مهمة في توفير الدعم والتوجيه للسيدات الراغبات في تأسيس مشاريعهن الخاصة، ويعكس التزام الجهات الحكومية والقطاع الخاص بتقديم الفرص اللازمة للمرأة العراقية للنجاح والمساهمة الفاعلة في النمو الاقتصادي.

 وقالت إن العراق ماضية بثبات في إصلاحاتنا التقدمية، والعمل جاهدين لتحويل العراق إلى وجهة استثمارية جاذبة وآمنة وسنواصل مساعينا لتعزيز الاستثمار ومكافحة الفساد وخلق فرص عمل لشبابنا وسيداتنا.

وأعربت عن تطلعها لدعم الدول الشقيقة والصديقة لبناء اقتصاد إقليمي ودولي رصين قائم على اساس التكامل وبناء استثمارات في جميع المجالات التي تشمل الصحة والتعليم والبنى التحتية بالاخص.

ودعت إلى تعزيز الاستثمار والتبادل الاقتصادي بين جمهورية العراق وجمهورية مصر العربية بشكل أكبر، علماً ان قيمة التعاملات التجارية بين البلدين في طريقها إلى كسر حاجز المليار دولار سنوياً، وهو مؤشر ايجابي على عمق العلاقة المتينة بين بغداد والقاهرة.

مقالات مشابهة

  • بهجت أبو النصر: مصر والسعودية تتصدران المشهد في النقل الأخضر
  • عن الدولة والنظم السياسية والعلاقة بين الحاكم والمحكوم.. قراءة في كتاب
  • العراق والقلق السياسيّ والمجهول المرتقب!
  • السوداني والحكيم يناقشان تطورات المشهد السياسي ونتائج زيارة كردستان
  • دليل السلوك السياسي لقيمة الثورة الحق: المفاهيم والإجراءات الواجبة
  • السياسي العراقي “السكيني”: قمة الرياض جاءت بتوجيه مباشر من الإدارة الأمريكية خدمة للكيان الصهيوني
  • السنوسي: مافعله تكالة هو خطوة تصعيدية قد تخرج مجلس الدولة من المشهد السياسي برمته
  • "سيدات الأعمال العراقي" يدعو لتعزيز الاستثمار بين القاهرة وبغداد بشكل أكبر
  • رئيس المجلس العراقي لسيدات الأعمال تدعو لتعزيز الاستثمار بين القاهرة وبغداد
  • السوداني: ندعم الحوارات السياسية لتشكيل الحكومة في كردستان