كشفت دراسة حديثة عن أن أكبر قمر في النظام الشمسي تعرض لضربة من كويكب قديم أكبر بنحو 20 مرة من الصخرة التي ارتطمت بالأرض وقضت على الديناصورات قبل 66 مليون سنة، وفقا لـ"روسيا اليوم". 

باحثون يصلون لهدف جديد محتمل لعلاج سرطان المبيض الكرملين: مذكرة الاعتقال الصادرة عن الجنائية الدولية لن تحد تواصل بوتين دولياً

ويعرف غانيميد بأنه أكبر قمر في النظام الشمسي، حتى أنه أكبر من كوكب عطارد، وهو مثير للاهتمام أيضا بسبب محيطات المياه السائلة تحت سطحه الجليدي.

ويرجح العلماء أن الكويكب الذي اصطدم بغانيميد ربما كان قطره نحو 300 كم، أي نحو 20 مرة أكبر من الكويكب الذي ضرب الأرض قبل 65 مليون سنة وأنهى عصر الديناصورات، وأحدث حفرة قطرها بين 1400 و1600 كم.

ووفقا للمحاكاة، فإن تأثيرا بهذا الحجم فقط من شأنه أن يتسبب في تحول محور دوران القمر إلى موضعه الحالي. وهذه النتيجة صحيحة بغض النظر عن مكان حدوث التأثير على السطح.

ووقع التأثير المدمر على سطح القمر قبل 4 مليارات سنة وتسبب في دوران غانيميد، واحد من أصل نحو 100 قمر معروف تابع لكوكب المشتري، بحيث أصبحت فوهة الاصطدام متواجدة في الجانب البعيد للقمر.

وتماما مثل قمر الأرض، فهو مقيد بشكل مدّي، ما يعني أنه يظهر دائما نفس الجانب للكوكب الذي يدور حوله وبالتالي لديه جانب بعيد.

وقال الدكتور ناويوكي هيراتا، عالم الكواكب في جامعة كوبي في اليابان، إن الأخاديد المميزة التي تغطي سطح غانيميد كانت تعد منذ فترة طويلة بقايا "اتحاد مركزي" (اشتراك شكلين أو جسمين في المركز أو نقطة الأصل بحيث يتناظران في الشكل الهندسي حول هذا المشترك)، نشأت عن اصطدام كويكب عملاق، ولكن لم يكن من الواضح مدى قوة الاصطدام وما هو التأثير الذي أحدثه على قمر المشتري.

وعلى الرغم من أن البيانات من قمر غانيميد البعيد تعد نادرة، لكن هيراتا تمكن من تحديد موقع الاصطدام الواقع على خط الطول الأبعد عن كوكب المشتري.

واستنادا إلى أوجه التشابه مع حدث اصطدام على بلوتو تسبب في تحول محور دوران الكوكب القزم، وما تعلمه من خلال مسبار الفضاء "نيو هورايزونز"، فإن هذا يعني أن غانيميد أيضا خضع لمثل إعادة التوجيه هذه.

وتؤكد عمليات المحاكاة الحاسوبية، التي أجراها هيراتا، اصطدام كويكب بغانيميد تسبب في دورانه بحيث يكون موقع الاصطدام دائما على الجانب البعيد من القمر.

ومن المنتظر أن يساعد مسبار الفضاء JUICE التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في فهم المزيد عن قمر غانيميد، حيث أنه إذا سارت الأمور جيدة، ستدخل المركبة الفضائية مدارا حول القمر عام 2034 وستجري ملاحظات لمدة ستة أشهر، وترسل ثروة من البيانات التي ستساعد في الإجابة عن العديد من الأسئلة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دراسة حديثة النظام الشمسي قمر الأرض الصخرة الديناصورات 66 مليون سنة

إقرأ أيضاً:

موجة تسونامي بارتفاع 200 متر جعلت الأرض تهتز 9 أيام حدثت العام الماضي.. دراسة تكشف ما حصل

(CNN)-- بدأ الأمر بذوبان نهر جليدي أدى إلى انهيار أرضي ضخم، مما أدى إلى حدوث تسونامي ضخم بارتفاع 650 قدمًا (نحو 198 مترا) في غرينلاند في سبتمبر/ أيلول الماضي. ثم جاء شيء لا يمكن تفسيره: اهتزاز غامض هز الكوكب لمدة تسعة أيام.

خلال العام الماضي، حاول العشرات من العلماء في جميع أنحاء العالم معرفة ماهية هذه الإشارة وما تعنيه، والآن أصبح لديهم إجابة، وفقًا لدراسة جديدة نشرت في مجلة ساينس، وهي توفر تحذيرًا آخر من أن القطب الشمالي يدخل "مياها مجهولة" حيث يدفع البشر درجات الحرارة العالمية إلى الارتفاع باستمرار. 

وقال ستيفن هيكس، المؤلف المشارك للدراسة وعالم الزلازل في جامعة كوليدج لندن، إن بعض علماء الزلازل اعتقدوا أن أدواتهم قد تحطمت عندما بدأوا في التقاط الاهتزازات عبر الأرض في سبتمبر الماضي.

وأضاف بتصريحات لشبكة CNN: "لم تكن الأوركسترا الغنية بطبقات عالية ودمدمة قد تتوقعها مع وقوع زلزال، بل كانت أكثر من مجرد همهمة رتيبة"، وفي الوقت الذي تميل فيه إشارات الزلازل للاستمرار لمدة دقائق؛ استمر هذه الهزة لمدة تسعة أيام، لافتا إلى أنه كان في حيرة من أمره، وكان الأمر "غير مسبوق على الإطلاق".

وتتبع علماء الزلازل الإشارة إلى شرق غرينلاند، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد موقع محدد. لذلك اتصلوا بزملائهم في الدنمارك، الذين تلقوا تقارير عن حدوث تسونامي ناجم عن انهيارات أرضية في منطقة نائية من المنطقة تسمى مضيق ديكسون.

وكانت النتيجة تعاونًا دام عامًا تقريبًا بين 68 عالمًا من 15 دولة، قاموا بتمشيط البيانات السيزمية والأقمار الصناعية والبيانات الأرضية، بالإضافة إلى محاكاة موجات التسونامي لحل اللغز.

لسنوات، كان النهر الجليدي عند قاعدة جبل ضخم يبلغ ارتفاعه حوالي 4000 قدم فوق مضيق ديكسون يذوب، حيث إن العديد من الأنهار الجليدية موجودة في منطقة القطب الشمالي التي ترتفع درجة حرارتها بسرعة.

وتشير هذه الظاهرة، التي تسمى "seiche"، إلى الحركة الإيقاعية للموجة في مكان مغلق، على غرار تناثر الماء ذهابًا وإيابًا في حوض الاستحمام أو الكوب. حتى أن أحد العلماء حاول (وفشل) في إعادة إنشاء التأثير في حوض الاستحمام الخاص به.

وفي حين أن النوبات معروفة جيدًا، لم يكن لدى العلماء في السابق أي فكرة عن إمكانية استمرارها لفترة طويلة، ووجد العلماء أن هذا الزلزال هو الذي خلق الطاقة الزلزالية في القشرة الأرضية.

وقال هيكس ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها العلماء بشكل مباشر تأثير تغير المناخ "على الأرض تحت أقدامنا". ولم يكن هناك مكان محصنا؛ وأضاف أن الإشارة سافرت من غرينلاند إلى القارة القطبية الجنوبية في حوالي ساعة.

ومع تراجع النهر الجليدي، أصبح الجبل غير مستقر على نحو متزايد قبل أن ينهار في نهاية المطاف في 16 سبتمبر من العام الماضي، مما أدى إلى سقوط ما يكفي من الصخور والحطام في الماء لملء 10 آلاف حوض سباحة أولمبي، ما أدى إلى حدوث موجة تسونامي ظلت محاصرة في المضيق البحري الضيق لأكثر من أسبوع، وتحركت ذهابًا وإيابًا لمدة 90 ثانية.

مقالات مشابهة

  • السيرة الذاتية لرئيس مجلس القضاء الاعلى الجديد
  • دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبيض.. ما علاقته بالزهايمر؟
  • دراسة تكشف عن مخاطر محتملة للأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على المدى الطويل
  • دراسة تكشف العلاقة بين نظام الكيتو والإصابة بمرض السكر
  • دراسة تكشف عن استراتيجيات فعالة للإقلاع عن التدخين
  • حصري: شكاية لدى القضاء تعرض جوانب خفية من دور أبو الغالي في "النزاع التجاري" الذي أدى إلى تجميد عضويته وتتهمه بـ"النصب والاحتيال".. هذه تفاصيلها
  • دراسة تكشف عن شريان إضافي يظهر في الساعد.. علماء يوضحون السبب
  • دواء لمرضى السكر قد يؤخر الإصابة بشيخوخة الدماغ.. دراسة تكشف التفاصيل
  • دراسة تكشف تأثير احتضان الكلاب الأليفة على البشر أثناء التعرض لمحنة جسدية
  • موجة تسونامي بارتفاع 200 متر جعلت الأرض تهتز 9 أيام حدثت العام الماضي.. دراسة تكشف ما حصل