صحيفة: إصرار نتنياهو على ملف فيلادلفيا يشكل عائقاً كبيراً وهذا هو الحل
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، صباح اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، إن "اصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ابقاء التواجد العسكري الاسرائيلي في محور فيلادلفيا يشكل عائقا كبيرا امام التوصل الى توافقات، ويثير توترا مع مصر".
وأوضح مسؤولون امريكيون للصحيفة، ان تشكيل قوة فلسطينية مدربة من قبل الولايات المتحدة، هو السيناريو الأكثر احتمالية لحماية الحدود بين القطاع ومصر.
وبحسب الصحيفة فإن الاتحاد الاوروبي أعرب عن استعداده للعودة لمراقبة معبر رفح بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وان القاهرة ستؤيد هذا الحل.
بدورها أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تصريحات نتنياهو لم تعجب الاميركان والوسطاء وكلامه يناقض ما قدم في المقترح الاخير الذي اشرف بنفسه عليه ويؤكد استعداد اسرائيل الانسحاب من فيلادلفيا بالمرحلة الثانية وتقليص القوات بشكل كبير في المرحلة الأولى.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى ان السنوار سيرفض هو الاخر المقترح الذي تعمل عليه الولايات المتحدة لأنه يعتقد انه لن يتم الوصول للمرحلة الثانية ولذلك سيطلب انسحابا كاملا في المرحلة الأولى.
وأوضحت أن اسرائيل تريد حاليا تعديل قائمة الاسرى الاحياء وستطلب ٢٣ اسما بعد مقتل المختطفين الستة
من جهتها قالت قناة "كان" العبرية، "إن مسؤولون من الدول الوسيطة تواصلوا مع المسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة واستكشفوا ما إذا كانت هناك فرصة لمزيد من المرونة الإسرائيلية في المرحلة الأولى خاصة بشأن قضية محور فيلادلفيا".
وبحسب القناة فقد قال مسؤولون اميركيون لإسرائيل، "أعيدوا النظر في موقفكم مرة أخرى، ينبغي بذل كل جهد للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع أمس الثلاثاء، إن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستقدم مقترحا جديدا لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة لكل من إسرائيل وحركة حماس خلال نهاية الأسبوع الجاري.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة ستؤكد للوسطاء على أن مقترحها الجديد سيكون "العرض الأخير" الذي تقدمه واشنطن في إطار جهود الوساطة التي تبذلها بالتعاون مع قطر ومصر.
المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية مكانالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الأزمة الليبية والمبعوثون الأمميون.. أين الحل؟
لا زالت الأزمة الليبية ترواح مكانها، بعد 14 عاما، فلم تحقق الحكومات المتوالية، لا الاتفاقيات التي وقعت وآخرها اتفاق جنيف 2021.
وتدار الأزمة الليبية من خلال الأمم المتحدة تحت الفصل السابع، حيث المبعوثين الذين تواردوا على المشهد، وصل عددهم “9” مبعوثين لكي يخوضون تجاربهم في ليبيا.
أخيرا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعيين المبعوثة الغانية “هانا سيروا تيتيه” ممثلة خاصة له في ليبيا ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة في البلاد.
وقد شغلت مؤخرا منصب المبعوثة الخاصة للأمين العام لمنطقة القرن الأفريقي، وشغلت منصب وزيرة الخارجية 2013 – 2017، وتولت مهام الممثلة الخاصة للأمين العام إلى الاتحاد الأفريقي ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد، والمديرة العامة لمكتب المنظمة في نيروبي.
ويأتي ذلك بعدما عارضت روسيا الاتحادية، لطريقة ترشيح “هانا سيروا تيتيه”، وعدم التشاور المسبق مع أعضاء المجلس، وطالب بتقديم قائمة مرشحين ومؤهلاتهم، وكذلك تجاهل موافقة ليبيا من الاختيار.
مما يعكس المعارضة الروسية تتعلق بمسائل استراتيجية كبيرة، حيث تسعى روسيا إلى الحفاظ على قوتها الجيوسياسية، والدفاع عن سيادتها، والتحفظ على ما تعتبره تدخلات غير مشروعة من الدول الغربية في شؤون الدول الأخرى.
وقد يصل الامر إلى استعمالها لحق “النقض الفيتو” ولكن الموقف الروسي تغير، ووافقت على تعيين هانا تيته مبعوثة خاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، ونعتقد بأن ذلك بعد استلام الرئيس دونالد ترامب لمهامه، والذي سوف يعمل على التهدئة مع روسيا وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وبمثابة رسالة بإمكانية حل الخلافات وعودة العلاقات بين البلدين، ونتاجًا لتوازنات سياسية ودبلوماسية معينة.
وبالعودة إلى المبعوثة العشرة الجديدة، وما يمكن القيام بها، في ليبيا في ظل متغييرات إقليمية، وتعقيد المشهد الليبي داخليا سياسيا واقتصاديا، بسبب الانقسام وفشل المبعوث السابق عبدالله باثيلي وكذلك ستيفاني خوري، التي تولت المهمة بالإنابة، وتخبطها وفشلها، مما زاد من تعقيد الأزمة.
تتوجه الانظار إلى العهدة الجديدة لترامب، إذا حدث تفاهمات بين ترامب وبوتين، يمكن أن يحدث تأثير على الملف الليبي، وخاصة إذا استمر ترامب في سياسته أمريكا أولا، وانصرافه لملفات التعامل مع الصين والاتحاد الاوروبي، وحلف الناتو، ويتغاظى عن سياسيات روسيا، أو الاعتماد على تركيا، بناء على اتفاقه مع الرئيس اوردغان على الملف الليبي.
مما يساعد المبعوثة الأممية في أداء مهامها في ليبيا، وكذلك تسهيل مهمتها داخل مجال الأمن، وأيضا يعتمد على مدى استيعابها للملف الليبي وتحديد مواطن الخلل، في ظل توقعات بالتراجع الاقتصادي، وانخفاض أسعار النفظ، إذا نفذ الرئيس ترامب قراراته وطلبه تخفيض أسعار النفط، مما يؤثر على اقتصاد الدول ومنها ليبيا.
فهل يدرك الليبيون ذلك.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.