باحثون يصلون لهدف جديد محتمل لعلاج سرطان المبيض
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
توصل فريق من الباحثين في جامعة ألبرتا الكندية إلى هدف علاجي جديد محتمل لسرطان المبيض، وتبحث الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها، في التعبير العالي عن جين يسمى ZIC2 في خلايا سرطان المبيض، حيث وجد الفريق أنه مرتبط بمعدلات بقاء ضعيفة لدى مرضى سرطان المبيض.
وأوضح الباحثون أن بعض حالات سرطان المبيض تُظهر مستويات مرتفعة من بروتين ZIC2 في الخلايا السرطانية، الذي ينتجه جين ZIC2، والذي يكون مسؤولا بشكل طبيعي عن نمو الدماغ البشري في المرحلة الجنينية ثم يظل غير نشط عند البالغين باستثناء الدماغ والخصيتين.
وبدأ الفريق بدراسة ZIC2 في أنابيب الاختبار، باستخدام سلالات الخلايا البشرية لسرطان المبيض. وحدد تلك التي أظهرت تعبيرا عاليا عن الجين، ثم استخدم تقنية تحرير الجينات CRISPR لتعطيله.
الخلايا السرطانية تهاجر مكانها
ووجدت الدراسة أن الخلايا السرطانية، التي تم تعطيل ZIC2 فيها، تنمو بشكل أبطأ وتهاجر مكانها بشكل أقل وتشكل مستعمرات أقل وأصغر.
ثم كرر الباحثون التجارب عن طريق زرع خلايا سرطان المبيض لدى الفئران ومراقبة سلوكها. واكتشفوا وجود تباطؤ مماثل في تطور السرطان ضمن الأورام، حيث تم تعطيل جين ZIC2.
وقال يانغشين فو، الأستاذ المشارك في علم الأورام التجريبي والأستاذ المساعد في أمراض النساء والتوليد: "عندما نقوم بتعطيل ZIC2 في تلك الخلايا السرطانية، تصبح أقل عدوانية وتشكل أوراما أصغر في الفئران. وإذا تمكنا من إيجاد طريقة لتثبيط وظيفة ZIC2 لدى البشر أيضا، فقد يقلل ذلك من تكوين الورم وتقدمه ويوفر علاجا فعالا".
ويقول إن الفريق سيبحث عن أدوية جزيئية صغيرة قادرة على تثبيط وظيفة الجين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة ألبرتا الكندية الخلایا السرطانیة سرطان المبیض
إقرأ أيضاً:
عبر تتبع الخلايا.. لقاح بريطاني للسرطان يكتشف المرض قبل الإصابة به بـ20 عاما
في تحدٍ غير مسبوق للسيطرة على المرض الخبيث، يعكف العلماء حاليًا على تطوير لقاح جديد للسرطان، يتميز بقدرته على اكتشاف الخلايا السرطانية في مراحل مبكرة جدًا، قد تصل إلى 20 عامًا قبل ظهور الأعراض السريرية للمرض، وهذا اللقاح يُجرى تطويره حاليًا بالتعاون بين شركة الأدوية العملاقة GSK وجامعة أكسفورد، ويستهدف الخلايا التي لم تتحول بعد إلى خلايا سرطانية خبيثة، ما يجعله وسيلة واعدة للوقاية من السرطان وعلاجه في المستقبل.
اكتشاف الخلايا السرطانية قبل انتشارهاوتتمتع جامعة أكسفورد بخبرة عالمية رائدة في دراسة بيولوجية ما قبل السرطان، مثل تحديد وتسلسل المستضدات الجديدة، وهي بروتينات تتكون على الخلايا السرطانية ويمكن أن تكون هدفًا للأدوية، وقد قررت شركة جلاكسو سميث كلاين- ثاني أكبر شركة لصناعة الأدوية في بريطانيا بعد شركة استرازينيكا- أن تنفق نحو 50 مليون جنيه إسترليني على مشروع مع جامعة أكسفورد للتحقيق في إمكانية استخدام اللقاحات لمنع بعض أنواع السرطان، كما أنّ برنامج GSK-Oxford Immuno-Prevention Cancer Immuno-Prevention سيبحث في كيفية تطور الخلايا السرطانية، وفقًا لصحيفة «جارديان» البريطانية.
ويشعر العلماء بالمزيد من التفاؤل بشأن إمكانات لقاحات السرطان، التي تهدف إلى مساعدة الجهاز المناعي للمريض على محاربة السرطان، وتخضع بعض اللقاحات بالفعل للاختبار على المرضى، بما في ذلك في المملكة المتحدة، ويتم تصميم التدخلات لتتناسب مع أورام الفرد.
سارة بلاجدن، أستاذة علم الأورام التجريبي في جامعة أكسفورد، تقول في مقابلة مع برنامج Today: «السرطان لا يأتي من العدم، يمكن أن يستغرق تطور السرطان ما يصل إلى 20 عامًا، وأحيانًا أكثر من ذلك، إذ تتحول الخلية الطبيعية إلى سرطانية وفي هذه المرحلة تكون معظم أنواع السرطان غير مرئية، والغرض من اللقاح ليس التطعيم ضد السرطان المؤكد، بل التطعيم ضد مرحلة ما قبل السرطان».
وتخضع العديد من لقاحات السرطان للاختبارات بالفعل، حيث تسمح التكنولوجيا الجديدة للعلماء بتسلسل جينوم الورم للعثور على الطفرات الجينية التي تنتج المستضدات الجديدة، ثم يقوم اللقاح بإدخال المستضدات الجديدة المخصصة إلى الجسم، مما يحفز الجهاز المناعي على البحث عن تلك الخلايا وتدميرها، ويمكن تصنيع اللقاحات الفردية باستخدام mRNA «حمض الريبونوكلييك الرسول»، وهي الجزيئات المسؤولة عن تحويل تسلسلات الحمض النووي إلى بروتينات، وقد برزت هذه اللقاحات التي تستخدم mRNA خلال جائحة كوفيد-19.
وتظل عملية تسلسل الجينومات بسرعة ثم إنتاج اللقاحات من العمليات المكلفة، إلا أنّ العلماء تشجعوا بالنتائج المبكرة في بعض الاختبارات، التي تتراوح بين أنواع السرطان بما في ذلك بعض أنواع سرطان الرئة والدماغ والمبيض والجلد والبنكرياس.
اقرأ أيضًا: يذيب الورم في أقل من ثانية.. معلومات عن العلاج الإشعاعي السريع للسرطان
توحيد التجارب السريرية للمرضىوتقول إيرين تريسي، نائبة رئيس جامعة أكسفورد، إن برنامج البحث سيوحد الخبراء في التجارب السريرية وعلم الأورام المناعي وعلم اللقاحات وأبحاث ما قبل السرطان من جميع أنحاء الجامعة بهدف إطلاق العنان لإمكانات لقاحات السرطان وإحضار الأمل للمرضى في جميع أنحاء العالم.
توني وود، كبير مسؤولي العلوم في شركة جلاكسو سميث كلاين يقول: «يسعدنا أن نعزز علاقتنا مع جامعة أكسفورد وأن نجمع بين المعرفة العميقة لعلماء أكسفورد وشركة جلاكسو سميث كلاين، ومن خلال استكشاف علم الأحياء قبل السرطاني والاستفادة من خبرة شركة جلاكسو سميث كلاين في علم الجهاز المناعي، نهدف إلى توليد رؤى رئيسية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان».