سرايا - قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أن على كامالا هاريس أن ترتعد خوفا مما سيفعله نتنياهو في الشهرين المقبلين. وأشار فريدمان في مقال في صحيفة (نيورك تايمز) إلى أن "نتنياهو خدع الرئيس الأمريكي جو بايدن في المحادثات المتكررة والذي كان متفائلا بوقف نار وشيك في غزة، ثم يخبر (نتنياهو) مسؤوليه بشيء آخر".




ويتابع "في واشنطن، يخبرك المسؤولون بالحقيقة في السر ويكذبون في العلن. في الشرق الأوسط، يكذب عليك المسؤولون في السر ويقولون الحقيقة في العلن. لا تثق أبدًا بما يقولونه لك في السر وخاصة نتنياهو. استمع فقط إلى ما يقولونه في العلن لشعبهم بلغاتهم الخاصة".


ويقول فريدمان "من الواضح أن نتنياهو يعرف أن هاريس في مأزق. فإذا استمر في الحرب في غزة حتى النصر الكامل، مع المزيد من الضحايا المدنيين، فسوف تضطر هاريس إما إلى انتقاده علناً وخسارة الأصوات اليهودية أو عض لسانها وخسارة أصوات الأمريكيين العرب والمسلمين في ولاية ميشيغان الرئيسية. وبما أن هاريس ستجد صعوبة على الأرجح في القيام بأي من الأمرين، فإن هذا سيجعلها تبدو ضعيفة في نظر اليهود الأميركيين والعرب الأميركيين".

ويشير إلى أنه "بناء على تقاريري وكل سنواتي في مراقبة نتنياهو، فلن أتفاجأ إذا قام بتصعيد الحرب فعلياً في غزة بين الآن ويوم الانتخابات لجعل الحياة صعبة على الديمقراطيين الذين يترشحون لمنصب الرئاسة.. قد يفعل نتنياهو هذا لأنه، كما أعتقد، يريد فوز ترامب ويريد أن يكون قادرًا على إخبار ترامب أنه ساعده على الفوز".

عندها، إذا فاز ترامب، فلن أتفاجأ إذا أعلن بيبي أن "انتصاره الكامل" في غزة قد تحقق، ووافق على وقف إطلاق النار".

ويتابع "يفوز نتنياهو. يفوز ترامب. تخسر (إسرائيل). ولكن هل سيظل الوضع في غزة على ما هو عليه الآن؟ بالطبع، ستظل القوات الإسرائيلية تحتلها. وستصبح إسرائيل دولة منبوذة أكثر من أي وقت مضى، مع رحيل المزيد والمزيد من الإسرائيليين، ولكن بيبي سيحظى بفترة ولاية أخرى وهذا كل ما يهمه".

ويوضح "أصبحت عقيدة نتنياهو للبقاء أكثر أهمية بعد توجيه الاتهام إليه في عام 2019 بتهمة الاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة. الآن يجب أن يبقى في السلطة حتى لا يدخل السجن إذا أدين".

ويقول "وافق هؤلاء المتعصبون اليهود (ائتلاف نتنياهو الحاكم) على السماح لنتنياهو بأن يكون رئيسًا للوزراء طالما احتفظ بالسيطرة العسكرية الإسرائيلية الدائمة على الضفة الغربية، وبعد 7 أكتوبر، على غزة أيضًا... فهم نتنياهو الرسالة. أعلن أنه سينهي الحرب في غزة بعد أن تحقق (إسرائيل) نصرًا كاملاً، لكنه لم يحدد أبدًا ما يعنيه ذلك بالضبط... احتل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية لمدة 57 عامًا، وكما توضح الاشتباكات اليومية، لم يحقق "نصرًا كاملاً" على مسلحي حماس هناك... نتنياهو، تحت غطاء المصالح الأمنية، يحمي بشكل أساسي موقفه السياسي. إنه يقاتل من أجل سلامة ائتلافه الحاكم، والذي قد ينهار إذا تمت الموافقة على الصفقة".

ويختم فريدمان مقاله قائلا "ثم في يوم ما في المستقبل، أتوقع تمامًا أن ينظم بيبي حفلًا لتكريم صديقه العزيز لسنوات عديدة، الرئيس جو بايدن. سيكون ذلك مستوطنة جديدة في غزة، تسمى بالعبرية "جفعات يوسف" أو (ترجمة من الانجليزية للعربية) "تل جو".

إقرأ أيضاً : إعلام عبري يكشف الموعد المتوقع لتقديم مقترح اتفاق غزة الجديدإقرأ أيضاً : محاولة دهس لجنود الاحتلال شرق نابلس وانسحاب المنفذ إقرأ أيضاً : 334 يوماً على العدوان .. شهداء في غزة واشتباكات في الضفة

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس بايدن غزة غزة ترامب ترامب غزة الوضع غزة القوات غزة غزة الرئيس ترامب الوضع نابلس بايدن غزة الاحتلال الرئيس القوات فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يجدد دعمه لخطة ترامب ولبيد يقترح إدارة مصر لقطاع غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تمكنت من إعادة 192 محتجزا حتى الآن، وجدد دعمه لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، في حين اقترح زعيم المعارضة يائير لبيد أن تتولى مصر مسؤولية إدارة القطاع.

وأضاف نتنياهو -في خطاب له عبر الفيديو في اجتماع لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) اليوم الثلاثاء- أنه "يجب على كل دولة تسمي نفسها متحضرة أن تطالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين".

وأضاف "أريد أن أؤكد لكم أننا سنعيد جميع المحتجزين إلى إسرائيل. لن نبقى صامتين، لا تصمتوا، إسرائيل لن تصمت، وسوف نستأصل حماس من غزة، وسوف نقتلع الشر من جذوره، وسوف نضمن أنه لن يتحمل أي طفل أو والد أو عائلة مثل هذا الرعب مرة أخرى. هذا واجبنا.. وهذا واجبنا المقدس".

وأكد نتنياهو -خلال كلمته عن دعمه لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة– "ندعم خطة ترامب للسماح لسكان غزة بحرية مغادرة غزة".

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال نتنياهو "سنبقى في مخيمات الضفة الغربية طالما كان ذلك ضروريا".

لبيد: العالم يحتاج إلى حل جديد لغزة (الصحافة الإسرائيلية) اقتراح لبيد

من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن "العالم يحتاج إلى حل جديد لغزة، وإسرائيل لا تستطيع أن توافق على بقاء حماس في السلطة".

إعلان

وقال لبيد لـ"مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي مؤسسة بحثية متشددة في واشنطن: "الحل هو أن تتولى مصر مسؤولية إدارة قطاع غزة لمدة 8 سنوات مع خيار تمديدها إلى 15 عاما".

وأضاف لبيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، قائلا "في الوقت نفسه، سيتم سداد ديون مصر الخارجية من قبل المجتمع الدولي والحلفاء الإقليميين". زاعما أن "مصر ستقود قوة سلام من دول الخليج والمجتمع الدولي لإدارة وإعادة بناء غزة".

وتابع "خلال تلك الفترة، سيتم خلق الظروف للحكم الذاتي في غزة، وستكتمل عملية نزع السلاح الكامل من غزة، في المنطقة التي تسيطر عليها حاليا حركة حماس".

تمديد المرحلة الأولى

وفي سياق متصل، قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تبحث تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة ومدتها 42 يوما في إطار سعيها لاستعادة 63 محتجزا لا يزالون محتجزين هناك، مع إرجاء الاتفاق بشأن مستقبل القطاع في الوقت الراهن.

ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني بدعم من الولايات المتحدة ومساعدة وسطاء مصريين وقطريين، يوم السبت المقبل ولم يتضح بعد ما سيتبع ذلك.

وقالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي للصحفيين في القدس، عندما سئلت عما إذا كان من الممكن تمديد وقف إطلاق النار دون بدء محادثات بشأن المرحلة الثانية، "إننا نتوخى الحذر البالغ". ومن شأن محادثات المرحلة الثانية أن تتناول قضايا صعبة مثل الوقف النهائي للحرب ومستقبل حكم غزة.

وأضافت هاسكل "ليس هناك اتفاق محدد بشأن ذلك، ولكنه قد يكون ممكنا.. لم نغلق خيار استمرار وقف إطلاق النار الحالي، ولكن في مقابل إطلاق سراح رهائننا، وأن يعودوا سالمين".

وإذا لم يتم الاتفاق على شيء بحلول يوم الجمعة، يتوقع المسؤولون إما العودة إلى القتال أو تجميد الوضع الراهن بحيث يستمر وقف إطلاق النار، ولكن دون عودة الرهائن مع احتمال أن تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة.

إعلان

وقال مسؤولان، شاركا في مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار لرويترز، إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تنخرطا في مفاوضات لإبرام اتفاق بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار والتي سيتعين أن تسد فجوات واسعة بين الجانبين.

وهناك أزمة حالية تتعلق بإطلاق سراح أكثر من 600 فلسطيني، إذ أرجأت إسرائيل الإفراج عنهم متهمة حماس بانتهاك الاتفاق من خلال المراسم العلنية التي تقيمها لتسليم الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم إنه لا يمكن تحقيق تقدم في ظل استمرار احتجاز هؤلاء السجناء الفلسطينيين، مضيفا أن حماس ملتزمة مع ذلك بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

وكان من المتوقع أن يصل ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إلى إسرائيل غدا الأربعاء لمواصلة المناقشات حول المرحلة الثانية، مما يفتح الطريق أمام نهاية للحرب في غزة.

لكن موقع أكسيوس نقل اليوم عن مصدر قوله إن ويتكوف أرجأ زيارته إلى المنطقة عدة أيام بسبب جهود دبلوماسية تبذلها الولايات المتحدة بشأن روسيا وأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • صحفي أمريكي يطالب العرب بمواجهة نتنياهو: مقترح «ريفيرا غزة» غير قابل للتطبيق
  • الكرملين: لا محادثات هاتفية حالية بين بوتين وترامب ولكنها ممكنة إذا لزم الأمر
  • ترامب يستجم برفقة نتنياهو في غزة.. نشر مقطعا بالذكاء الاصطناعي لرؤيته بشأن القطاع (شاهد)
  • خارجية فرنسا: لقاء ماكرون وترامب "نقطة تحول" في المفاوضات بشأن حرب أوكرانيا
  • باحث: نهج أمريكي جديد تجاه الحرب الأوكرانية.. وعلاقات متوترة مع أوروبا
  • نتنياهو يجدد دعمه لخطة ترامب ولبيد يقترح إدارة مصر لقطاع غزة
  • نجم برشلونة السابق يفجر مفاجأة حول لامين يامال لو لعب في جيله
  • صحف عالمية: نتنياهو يتعمد الغموض وترامب يتجاهل الفلسطينيين
  • نوع نادر ومهدد بالانقراض| إنقاذ سلحفاة بحرية نادرة من محل أسماك.. وصاحب المحل يفجر مفاجأة
  • عاجل| نتنياهو مصفوع من ابنه وحريق ضخم بالمغرب وقيادي بحماس يفجر مفاجأة.. وتطور غير مسبوق في حرب روسيا.. العالم في 24 ساعة