الفقي: إيران تحارب إسرائيل بالعرب ونتنياهو هدفه جعل مصر طرفًا في الصراع
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
كشف المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي عن الأهداف الحقيقية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
هذه التوترات أخذت منحى جديدًا بعد مقتل إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، في إيران يوم 31 يوليو الماضي.
مخططات إيران في الصراع مع إسرائيلأوضح الدكتور مصطفى الفقي أن إيران تسعى إلى مواجهة إسرائيل من خلال الدول العربية، دون التورط بشكل مباشر في صراع يؤدي إلى تدمير بنيتها التحتية أو التأثير على برنامجها النووي.
وأضاف أن إيران تفضل استخدام حلفائها في المنطقة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية بدلًا من الانخراط في حرب مباشرة مع إسرائيل.
الدعم الغربي لنتنياهوأشار الفقي إلى أن نتنياهو ونظامه قد تلقيا دعمًا كبيرًا من الغرب، وخاصة من الولايات المتحدة، خلال الفترة الأخيرة.
هذا الدعم الغربي يعزز من موقف نتنياهو ويشجعه على المضي قدمًا في سياساته العدوانية تجاه فلسطين ودول المنطقة، ورغم هذا الدعم، أكد الفقي أن مصر لم تتراجع عن مواقفها الثابتة والتاريخية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأحداث غزة.
محاولة نتنياهو إدخال مصر في الصراعوأثار الفقي واحدة من النقاط البارزة وهي محاولة نتنياهو جعل مصر طرفًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلًا من دورها كوسيط.
نتنياهو يسعى إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة من خلال محاولة زج مصر في الصراع، مما قد يؤدي إلى توسيع دائرة النزاع في الشرق الأوسط.
التصعيد الإيراني والإسرائيلي: ماذا بعد؟مع تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، تبدو المنطقة على شفا مواجهة قد تكون خطيرة.
ويري الفقي أن الأحداث الأخيرة، خاصة مقتل إسماعيل هنية، قد تدفع الأطراف المعنية إلى اتخاذ خطوات تصعيدية قد تؤدي إلى انفجار الوضع في أي لحظة، ولكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن كلا الطرفين، إيران وإسرائيل، يدركان مخاطر الدخول في حرب مفتوحة، ويفضل كل منهما استخدام وسائل غير مباشرة لتحقيق أهدافه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نتنياهو ايران اسرائيل مصر الصراع العربي الإسرائيلي التوترات الإقليمية الدعم الغربي حماس الشرق الأوسط السياسة الخارجية فی الصراع
إقرأ أيضاً:
ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أمس الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ"الدعم الفتاك" الذي تقدمه لميليشيا الحوثي في اليمن، ومؤكداً أن طهران ستتحمل تبعات هذا الدعم في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، قال هيجسيث: "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه".
وأضاف قائلاً: "أنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
يأتي تصريح هيجسيث في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد تزايد الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تقول واشنطن إنها تحصل على دعم لوجستي وتسليحي مباشر من إيران.
وتعتبر هذه التصريحات من أقوى التهديدات العلنية التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى طهران منذ أشهر، في إطار الرد على تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، قوله إن "الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الاستراتيجية بشكل مستقل عن طهران"، في محاولة للنأي بالنفس عن مسؤولية الدعم العسكري والسياسي المباشر للميليشيا.
ورغم هذا النفي، تؤكد الولايات المتحدة مراراً وجود أدلة على تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتدريب عناصرهم، وتوفير معلومات استخباراتية تساعدهم في تنفيذ هجماتهم، التي تستهدف مصالح غربية وإقليمية.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً مستمراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن التوترات العسكرية ارتفعت بشكل حاد مع تصاعد نفوذ إيران الإقليمي من خلال حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ويُنظر إلى الدعم الإيراني للحوثيين كجزء من هذه الاستراتيجية الموسعة لزيادة النفوذ في المنطقة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً مباشراً لأمن حلفائها ولحرية الملاحة الدولية.