شفق نيوز/ سلّط تقرير صحفي الضوء على تأثير ارتفاع درجات الحرارة على جسم الإنسان وما يمكن أن تتسبب به من تداعيات الصحية، وسبل تفادي ذلك.

وفي تقريره ذكر موقع "الحرة"، أن أغلب بلدان العالم، تشهد ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة، إثر الاحتباس الحراري الذي طالما حذر منه نشطاء المناخ عبر العالم.

وأشار إلى أن يوم أمس الأربعاء، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من أن ما يواجهه العراق مثلاً من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف هو بمثابة "إنذار" للعالم أجمع، وذلك في ختام زيارته إلى هذا البلد الذي يعدّ من الأكثر عرضة لبعض آثار التغير المناخي.

وإلى جانب الولايات المتحدة، والعراق، توجد السعودية والإمارات ضمن العشر بلدان التي تحتضن المناطق الأكثر حرارة في العالم، وإذا كنت تسكن أحد هذه البلدان أو غيرها فعليك معرفة أثر الحرارة المرتفعة على جسمك.

ماذا تفعل الحرارة بأجسادنا؟

عندما تكون درجة حرارة الهواء أكثر سخونة من درجة حرارة الجلد، تدخل الجسم حرارة أكثر من تلك التي يتم إخراجها.

لذلك، في المناخات الجافة، يمكن أن يستمر تبخر العرق في تبريد الجسم حتى في درجات الحرارة المرتفعة، لكن هذه العملية تصبح أقل فعالية مع زيادة الرطوبة، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

وفي الظروف شديدة الرطوبة، لا يتبخر العرق، بدلاً من ذلك، يتقطر فقط من الجلد، هذا هو السبب في أن الحرارة الجافة يمكن أن تكون أقل سخونة من الحرارة الرطبة (الحديث هنا عن إحساسنا بها).

ونظراً لأن الجسم يعمل بجهد أكبر ليبقى بارداً، فإن الحاجة إلى زيادة الدورة الدموية تؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، وهذا أحد أسباب الإغماء عند الوقوف تحت حرارة حارقة، لأن ضغط الدم يكون منخفضا جدا.

الحرارة الخطرة

يحدث الإرهاق الحراري عندما تكون لديك درجة حرارة داخلية عالية، تتراوح عموماً بين 38 و40 درجة، وعادة ما يكون مصحوباً بالجفاف.

في هذه المرحلة، تبدأ بالشعور بالإرهاق، وإذا كنت تقوم بنشاط ما، سوف تتعب العضلات بسرعة أكبر.

ويُعتقد أن هذه إشارة وقائية من دماغك للتوقف عن إجهاد نفسك، مما قد يؤدي إلى زيادة درجة حرارتك.

وقد تعاني أيضاً من الغثيان والصداع وسرعة دقات القلب والتنفس الثقيل.

أكثر أعضاؤنا تأثراً بالحرارة

من أهم الأعضاء التي تتأثر بالحرارة الشديدة، الكلى، والقلب، والأمعاء، والدماغ.

وعندما يصاب الجسم بالجفاف، يرسل المخ إشارة لوقف دوران الدم إلى الكليتين لتجنب فقدان السوائل على شكل بول.

وسرعان ما تحرم الكلى من الأوكسجين، مما يؤدي إلى إتلاف الخلايا هناك ويمكن أن يسبب الفشل الكلوي.

وعندما يتعذر على القلب، الذي يعمل بجهد مفرط، مواكبة الطلب على زيادة الدورة الدموية، فإنه أيضاً لا يتلقى ما يكفي من الدم ويصبح محروما من الأوكسجين.

هذا، يمكن أن يسبب أضرارا قاتلة بشكل خاص، للأشخاص الذين يعانون من ضعف عضلة القلب.

القناة الهضمية هي الأخرى معرضة بشكل خاص للحرارة، فعندما تصبح ساخناً جداً، يمكن أن يبدأ جدار الأمعاء بالانهيار، ما يسمح للبكتيريا بالتسرب إلى مجرى الدم.

كيف يتعامل الجسم مع الحرارة؟

عندما تتعدى درجات حرارة الطقس، المعدلات المعهودة، يعمل الجسم على التبريد الذاتي عن طريق إبعاد الدم الدافئ عن الأعضاء الداخلية حتى تبريده ثم إعادته ضمن الدورة الدموية.

للجسم تقنيتان رئيسيتان للقيام بذلك، أولاً يُعيد توزيع الدم من قلب الجسم إلى محيطه من أجل إطلاق الحرارة خارجاً عبر جلدك، حيث تمتلئ الشعيرات الدموية الموجودة على سطح الجلد بالدم، ولهذا السبب غالباً ما يبدو الناس متوهجين عندما يتعرضون للحرارة المرتفعة.

التقنية الثانية، تتعلق بإثارة التعرق، إذ عندما يخرج العرق، فإنه يبرد الجلد، ويخفض درجة حرارة الدم أدناه، ثم ينتقل هذا الدم مرة أخرى إلى أعضائك الداخلية لتبريدها.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد جسم الانسان التغير المناخي ارتفاع الحرارة درجات الحرارة درجة حرارة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

موجة طقس غير مستقرة.. معلومات عن المرتفع السيبيري الذي يضرب مصر خلال أيام

تشهد مصر أجواء غير مستقرة في الأحوال الجوية بسبب تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري، وتشهد الجمهورية نشاطا للرياح وسقوط للأمطار مع انخفاض درجات الحرارة .

الأرصاد: انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ليلا.. وتوقعات بسقوط أمطارالأرصاد تحذر من موجة برد قارس تضرب البلادحالة الطقس في مصر 

وبحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن حالة الطقس تشهد استقرار في الأحوال الجوية حتى نهاية الأسبوع الجاري، وسط ارتفاع طفيف يميل لشبه الاستقرار في درجات الحرارة بكافة الأنحاء.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية، أن حالة الطقس تشهد ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة، على غير المعتاد وخاصة أننا في شهر يناير وهو ذروة فصل الشتاء المعروف بالانخفاضات المتتالية فى درجات الحرارة.

وأوضحت هيئة الأرصاد، تغيرات حالة الطقس لهذا الاستقرار، وقالت إن هذه ليست المرة الأولى التى يحدث فيها ارتفاع فى درجات الحرارة فى شهر يناير، حيث وصلت درجة الحرارة قبل هذا فى شهر يناير عام ٢٠١٨ إلى ٢٤ درجة مئوية ووصلت درجة الحرارة في أعوام أخرى لمعدلات أعلى من ذلك مثل عام ٢٠٢١ حيث كانت درجة الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية وهذا على سبيل المثال.

المرتفع السيبيري 

ويرجع سبب عدم استقرار درجات الحرارة المنعكس على حالة الطقس، خلال هذه الفترة إلى تقدم المرتفع السيبيرى إلى شرق أوروبا والى شمال المملكة العربية السعودية، حيث امتداده على شرق أوروبا عمل على منع تأثرنا بالمنخفضات الجوية التى تحدث فى أوروبا.

وتابعت هيئة الأرصاد، أن امتداد المرتفع السيبيرى على شمال المملكة العربية السعودية عمل على امتداد منخفض البحر الأحمر الذى مدنا بكتل هوائية دافئة نهارا ورياح جنوبية شرقية .

من المتوقع وصوله لمصر قريبا

تشهد مصر حالياً مرتفع في طبقات الجو العليا والذي يتسبب في انخفاض درجات الحرارة على الأنحاء كافة، وعلى الرغم من أن مصر لا تتأثر حالياً بـ المرتفع السيبيري، ولكن من المتوقع وصوله إلى مصر قريبا.


وقال خبراء الأرصاد الجوية مؤخراً، إن مصر ستتأثر بـ مرتفع سيبيري سيؤثر بدوره على حالة الطقس في مصر عند وصوله، وليس مصر وحدها من سيتأثر خلال فصل الشتاء بالمرتفع بل ستشمل التأثيرات بعض الدول الأخرى في أوروبا وجنوب وغرب آسيا وهضبة أرمينيا والأناضول وشمال العراق.

المرتفع السيبيري من المرتفعات الجوية القارية الباردة يتمركز عند خط عرض 45 درجة شمالا، فوق شمال شرق سيبيريا ووسط آسيا، وهو عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد، والتي تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا.

ولأن ضغط الهواء البارد مرتفع، يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتنخفض فيها درجة الحرارة، حيث تعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المرتفع الجوي السيبيري؛ لأنه يتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.

ويعتبر المرتفع السيبيري هو المسئول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من أوروبا وآسيا، ولكن في أفريقيا الأمر يختلف، فعند مروره إلى شمال إفريقيا وعبور البحر المتوسط يحدث تعديل للكتلة شديدة البرودة ويحدث تغيير فى درجات الحرارة وتتحول من باردة جدا إلى معتدلة.
 

مقالات مشابهة

  • موجة طقس غير مستقرة.. معلومات عن المرتفع السيبيري الذي يضرب مصر خلال أيام
  • الأرصاد تحذر من موجة برد قارس تضرب البلاد
  • درجات الحرارة تواصل ارتفاعاها القياسية في اليابان
  • «الأرصاد» تكشف تفاصيل طقس 16 مدينة ومحافظة.. «الصغرى تصل إلى درجة مئوية»
  • اليابان تسجل أعلى متوسط ​​درجة حرارة خلال 2024
  • البرد يجمد الدم في شرايين أطفال غزة
  • نصائح لا تعرفها للوقاية من التسمم الغذائي في الكريسماس
  • درجات الحرارة الآن.. حالة طقس مصر اليوم الثلاثاء 24-12-2024
  • أحوال الطقس.. الأرصاد تحذر من موجات انخفاض حرارة بدءا من الغد
  • «الأرصاد» تحذّر من انخفاض درجات الحرارة اليوم.. وطقس شديد البرودة ليلا