التسميات للأشياء ليست مجرد اختلاف ثقافات لكنها اختلاف في المعاني والمفاهيم والرؤى.
نحن نعرف فلسطين وغزة والضفة والقدس.العقل التوراتي يعرف – فقط – يهودا والسامرا وأورشليم وإسرائيل.
بهذا المنطق ترى إسرائيل أن أرض إسرائيل الكبرى من البحر إلى النهر، وأن عاصمة البلاد هي «أورشليم المقدسة» والمسجد الأقصى هو منطقة هيكل سليمان، وحائط البراق هو حائط المبكى.
المفاهيم التاريخية والدينية والثقافات الغيبية تؤدي إلى صدام حتمي للحضارات.
ويضيع معها أي صوت للعقل والمصالح الوطنية ورؤى التسويات التاريخية من أجل نزع فتيل الحروب وإقامة سلام عادل يؤدي إلى الاستقرار المؤدي إلى نمو وتقدم أحوال شعوب المنطقة.
الحروب لا يستفيد منها سوى أهل الفساد والاستبداد ومحاور الشر وتجار السلاح وأصحاب الثأرات التاريخية والمذهبية المدمرة.
نحن الآن أمام تشدد ديني لحركة حماس ذات أصول فكرية تنتهي إلى الجناح القطبي «نسبة إلى سيد قطب» في تنظيم الإخوان المسلمين مقابل تيار ليكودي يميني متطرف يؤمن بأسوأ رؤى التفسيرات التلمودية للماضي والحاضر والمستقبل.
بالمقابل يساعد حماس نظام ديني في إيران له أنصار مذهبيين في سوريا ولبنان واليمن والعراق.
ويدعم إسرائيل لوبي يهودي متعاون مع تيار الحزام الإنجيلي «ولايات تضم 62 مليون مناصر من التيار المسيحي الصهيوني» الداعم لقيام دولة إسرائيل التي، حسب رؤيتهم، سوف تعيد ظهور المسيح عليه السلام.
في ظل هذه البوتقة من الرؤى المتشددة المرتبطة أساساً بالأيديولوجية الدينية شديدة التطرف، فإن المَخرج عند هؤلاء يبدأ وينتهي بالدماء وتصفية الآخر.
بهذا المنطق فإن الدولة اليهودية التلمودية – للأسف – تقوم على أن الدماء الفلسطينية هي قربان للرب!
في ظل ذلك يضيع التسامح الديني وتتبخر مشروعات السلام التي كنا نحلم بها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح
إقرأ أيضاً:
رونالدو «بطل الأرقام» في «الليلة التاريخية» للنصر أمام الهلال
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
في ليلة لا تنسى، أشعل كريستيانو رونالدو قمة «الجولة 26» من الدوري السعودي، عندما قاد النصر إلى فوز ثمين على الهلال 3-1، منهياً سلسلة استمرت أكثر من 1200 يوم من دون انتصار على «الأزرق» في الدوري، وتحديداً منذ ديسمبر 2021.
ودون ستيفانو بيولي مدرب النصر اسمه في سجلات الدوري، بوصفه أول إيطالي ينجح في الفوز على الهلال، في لقاء شهد تألقاً استثنائياً من النجم البرتغالي الذي هز الشباك بهدفين، ليصبح خامس لاعب نصراوي يسجل «ثنائية» في شباك الهلال في الدوري بعد محمد السهلاوي، إيلتون، برونو أوفيني، وعبدالرزاق حمدالله، واحتاج رونالدو إلى 407 دقائق، و15 تسديدة، و150 لمسة، ليكسر صيامه التهديفي أمام الهلال في الدوري.
وبهذه «الثنائية»، يسجل رونالدو للمرة الثالثة أكثر من هدف في «ديربيات الرياض»، بعد ثنائيته في كأس خادم الحرمين الشريفين 2023 أمام الهلال، وثنائيته أمام الشباب في الموسم الماضي.
وأصبح رونالدو الأكثر مساهمة في الدوري السعودي هذا الموسم بـ 24 مساهمة، بعد أن وصل إلى «الهدف 21»، في صدارة الترتيب، كما وصل للمساهمة رقم 113 مع النصر منذ انضمامه للفريق، وذلك في 104 لقاءات بواقع 94 هدفاً و19 تمريرة حاسمة.
ومن جانبه، ظهر الهلال بأداء باهت هجومياً، وأنهى الشوط الأول من اللقاء دون تسديدة مباشرة على المرمى، في سابقة لم تحدث له في الدوري منذ مايو 2023، ورغم أنه أكثر فريق سجل أهدافاً رأسية في مرمى النصر بتاريخ دوري المحترفين بنسبة 14% من أهداف النصر المستقبلة، ولم يشفع له التاريخ في هذه المواجهة التي كانت «صفراء» بامتياز.