قرار جديد بشأن الإسرائيليين المحتجزين في مصر بعد مشاجرة طابا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
كشف تقرير إسرائيلي، الأربعاء، أن السلطات المصرية قررت تمديد حبس متهمين إسرائيليين اثنين حتى الثلاثاء المقبل، على ذمة التحقيقات في اتهامهما باستعراض القوة والتعدي بالضرب على عمال مصريين، في أحد فنادق مدينة طابا بشبه جزيرة سيناء.
وذكر تقرير نشره موقع "والا" الإسرائيلي، أن السلطات المصرية قررت تمديد حبس الإسرائيليين وائل كريم (34 عاما) وابن عمه محمد كريم (22 عاما)، حتى العاشر من سبتمبر الجاري، بعد الواقعة التي شهدها أحد فنادق طابا المصرية.
وأشار التقرير الذي نقلته بالإنجليزية صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن المتهمين من عرب إسرائيل، وتحديدا من مدينة الناصرة، وتحتجزهم السلطات المصرية في مدينة نويبع المجاورة لطابا.
وأمرت النيابة العامة المصرية، الإثنين، بحبسهما احتياطيا ووجهت لهما اتهامات بـ"استعراض القوة وإثارة الذعر والخوف بين المواطنين والتعدي بالضرب والإتلاف"، وذلك في واقعة تعديهما بالضرب على 3 عاملين في فندق بطابا وتعريضهم لإصابات، إثر خلاف على أحقيتهما وذويهما في تناول المشروبات الكحولية، وفق صحيفة الأهرام المصرية.
وأشارت إلى أنها تلقت، الجمعة، إخطارا بنشوب مشاجرة في أحد فنادق طابا بين المتهمين و3 من العاملين بالفندق، على أثرها "قام المتهمان باستعراض القوة واستخدام العنف ضد المجني عليهم والتعدي عليهم بالضرب، مما أدى إلى إصابتهم وإتلاف محتويات بالفندق"، وفق بيان للنيابة نقلته الصحيفة الرسمية.
وتنوعت إصابات المجني عليهم بين كسر بعظام الجمجمة، وجروح قطعية.
والجمعة، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر طبي قوله، إن عاملا مصريا توفي متأثرا بجراحه عقب مشاجرة الفندق، والتي أدت أيضا إلى إصابة 3 سياح من عرب إسرائيل وعمال آخرين في مدينة طابا الساحلية المصرية.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن العامل توفي متأثرا بجروحه "في سيارة إسعاف كانت تنقله من طابا" على الحدود مع إسرائيل إلى شرم الشيخ. لكن موقع "والا" أشار إلى أنه رغم التقارير عن وفاة أحد عمال الفندق، فإنه "على قيد الحياة وحالته مستقرة".
وذكرت "جيروزاليم بوست"، أن الإسرائيليين أصيبا خلال المشاجرة، وخضع محمد كريم لعملية جراحية لتمزق أوتار قدمه.
ودعت أسرتهما وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى التدخل الفوري. وقال أمير كريم، شقيق وائل، للموقع: "ظلوا في السجن لخمسة أيام ولم يسأل أو يساعدنا أحد. لماذا لم يفعل أحد أي شيء حتى الآن؟ لم يأت أحد من السفارة لرؤيتهم".
وكشف محامي العائلة الإسرائيلية، شموئيل بارزاني، عن وجود تعقيدات قانونية، حيث لا يمكن للمحامين الإسرائيليين المثول أمام المحاكم المصرية، مضيفا: "لذا نلجأ إلى تلقي مساعدات من الهيئات الرسمية، لحماية حقوق المشتبه بهم المحتجزين. هذا هو المستوى الذي نعمل فيه".
ويمثّل المتهمين الإسرائيليين حاليا محامون من مصر، وفق تقرير "والا"، الذي أشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم ترد على طلب بالتعليق على الواقعة.
ومدينة طابا في جنوب سيناء المطلة على البحر الأحمر تقع على الحدود مع إسرائيل، وهي وجهة سياحية رائجة للإسرائيليين.
وكانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، وأدت على مدى عقود دور الوساطة بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما يشمل الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مدینة طابا
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: تغير الموقف الأمريكي بشأن التهجير انتصار للدبلوماسية المصرية والعربية
قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن تغير الموقف الأمريكي بخصوص عدم مطالبة سكان غزة بالرحيل يمثل انتصارًا كبيرًا للموقف المصري، إذ لطالما تمسكت مصر برفض أي محاولات لفرض واقع جديد على المنطقة يتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الشعوب.
وأوضح فراج، في تصريحات صحفية، أنه منذ اندلاع الأزمة، أكدت مصر بشكل واضح وحاسم رفضها لأي حلول تقوم على التهجير القسري، سواء في فلسطين لأبناء غزة أو في أي منطقة أخرى في الشرق الأوسط، حيث يعتبر هذا الموقف انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن الحلول العادلة يجب أن تستند إلى احترام حقوق الشعوب، والحفاظ على وحدة الأراضي، ودعم الحلول الدبلوماسية التي تجنب المنطقة المزيد من التصعيد والتوترات، منوها بأن مصر لعبت دورًا محوريًا في كبح محاولات التهجير القسري للسكان في غزة.
تغير الموقف الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيينأكد المستشار محمد فراج، أن أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم لن تجد أي دعم إقليمي أو دولي، بل ستقابل برد حاسم من القاهرة، حيث تعتبر القضية الفلسطينية جزءًا من الأمن القومي المصري، وليس مجرد ملف دبلوماسي.
وشدد على أن تغير الموقف الأمريكي يعد انتصارًا للدبلوماسية المصرية والعربية، ويعكس قدرة مصر على التأثير في القرارات الدولية، مما يعزز من دورها كقوة إقليمية مؤثرة في قضايا الشرق الأوسط.
مصر والقضية الفلسطينيةأوضح مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، أن السياسة المصرية في التعامل مع القضية الفلسطينية تتميز بالقوة والثبات، حيث تستند إلى مبادئ راسخة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة، مؤكدا أن مصر كانت دائمًا في طليعة الدول الساعية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مع التركيز على حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الدولة المصرية ستواصل جهودها الدبلوماسية لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، كما أكد على أهمية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
واختتم بالتأكيد أن هذا الموقف يؤكد مرة أخرى أهمية تحقيق السلام في المنطقة، ويحتاج إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، والالتزام بدعوة الرئيس السيسي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة العربية.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه "لا أحد سيُجبر على مغادرة غزة"، وهو ما يبدو متناقضا مع مواقفه السابقة التي ألمح فيها إلى إمكانية تهجير سكان القطاع كجزء من تسوية سياسية.