جوتيريش: الذكاء الاصطناعي فرصة تاريخية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أكد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة تاريخية لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة، رغم التحديات الكبيرة التي ينطوي عليها، وهو ما يتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي له القدرة على المساعدة في إنقاذ أهداف التنمية المستدامة وفتح آفاق لمستقبل أكثر استدامة وإنصافاً، مؤكداً أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تسريع تحقيق ما يقرب من 80 في المائة من تلك الأهداف.
ودعا الأمين العام، في كلمته أمام ورشة العمل التي نظمتها الحكومة الصينية أمس في شنغهاي حول الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات، إلى تسريع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز تنوع البيانات والشمول، وتعزيز التعاون الدولي بدلا من المنافسة في هذا المجال.
وقال: "إننا نقف عند لحظة محورية، حيث يتطور الذكاء الاصطناعي بسرعة هائلة، ويغير عالمنا بطرق لم نبدأ بعد في فهمها".
وانتقد الأمين العام عدم المساواة في فرص الذكاء الاصطناعي، إذ تتركز قدراته في يد حفنة من الشركات القوية وفي عدد أقل من البلدان، فيما تواجه العديد من البلدان تحديات كبيرة في الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي.
أخبار ذات صلةوشدد على ضرورة التعاون والتضامن الدولي لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي، وسد فجوة الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية.
ولفت إلى أن المخاطر التي يفرضها الذكاء الاصطناعي غير متساوية، داعيا الى وضع ضوابط كافية، وأسس لحوكمة شاملة للذكاء الاصطناعي لصالح الإنسانية جمعاء.
وقال :"بينما نبني قدرات الذكاء الاصطناعي، يتعين على المجتمع الدولي تطوير المعرفة المشتركة والسلع العامة الرقمية، وذلك عبر تعزيز الشبكات من خلال تجميع الخبرات وبيانات تدريب الذكاء الاصطناعي وإتاحتها لكل من يحتاج إليها".
وتطرق إلى المفاوضات التي تجريها الدول حالياً على الميثاق الرقمي العالمي الذي سيتم اعتماده خلال قمة الأمم المتحدة للمستقبل المقرر انعقادها بنهاية هذا الشهر في نيويورك، لافتاً إلى أن الميثاق يتضمن مقترحات جديدة بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات.
وكشف الأمين العام للأمم المتحدة عن أن هيئته الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بالذكاء الاصطناعي، ستصدر خلال أيام تقريرها النهائي المتضمن لتوصيات، من بينها، إنشاء شبكة لتنمية القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي تربط مراكز الذكاء الاصطناعي وتوفر الخبرة وبيانات التدريب خاصة للدول النامية، وإنشاء صندوق عالمي للذكاء الاصطناعي من أجل أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى تطوير إطار عالمي للبيانات، حتى تتمكن أنظمة الذكاء الاصطناعي المحلية من الازدهار.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جوتيريش الذكاء الاصطناعي التنمية المستدامة التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی الأمین العام
إقرأ أيضاً:
45 مليون تنزيل لـ «فالكون» الإماراتي للذكاء الاصطناعي
أعلن الدكتور حكيم حسيد، كبير الباحثين في وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي TII، أن سلسلة نماذج «فالكون» للذكاء الاصطناعي تجاوزت 45 مليون تنزيل عالمياً، مما يعكس الإقبال المتزايد على هذه النماذج التي باتت تُستخدم على نطاق واسع من قبل الشركات والمؤسسات والجهات الحكومية حول العالم.
يأتي هذا الإنجاز ليؤكد ريادة أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا سيما مع توجه العالم نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في مختلف القطاعات.
وقال حسيد خلال اليوم الثاني من فعالية «عالم الذكاء الاصطناعي» في إكسبو دبي، إن نماذج «فالكون» تحظى باهتمام واسع من الجهات الحكومية والشركات الكبرى، حيث تستخدمها أكثر من 20 جهة حكومية في تطوير حلولها الرقمية، كما يجري المعهد محادثات مع 7 دول لبحث كيفية تبني هذه النماذج وتكييفها لتناسب احتياجاتها اللغوية والثقافية.
أما بالنسبة للقطاع الخاص، فأوضح الدكتور حسيد أن العديد من الجهات، سواء في الإمارات أو على المستوى العالمي، تستخدم «فالكون» في تطوير تطبيقاتها الخاصة.
وحول الفرق بين «فالكون» وغيره من النماذج مثل «ChatGPT»، أوضح الدكتور حسيد أن «فالكون» يتميز بكونه نموذجاً مفتوح المصدر، مما يعني أن المطورين لديهم إمكانية الوصول الكامل إلى النموذج، وتعديله، واستخدامه لإنشاء تطبيقاتهم الخاصة.
وقال: «على عكس النماذج المغلقة مثل ChatGPT، يمكن للمطورين تحميل فالكون، وفهم كيفية عمله، وبناء تطبيقاتهم الخاصة بناءً عليه، وهذا يمنح الشركات والجهات الحكومية حرية كبيرة في تخصيص الذكاء الاصطناعي ليناسب احتياجاتها، بدلاً من الاعتماد على حلول جاهزة تفرض قيوداً على المستخدمين».
وأضاف: «معظم مستخدمي «فالكون» لا يتفاعلون معه عبر واجهة محادثة، كما هو الحال في ChatGPT، بل يتم دمجه في أنظمة وتطبيقات خاصة، وهو ما يجعله غير ظاهر بشكل مباشر للمستخدمين العاديين».
وتابع: «أطلق الفريق مؤخراً واجهة مستخدم مشابهة لChatGPT لاختبار إمكانيات النموذج وإتاحته للجمهور».
وأوضح أن رحلة «فالكون» بدأت في عام 2022، عندما شرع فريق الباحثين في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي توليدي تستند إلى أحدث الخوارزميات، بهدف إنشاء أنظمة أكثر قدرة على فهم النصوص والتفاعل مع البيانات.
ولفت الدكتور حسيد إلى أن المعهد أطلق أول نموذج بحجم 40 مليار بارامتر في مايو 2023، كخطوة أولى نحو بناء نموذج متطور يمكنه منافسة النماذج العالمية، وبعد ذلك، تم إطلاق نموذج أكثر تعقيداً بحجم 180 مليار بارامتر في أغسطس 2023.
وزاد: «في إبريل 2024، أعلن المعهد عن «فالكون 2 11 بي»، الذي لم يقتصر على فهم النصوص فحسب، بل شمل أيضاً القدرة على تحليل الصور والتعرف إلى محتواها، ما جعله أحد أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي المتعددة الوسائط».
وتابع: «مثلت هذه الخطوة تحولاً كبيراً في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح بإمكان فالكون فهم المشاهد البصرية، مما يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في مجالات مثل الأمن، والتصميم، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية». (وام)