أمام محكمة الأسرة.. داليا تطلب من والدها تجهيزها: «أول مرة أشوفه من يوم ولادتي»
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
«عشت يتيمة وأبويا على وش الدنيا وبيربي ولاد مش ولاده».. بصوت تغلب عليه نبرة القهر بدأت داليا تبرير سبب وقوفها أمام والدها داخل محكمة الأسرة؛ بعد أن ضاقت بها الطرق ونفذت منها الحلول بعد أن رفض أحد تجهيزها للزواج أو حتى مساعدتها أكثر من مرة، لتتذوق مرارة التجول بين مكاتب المحامين والمحاكم وهي في سن صغيرة؛ وترى والدها لأول مرة أمام القاضي حتى إنها تفاجأت بشكله.
قبل 17 عامًا ترك والد داليا، صاحبة الـ 19 عامًا، المنزل لوالدتها بعد شجار «تافه»، على حد تعبيرها، معلنًا عدم مسؤوليته تجاههما، وكانت والدتها لا تمتلك في يديها أي حيلة سوى الانتظار سنوات طويلة، وهي تتوسل إليه للإنفاق عليهما، حتى طلقها وتزوج من أخرى، وحرمها من حقوقها، وعاشت داليا بلقب يتيمة وسط الجميع، وعاشت والدتها وهي تعمل في كل وأي شيء فقط لتتحصل على مصروفاتها، وفقًا لروايتها مع «الوطن».
«كبرت وأنا بسمع أهلي والناس بيقولوا إني يتيمة وعمري ما قابلت والدي، ولما بدأت أفهم أمي قالتلي إنه سافر يشتغل برة، وكنت دايمًا بسألها ليه مش بيصرف علينا لكنها كانت بتكذب وتفهمني أنه بيبعت ليا فلوس وهدوم، ولما وصلت للمرحلة الإعدادية عرفت أنه متجوز ست عندها ولاد أكبر مني وهو اللي بيصرف عليهم وبيجوز بنتها الكبيرة، وبيدفع لهم مصاريف مدارس خاصة»، وفقًا لحديثها.
«أنا كنت بستلف هدوم المدرسة من أهلي، لحد ما بدأت أكبر وأمي تعبت ومبقتش تشتغل، ومعرفتش أدخل كلية، وقررت أنزل اشتغل، وأتصلت بيه كتير وكان بيقفل في وشي ويقولي إني مليش أب، وكل ما يجيلي عريس ميرضاش يقابله وكان بيقابله خوالي وأعمامي، وكانت الجوازة بتبوظ بسبب الجهاز بتاعي، لحد ما قررت أروحله»، حسب رواية داليا.
أغلق والدها الباب في وجهها عدة مرات، حتى ذهبت لمنزله لكن زوجته أخبرتها أنه لا يريد لقاءها، فعادت للمنزل وهي متخذة قرارا أن تجبره على تجهيزها، وأنها لا تريد منه شيئا سوى الإنفاق على زيجتها وهو أبسط حقوقها عليه، لذا أقامت ضده دعوى أمام محكمة الأسرة الواقعة في محل إقامة الأب محكمة الاسرة بالجيزة، ألزمته فيها بتجهيزها للزواج، وحملت الدعوى رقم 327؛ وقدمت ما يفيد بثراء والدها ومقدرته على ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة نفقة الأسرة دعوى نفقة
إقرأ أيضاً:
آخر مكالمة بين زينب ووالدها السيد نصر الله: كيف نُعيد الناس إلى الله؟
21 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: لم يكن السيد حسن نصر الله مجرد قائد سياسي أو عسكري، بل كان أباً للأمة، احتضنها برعاية وحنان، تاركاً إرثاً لا يُمحى. في حديثها التلفزويني، كشفت ابنته زينب نصر الله عن ملامح إنسانية عميقة في شخصيته، مشيرةً إلى دوره كأب وعائل وقائد استثنائي.
السيد والعائلة.. حضور رغم الغياب
تحدثت زينب عن نشأتها في ظل والدها، الذي حال انشغاله بالمسؤوليات الجسيمة دون حضوره الدائم في حياتها. أكدت أن والدتها تحملت جزءاً كبيراً من التربية، بالتنسيق الكامل مع السيد، الذي كان يضع خطوطاً حمراء واضحة في التربية. رغم ذلك، لم يكن متسلطاً، بل كان حنوناً، يُرشد أكثر مما يُجبر، ويترك لأبنائه حرية الاختيار مع التوجيه.
تطرقت أيضاً إلى استشهاد شقيقها هادي، مشيرةً إلى أن والدها لم يفرض عليه خيار الجهاد، بل ترك له القرار. ورغم الألم الكبير، كان فقدان هادي نقطة تحول زادت من ارتباطهم برسالة المقاومة.
حياة العائلة بين القيود والتضحيات
لم تكن القيود الأمنية أمراً جديداً في حياة الأسرة، فحتى بعد استشهاد السيد، لم يُسمح لعائلته بزيارة ضريحه بسبب الوضع الأمني. لكن هذا لم يمنع الأسرة من الاستمرار في نهج والدهم. تحدثت زينب عن زوجها الشهيد حسن قصير، الذي كان منخرطاً في العمل الجهادي منذ شبابه، وختم حياته بالشهادة، مؤكدةً أن ارتباطه بالسيد لم يكن فقط بصفته والد زوجته، بل لأنه كان يرى فيه القائد الذي يُقتدى به.
السيد والأمة.. أبٌ لشعبه
أكثر ما تأثرت به زينب كان نظرة والدها إلى الناس، إذ لم يكن يرى فيهم مجرد أنصار، بل اعتبرهم أولاده، ومسؤوليته الكبرى. في آخر مكالمة بينهما، شدد السيد على أهمية إعادة الناس إلى الله، إلى جانب اهتمامه بأوضاعهم المعيشية والاجتماعية.
استشهدت زينب بوصية السيد عباس الموسوي: “سنخدمكم بأشفار عيوننا”، مؤكدةً أن هذه العبارة كانت نهج والدها، الذي عاش حياته في خدمة الناس، مؤمناً بأن القيادة ليست ترفاً، بل مسؤولية تُبذل فيها الأرواح.
إرث السيد والمسيرة المستمرة
رغم استشهاده، فإن تأثير السيد نصر الله لا يزال حاضراً. أشارت زينب إلى أن القيادة الجديدة في حزب الله ليست بديلاً، بل استمرار لنهجه، حيث يتولى إخوانه ورفاقه الذين رافقوه قيادة المسيرة.
أكدت أن الأمة فقدت قائداً كان أباً لها، لكن إرثه لا يزال مستمراً، داعيةً الناس إلى دعم هذه القيادة الجديدة، للحفاظ على دماء الشهداء وإكمال المسيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts