زكي: الاختلاف بين المصالح الوطنية والإقليمية يعوق الجهود العربية المشتركة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن اختلاف المصالح الوطنية للدول العربية عن المصالح الإقليمية المشتركة يحول دون توحيد جهودهم وتحقيق الأهداف العربية المنشودة، قائلا : "أن الشرق الأوسط منطقة محط أنظار ومطمع، والطرف الآخر بالفعل يخطط لإضعافنا ، لكننا نفتقر إلى التخطيط، حيث تتعامل أغلب الدول العربية بناءً على مصالحها الوطنية أكثر من المصالح الإقليمية".
جاء ذلك خلال استضافت لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، السفير حسام زكى في حوار مفتوح حول تداعيات الصراع الحالي بمنطقة الشرق الأوسط ودور جامعة الدول العربية، بتنظيم جمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، و حسين الزناتي وكيل النقابة ورئيس اللجنة الشؤون العربية .
شبكة الأمان العربية
وأوضح "زكي" أن هناك تقصيرًا في الجهود العربية المتعلقة بشبكة الأمان العربية، مما أدى إلى إحباط لدى الفلسطينيين لعدم تحقيق الأهداف المرجوة. وتابع قائلا "ليس كل الدول مقصرة، فبعضها يساهم، ولكن لأسباب متعددة لا يتم الإعلان عن هذه المساهمات".
وأشار إلى أن الدول العربية التي ترغب في تقديم الدعم للدول التي تواجه كوارث تسعى لتحقيق ذلك بشكل فردي، لكن الجامعة العربية تعمل على أن يكون جزء من هذا الدعم تحت مظلتها، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود لتحقيق الأهداف العربية المشتركة.
مصير المخططات الإسرائيليةوفيما يتعلق بمخططات إسرائيل لتقسيم المنطقة، قال السفير زكي: "لست مؤمنًا بحتمية تنفيذ السيناريوهات التي تُحاك ضدنا، لكنني أدرك أن الطرف الآخر يجمع القوى ويقدم أطروحات". واستشهد بما حدث في عام 2003، حيث لم تُنفذ السيناريوهات ضد العراق، بل فرض الواقع الميداني نفسه.
وقال: " إذا تمسك الطرف الفلسطيني والعربي بثوابت معينة فإن كل السيناريوهات الإسرائيلية ستذهب مع الريح، وان مصير هذه السيناريوهات التجاهل ، لان الاهداف تتحقق ميدانيا قبل ان تتحقق سياسيا"
وفيما يخص الوضع في اليمن، أكد زكي أن الجامعة العربية تدعم الشرعية وتلتزم بقراراتها ضد التمرد الحوثي. أما عن لبنان، فشدد على تعقيد الوضع هناك، مشيرًا إلى أهمية الدعم من الدول مثل مصر وقطر والسعودية للوصول إلى حلول.
كما أوضح السفير زكي أن لبنان يواجه تحديات معقدة خاصة مع وجود حزب الله الذي يخوض مواجهات مسلحة ضد إسرائيل، مما أدى إلى دمار في جنوب لبنان. وأعرب عن أمله في أن ينعم لبنان بالسلام والاستقرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دور جامعة الدول العربية المصالح الإقليمية السفير حسام زكي المخططات الإسرائيلية اليمن لبنان الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
باحثة: الزيارة الفرنسية لسوريا تاريخية وتعكس المصالح الأوروبية
أكدت الدكتورة جيهان جادو، الباحثة السياسية، أن الزيارة الفرنسية الأخيرة إلى سوريا تُعد تاريخية، كونها الزيارة الأولى بعد تشكيل السلطة الانتقالية في سوريا، مضيفة أن الزيارة تهدف إلى «جس نبض» الوضع السياسي في سوريا، حيث تسعى فرنسا إلى الحفاظ على دورها كفاعل رئيسي في الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى الشرق الأوسط.
السفارة الأمريكية في سوريا: وفد أمريكي بحث في دمشق دعم عملية سياسية شاملة بقيادة سورية أحمد كريمة: الربيع العربي كان خريفًا والكوميديا السوداء اكتملت بسقوط سوريا الشرق الأوسطوأوضحت جادو خلال مداخلة على «القاهرة الإخبارية»، أن فرنسا لن تتسرع في اتخاذ خطواتها، بل ستراقب التطورات على أرض الواقع، خاصة في ما يتعلق بمصير السلطة الانتقالية في سوريا، وتُولي باريس اهتمامًا كبيرًا بمصالحها في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا ولبنان، وتسعى لضمان استقرار الأوضاع هناك؟
الوضع المدني في سورياوأشارت إلى أن الهدف من الزيارة هو تقييم الوضع المدني في سوريا ومعرفة ما إذا كانت السلطة الانتقالية ستتحقق فعليًا، وليس مجرد كلام، مؤكدة أن فرنسا تهدف إلى تعزيز حضورها في المشهد السياسي السوري، كما أوضحت أن هناك تخوفات من أن تؤدي التغيرات السياسية في المنطقة إلى تصاعد الأعمال الإرهابية، وهو ما يجعل فرنسا تسعى لضمان مصالحها في ظل هذه المخاوف.
ما يحدث في سوريا هزة ارتدادية لزلزال سقوط الأسديذكر أن عمار وقاف، الباحث السياسي، قال إن الملف السوري حاليًا خارج أيدي السوريين، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا في الوقت الراهن يبعث على التفاؤل، لا سيما وأن الدول التي تدير الملف السوري مثل تركيا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية تدعم الفترة الانتقالية، ويبدوا أنه سيتم تقديم شيئًا ما يريح السوريين في هذه الظروف الكاتمة، مؤكدًا أنه طالما كان تلك الدول تسير في اتجاه واحد، فإن الأمر يبعث على التفاؤل والاطمئنان.
وأضاف «وقاف» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يحدث في الداخل السوري من مشاكل يمكن وصفه بأنه هزة ارتدادية بعد سقوط نظام الأسد، ولكن في نهاية الأمر سوف تستقر الأمور، ولكن في حال تعارضت مصالح الدول التي تدير الملف السوري مع بعضها بشكل كبير، سوف يدعمون أطراف مختلفة ما يعيد عدم الاستقرار إلى ربوع سوريا، ولكن فيما يبدو الأن هناك تفاهمات.
وأوضح المحلل السياسي أن المسألة الوحيدة في سوريا الأن التي تبعث على القلق هي التنافس والتضارب في المصالح بين تركيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بدعم الأخيرة لـ «الأطراف الكردية».
ولفت إلى أنه في حال لم تتفاهم الولايات المتحدة وتركيا بخصوص المسألة الكردية في سوريا، قد يهدد ذلك استقرار سوريا ويحول دون عقد انتخابات حرة ديمقراطية في سوريا.