علماء آثار يكتشفون جسرا مغمورا يعيد كتابة تاريخ جزيرة بالبحر المتوسط
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
اكتشف العلماء جسرا مغمورا تحت الماء بناه البشر القدماء في كهف إسباني، ما يكشف عن استعمار البشر للبحر الأبيض المتوسط الغربي في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد سابقا.
وعثر علماء الآثار على الجسر المغمور بالمياه الذي يبلغ طوله 25 قدما (7.62 مترا) في كهف على جزيرة مايوركا الإسبانية، ما يوفر أقدم دليل لا جدال فيه على النشاط البشري في المنطقة.
وتعرف مايوركا بأنها سادس أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، وكانت من بين آخر الجزر التي استعمرها البشر.
وأشارت الأبحاث التي تحلل الاكتشافات الأثرية، مثل الفحم والرماد والعظام في الجزيرة إلى جدول زمني للاستيطان البشري على الجزيرة بدأ منذ نحو 4400 عام فقط.
وادعت دراسات أخرى وجود أدلة على وجود بشري في مايوركا يعود تاريخها إلى 9 آلاف عام، لكن نتائجها كانت موضع نقاش بسبب العديد من التناقضات.
وتم الآن العثور على كهف بالقرب من ساحل الجزيرة يحتوي على ممرات غمرتها المياه بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، مع تشكل رواسب غنية بالكالسيوم مميزة عليها خلال فترات ارتفاع مستوى سطح البحر.
وباستخدام هذه الرواسب المتراكمة، أعادت الدراسة التي نشرتها مجلة Communications Earth & Environment، تاريخ بناء البنية التحتية إلى نحو 6 آلاف عام.
ويقول العلماء إن هذا أقدم بأكثر من ألفي عام من التقديرات السابقة للاحتلال البشري الأول للجزيرة الواقعة في غرب البحر الأبيض المتوسط.
وأشار المؤلف المشارك في الدراسة بوغدان أوناك: "يشير وجود هذا الجسر المغمور وغيره من القطع الأثرية إلى مستوى متطور من النشاط، ما يعني أن المستوطنين الأوائل أدركوا موارد المياه في الكهف وأسسوا البنية التحتية بشكل مدروس للتنقل فيه".
ويتزامن أحدث جدول زمني للاستيطان البشري في مايوركا أيضا مع الأحداث البيئية القديمة التي تم اكتشافها في الجزيرة، مثل انقراض حيوان Myotragus balearicus.
وقال الدكتور أوناك: "تؤكد هذه الدراسة على أهمية التعاون بين التخصصات المختلفة في الكشف عن الحقائق التاريخية وتعزيز فهمنا للتاريخ البشري".
ويخطط العلماء الآن لمزيد من استكشاف أنظمة الكهوف في البحر الأبيض المتوسط باستخدام أساليب مماثلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مايوركا البحر الأبيض المتوسط الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
صنع في تركيا: “أوكهان” المركبة البحرية التي تستعد لغزو الأسواق العالمية
شهدت مدينة مرسين، وتحديداً في منطقة ميزتلي، فعالية تعريفية بالمركبة البحرية غير المأهولة “أوكهان”، التي طورتها الصناعات الدفاعية التركية. الفعالية، التي أقيمت في ساحة غلطة سراي، جذبت اهتمام الحاضرين بفضل استعراض الميزات التقنية للمركبة وأدائها المبهر على سطح البحر.
حضور رفيع المستوى
شارك في الحدث نخبة من المسؤولين، من بينهم والي مرسين علي حمزة بهليفان، ونائب حزب العدالة والتنمية عن مرسين نور الدين نباتي، ورئيس جامعة مرسين الأستاذ الدكتور إيرول ياشار، ومدير أمن الولاية كامل كارابورك، وقائد خفر السواحل لمنطقة البحر المتوسط الأدميرال أوز بافبك، وقائد الدرك بالولاية اللواء أركان أتا صوي.
وقد استمع الحضور إلى عرض تفصيلي عن ميزات المركبة وأدائها، حيث تابعوا عرضاً حياً على سطح البحر، أظهر القدرات التقنية العالية للمركبة.
اقرأ أيضاشرطي تركي يرتكب جريمة مروعة تدمي قلوب المواطنين
الأربعاء 15 يناير 2025إنتاج محلي ووطني
هاكان كايجي، المدير العام لشركة “كايجي” للصناعات الدفاعية، صرّح خلال الفعالية بأن “أوكهان” تعد نقلة نوعية في مجال المركبات البحرية غير المأهولة، قائلاً:
“أوكهان تم إنتاجها بالكامل بتقنيات محلية ووطنية، وهي مدعومة بنظام ذكاء اصطناعي متطور. تستطيع المركبة اكتشاف العقبات أمامها وتعديل مسارها بشكل ذاتي. كما أننا مستمرون في إجراء الاختبارات بالتعاون مع قيادة خفر السواحل في منطقة البحر المتوسط. هدفنا هو تحقيق النجاح الذي أحرزناه في المركبات الجوية غير المأهولة، ولكن في المجال البحري، لتعزيز سمعة تركيا عالمياً.”
تكريم خاص
في ختام الفعالية، قام هاكان كايجي بتقديم لوحة فنية خاصة كهدية لنائب حزب العدالة والتنمية نور الدين نباتي، تقديراً لدعمه وتشجيعه للصناعات المحلية.
“أوكهان” ليست مجرد مركبة بحرية غير مأهولة، بل خطوة جديدة تعكس التطور الذي تشهده الصناعات الدفاعية التركية، وتؤكد على أهمية الابتكار في تعزيز مكانة تركيا على الساحة الدولية.