تقرير: أميركا حذرت بريطانيا سرا من تعليق الأسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
كشف مصدر حكومي كبير لصحيفة "التايمز" أن الولايات المتحدة حذرت بريطانيا سراً من تعليق مبيعات الأسلحة، معربة عن مخاوفها من أن يؤثر هذا القرار سلبًا على محاولات التوسط لوقف إطلاق النار.
ونفت وزارة الخارجية البريطانية وجود "توصيف" للمحادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
وعلقت الحكومة البريطانية 30 من أصل 350 ترخيصًا لتصدير الأسلحة بعد أن قضت بأن الأسلحة يمكن استخدامها في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وانتقد بعض الوزراء الإعلان، حيث وصفه أحدهم بأنه محاولة "لإرضاء جميع الأطراف" والتي انتهت إلى "إغضاب الجميع".
من جهتها، دافعت الحكومة عن القرار، مؤكدة أنها "ملزمة باتباع القانون"، مشددة على أن دعم المملكة المتحدة لإسرائيل "لا يتزعزع". وقال وزير الدفاع جون هيلي: "في بعض الأحيان يكون أقرب أصدقائك هم الذين يحتاجون إلى سماع الحقائق الأكثر صعوبة".
وفي واشنطن، أصر المسؤولون ليلة الثلاثاء على أنهم لن يعارضوا القرار البريطاني، إلا أنهم أضافوا أن هذا القرار لن يؤثر على مراجعة الولايات المتحدة الخاصة بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الإنساني.
وصرح مات ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بأن الولايات المتحدة تحترم القرار "السيادي" لبريطانيا، لكنه أوضح: "لن تقوم الولايات المتحدة بإجراء تقييم وفقًا للمعايير البريطانية. سنتخذ قرارنا بناءً على القانون الأميركي".
وأضاف: "هذا قرار اتخذته المملكة المتحدة بناءً على تقييمها الخاص. لقد أخطرونا بالقرار وكان هذا هو مدى المحادثة في الأساس. أتفق مع كلام وزير الخارجية [ديفيد لامي] الذي تربطه علاقة طويلة بالوزير [أنتوني بلينكن]، عندما قال إن هذا قرار قانوني".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأسلحة لإسرائيل جون هيلي واشنطن القرار البريطاني إسرائيل بريطانيا أسلحة تعليق الأسلحة لإسرائيل جون هيلي واشنطن القرار البريطاني أخبار إسرائيل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخ
تسعى المملكة المتحدة لتشكيل محور عالمي جديد لصالح العمل المناخي إلى جانب الصين ومجموعة من البلدان النامية، للتعويض عن تأثير تخلي دونالد ترامب عن السياسات الخضراء، وخروجه من اتفاق باريس حول المناخ.
وزار إد ميليباند، وزير الطاقة وسياسة الانبعاثات الصفرية في المملكة المتحدة، العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة لإجراء محادثات لمدة 3 أيام مع كبار المسؤولين الصينيين، شملت مناقشات حول سلاسل توريد التكنولوجيا الخضراء، والفحم، والمعادن الأساسية اللازمة للطاقة النظيفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listوقال ميليباند: "لا يمكننا حماية الأجيال القادمة من تغير المناخ إلا إذا تحركت جميع الجهات الرئيسية المسببة للانبعاثات. إن عدم إشراك الصين في كيفية أداء دورها في اتخاذ إجراءات بشأن المناخ يُعدّ إهمالا لأجيال اليوم والأجيال القادمة".
وتعد زيارة ميليباند لبكين هي الأولى لوزير طاقة بريطاني منذ 8 سنوات. وكان قد زار الهند الشهر الماضي في مهمة مماثلة، كما سافر إلى البرازيل العام الماضي، وعقد اجتماعات مع عديد من وزراء الدول النامية خلال قمة المناخ (كوب 29) في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف ميليباند -في مقالٍ له بصحيفة غارديان- أن "العمل المناخي على الصعيد المحلي دون حثّ الدول الأخرى الأكبر على القيام بدورها العادل لن يحمي الأجيال الحالية والمستقبلية. لن نحمي مزارعينا ومتقاعدينا وأطفالنا إلا إذا دفعنا دول العالم الأخرى إلى القيام بدورها".
إعلانوتواجه الصين سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما تواجه احتمالا بأن يبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية خضراء على واردات السلع الصينية عالية الكربون، مثل الصلب.
وتستفيد أكبر دولة مُصدرة للغازات الدفيئة في العالم من صادراتها القياسية من المركبات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من السلع منخفضة الكربون، لكنها لا تزال تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الفحم، ورغم أن وتيرة انبعاثاتها التصاعدية قد توقفت على ما يبدو، فإن قرار الصين بخفض إنتاجها الكربوني أو العودة إلى الوقود الأحفوري قد يعتمد إلى حد كبير على رد الحكومة على حرب ترامب التجارية.
يعتقد عديد من الخبراء أن الاحتمال الوحيد لتجنب انهيار المناخ هو أن تقوم الصين والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بتشكيل كتلة مؤيدة للمناخ إلى جانب البلدان النامية المعرضة للخطر، لمواجهة ثقل الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية والدول النفطية التي تدفع في اتجاه التوسع المستمر في الوقود الأحفوري.
من جهتها، قالت مديرة المركز الدولي لسياسات المناخ كاثرين أبرو إنه "من المهم للغاية أن نرى هذا يحدث، فلا سبيل للوفاء باتفاقية باريس من دون الصين. وقد أوضحت الصين استعدادها للتحدث بشفافية أكبر بشأن هذه القضايا، وتعزيز العمل المناخي. ونرى انفتاحًا في الصين للتعاون مع أوروبا وكندا والمملكة المتحدة بشأن قضايا المناخ".
وستستضيف البرازيل قمة الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام، "كوب 30″، في منطقة الأمازون في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط أسوأ توترات جيوسياسية منذ عقود، وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومات عديدة لضخ الأموال لإعادة التسلح.
لم تُقدّم حتى الآن سوى بعض الدول، بما فيها المملكة المتحدة، خططها الوطنية لخفض الانبعاثات للعقد القادم، وفقًا لما تقتضيه اتفاقية باريس لعام 2015 رغم انقضاء الموعد النهائي الشهر الماضي.
إعلانومن غير المرجح أن تُقدّم الصين خطتها إلا مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الـ30، وستُراقَب باهتمام بالغ، إذ إن أهدافها الحالية المتعلقة بالكربون أضعف بكثير من أن تبقى ضمن حدّ 1.5 درجة مئوية.