في تطور قضائي – عسكري بارز آخر أصدرت أمس هيئة القضايا في مجلس شورى الدولة قرارها بوقف تنفيذ قرار وزير الدفاع موريس سليم القاضي بالتمديد للواءين بيار صعب ومحمد المصطفى الذي ارتكز على القانون الصادر عن مجلس النواب بالتمديد لمن هم برتبة عماد ولواء من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وكان المجلس أصدر قراره بوقف تنفيذ التمديد للواء صعب، بناءً على مراجعة تقدّم بها العميد إدغار لوندوس أمام المجلس.

وقبل مجلس شورى الدولة طلب التدخل الذي تقدّم به اللواء صعب، كونه صاحب صفة بالملف.
وجاء في" الاخبار": في المحصلة، وقف التنفيذ هو واحدة من سلسلة «ضربات سياسيّة» يتلقّاها وزير الدّفاع بقصد «كسره» في مسلسل التعدّي على صلاحياته، بغض النظر عمّا إذا كان قراره بالتمديد صائباً قانوناً. وسيُعمّق وقف التنفيذ هذا النزاع بين الوزير والقائد، وخصوصاً أنّ الأوّل متيّقن من أنّ لاوندس لم يكن ليقدم على خطوة الطعن من دون «غمزة» من القيادة التي وكّلت محاميها لتمثيله في هذه المراجعة. وعليه، يعتقد البعض أنّ سليم الذي يفترض أن يتقدّم باعتراض على القرار خلال المهلة القانونيّة، ستكون ردّة فعله الطبيعيّة التوقّف عن توقيع أي قرارات تتعلق بالأمور التنظيمية للمؤسسة العسكرية، ما يُهدّد بعرقلة العديد من الملفّات!
كذلك أعربت مصادر متابعة عن خشيتها من أن تطوّر الأمور إلى حدّ عدم تنفيذ صعب لقرار «الشورى» والمداومة في مكتبه بعد إحالته على التقاعد نهاية الشهر الجاري، بحجّة قبول تدخّله في المراجعة، ما سيدفع بالقيادة إلى فعل ما لوّحت به سابقاً بمنعه من الدّخول إلى وزارة الدفاع، وصولاً إلى ملاحقته ومحاكمته بحسب أحكام المادة 306 من قانون العقوبات في حال دخوله إلى الوزارة بعد تقاعده (تنص المادة على أنّه «يُعاقب بالاعتقال المؤقت سبع سنوات على الأقل من اغتصب سلطة سياسية أو مدنية أو قيادة عسكرية، ومن احتفظ خلافاً لأمر الحكومة بسلطة مدنية أو قيادة عسكرية، وكل قائد عسكري أبقى جنده محتشداً بعدما صدر الأمر بتسريحه أو بتفريقه»).
وإذا كان القانونيون يرجّحون عدم صدور القرار النهائي لـ«الشورى» (في قانونيّة التمديد) قبل إحالة صعب على التقاعد، فإنّهم يعتبرون أنّ قرار «الشورى» سيعطّل المجلس العسكريّ إثر تقاعد صعب، وسيحتاج حتّى يعاود اجتماعاته إلى تعميم من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في هذا الخصوص، علماً أنه سبق للأخير أن أصدر تعميماً أجاز فيه ممارسة المجلس دوره ومهامه ضمن الإطار الضيّق، بعدما كان المجلس مكوّناً من 4 من أصل 6، فيما الأمر سيكون اليوم أفدح بعدما صار المجلس مكوّناً من عضوين فقط، ما سيعرّضه لتشكيك في شرعيّته وخصوصاً مع عدم قيام الوزير بممارسة دوره الرقابي عليه، بحسب ما ينص الدستور وقانون الدفاع.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مجلس الدولة يستقبل وفدًا من جامعة الدفاع الوطني السعودية

مسقط- الرؤية

استقبل مجلس الدولة أمس وفدًا من جامعة الدفاع الوطني بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك في إطار برنامج زيارتهم الحالية لسلطنة عمان، وكان في استقبالهم المكرم حمد بن ناصر النبهاني، والمكرم إسحاق بن يعقوب الصوافي أعضاء المجلس، وسعادة الأمين العام للمجلس.

جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين الشقيقين، والتأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات التشريعية في كلا البلدين، بهدف تبادل الخبرات وتطوير آليات العمل البرلماني؛ بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة ويعزز روابط التعاون الاستراتيجي.

واستمع الوفد إلى نبذة تعريفية حول اختصاصات مجلس الدولة المتمثلة في الجانب التشريعي من خلال مراجعة مشروعات القوانين المحالة إليه من مجلس الوزراء، أو اقتراح قوانين جديدة، بالإضافة إلى أنشطة المجلس وإنجازاته والموضوعات التي درسها، كما تعرف الوفد على الهيكل التنظيمي للمجلس وأجهزته الرئيسية.

من جانبه، أعرب الوفد عن شكره وتقديره لمجلس الدولة على حفاوة الاستقبال، مشيدين بالعلاقات الثنائية التاريخية المتينة التي تجمع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية. وفي الختام قام الوفد بجولة في أرجاء المجلس تعرفوا خلالها على مرافقه الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • عبد المسيح زار وزير الدفاع وقائد الجيش
  • الإمارات تشارك في اجتماع "لجنة متابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي"
  • مجلس الدولة يستقبل وفدًا من جامعة الدفاع الوطني السعودية
  • هيئة رئاسة مجلس الشورى تبارك عملية استهداف حاملة الطائرات الامريكية “أبراهام”
  • وزير الدفاع الذي اختاره ترامب قال إنه أقصي من مهمة تنصيب بايدن بسبب وشم
  • رؤساء المجالس التشريعية الخليجية يؤكدون وحدة المصير
  • وزير الدفاع يعاقب عنصرين من الجيش بعد ظهورهما بصورة غير لائقة
  • «الشورى» يدعو إلى المزيد من التنسيق التشريعي بين دول المجلس
  • رئيس “الشورى” يشارك بأعمال الاجتماع الـ18 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة الخليجية
  • “البديوي”: دول مجلس التعاون أمست شريكًا موثوقًا ومقصدًا للعديد من دول العالم