تناول مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" للعقيد الاحتياط والخبير في التفكير والتخطيط الاستراتيجي العسكري والسياسي حناي شاي، العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في الضفة الغربية، وما يتوجب على حكومة الاحتلال فعله.

وقال شاي، إن "التلفزيون بث حديث رئيس الأركان وقائد المنطقة الوسطى، ولم يفهم ما هو جوهر وهدف الحديث: ما هو امر الحملة، الإحاطة، املاء طريقة القتال التكتيكية، وهل تم تبادل الأفكار".



وأضاف، أنه "بسبب سوء الفهم الكبير الذي نشأ حول جوهر حديث مشابه جرى بين رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية في 7 أكتوبر 1973 فشل الهجوم المضاد في 8 أكتوبر. وكدرس من الفشل، تثبتت في عقيدة الجيش الإسرائيلي طقوس ثابتة لحديث القادة. الحديث الذي بث وسجل ضابط جلس الى جانبهما مضامينه، لا يتطابق مع أي من هذه الطقوس".



بالمقابل، من مضمون الحديث واضح أنه اذا تحققت اقوال رئيس الأركان كما فهمت من وسائل الاعلام، فستنقل الى الضفة السيوف الحديدية التي حتى النصر المطلق لن يمحو عنها وصمة "حملة فاشلة"، وفقا للكاتب.

وأوضح، إنه "بخلاف مبادئ الحرب وقواعدها، لم تخطط السيوف الحديدية كمعركة عملياتية تناورية تستهدف هزيمة العدو في بدايتها وعندها القضاء عليه من خلال تفوق عملياتي، بل لردعه من خلال السيطرة على رمز وعندها نيل صورة نصر".

وأشار إلى أن هناك أمرا واحدا من أقوال رئيس الأركان في الحديث بدا بوضوح، وهذا الهدف السياسي للحملة في الضفة، الذي يشبه تماما الهدف السياسي في السيوف الحديدية (2024)، في السور الواقي (2002) وحملة سلامة الجليل 1982): إزالة التهديد لأجل السماح لمواطني إسرائيل (والسلطة الفلسطينية) بالعودة إلى روتين حياة ثابت.

وأردف، "بخلاف الهدف السياسي ومبادئ الحرب وقواعدها وكدرس من السيوف الحديدية، متوقع أن تخطط الحملة في الضفة وتدار كمعركة عملياتية تناورية لهزيمة العدو وحسم المعركة معه وليس لغرض ردعه مثلما في بداية السيوف الحديدية".



وأكد أن المطلوب وقف الاعمال الأمنية كرد فعل بالقطاع والانتقال في الضفة الى إبادة مبادر اليها بالجملة للإرهاب مثلما في السور الواقي.

وتابع، أن "هذا يجب أن يكون مهمة قيادة المنطقة الوسطى في السور الواقي 2: تجتاح قيادة المنطقة الوسطى مجال الضفة لأجل تصفية العدد الأقصى من الإرهابيين، وسائل القتال ووسائل انتاج السلاح وضمان منع نمو التهديد من جديد لأطول فترة ممكنة وذلك من خلال قطع وعزل المنطقة عن مصادر تموين خارجية وفور انتهاء الحملة – تفعيل نمط متواصل من الافناء لشرارات الإرهاب".

وتحت تصرف قيادة المنطقة الوسطى يوجد، كما افيد في وسائل الاعلام، حجم هائل من القوات يتمثل بـ 23 كتيبة (اكثر من فرقتين). والاستنفاد الناجع لهذا الحجم يستوجب استخدامه في ضوء فكرة عملياتية تناورية يضعها قائد المنطقة ويشرح في المعركة بسيطرة سريعة في آن واحد على كل مجال الضفة، وفقا للخبير العسكري الإسرائيلي.

وبين الكاتب، أن هجوما في آن واحد في ظل استخدام وسائل المناورات الشاملة العادية (التثبيت، المحاصرة، البتر، القطع، وقلب ميدان المعركة) سيحدث صدمة شاملة تمنع الإرهاب من الرد العملياتي والتحرك بين أجزاء المنطقة التي بترت وعزله وقطعه الواحد عن الاخر.



وأشار إلى أن من الضروري تنسيق المعركة مع قوات السلطة ومع الأردن ولأجل تقليص قدر الإمكان من معاناة المدنيين والامتناع عن أزمة إنسانية وانتقاد دولي حاد، كما ينبغي إدارتها بسرعة عملياتية عالية.

وأوضح، أن النوعية المهنية العالية لمقاتلي المستوى المهاجم وقادته، والتي ثبتت في السيوف الحديدية تتيح إدارة المعركة بنجاعة عملياتية عالية.

وأكد، أن النصر في المعركة والذي يعني تنفيذ مهمة القيادة الوسطى وعقب ذلك تحقيق الهدف السياسي، في الزمن قصير،  سيقرر بقدر حاسم مدى جاهزية الجيش العملياتية لتنفيذ مهمته بالغة التحدي الثالثة: إزالة التهديد في ساحة لبنان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية العملية العسكرية الاحتلال الضفة غزة الاحتلال الضفة العملية العسكرية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیوف الحدیدیة المنطقة الوسطى الهدف السیاسی رئیس الأرکان فی الضفة

إقرأ أيضاً:

ايران وقطر يؤكدان أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا

19 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، أن سياسة بلاده تؤمن بأن دول المنطقة بإمكانها أن تعمل على تحقيق الاستقرار والأمن.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إن “اللقاءات المستمرة بين المسؤولين في كلا البلدين تؤكد الأواصر القوية”، مبينا ان “تعزيز وتوسيع العلاقات في كافة المجالات مع دول المنطقة من السياسات الأساسية لإيران”.

وأضاف، ” نؤمن بأن دول المنطقة بإمكانها أن تعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة”، مؤكدا “على وحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير المصير”.
وتابع “أجرينا مشاورات مع أمير قطر بشأن التطورات الراهنة في المنطقة”، مقدما شكره إلى ” دولة قطر على ما بذلته في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين”.
من جهته أكد أمير دولة قطر بأنه “سيزور طهران في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات تتطلب التشاور والتنسيق بشأنها”، مبينا أن “زيارة الرئيس الإيراني لدولة قطر مؤخرا أسهمت في تطوير العلاقات بين البلدين”.

وأضاف،” أجرينا مباحثات شملت العديد من مجالات التعاون وأكدنا أهمية استكشاف فرص التعاون المحتملة”، موضحا “تناولنا الظروف الصعبة في المنطقة واتفقنا على أن السبيل الأمثل لحل النزاعات هو الحوار البناء”.

وتابع أن “الحوارات والتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة وتعزز ازدهار دولها وشعوبها”، مشددا “على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة والاستمرار في تدفق المساعدات

وختم أمير قطر “تحدثنا عن أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي يصرح: لن نستطيع هزيمة حماس
  • كاتب: قمة الرياض تعزز التنسيق العربي المشترك حول قضايا الشرق الأوسط
  • كاتب إسرائيلي: لن نستطيع هزيمة حماس لأنها أيديولوجية تشكل قوة دافعة لأنصارها
  • فيديو يُشغل الأردن.. شخص يهاجم مصلين بساطور
  • شركة الماجد للعود تعلن وظائف شاغرة
  • حماس تنعى شهداء طوباس وتدعو أبناء الضفة للوقوف بوجه التنسيق الأمني
  • تعزيز التنسيق الأمني بين مصر وليبيا لدرء مخاطر الجماعات الإرهابية
  • جلالة السلطان يهنئ ملك الأردن بنجاح العملية الجراحية
  • أمير قطر يبحث في طهران تطورات غزة وإنجاح العملية السياسية في سوريا
  • ايران وقطر يؤكدان أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا