مكي المغربي: الكرة في ملعب السودان سيادة الرئيس البرهان
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
بعد التوتر في الصومال، أرتريا ترفض منح جيبوتي لإثيوبيا منفذا بحريا على حدودها.
مع التأكيد لانحيازي لحق اثيوبيا في المنفذ البحري، إلا أنه يحتاج مناخ تعاون لا تحارب. أقولها وبوضوح أن عيب الأزمة الأخيرة هو حضور الإمارات واسرائيل وآخرين، وغياب الجيران، وإذا لم يحدث العكس لن يتوقف التوتر، وربما تندلع الحرب.
عادت الكرة لملعب السودان يا سيادة الرئيس البرهان لطرح فكرة الميناء الثلاثي المشترك، لتكون بادرة الاشتراك في المالح هي التمهيد للاشتراك في الحلو.
ميناء سوداني إثيوبي مصري: السودان صاحب السيادة، واثيوبيا تحصل على حق ثابت غير مزعزع لاستخدام المنفذ، ومصر مطلوبة للتطور عندها في شركات تأسيس وتشغيل الموانيء بما يغني عن طرف خارج القارة صاحب غرض في الاستحواذ عليها.
الدول الكبرى والصغرى والبنوك والقروض محظورة في هذا الاتفاق تماما، أكرر محظورة وتعتبر قضية أمن قومي للدول الثلاثة.
ويكون هذا الميناء، بعد النجاح والتراضي وبناء الثقة، بادرة للتفكير في الادارة المشتركة لمشاريع الموارد المائية.
للعلم، طرحت هذا المقترح في مشاركة أونلاين في مؤتمر لمركز العلاقات الخارجية التابع لوزارة الخارجية الأثيوبية وأخطرتهم بمحتوى الطرح مسبقا ووافقوا.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان في القاهرة| زيارة مفصلية في ظل أزمة السودان.. فهل تكون بداية لنهايتها؟
تعد زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، وزيارة هامة جدا خاصة في هذا التوقيت، حيث أنها تهدف إلي تعزيز سبل التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين.
توقيت زيارة البرهان للقاهرةوتأتي دلالات وتوقيت زيارة البرهان لمصر التي في إطار المساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان، كما أن البرهان حريص علي إطلاع الرئيس المصري الداعم للاستقرار والأمن في السودان وإنهاء الحرب القائمة الأن، علي أخر تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في دولته.
واللقاء تضمن التشاور بين الجانبين حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة القائمة حفاظا على سلامة وأمن السودان، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني الشقيق، والتطرق لجهود القاهرة إقليميا ودوليا وخاصة مع آلية دول الجوار، لوقف الصراع واستعادة الأمن والاستقرار، فضلا عن بحث سبل التنسيق والتعاون لدعم الشعب الأشقاء، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام.
محاور زيارة البرهان لمصروفي هذا الصدد، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن الزيارة تميزت بمحورين أساسيين: أولهما تعزيز العلاقات الثنائية، والتي شهدت تطورا ملحوظا في مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد ركز الجانبان على دفع هذه العلاقات نحو آفاق أوسع، مع التشديد على أهمية استمرار نموها وتكاملها بما يخدم مصالح الشعبين.
وأضاف صلاح حليمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما المحور الثاني، فتمثل في الملف الإنساني وجهود إعادة الإعمار، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الدعم الإنساني للسودان، خاصة في ظل الظروف الحالية، إلى جانب التركيز على مشروعات إعادة البناء، لاسيما ما يتعلق بالبنية التحتية الأساسية التي تمثل عصب التعافي والتنمية في البلاد.
والجدير بالذكر، أن المباحثات الثنائية بين الزعيمين السيسي والبرهان شهدت توافق الرؤي حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لاسيما بحوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن القومي لكل من مصر والسودان، فضلا عن مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، وغيرها من المجالات، بما يحقق هدف التكامل المنشود بين البلدين، والاستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة للبلدين وشعبيهما.
وفي توقيت بالغ الحساسية، جاءت زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى جمهورية مصر العربية، لتعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتؤكد أهمية التشاور المشترك في مواجهة التحديات المتسارعة التي تمر بها الساحة السودانية ومنطقة البحر الأحمر.