الحرة:
2024-09-15@16:24:21 GMT

القمع الصيني يمتد إلى مدينة أميركية

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

القمع الصيني يمتد إلى مدينة أميركية

كشف تحقيق لصحيفة واشنطن بوست، استمر العملة عليه ستة أشهر، أن دبلوماسيين صينيين ومجموعات من الجالية الصينية في الولايات المتحدة نظمت مظاهرات في سان فرانسيسكو خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر الماضي، شهدت عمليات مضايقة وعنف ضد المتظاهرين المعارضين لسياسات بكين.

واعتبرت الصحيفة أن ما حدث على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي عقدت في سان فرانسيسكو، يوضح كيف أن الحزب الشيوعي الصيني يسعى لتوسيع قمعه ليشمل الأراضي الأميركية حيث استهدف المتظاهرين الذين يمارسون حقوقهم المنصوص عليها في التعديل الأول للدستور الأميركي.

أظهرت التحقيقات التي استندت إلى أكثر من ألفي صورة وفيديو، بالإضافة إلى مقابلات مع أكثر من 35 شاهدا، أن العنف الأكثر تطرفا خلال المظاهرات كان مدفوعا من ناشطين مؤيدين للحزب الشيوعي الصيني.

مؤيدون للحكومة الصينية استهدفوا متظاهرين معارضين في سان فرانسيسكو في نوفمبر 2023

وتعرض المتظاهرون المناهضون لشي للهجوم بأعمدة أعلام ورذاذ كيميائي، وتعرضوا للضرب والركل وألقيت حفنة من الرمال على وجوههم.

وتُظهِر مقاطع الفيديو أربعة دبلوماسيين صينيين على الأقل من القنصليتين في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو بين حشد من المحتجين المؤيدين للحزب الشيوعي الصيني، يتفاعلون أحيانًا بشكل مباشر مع جهات فاعلة عدوانية على مدار أربعة أيام من الاحتجاجات من 14 إلى 17 نوفمبر الماضي.

كما تُظهِر مقاطع الفيديو أن بعض قادة مجموعات الشتات الصينيين المرتبطين بالدولة الصينية شاركوا في بعض أعمال العنف.

كشفت الأدلة أيضًا عن دعم مادي من القنصلية الصينية في لوس أنجلوس حيث تم دفع تكاليف الفنادق والوجبات للمؤيدين.

الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في نوفمبر 2023

وكانت بكين قد وصفت زيارة شي بأنها بداية فصل جديد أكثر ودية في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وهي أول زيارة له للولايات المتحدة منذ ست سنوات.

لكن المسؤولين الأميركيين وصفوا الأحداث في سان فرانسيسكو بأنها مثال على "القمع العابر للحدود" من جانب بكين.

وتقول الحكومة الأميركية وجماعات حقوق الإنسان إن هذا السلوك جزء من نمط عالمي أوسع من القمع، إذ تحاول الصين ترهيب معارضيها في الخارج، بما في ذلك الذين يدافعون عن حقوق الإنسان في التبت وشينغيانغ وهونغ كونغ والبر الرئيسي للصين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، لصحيفة واشنطن بوست: "نحن على علم بأن بعض المتظاهرين المؤيدين لجمهورية الصين الشعبية اشتبكوا بعنف مع مجموعات تتظاهر سلميا بالتزامن مع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ".

واعتبر أن جهود جمهورية الصين الشعبية لمضايقة وتهديد الأفراد وتقويض تمتعهم بحرية التعبير والتجمع "أمر غير مقبول".

وبحسب الصحيفة، فقد أثار مسؤولون في وزارة الخارجية مخاوف بشأن العنف والترهيب بشكل مباشر مع الحكومة الصينية.

ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل منفصل بالتحقيق في أعمال العنف التي شهدتها قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الأمر أن العديد من الضحايا والمشتبه فيهم قد خضعوا لمقابلات مع المكتب منذ القمة. ويجري المكتب تحرياته حول طبيعة هذه الاعتداءات ومشاركة الأطراف المتورطة.

ردا على التحقيقات، نفت السفارة الصينية في واشنطن أي تورط في العنف، ووصفت الاتهامات بأنها "مناورات سياسية" و"أكاذيب". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قمة منتدى التعاون الاقتصادی فی سان فرانسیسکو والمحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

حدث خليجي غير مسبوق.. عُمان تستضيف منتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول الخليج الأربعاء المقبل

 

مسقط- الرؤية

تستضيف سلطنة عُمان، ممثلة في “مطارات عُمان”، يوم الأربعاء المقبل 18 سبتمبر، منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي، في فندق سانت ريجيس الموج مسقط، بحضور الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول المجلس.

ويأتي هذا المنتدى الذي تنطلق نسخته الأولى هذا العام في إطار جهود قطاع المطارات في تعميق أواصر التعاون المشترك بين مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتطوير قطاع المطارات والطيران والنقل الجوي في المنطقة، بما يخدم شعوب دول المجلس ويعزز من تكاملها الاقتصادي.

ويُعقد هذا المنتدى في اطار دعم التوجهات المشتركة لدول المجلس لتعزيز التنسيق الثنائي بين مؤسساتها المختلفة، استجابة لتطلعات قادة دول المجلس في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة لشعوبها وتماشيا مع استراتيجيات دول الخليج التي تركز على الاستثمار في البنية الأساسية وتطوير الخدمات بما يتناسب مع الزيادة المتوقعة في حركة السفر والنقل الجوي وخطط العمل واللجان المشتركة الدائمة في قطاع المطارات.

ورحب الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ"مطارات عُمان"، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول مجلس التعاون في هذا المنتدى الذي تم إعداده ليكون منصة انطلاق هامة لتعزيز التعاون والتكامل بين مطارات دول الخليج مؤكدًا أن المنتدى يترجم التزام قطاع المطارات في سلطنة عُمان ودول الخليج بالعمل المشترك في إطار رؤية متكاملة لتطوير الخدمات والبنى الأساسية في القطاع، بما يدفع عجلة التنمية المستدامة في المنطقة.

 

وقال الحوسني: "إن منتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول الخليج سيكون بمثابة فرصة هامة لبحث سبل التعاون في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، وتبادل الخبرات في تطوير الموارد البشرية وتطوير المواهب المحلية. كما سيناقش المنتدى سبل تعزيز السلامة والأمن في المطارات، إضافة إلى استثمار طاقات الشباب في مجالات الابتكار والتميز المؤسسي".

وأضاف الحوسني- الذي شغل في الفترة من 2020 الى 2023 رئاسة مجلس ادارة المجلس العالمي للمطارات- "إن مطارات دول مجلس التعاون شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأثبتت قدرتها على تجاوز التحديات، حيث تمكنت من العودة السريعة إلى مستويات ما قبل الجائحة بل وتجاوزتها، مما يعكس قوة التخطيط الاستراتيجي والاستثمار المستمر في هذا القطاع الحيوي". وأشار الحوسني إلى أن تقارير المؤسسات الدولية، مثل مؤسسة “فيتش” العالمية للتصنيف الائتماني، تؤكد أن قطاع الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي مستمر في النمو، مدعومًا باستثمارات ضخمة وخطط طموحة للبنية الأساسية، مما يعزز من فرص التمويل ويُسرع من وتيرة التطور.

وأوضح الحوسني أن حركة السفر عبر مطارات دول الخليج ارتفعت بنسبة 20% في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، متجاوزة مستويات ما قبل تفشي جائحة “كوفيد-19” بنسبة 8%. حيث تستهدف خطط دول المجلس مضاعفة الحركة الجوية بحلول عام 2030، وذلك عبر تطوير البنية الأساسية وتعزيز القدرات التشغيلية مثمنا في الوقت ذاته خطط السلطنة لإضافة 6 مطارات جديدة بحلول عام 2028-2029، مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى نحو 50 مليون مسافر سنويًا معربا ان هذه الخطة تأتي ضمن مستهدفات رؤية عُمان 2040، التي تهدف إلى تعزيز البنية الأساسية وتطوير قطاع النقل بما يخدم التنمية المستدامة ويعزز من مكانة السلطنة كمحور إقليمي للنقل الجوي.


 

وأضاف الرئيس التنفيذي لمطارات عمان أن مطاري مسقط وصلالة يشهدان نموًا ملحوظًا في أعداد المسافرين، مؤكدًا أن الحكومة تستثمر ملايين الريالات في تطوير البنية الأساسية لقطاع النقل والطيران لضمان استدامة هذا النمو.

وتعد مطارات دول مجلس التعاون الخليجي من أبرز المحاور الاستراتيجية في قطاع الطيران على المستوى العالمي، بفضل موقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين قارات العالم، مما يجعلها حلقة وصل رئيسية في حركة الطيران الدولية. وسيسهم التكتل الخليجي الذي من المؤمل إقراره في هذا المنتدى في تعزيز مكانة هذه المطارات عالميًا من خلال ترسيخ التعاون المشترك وتطوير البنية الأساسية، مما يفتح المجال لفرص اقتصادية واستثمارية أوسع.

ومن شأن هذا التعاون الإقليمي أن يعزز التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، وأن يساهم في دعم النمو المستدام وتطوير قطاع الطيران بما يخدم الأجيال القادمة، ويعزز من قدرة دول الخليج على مواصلة تبوء مكانة رائدة في هذا المجال الحيوي على المستويين الإقليمي والدولي.




 

مقالات مشابهة

  • الأربعاء المقبل.. سلطنة عمان تستضيف منتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول الخليج
  • حدث خليجي غير مسبوق.. عُمان تستضيف منتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول الخليج الأربعاء المقبل
  • وزير الطيران المدني يبحث مع مجموعة "جيزوبا الصينية" التعاون المشترك
  • وزير الطيران يلتقي مسئولي شركة جيزوبا الصينية لبحث سبل التعاون المشترك
  • الجيش الصيني: القوات الصينية ستحمي السيادة الوطنية وسلامة الأراضي بحزم وحسم وقوة
  • إقليم كوردستان يقرب رؤية التحالف العُماني- الكويتي لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
  • وزير الدفاع الصيني يدعو إلى التفاوض لحل النزاعين في أوكرانيا وغزة
  • الدكتور منجي على بدر يكتب: نتائج قمة «منتدى الصين»
  • أحمد بن محمد يشهد ختام فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي الصيني في دبي
  • مشاركون في جلسات منتدى الأعمال : نمو قياسي للاستثمارات البينية والتبادل التجاري بين الإمارات والصين