الحرة:
2025-03-17@22:32:53 GMT

القمع الصيني يمتد إلى مدينة أميركية

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

القمع الصيني يمتد إلى مدينة أميركية

كشف تحقيق لصحيفة واشنطن بوست، استمر العملة عليه ستة أشهر، أن دبلوماسيين صينيين ومجموعات من الجالية الصينية في الولايات المتحدة نظمت مظاهرات في سان فرانسيسكو خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر الماضي، شهدت عمليات مضايقة وعنف ضد المتظاهرين المعارضين لسياسات بكين.

واعتبرت الصحيفة أن ما حدث على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي عقدت في سان فرانسيسكو، يوضح كيف أن الحزب الشيوعي الصيني يسعى لتوسيع قمعه ليشمل الأراضي الأميركية حيث استهدف المتظاهرين الذين يمارسون حقوقهم المنصوص عليها في التعديل الأول للدستور الأميركي.

أظهرت التحقيقات التي استندت إلى أكثر من ألفي صورة وفيديو، بالإضافة إلى مقابلات مع أكثر من 35 شاهدا، أن العنف الأكثر تطرفا خلال المظاهرات كان مدفوعا من ناشطين مؤيدين للحزب الشيوعي الصيني.

مؤيدون للحكومة الصينية استهدفوا متظاهرين معارضين في سان فرانسيسكو في نوفمبر 2023

وتعرض المتظاهرون المناهضون لشي للهجوم بأعمدة أعلام ورذاذ كيميائي، وتعرضوا للضرب والركل وألقيت حفنة من الرمال على وجوههم.

وتُظهِر مقاطع الفيديو أربعة دبلوماسيين صينيين على الأقل من القنصليتين في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو بين حشد من المحتجين المؤيدين للحزب الشيوعي الصيني، يتفاعلون أحيانًا بشكل مباشر مع جهات فاعلة عدوانية على مدار أربعة أيام من الاحتجاجات من 14 إلى 17 نوفمبر الماضي.

كما تُظهِر مقاطع الفيديو أن بعض قادة مجموعات الشتات الصينيين المرتبطين بالدولة الصينية شاركوا في بعض أعمال العنف.

كشفت الأدلة أيضًا عن دعم مادي من القنصلية الصينية في لوس أنجلوس حيث تم دفع تكاليف الفنادق والوجبات للمؤيدين.

الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في نوفمبر 2023

وكانت بكين قد وصفت زيارة شي بأنها بداية فصل جديد أكثر ودية في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وهي أول زيارة له للولايات المتحدة منذ ست سنوات.

لكن المسؤولين الأميركيين وصفوا الأحداث في سان فرانسيسكو بأنها مثال على "القمع العابر للحدود" من جانب بكين.

وتقول الحكومة الأميركية وجماعات حقوق الإنسان إن هذا السلوك جزء من نمط عالمي أوسع من القمع، إذ تحاول الصين ترهيب معارضيها في الخارج، بما في ذلك الذين يدافعون عن حقوق الإنسان في التبت وشينغيانغ وهونغ كونغ والبر الرئيسي للصين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، لصحيفة واشنطن بوست: "نحن على علم بأن بعض المتظاهرين المؤيدين لجمهورية الصين الشعبية اشتبكوا بعنف مع مجموعات تتظاهر سلميا بالتزامن مع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ".

واعتبر أن جهود جمهورية الصين الشعبية لمضايقة وتهديد الأفراد وتقويض تمتعهم بحرية التعبير والتجمع "أمر غير مقبول".

وبحسب الصحيفة، فقد أثار مسؤولون في وزارة الخارجية مخاوف بشأن العنف والترهيب بشكل مباشر مع الحكومة الصينية.

ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل منفصل بالتحقيق في أعمال العنف التي شهدتها قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الأمر أن العديد من الضحايا والمشتبه فيهم قد خضعوا لمقابلات مع المكتب منذ القمة. ويجري المكتب تحرياته حول طبيعة هذه الاعتداءات ومشاركة الأطراف المتورطة.

ردا على التحقيقات، نفت السفارة الصينية في واشنطن أي تورط في العنف، ووصفت الاتهامات بأنها "مناورات سياسية" و"أكاذيب". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قمة منتدى التعاون الاقتصادی فی سان فرانسیسکو والمحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العظام ويحفظ تاريخًا يمتد إلى 14 قرنًا

امتد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية ليضم مسجد العظام في محافظة العلا بالمدينة المنورة الذي يعود تاريخه إلى عهد النبوة، إذ يرجّح أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من حدد قبلته بعظام، وذلك أثناء طريقه إلى غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة، حيث يعود سبب تسميته إلى هذه القصة، ليحافظ المشروع على تاريخ هذا المسجد وإرثه الإسلامي، الذي يعود لأكثر من 14 قرنًا ويوفر سبل العناية به.

وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد العظام – ” https://goo.gl/maps/PR4XCjBD3TxSaGBE8 ” – على الطراز التراثي للمدينة المنورة، على مساحة 773.34 م2، وعند طاقة استيعابية تكفي 580 مصليًا، حيث سيعيد المشروع بناءه باستخدام المواد الطبيعية من الطين والحجارة وأخشاب الأشجار المحلية، فقد بُني المسجد بالحجارة وجدرانه الداخلية مليسة بالطين، وقد مرت عمارة المسجد بعدة مراحل، إلى عهدنا الحاضر.

ويتميز بناء المسجد بأنه عمارة آخِذَةٌ بالتطور وقادرة على التكيف مع المعطيات المناخية والطبيعية، وتستخدم الحجارة المقطوعة بتشكيلاتها وأحجامها المختلفة والمبنية بمونة الطين، إضافة إلى توظيف مكونات النخيل في بناء الأسقف كطبقة حاملة وعازلة، حيث سيعمل المشروع على توظيف هذه المواد، وتطوير الواجهات في المسجد.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذات خبرة في مجالها.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير المنطقة الشرقية يرعى الحفل السنوي لجمعية البر

ويأتي مسجد العظام ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13،‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • حروب ترامب التجارية تؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وزيادة التضخم حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
  • منظمة التعاون الاقتصادي تقلّص آفاق النمو لعام 2025
  • تتوقع تقارير تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا بحلول عام 2050، فيما تتأهب تركيا لتكون أحد اللاعبين الصاعدين في القطاع بالمنطقة، بفضل الحقول المحلية المكتشفة وخططها الطموحة للإنتاج. ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز تحت عنوان “منظور 2
  • تصاعد عمليات القمع بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو
  • أطول رحلات الطيران أحدها يمتد لـ 18 ساعة.. ما القصة؟
  • عودة صياد إلى موطنه بعد فقدانه 95 يوماً في المحيط الهادئ
  • خبير مناخي: الصيف يمتد بأطول من 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العظام ويحفظ تاريخًا يمتد إلى 14 قرنًا
  • العراق يأمل بـ"نتائج ملموسة" للتحقيق في أعمال العنف الدامية في سوريا لضمان "السلم المجتمعي"  
  • زنزانة 65: الدراما كسلاح لمواجهة النسيان السياسي