القمع الصيني يمتد إلى مدينة أميركية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
كشف تحقيق لصحيفة واشنطن بوست، استمر العملة عليه ستة أشهر، أن دبلوماسيين صينيين ومجموعات من الجالية الصينية في الولايات المتحدة نظمت مظاهرات في سان فرانسيسكو خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر الماضي، شهدت عمليات مضايقة وعنف ضد المتظاهرين المعارضين لسياسات بكين.
واعتبرت الصحيفة أن ما حدث على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي عقدت في سان فرانسيسكو، يوضح كيف أن الحزب الشيوعي الصيني يسعى لتوسيع قمعه ليشمل الأراضي الأميركية حيث استهدف المتظاهرين الذين يمارسون حقوقهم المنصوص عليها في التعديل الأول للدستور الأميركي.
أظهرت التحقيقات التي استندت إلى أكثر من ألفي صورة وفيديو، بالإضافة إلى مقابلات مع أكثر من 35 شاهدا، أن العنف الأكثر تطرفا خلال المظاهرات كان مدفوعا من ناشطين مؤيدين للحزب الشيوعي الصيني.
وتعرض المتظاهرون المناهضون لشي للهجوم بأعمدة أعلام ورذاذ كيميائي، وتعرضوا للضرب والركل وألقيت حفنة من الرمال على وجوههم.
وتُظهِر مقاطع الفيديو أربعة دبلوماسيين صينيين على الأقل من القنصليتين في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو بين حشد من المحتجين المؤيدين للحزب الشيوعي الصيني، يتفاعلون أحيانًا بشكل مباشر مع جهات فاعلة عدوانية على مدار أربعة أيام من الاحتجاجات من 14 إلى 17 نوفمبر الماضي.
كما تُظهِر مقاطع الفيديو أن بعض قادة مجموعات الشتات الصينيين المرتبطين بالدولة الصينية شاركوا في بعض أعمال العنف.
كشفت الأدلة أيضًا عن دعم مادي من القنصلية الصينية في لوس أنجلوس حيث تم دفع تكاليف الفنادق والوجبات للمؤيدين.
وكانت بكين قد وصفت زيارة شي بأنها بداية فصل جديد أكثر ودية في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وهي أول زيارة له للولايات المتحدة منذ ست سنوات.
لكن المسؤولين الأميركيين وصفوا الأحداث في سان فرانسيسكو بأنها مثال على "القمع العابر للحدود" من جانب بكين.
وتقول الحكومة الأميركية وجماعات حقوق الإنسان إن هذا السلوك جزء من نمط عالمي أوسع من القمع، إذ تحاول الصين ترهيب معارضيها في الخارج، بما في ذلك الذين يدافعون عن حقوق الإنسان في التبت وشينغيانغ وهونغ كونغ والبر الرئيسي للصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، لصحيفة واشنطن بوست: "نحن على علم بأن بعض المتظاهرين المؤيدين لجمهورية الصين الشعبية اشتبكوا بعنف مع مجموعات تتظاهر سلميا بالتزامن مع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ".
واعتبر أن جهود جمهورية الصين الشعبية لمضايقة وتهديد الأفراد وتقويض تمتعهم بحرية التعبير والتجمع "أمر غير مقبول".
وبحسب الصحيفة، فقد أثار مسؤولون في وزارة الخارجية مخاوف بشأن العنف والترهيب بشكل مباشر مع الحكومة الصينية.
ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل منفصل بالتحقيق في أعمال العنف التي شهدتها قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الأمر أن العديد من الضحايا والمشتبه فيهم قد خضعوا لمقابلات مع المكتب منذ القمة. ويجري المكتب تحرياته حول طبيعة هذه الاعتداءات ومشاركة الأطراف المتورطة.
ردا على التحقيقات، نفت السفارة الصينية في واشنطن أي تورط في العنف، ووصفت الاتهامات بأنها "مناورات سياسية" و"أكاذيب".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قمة منتدى التعاون الاقتصادی فی سان فرانسیسکو والمحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تؤكد تراجع ظاهرة النينيا في المحيط الهادئ
توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أن تكون ظاهرة "النينيا" المرتبطة بانخفاض درجات الحرارة العالمية والتي بدأت في ديسمبر/كانون الأول "قصيرة الأمد"، بعد تحذيرات من أن ذلك لن يكون كافيا للتعويض عن تبعات الاحترار المناخي.
وبحسب توقعات مراكز إصدار التوقعات الموسمية العالمية التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يُتوقَّع أن تعود درجات الحرارة السطحية في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ والتي هي حاليا أقل من المتوسط، إلى وضعها الطبيعي بسرعة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجراد الصحراوي يزحف على جنوب ليبيا ويهدد بكارثةlist 2 of 2زيادة في حرارة الأرض وتراجع قياسي للجليد القطبي في فبرايرend of listوقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية -في بيان- إن احتمال العودة إلى ما يسمى الظروف "المحايدة" أي غير المرتبطة بظاهرتي "النينيو" "النينيا"، تبلغ 60 % حتى مايو/أيار المقبل وتصل إلى 70 % إلى يونيو/حزيران.
ويعرف الموقع الرسمي للأمم المتحدة "النينيا" بأنها ظاهرة مناخية طبيعية، تؤدي إلى انخفاض درجات حرارة المحيط الهادئ وتؤثر على ظروف الطقس في جميع أنحاء العالم.
وترتبط هذه الظاهرة بتبريد واسع النطاق للمياه السطحية في وسط المحيط الهادئ وشرقه، في علاقة بالتغيرات في الدورة الجوية المدارية، خصوصا الرياح والضغط وهطول الأمطار، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وهي توفر عموما تأثيرات مناخية معاكسة لتأثيرات "النينيو"، لا سيما في المناطق المدارية.
إعلانوتعتبر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن احتمال حدوث "النينيو" من مارس/آذار إلى يونيو/حزيران، "ضئيل".
تأثيرات على المناخوتسبب "النينيا" تأثيرات مناخية معاكسة لـ"النينيو"، خاصة في المناطق المدارية. كما أن "النينيا" ترتبط بانخفاض درجات الحرارة العالمية، لكن المنظمة تحذر من أن هذا الانخفاض لن يكون كافيا لتعويض تأثيرات الاحترار المناخي الناتج عن تغير المناخ.
ونتيجة ذلك، قد تشهد بعض الدول مثل أستراليا والبرازيل والفلبين وكندا وغيرها زيادة في هطول الأمطار أو انخفاضا في درجات الحرارة بسبب "النينيا"، لكن هذه التغيرات ستكون مؤقتة.