أنظمة التطبيع وبدائل المستقبل!!
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أن تقول إسرائيل “الحكومة”، إن الشعب المصري يريد محو إسرائيل فقد يكون لمثل هذا الطرح أبعاداً خفية أو أهدافاً خافية، لكن الذي يعنينا هو أن إسرائيل تؤكد أن الشعب المصري لا يتفق مع النظام الذي يحكمه في كل ما يتصل بالعلاقة مع إسرائيل..
المظاهرات المناصرة لغزة وفلسطين في المغرب تمثل تقاطعاً واضحاً وفاضحاً مع مسار النظام المغربي المطبع مع إسرائيل، والحال كذلك في الأردن.
ما شخصته إسرائيل في الحالة المصرية يؤكد أن الشعوب العربية في غالبيتها المطلقة والعظمى ليست مع تطبيع ولا مع أي مستوى من العلاقات مع إسرائيل وأن المتراكم الأمريكي منذ اندثار الاتحاد السوفيتي، ومنذ أول “كامب ديفيد” بقدر ما نجح في فرض التطبيع على أنظمة عربياً، ولكن نجاحه يسير ومحدود في فرض هذا التطبيع على الشعوب وفي ظل العودة إلى مستوى من الاتزان والتوازن في العالم والشروع في السير إلى عالم متعدد الأقطاب، فذلك يضعف الضغوط الأمريكية لفرض التطبيع على الأنظمة والشعوب..
وكلما زاد الاصطفاف العالمي المضاد للرأسمالية المتوحشة والاستعمار الغربي وتواجد أو حضر أكثر في المنطقة فإن الكثير من الأنظمة التي طبّعت مع إسرائيل علناً أو سراً ستراجع مواقفها وتسير إلى أفضلية في هذه المواقف وستكون المواقف الشعبية داعماً فاعلاً ومؤثر للمزيد من تحسين مواقف الأنظمة للوقوف مع الحقائق والحق، وأن لا تظل تحت إجبار وإذلال الوقوف مع الباطل وضد الحق..
طبيعتي التمسك بالتفاؤل إزاء أي مؤشر أو مستجد وأجد نفسي في حاجة لاستدعاء هذا التفاؤل حتى في وضع وتموضع أنظمة ناصرت الباطل ولم تكتف بالسير مع الشيطان فقط بل تقبل أي مهام أو أدوار يكلفها بها الشيطان “أمريكا”، والكثير من ذلك قد يعلم من خلال التفعيل والممارسة ومرور الزمن لكنه لا يعلن ويظل خافياً أو متخفياً لفترات غير قصيرة وقد تطول قليلاً أو كثيراً..
أول اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل هو ارتبط بيد ضعف ووهن الاتحاد السوفيتي وبتفتت أو تفتيت السوفيت وبدأ زمن الهيمنة الأمريكية عالمياً والاستفراد بمنطقتنا..
في ظل هذا التموضع الاستثنائي الأمريكي ربما ما عجزت فيه أمريكا هو فرض التطبيع على الشعوب ولكن علينا أن نسلم بأن هذه المواقف والمظاهرات الشعبية أضعف تأثيرها وكذلك تفعيلها مقارنة بما ومما كان في ظل المَدين القومي واليساري..
عندما يصل تأثير المتغير العالمي في مسار التعددية القطبية إلى المنطقة وقد لايكون ذلك قريباً لكنه حتماً ليس ببعيداً ـ عندما يصل ـ فإنه سيعيد الزخم والحماس للتفاعل الشعبي بما يجعل الأنظمة ـ أو يجبرها ـ لرفع موقفها بما يستجيب لمستوى وسقف موقف شعبي عام وعارم كون كل أدوات القمع والخداع والتضليل لم تعد قادرة لا على منعه ولا منع تفعيله وفاعليته كموقف شعبي وطني قومي إسلامي..
هذه المواقف الشعبية ستشكل ضغوطاً هائلة فوق ضغوط أمريكا وكل متراكمها في المنطقة وذلك أساس دعوتي للتفاؤل حتى تجاه أنظمة الأمركة والصهينة..
مؤشرات ذلك في القائم تؤكد حتمية أنه لا محالة قادم ولكني لم أعد مع تغيير الأنظمة كما تبنى ذلك المدّان القومي واليساري، وأرى أن المتغير العالمي والطاقة الشعبية الكامنة المتراكمة ستكون رافعة لمواقف الأنظمة وتلقائياً بما لا يحتاج لشعارات تغيير الأنظمة ولا لقسرية أن تغير مواقفها..
كم أتمنى لو أن مثل هذه الأفكار والرؤي الجديدة والمتجددة تصل إلى الأنظمة المعنية لتقف أمامها وتتدارسها بتعمق بدلاً من أوهام انهزام المقاومة، لأنه حتى في ظل هكذا تفكير تجاه المقاومة ومحور المقاومة فذلك لا يمنع تفكيراً وواقعية من تدارس البديل الذي طرحناه، ومن أرضية وقاعدة “لا ضرر ولا ضرار”، فهل مثل هذا معقول أو مقبول من طرف أنظمة التطبيع؟!!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران يبحث سبل تطوير أنظمة الحجز الإلكتروني وتطبيق الذكاء الاصطناعي مع «سيتا العالمية»
استقبل الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا من شركة سيتا العالمية برئاسة السيد Selim Bouri رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا بشركة "سيتا" (SITA) إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لصناعة النقل الجوي، وذلك بحضور المحاسب أماني متولي الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني والمهندس أيمن فوزي عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.
وذلك في ضوء رؤية وزارة الطيران المدني لتطوير البنية التحتية الرقمية بالمطارات المصرية ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية العالمية في هذا المجال،
وخلال اللقاء، تم استعراض أحدث الحلول التقنية التي تقدمها شركة "سيتا"، والتي تشمل تطوير أنظمة الحجز الإلكتروني، وتعزيز تجربة المسافرين عبر تكنولوجيا الخدمة الذاتية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة لتحسين كفاءة التشغيل بالمطارات.
وتم مناقشة أوجه التعاون فى مجال الأمن السيبراني من خلال حلول متطورة لحماية بيانات شركات الطيران والمسافرين، بالإضافة إلى تطوير أنظمة تتبع الأمتعة لتقليل معدلات فقدان الحقائب.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور سامح الحفني بوفد "سيتا"، مؤكدًا على أهمية التعاون مع الشركة والاستفادة من أحدث الحلول الرقمية التي تقدمها.
وأشار وزير الطيران المدني إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن استراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمي في قطاع الطيران، بهدف تحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وفقًا لأحدث المقاييس العالمية.
وأضاف الحفني أن تطوير البنية التحتية التكنولوجية للمطارات أصبح ضرورة ملحه لمواكبة التطورات المتسارعة في صناعة النقل الجوي، مؤكدًا تبني الوزارة رؤية متكاملة لتطبيق الأنظمة الذكية في مختلف المطارات المصرية، بما يعزز من تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أشاد السيد Selim Bouri بالتطورات التي يشهدها قطاع الطيران المدني المصري في الفترة الحالية خاصه مع البدء في طرح المطارات المصرية ومشاركة القطاع الخاص في الإدارة والتشغيل، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع قطاع الطيران المدني المصري، وتقديم حلول مبتكرة تدعم استراتيجية التحول الرقمي بالمطارات المصرية.
جدير بالذكر أن شركة "سيتا" تعد من أكبر مزودي الحلول الرقمية لصناعة النقل الجوي، حيث تعمل في أكثر من 200 دولة، وتخدم أكثر من 400 شركة طيران ومطار حول العالم، كما تتميز بحلولها المتقدمة في مجالات الأمن السيبراني وإدارة بيانات المسافرين وتطوير الأنظمة الذكية بالمطارات
اقرأ أيضاًوفد وزارة الطيران المدني يزور مقر شركة رولز رويس بالمملكة المتحدة
بالحقائق.. وزارة الطيران تفند مزاعم بلوجرز بشأن مطار القاهرة