استنكر السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محاولات البعض لتهميش دور الجماعة العربية، قائلا "محاولات التهميش أو التقليل من أهمية الجامعة العربية ليست جديدة، فهناك من يسعى لضرب الجامعة وإفشال أي تنظيم يجمع الدول العربية ويعزز التعاون بينهم".

وأوضح أن الجامعة العربية هي الإطار الأساسي للتعاون والتنسيق بين الدول العربية، مضيفا إن الجامعة تمثل صوت العرب في الساحة الدولية، وهي تسعى دائمًا لتكوين موقف عربي سياسي موحد يعكس تطلعات الشعوب العربية وأمانيها.

جاء ذلك خلال استضافة لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، السفير حسام زكى في حوار مفتوح حول تداعيات الصراع الحالي بمنطقة الشرق الأوسط ودور جامعة الدول العربية، بتنظيم جمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، و حسين الزناتي وكيل النقابة ورئيس اللجنة الشؤون العربية ، وحضور عدد من الصحفيين والشخصيات العامة المهتمة بمتابعة الملفات العربية.

مؤامرة ضد توحيد العرب

وتابع زكي : " إن ما نشهده من محاولات من بعض الأطراف لضرب فكرة التنظيم العربي وتعطيل أي مساعٍ لتوحيد الصف العربي، هو أمر مرفوض وغير مقبول"،  مؤكدًا أن السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة، هو في سعي الجامعة نحو تحقيق تعاون مشترك بين الدول العربية سواء كانت سياسية، اقتصادية، أو اجتماعية.

 وأكد الامين العام المساعد أن الجامعة العربية ستظل حاضرة وفاعلة في السعي نحو تحقيق مصالح الدول العربية، والعمل على تعزيز التعاون والشراكة بين جميع الأعضاء، سنستمر في النضال من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة، وتعزيز آليات التعاون العربي في مواجهة الأزمات والتحديات، مشددا على إن صوت الجامعة العربية سيبقى قويًا ومؤثرًا، ولن نسمح لأي محاولات لتقسيم أو إضعاف هذا الكيان الذي يمثل إرادة الشعوب العربية.

وتابع "زكي " : بأن هناك من ينتقد الجامعة من أجل الدفع بها لتقديم المزيد من الجهود وهذا أمر مقبول ، في حين هناك من يرد الهجوم فقط ويصفها بأنها جامعة تدين الأوضاع والاحداث الراهنة فقط " ، وأضاف ساخرًا : " وأن لم تصدر الجامعة بيان ادانة  لحدث ما يشن هؤلاء هجوما عليها لأنها لم تصدر بيان إدانة فهناك مؤامرة لإفشال إي كيان عربي موحد "

اجتماع جنيف

تطرق إلى الحديث عن اجتماعات جنيف الأخيرة بشأن السودان، وقال إن الجامعة العربية لم يتم دعوتها إلى تلك الاجتماعات رغم جهودها في تنسيق مختلف الجهود المعنية بحل أزمة السودان، ولذا أصدرت بياناً ينم عن الامتعاض، وجرى حديث مع الجانب الأمريكي المنظم لاجتماع جنيف.

 وقال: “أبلغناهم أن الجامعة العربية هي المنظمة الإقليمية الأم للمنطقة وأن إبعادها عن جهود التسوية في السودان أمر مرفوض تماما ” ، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية تعتبر الاتحاد الإفريقي منظمة شقيقة، ولكن غير مقبول أن تتم دعوته للاجتماع دون دعوة الجامعة".

تطور إيجابي 

وأشاد السفير حسام زكي بالتطورات الإيجابية التي حدثت في العلاقات بين تركيا ومعظم الدول العربية، بما استدعى إلغاء اللجنة المعنية بالتدخلات التركية في الشئون العربية.
وفيما يتعلق بالعلاقات العربية الإيرانية، قال "زكي " إن العلاقات لم تصل حتى الآن إلى ما وصلت إليه العلاقات التركية العربية، لكن يمكننا أن نقول إن الوضع الإيراني مع الدول العربية فيه قدر كبير من التحسن، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد ملاحظات فيما يتعلق بسلوك إيران في المنطقة"، مشيرا إلى أنه جرى كذلك الاستغناء عن اللجنة المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشأن العربي التابعة لمجلس الجامعة العربية وهي التي شُكلت عام 2016.

العلاقات العربية الصينية

 

وأشاد  السفير حسام زكي  بالمنتدى العربي الصيني الذي يعكس التزام الجانبين بتطوير العلاقات الثنائية، على مدى 20 عامًا، وحقق المنتدى العديد من الإنجازات ، وارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية إلى حوالي 400 مليار دولار ، وانه في عام 2023 يفتح آفاق جديدة للتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، معربًا عن الترحيب بدور الصين في المنطقة الذي بدأ يتصاعد مؤخراً.

وأكد" زكي "أن الدول العربية ترتبط بعلاقات قوية مع الصين، وهي شريك استراتيجي للدول العربية. وقال "ونرحب بدخول بكين في ملفات المنطقة ليس فقط لأنها تتفهم قضايانا بشكل جيد ولكن أيضاً لأنها دولة مهمة يجب أن تأخذ مواقفها بعين الاعتبار"

كان الحوار المفتوح مع السفير حسام زكي فرصة هامة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المنطقة العربية ودور الجامعة العربية في مواجهتها. من خلال هذا الحوار، تم تقديم رؤى وسيناريوهات مستقبلية يمكن أن تسهم في تعزيز التعاون والاستقرار في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي نقابة الصحفيين توحيد الصف العربي المنتدى العربي الصيني أن الجامعة العربیة السفیر حسام زکی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عمق علاقات التعاون التي تجمع بين مصر وفرنسا، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية.

وزير التعليم: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تؤهل لسوق العمل بقدرات تنافسية عالية

جاء ذلك خلال استقباله إيريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، بمكتبه بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأشاد وزير التعليم العالي بعلاقات التعاون المشتركة التي تجمع بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى الخطوات القوية التي تمت خلال الفترة الماضية لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين ومن بينها؛ توقيع أضخم اتفاق اطارى للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية ونظيراتها الفرنسية خلال شهر يونيو الماضي، الذي تم بحضور عدد كبير من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية؛ بهدف منح درجات علمية مزدوجة في 15 تخصصًا.

وزير التعليم العالي: الجامعة الفرنسية حظيت بدعم من القيادة السياسية 

ولفت وزير التعليم العالي إلى أن  تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا، قد أثمر عن العديد من المشروعات التعليمية الناجحة، ومن بينها الجامعة الأهلية الفرنسية التي حظيت بدعم كبير من قِبل القيادة السياسية في الدولتين؛ لتحويلها إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية متميزة، تمثل الجامعات الذكية من الجيل الجديد، بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات الثنائية والمشروعات البحثية بين الجامعات المصرية والفرنسية، وكذلك التعاون في تقديم المنح الدراسية، مشيرًا إلى تطلع مصر لتقوية هذه العلاقات وتعزيزها.

وأعرب شوفالييه عن اعتزاز فرنسا بتاريخ العلاقات التعليمية والثقافية التي تربطها بمصر، وترحيبها بتقديم الدعم الأكاديمي والبحثي فى مختلف المجالات، وبخاصة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة في مصر، مؤكدًا استعداد فرنسا لتعزيز التعاون مع مصر لتطوير برامج تعليمية مبتكرة، ودعم تبادل الطلاب والباحثين بين البلدين لتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات المشتركة.

أشار الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، إلى أن الجامعة تسعى لتكون نموذجًا أكاديميًا رائدًا يحتضن الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، بما يتماشى مع احتياجات التنمية في مصر،  مؤكدًا أن التعاون المصري الفرنسي يعزز فرص التعليم المتطور، ويضع الجامعة على خريطة التميز الأكاديمي دوليًا.

وأكد الدكتور منير فخري عبد النور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الفرنسية في مصر أن إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية يعكس اهتمام مصر وفرنسا بتطوير التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم بناء أجيال قادرة على قيادة مستقبل مشرق.

وبحث الجانبان آليات تنفيذ الإتفاق الإطاري الموقع بين البلدين.

كما تم خلال اللقاء متابعة آخر المستجدات بشأن إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر.

شهد اللقاء حضور الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، والدكتور منير فخري عبد النور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الفرنسية، وجيروم تاوراند، نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية، إلى جانب الدكتور حسين فريد، مدير مشروعات الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية، ممثلاً عن كلية الهندسة بجامعة عين شمس المسؤولة عن الإشراف على التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تنظم دائرة حوار حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي ..الأحد
  • رئيس جامعة عين شمس يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع السفير العماني
  • السفير جمال بيومي يكشف أهمية الاتصال بين السيسي ورئيس الوزراء الإسباني
  • وزير التعليم العالي يبحث مع السفير الفرنسي سبل التعاون المشترك
  • عضو بـ«خارجية النواب» تطالب باجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لمواجهة تهجير الفلسطينيين
  • أبو الغيط يؤكد استقرار المنطقة العربية مشروطا بمعالجة أزمات فلسطين والسودان وليبيا
  • السفير المنزلاوي: الأسلحة النووية الإسرائيلية التهديد الأكبر لأمن شعوب المنطقة
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا للمعنيين بقضايا الأسلحة النووية والدمار الشامل
  • تناحر مستمر| دور الأيديولوجيات الدينية في تقويض الأمن العربي