الثورة نت:
2025-01-28@03:14:14 GMT

وقفة مع ذكرى المولد النبوي الشريف

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

 

هذه المناسبة (ذكرى مولد رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله) مولد رسول الهدى والتقى فمولد المختار ومبعثه يعد من نعم الله، بل إن من أعظم النعم على البشرية، نعمة الهداية المتضمنة بكتابه الكريم وبالرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)

يجب أن نفهم عظم نعمة الهداية، نعمة أن الله أرسل رسولا هو محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، وأنزل عليه هذا الكتاب وهو هذا القرآن نعمة كبيرة جداً ألا يستوجب علينا أن نشكر الله على ما من به علينا برسول يعلمنا الكتاب والحكمة ويزكينا !!

فالابتهاج والتفاعل والفرح بهذه المناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف استجابة إيمانية وتعبيرا أننا نقدر نعم الله علينا {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} هذه هي من النعم، إنزال الكتاب بما فيه من حكمة، بما فيه من مواعظ، هي نعمة عظيمة.

{ وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا }كنتم قد أشرفتم على السقوط في جهنم فأنقذكم منها، بهدايته، بالرسول العظيم الذي بعثه إليكم، بالكتاب الكريم الذي أنزله إليكم، برعايته، بلطفه، برحمته، {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.. فاذكروا نعمته لتهتدوا في الأخير إلى ما يريد الله سبحانه وتعالى أن تهتدوا إليه.

{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَـمْ تَكُونُوا تَعْلَـمُونَ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} يجب أن تكون نفوسنا متعلقة مع فضل الله تعترف لله بعظيم نعمته وتقدر نعم الله عليها وفي مقدمة هذه النعم نعمة الهداية التي كانت عن طريق الرسول والقرآن ومحمد هو رسول الهداية أرسله الله بالهدى ودين الحق فمثل هذه المناسبات العزيزة الإيمانية التي لها علاقة مهمة بديننا ونستفيد منها فيما يقربنا إلى الله تستحق منا الفرح والابتهاج والسرور نجعل منها محطةً سنويةً نتعلم منها الدروس لاكتساب الوعي، وعرفاناً بالنعمة، وشكراً لله وشحذ الهمم، واقتباس النور، وتعزيز الولاء للرسول وللرسالة، والتعبئة المعنوية ضد أعداء رسول الله، أعداء الحق، أعداء البشرية.

لقد أراد لنا أعداؤنا أن يشدّونا في مشاعرنا إلى مناسبات تافهة لا قيمة لها ولا أثر في واقع الأمة ويبعدونا عن مثل هذه المناسبات العظيمة ولكنهم فاشلون وخائبون وخاسرون.

إن يمن الأنصار يحتفلُ بهذه المناسبة العزيزة والذكرى الخالدة المجيدة إنما هو احتفاءٌ بنعمة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى وتقديرٌ لفضلِ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى وشكرٌ لله على ما مَنَّ به على البشرية وعلى المسلمين حينما بعث فيهم رَسُــوْلاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلمُهم الكتابَ والحكمة. (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}إن يمن الإيمان وأحفاد الأنصار باحتفاله بهذه المناسبة يعبر عن هويته الإيمانية وعلاقته الوثيقة برسول الله نبي الرحمة والفلاح وعن محبته الصادقة وإعزازه وإعظامه لخاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعن تقديره لنعمة الله تعالى بالرسول والرسالة والهداية كما كان ابتهاج وفرح أسلافه الأنصار بفضل الله جل شأنه عليهم يوم قدوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مهاجرا إليهم

عندما لم نتذكر نعم الله، ولم نشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي آتانا، ولم نتحمل المسؤولية التي حمَّلنا إياها نتذكر نعمة الهداية بكتابه ورسوله نقدرها حق قدرها يمكن أن ينالنا بسبب ذلك ما نال بنوا إسرائيل.

الاحتفال بهذه المناسبة فرح بفضل الله وبرحمته تقديرا لنعمة الله بإرسال الرسول رحمة للعالمين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، فالاحتفال استجابة إيمانية حينما قال تعالى }وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا{ بعثه الله رحمة للعالمين، بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور و يستنقذهم من استعباد الطاغوت إلى عبادة الله الواحد الأحد، بعثه والناس في ضلال وفي حيرة، في فتنة قد استهوتهم الأهواء واستزلتهم الكبرياء واستخفتهم الجاهلية الجهلاء، حيارى في زلزال من الأمر، وبلاء من الجهل، فبلغ رسالات الله ، وأرسى دعائم الحق والعدل، وأزاح ظلمات الظلم والجهل، وغير بالهدى مسار التاريخ ليعيد البشرية إلى أحضان رسالة الله والعبودية لله

فمن أعظم مظاهر رحمة الله وتكريمه لعباده أن جعل لهم من نوره ما يكشف تضليل وأباطيل وخداع الظلاميين المضلين المخادعين, فكما جعل الشمس سراجاً وهاجاً منيراً كونياً تستفيد منه البشرية من نورها ودفئها وترى ما غطاه الظلام كما قال تعالى: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا}جعل الرسالة والرسول نوراً للقلوب وكاشفاً لظلمات الضلال, منيراً بالهدى والحق والحقيقة كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً}.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

"رحلة الإيمان وتثبيت العقيدة "تعرف على أهمية ليلة الإسراء والمعراج ومكانة رسول الله

"رحلة الإيمان وتثبيت العقيدة" تعرف على أهمية ليلة الإسراء والمعراج ومكانة رسول الله ليلة الإسراء والمعراج: رحلة الإيمان والتجدد الروحي.

 

إقرأ أيضًا..تعرف على فضل صيام 27 رجب وأفضل الأدعية المستحبة

تعرف على أهمية ليلة الإسراء والمعراج للمسليمن 

ليلة الإسراء والمعراج هي إحدى أعظم الليالي المباركة التي يحتفي بها المسلمون، إذ تحمل ذكرى الرحلة الإعجازية التي أكرم الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. 

في تلك الليلة المباركة، انتقل النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلى حيث سدرة المنتهى، قبل أن يعود إلى مكة المكرمة في نفس الليلة، في معجزة عظيمة تؤكد قدرة الله وعظمته.

 

 موعد ليلة الإسراء والمعراج

 تبدأ ليلة الإسراء والمعراج هذا العام مع غروب شمس يوم الأحد، الموافق 27 رجب 1446 هجريًا (26 يناير 2025).

 تحظى هذه المناسبة باهتمام واسع في العالم الإسلامي، حيث يحرص المسلمون على إحيائها بالعبادات والطاعات التي تقرّبهم من الله تعالى. 

 

أفضل الأعمال في هذه الليلة المباركة

 أوضح الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذه الليلة تمثل فرصة ذهبية لتعزيز الإيمان والعمل الصالح.

ومن الأعمال المستحبة التي يمكن القيام بها:

 1. الذكر وقراءة القرآن الكريم: فرصة للتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعاني هذه الرحلة الإيمانية.

 2. الصلاة وقيام الليل: أداء ركعتين في هذه الليلة يمثل رحلة روحانية تعزز العلاقة مع الله. 

3. الصيام: يستحب صيام نهار هذه الليلة للتقرب من الله وتطهير النفس.

 4. الدعاء والاستغفار: فرصة للدعاء وطلب المغفرة، واستغلال هذه الليلة لتحقيق الأمنيات.

 5. صلة الرحم والتصدق: زيارة الأهل وتقديم الصدقات للمحتاجين تعكس روح التكافل التي يدعو إليها الإسلام. 

الإسراء والمعراج  الرد على المشككين في المعجزة رحله الاسراء والمعراج 

رغم عظمة ليلة الإسراء والمعراج، تظهر بين الحين والآخر تساؤلات حول وقوعها.

 وفي هذا السياق، أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن هذه المعجزة مثبتة بالقرآن والسنة، مشيرًا إلى قوله تعالى: 

"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى".

 وأضاف أن المعجزة ليست مجرد تكريم للنبي، بل درس للأمة بأكملها، حيث فُرضت الصلاة كركن أساسي من أركان الإسلام، لتكون رحلة يومية لتجديد الإيمان واليقين بالله.

مقالات مشابهة

  • النجف تؤكد اكمال الاستعدادات بشأن زيارة ذكرى المبعث النبوي
  • في السويداء… وقفة لإحياء ذكرى مجزرة حي كرم الزيتون بحمص
  • في ذكراه.. قصة إصابة فؤاد أحمد بالعمى بسبب شخصية هامان
  • حكم صيام الإسراء والمعراج .. وهل هو بدعة محرمة؟ الإفتاء تحسم الجدل
  • "رحلة الإيمان وتثبيت العقيدة "تعرف على أهمية ليلة الإسراء والمعراج ومكانة رسول الله
  • باقي كام يوم؟.. موعد أول أيام شهر رمضان 2025
  • ليلة الإسراء والمعراج بدأت الآن.. اغتنمها بدعاء رسول الله
  • في ذكرى ميلاد السندريلا.. شرط أصرت عليه سعاد حسني في عقود جميع أفلامها
  • ذكرى ميلاد السندريلا.. شرط أصرت عليه سعاد حسني في عقود جميع أفلامها
  • الإفتاء : يجوز صوم الإسراء والمعراج احتفالا بتلك المعجزة على رسول الله