«ولا من شاف ولا من دري» .. الوفد ترصد تعبئة بنزين وسولار في براميل بأسوان
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
غياب الدور الرقابي علي أماكن صرف المواد البترولية يعد من أخطر الأسباب الذي تؤدي إلى تفاقم أزمة جديدة في البلاد، وتفتح الباب علي مصراعية للسوق السوداء، في الوقت التي توفر فيه الدولة كافة جهودها لتلبيه احتياجاتها من المواد البترولية والتي كان آخرها إعلان الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء التعاقد علي شحنات وقود لإنهاء انقطاع الكهرباء في الصيف .
ويبدوا أن مساعي الحكومة وجهودها لسد فجوة احتياجات السوق المحلي للمواد البترولية تذهب هباءًا، وشركات صرف البترول لها رأي آخر تجاه تلك الأزمة .
فعلي الرغم من اتخاذ الدولة لإجراءات للحفاظ علي عدم تفاقم أزمة جديدة في نقص المواد البترولية، إلا أن احدي الشركات التابعة لوزارة البترول تعمل بالمثل السائد «ولا من شاف ولا من دري»، وتقوم ببيع البنزين والسولار بصورة غير شرعية في براميل وجراكن دون النظر لمعايير الصرف المقررة والمتعارف عليها.
رصدت عدسة "الوفد" احدي محطات الوقود بمركز نصر النوبة شمال محافظة أسوان، اثناء قيامها ببيع بنزين وسولار بصورة غير قانونية خارج الحصة المحددة.
تعبئة بنزين وسولار فى «براميل وچراكن»
وشهدت الوفد، توافد العديد من السيارات التي تحمل "براميل و جراكن"، فى محطة وقود «التعاون» بقرية عنيبة التابعة لمركز نصر النوبة، لتعبئة البنزين والسولار بشكل غير شرعى، الأمر الذي قد ينذر بحدوث أزمة في حصة البنزين والسولار داخل محافظة أسوان .
قال “م . ا ” احد السائقين بنصر النوبة، إن هذا المشهد لم يكن جديدًا علينا، بل أننا نعاصره بشكل يومي أثناء المرور بجوار محطات الوقود، وأنه يؤدي لعدم توافر الوقود وأزمة حقيقية، ويجعلنا بشكل اضطرارى ننتظر وصول الحصة الجديدة.
كان اللواء إسماعيل محمد كمال محافظ أسوان، قد أعطي تعليماته بتكثيف الحملات من الجهات المختصة على محطات الوقود، للقضاء على محاولات التهريب والتصدى للسوق السوداء، وذلك أثناء ترأسه لإجتماع لجنة ضبط أسعار السلع.
وشدد محافظ أسوان، على ضرورة التعامل بحزم مع أى منشآت أو محلات تجارية أو سلاسل الهايبر والسوبر ماركت تبيع المنتجات والسلع الأساسية بأزيد من الأسعار المقررة ولا رحمة مع أي مخالف حيث إن ذلك يشهد متابعة دؤوبة من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وأضاف المحافظ، أنه لن يتم السماح بأى احتكار للسلع فى الأسواق والمحلات، بهدف توفير الاحتياجات اليومية للمواطنين من كافة السلع الإستراتيجية والاستهلاكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد أسوان للسوق السوداء السوداء البنزين والسولار البنزين ولا من
إقرأ أيضاً:
جمال القليوبي: مصر كانت تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري قبل عام 2017
أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في مجال الطاقة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة، مما ساهم في تعزيز أمن الطاقة للبلاد.
وقال خلال استضافته ببرنامج "سواعد مصر" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن مصر كانت تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري قبل عام 2017، حيث كانت النسبة تصل إلى 97% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة، لكن الدولة عملت بجد على تنويع مصادر الطاقة من خلال استراتيجية جديدة تعتمد على مزيج من الطاقة المتجددة، والنقل إلى الطاقة النووية، إضافة إلى الطاقة المائية.
وأوضح القليوبي، أن مصر تستهدف في الفترة القادمة زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة لتصل إلى حوالي 45% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2030، مع تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء إلى نحو 55%.
ونوه، أن هذا التحول لا يقتصر فقط على تلبية الاحتياجات الداخلية ولكن يمتد أيضًا إلى تحسين القدرة على تصدير الطاقة إلى الخارج، ما يساهم في تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وتابع، أن مصر تتمتع بقدرة هائلة على إنتاج الطاقة الشمسية والرياح، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية في البلاد حوالي 2،100 ميجاوات، بينما تتجاوز قدرة الطاقة الريحية 2،800 ميجاوات، مضيفًا أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ مشاريع كبيرة في هذا القطاع، منها مشاريع ضخمة للطاقة الشمسية والرياح في جميع أنحاء البلاد.
وفيما يتعلق بمشروعات الطاقة النووية، نوه القليوبي إلى أن مصر بدأت بالفعل في تنفيذ محطة الضبعة النووية، حيث من المتوقع أن تبدأ المحطة في الإنتاج بحلول عام 2028.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار التنوع الذي تسعى مصر لتحقيقه في مصادر الطاقة، حيث تتضمن الاستراتيجية الاعتماد على الطاقة النووية لتوفير طاقة نظيفة وآمنة.