تأخير إقرار قانون المخاتير يُعطل تحسين الخدمات في المحافظات العراقية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سبتمبر 4, 2024آخر تحديث: سبتمبر 4, 2024
المستقلة/- تستمر لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية في مناقشة قانون المخاتير في العراق، وسط مساعٍ لتحقيق توافق يضمن حقوق هذه الفئة المهمة في المجتمع. قانون المخاتير، الذي يهدف إلى تحسين أوضاع المخاتير من حيث الامتيازات والخدمة، لا يزال قيد النقاش ولم يصل بعد إلى مرحلة القراءة الأولى في البرلمان.
نائب رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات، النائب جواد اليساري، أوضح أن القانون يواجه صعوبات في التمرير بسبب الخلافات حول مبلغ المكافأة المخصص للمخاتير. حاليًا، يتقاضى المختار 250 ألف دينار عراقي شهريًا، وتمت مناقشة رفع هذا المبلغ إلى 500 ألف دينار، إلا أن عدم الوصول إلى توافق حول هذا الموضوع حال دون تمرير القانون.
وعلى صعيد آخر، تناول اليساري الحديث عن قانون مجالس المحافظات، مشيرًا إلى أن هذه المجالس تمثل أعلى سلطة محلية وفق المادة 122 من الدستور العراقي. المجالس تقوم بمهام متعددة منها انتخاب المحافظ والقائممقام، وتشريع قرارات محلية. ومع ذلك، شهدت بعض المجالس تجاوزات في تعيين مدراء النواحي والقائممقامين دون الالتزام بقانون 21، كما قام بعض المحافظين بتعيين عدد من المستشارين يتجاوز الحد القانوني المسموح به، مما أدى إلى حدوث فوضى إدارية.
وأشار اليساري إلى أن التخصيصات المالية قد وصلت إلى المحافظات، وتم توزيعها بناءً على الكثافة السكانية. إلا أن بعض المشاريع ما زالت تعاني من التلكؤ نتيجة الروتين وتعليمات إطلاق الأموال، مما يعوق تنفيذ هذه المشاريع بالشكل المطلوب.
في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن البرلمان من تمرير قانون المخاتير والتغلب على العقبات التي تواجه مجالس المحافظات، أم أن هذه القوانين ستظل عالقة في دوامة المناقشات والخلافات؟ يبقى الأمر معلقًا بمدى قدرة الجهات المعنية على تحقيق توافق يدفع بالعراق نحو تحسين أوضاعه الإدارية والخدمية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
اتساع رقعة الاحتجاجات في المحافظات المحتلة تظاهرات غضب واسعة وعصيان مدني في عدن وأبين
الثورة /
تتواصل الاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي في المحافظات المحتلة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية واستمرار معاناة المواطنين من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وارتفاع أسعار المواد الأساسية، فضلاً عن تردي الخدمات العامة.
وشهدت مدينة عدن أمس تظاهرة غضب عارمة من قبل المواطنين، حيث قطع المحتجون الطريق المؤدي إلى مطار عدن الدولي، جراء استمرار الانهيار الاقتصادي وانعدام الخدمات الأساسية بالمدينة.
وأشعل المتظاهرون النار في الإطارات التالفة لإغلاق الطريق تعبيرا عن سخطهم جراء تردي الأوضاع المعيشية وخاصة انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار.
وأعلن المحتجون أنهم سيستمرون في إغلاق الطريق حتى يتم تحسين خدمات الكهرباء وتوفير حلول عاجلة للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المدينة.
إلى ذلك شهدت مدينة زنجبار – مركز محافظة أبين، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال أمس – تظاهرة احتجاجية غاضبة وعصيانا مدنيا شاملا تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار قيمة العملة المحلية.
وأقدم المشاركون في التظاهرة الغاضبة على إغلاق المحلات التجارية وإشعال إطارات السيارات وإغلاق الشوارع الرئيسية في المدينة، جراء انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وسط ترديد هتافات ” يا جنوبي صح النوم.. لا تحالف بعد اليوم”.
وأشارت مصادر محلية بالمدينة إلى أن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل قياسي مع استمرار انهيار الخدمات العامة، وهو ما دفع بالمواطنين إلى الخروج في مسيرات غاضبة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية.
وبينت أن الاحتجاجات جاءت نتيجة استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في ظل غياب أي حلول فعلية من قبل الحكومة التابعة للاحتلال.
وتزامنت الاحتجاجات في زنجبار مع احتجاجات مماثلة في عدن، لحج، الضالع، الخاضعة لسيطرة الاحتلال تعبيرا عن سخطهم جراء استمرار تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار الخدمات الأساسية، وانقطاع المرتبات.
وفي ذات السياق ضاعف انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية في مدينة عدن، معاناة المواطنين وخاصة محدودي الدخل، إذ وصلت قيمة الدولار أمس في عدن إلى 2300 ريال.
فيما ارتفع سعر كيس الدقيق سعة (50) كيلو جراماً في مدينة عدن إلى 54 ألف ريال.
ومن المتوقع أن تشهد أسعار المواد الغذائية الأساسية كالدقيق والقمح والسكر، موجه جديدة من الارتفاع خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، واستمرار انهيار العملة التي وصل سعر صرفها إلى 600 ريال مقابل الريال السعودي الواحد.