أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الجامعة تتبنى الموقف الفلسطيني باعتباره موقفا موحدا لـ 22 دولة، لافتا أن الموقف السياسي الذي تعكسه الجامعة العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يعد موقفا قويا وأساسيا وداعما لتلك القضية في المحافل الدولية، مشددا أن الوضع العربي الراهن ليس جيدا والوضع بفلسطين مؤسف للغاية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على أهلنا في غزة والضفة الغربية .

جاء ذلك خلال استضافت لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، السفير حسام زكى في حوار مفتوح حول تداعيات الصراع الحالي بمنطقة الشرق الأوسط ودور جامعة الدول العربية، بتنظيم جمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، و حسين الزناتي وكيل النقابة ورئيس اللجنة الشؤون العربية .

وتصدرت القضية الفلسطينية طاولة المناقشات، واجاب" زكي" على تساؤلات واستفسارات الصحفيين، مؤكدًا إن الجامعة تلعب دور بارزًا ومستمر لحماية حقوق الفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية ، وأنه ليس كل ما تقوم به الجامعة يتم الإعلان عنه بصورة متسمرة فهناك علاقات سياسية وخطوات دبلوماسية تتم في صمت حتى يتم إنجاز  أهدافها و الإعلان فيما بعد عن القرارات أو الاتفاقيات التي تمت ، لافتًا أن هناك لجان بالأمانة العامة  تتابع عن كثب الأوضاع في فلسطين وتوثق الجرائم الإسرائيلية ، كما تعمل بصورة مستمرة لجذب مزيدًا من دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين .

وحذر الأمين العام المساعد من تصعيدا الحرب على قطاع غزة ، والذي يتمثل في المواجهات العسكرية ما بين حزب الله والحوثيين ضد إسرائيل، مما يؤدي لرفع مستوى التوتر ويثير احتمالات تصعيد الصدام في المنطقة، وهذا أمر يعد في منتهى الخطورة.


الصحفيين تجدد رفضها للتطبيع 

ومن جانبه ، رحب الزناتي بالسفير حسام زكى وقال إنه تولى عدداً من  المناصب القيادية ومنها منصب أمين عام مساعد لجامعة الدول العربية، منذ عام 2016 حتى الآن، وتقلد خلال مسيرته الدبلوماسية  عدداً من المناصب ومنها مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وكان يعمل  سفيرا لمصر بالبرازيل، وكبير مستشاري وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط وعمل في قضايا السياسة الخارجية المصرية والصراع العربي الإسرائيلي، ومفاوضات السلام، والمصالحة الوطنية الفلسطينية، وكان نائبا لمدير مكتب وزير الخارجية، وكذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، وسفيرا لمصر في المملكة المتحدة خلال، ومديرا لإدارة دول المشرق العربي بوزارة الخارجية.

وأوضح الزناتي أن الفترة الراهنة تشهد متغيرات شديدة الحساسية، تحول حاد بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، مما تثير الكثير من التساؤلات حول أثر هذه المتغيرات على المنطقة ، موضحا أن اختيار السفير زكى ليكون ضيفًا مهمًا في هذا التوقيت ليقدم اجابات على هذه التساؤلات بما يحمله من قيمة  دبلوماسية كبيرة ، ودوره بالمشاركة في صناعة السياسات، التي ترتبط بجامعة الدول العربية الآن ودورها المنوط بها في ظل هذه التحديات الصعبة التي تواجهها، فضلا عن قيمته الكبيرة في العمل الدبلوماسي على مدار تاريخه حيث تولى عددًا من المناصب الرفيعة، منها منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وسفيرا لمصر بالبرازيل، وكبير مستشاري وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط وعمل في قضايا السياسة الخارجية المصرية والصراع العربي الإسرائيلي، ومفاوضات السلام، والمصالحة الوطنية الفلسطينية، وكان متحدثًا رسميًا باسم وزارة الخارجية، وسفيرا لمصر في المملكة المتحدة، ومديرا لإدارة دول المشرق العربي بوزارة الخارجية. 

ومن جهته ، أكد عبد الرحيم دور النقابة الداعم للقضية الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين، موضحا أن نقابة الصحفيين، نظمت عشرات الفعالية التضامنية  منذ طوفان الأقصى  في ٧ أكتوبر الماضي، واستضاف الأشقاء الفلسطينيين بمقر النقابة، مشيرًا إلى أن نقابة الصحفيين أنها أول نقابة مهنية في مصر والشرق الأوسط تحظر كافة أشكال التطبيع الشخصي والمهني والنقابي مع الكيان المحتل منذ ١٩٨٠ وحتى الآن، بل أنها تحيل من يخالف هذا القرار إلى التحقيق، مستنكرا ما يحدث للصحفيين من عمليات استهداف ، تسبب في استشهاد أكثر من 170 صحفيا فلسطينيا، قائلا “هذا لم يحدث منذ عام 1948”

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسام زكى أمين عام جامعة الدول العربية نقابة الصحفيين حسين الزناتي جمال عبد الرحيم الأوضاع بالشرق الأوسط دعم فلسطين الدول العربیة وزیر الخارجیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا

قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنّ الحكم على مواقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرًا، موضحًا أن هناك أسبابًا متعددة لذلك، من بينها دور زوج ابنته الذي يُعد مقررًا أساسيًا في هذا الملف، إضافة إلى العلاقة الوثيقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب عوامل أخرى.

وأشار مطاوع، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، إلى احتمالية التوصل إلى هدنة مع بداية العام الجديد أو قبله بقليل، موضحًا أن المرحلة الأولى من الهدنة قد تمتد لفترة تتراوح بين 42 إلى 60 يومًا وستتضمن إطلاق سراح الأسرى والرهائن.

وتابع، أن المفاوضات منذ بداية حرب الإبادة كانت تُجرى تحت وطأة القصف العنيف وكانت وتيرتها أعلى مع استمرار العمليات العسكرية.

وأكد أن إسرائيل تسعى بشكل منهجي لتدمير قطاع غزة وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن العمليات الجارية في شمال القطاع دمرت المنطقة بشكل شبه كامل.

اقرأ أيضاًمعهد فلسطين للأمن القومي: نتنياهو لا يسعى إلى إيجاد حل سياسي لقطاع غزة

بابا الفاتيكان يدين العدوان الإسرئيلي على غزة: قصفوا الأطفال.. إنها وحشية وليست حربا

طيران الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع
  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • في حوار مع شباب الجامعات والخريجين.. وزير الزراعة: مكتبي مفتوح لتلقي الأفكار وتنفيذها -صور
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • فى حوار مفتوح..رؤساء النقابات يشكرون محافظ أسوان للجهود الملموسة بقطاعات العمل
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية