ما الذي تفعله أوكرانيا في حرب السودان؟
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
نادرا ما انخرطت أوكرانيا في الصراعات العسكرية خارج حدودها. وعلى العكس، تحولت الأراضي الأوكرانية في أكثر من مناسبة إلى مسرح للصراع بين القوى المتنافسة، وآخرها الحرب الروسية المتواصلة ضد كييف منذ فبراير/شباط 2022.
ولكن للمفارقة، كانت هذه الحرب سببا للأوكرانيين لمد أذرعهم العسكرية خارجيا بقدر ما تسمح به الطاقة، مستهدفين في المقام الأول مسارح إستراتيجية تمتلك فيها روسيا حضورا قويا ومصالح مهمة، ويعد السودان في مقدمة هذه المسارح التي طالتها نيران الصراع الروسي الأوكراني من على بُعد آلاف الأميال.
كان اندلاع الصراع المسلح بين المجلس العسكري السوداني برئاسة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في أبريل/نيسان 2023 هو الشرارة التي حفزت الحضور الأوكراني.
وقد جاءت أولى الإشارات لهذا الحضور صريحة عبر مقطع مصور بثته "سي إن إن" الإخبارية بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول 2023، تناول عرض هجوم بواسطة "مسيّرات انتحارية" استهدف عناصر من "قوات فاغنر" الروسية التي تقاتل إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان.
وفقا لتقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في مارس/آذار الماضي (2024)، فإن عبد الفتاح البرهان الذي وجد نفسه محاصرًا في عاصمة بلاده الخرطوم من قِبَل قوات الدعم السريع، سعى حينها إلى طلب المساعدة من حليف غير متوقع، وهو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وعلى الرغم من الحرب المشتعلة في كييف، لبّت أوكرانيا نداء البرهان وأرسلت كتيبة من القوات الخاصة الأوكرانية "الكوماندوز" تضم حوالي 100 جندي هبطوا على أرض السودان في أغسطس/آب 2023، وكانت مهمتهم الأولى المساعدة في إخراج البرهان من الخرطوم. وبالفعل كللت المهمة بالنجاح وتوجه البرهان إلى بورتسودان، وفقا للصحيفة الأميركية. لكن البرهان نفى أن تكون هناك أي مساعدة أجنبية في هذه العملية، وقال إنها تمت بتخطيط وتنفيذ كامل من الجيش السوداني.
كان الجنود الأوكرانيون يعملون تحت غطاء من السرية والكتمان، ويشير أحد ضباط الاستخبارات الأوكرانية في السودان، ويعرف رمزيا باسم "كينغ"، للصحيفة الأميركية أن وحدته كانت تبدأ عملياتها منذ الثامنة مساءً وحتى مطلع الفجر، وذلك تجنبًا لكشف هويتهم نهارًا.
وفي عتمة الليل كانوا يخرجون مزودين بنظارات للرؤية الليلية، مما أتاح لهم تنفيذ غارات مباغتة على قوات الدعم السريع التي اعتادت النوم في العراء على طول خط المواجهة، وفق "كينغ".
في الوقت ذاته، دعمت أوكرانيا الجيش السوداني بمجموعة من المسيّرات الانتحارية، وقدمت الدعم التكتيكي والتدريبات العسكرية اللازمة لعناصر القوات المسلحة السودانية وخاصة سلاح الطيران؛ وهو ما أضاف ميزة تكتيكية في الحرب لصالح البرهان والجيش السوداني.
المسيّرات.. تحول ميزان القوى في حرب السودانمثَّل دخول المسيّرات الأوكرانية تحديدا إلى الصراع السوداني تحولا كبيرا صب في صالح الجيش، فرغم أن القوات المسلحة السودانية كانت تمتلك بالفعل بعض المسيّرات قبل بداية الصراع، فإنها كانت أقل تطورا ولم تُستخدم بفعالية إلا في الأشهر الأخيرة مع حضور الأوكرانيين إلى المشهد حسب الرواية الأوكرانية.
وبحلول 12 مارس/آذار الماضي، كان الجيش السوداني يحتفل بانتصاره في معركة استعادة مقر الإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان، والذي وقع في يد قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب.
كانت المسيّرة الأوكرانية "إف بي في" (FPV) هي بطل هذه المعركة وغيرها من المواجهات المندلعة منذ ذلك الحين، وهي طائرات بدون طيار انتحارية صغيرة محلية الصنع شوهدت لأول مرة إبان الحرب الراهنة بين كييف وموسكو.
فمع عدم كفاية الإمدادات الغربية لملاحقة تطورات الحرب المتسارعة، سعت أوكرانيا للبحث عن بديل سهل يمكن تجميع مكوناته في البلاد بتكلفة زهيدة، وفي الوقت نفسه يمتاز بأداء عالٍ على الخطوط الأمامية للقتال، فكانت "إف بي في" هي ما مكّن الجيش الأوكراني من الصمود نسبيا على الرغم من التفوق الروسي.
في غضون أقل من عام على استخدامها الأول في أوكرانيا، قفزت "إف بي في" (FPV) آلاف الأميال لتسجل حضورها على ساحة الحرب السودانية وتنفذ هجمات استهدفت شاحنات صغيرة بعضها يحمل مقاتلين من الدعم السريع، وهي المعارك التي أدارتها وحدة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية وقامت خلالها بتدريب وحدات من الجيش السوداني على استخدام هذا النوع من المسيّرات.
من الناحية التقنية، تعد "إف بي في" طائرات كوادكوبتر عادية "مسيّرة بدائية ذات 4 مراوح" عمل متخصصون على تحويلها إلى "مسيّرات انتحارية" مزودة ببطارية إضافية ورأس حربي متفجر، تعرف باسم مسيّرات "منظور الشخص الأول" حيث يجري التحكم بها عن بُعد من خلال نظارات تشبه تلك الخاصة بالواقع الافتراضي.
وتجري قيادة تلك المسيرات عن طريق بث مباشر من كاميرا مثبتة على متنها، وتبلغ تكلفة الواحدة منها بين 400 إلى 500 دولار. وتمتاز بإمكانية توجيه ضربات محددة لأهداف سريعة الحركة بدقة عالية على بعد عدة أميال، فهي تحوم بالهواء فوق الهدف لفترة طويلة قبل الأمر الانقضاض عليه.
لم تكن المسيّرات الأوكرانية وحدها التي حلّقت في سماء السودان، حيث حصل الجيش السوداني أيضا على مسيّرات "بيرقدار تي بي 2" تركية الصنع، والتي دخلت الخدمة في يونيو/حزيران 2015، وتمتاز "بيرقدار" بقدرتها على القيام بمهام استطلاع ومراقبة وفي الوقت ذاته توجيه ضربات جوية دقيقة.
كما أن بإمكانها الطيران 25 ساعة متواصلة. كذلك تحضر المسيّرات الإيرانية هي الأخرى في المشهد السوداني، إذ أشار الخبراء بعد تحليل حطام مسيّرات أسقطها الدعم السريع أثناء معركة استعادة مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان إلى أن الجيش السوداني يمتلك طائرات دون طيار إيرانية الصنع من طراز "مهاجر 6″، وفقًا لما جاء في تحقيق أعدته وكالة "بي بي سي" الإخبارية.
تعد "مهاجر 6" مسيّرة قتالية تكتيكية قادرة على التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة وبمدى يبلغ 6000 كيلومتر، وحمولة تصل إلى 40 كيلوغرامًا من القنابل الذكية. وبجوارها، يمتلك الجيش السوداني طائرات مسيرة من طراز "زاجل 3".
و"زاجل 3″ نسخة محلية الصنع من الطائرة الإيرانية "أبابيل 3″، قادرة على التقاط الصور وإرسالها إلى محطات التحكم الأرضية، والتحليق على ارتفاع 150 قدمًا لمسافة 250 كيلومترًا، كما تتميز بمحرك يعمل بالبنزين يُمكّنها من التحليق لمدة 8 ساعات متواصلة.
على الجانب المقابل، سارعت قوات الدعم السريع إلى استخدام مجموعة متنوعة من الطائرات دون طيار لمهام الاستطلاع والهجوم. ورغم قلة المعلومات المتوفرة عن قدراتها، أظهرت الأدلة المبكرة في الحرب أن قوات الدعم السريع استخدمت طائرات دون طيار تجارية معدلة، وهي مسيّرات رباعية المراوح جرى تطويرها لتستخدم في عمليات انتحارية.
رغم ذلك، لا تزال المسيرات التي يمتلكها الجيش السوداني أكثر تطورا بفوارق كبيرة. هذا الوضع جعل من الطائرات المسيّرة سلاحًا حاسما في الحرب السودانية، إذ تمكنت في وقت قصير من تغيير مسار العديد من المعارك على الأرض، بعد أن استعاد الجيش بفضلها العديد من المواقع وتمكن من كسر الحصار المفروض على جنوده من قبل قوات الدعم السريع.
حرب غربية فوق أرض أفريقيةتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن السبب الرئيسي الكامن وراء مساندة الأوكرانيين للجيش السوداني بالحرب الأهلية الدائرة في الخرطوم، هو أن البرهان كان قد أمد كييف سرًّا بالأسلحة منذ بداية الحرب الأوكرانية- الروسية، وبالتالي كان على أوكرانيا أن تقدم الدعم في الحرب السودانية لحليف قديم.
غير أن هناك سببًا آخر مهمًّا جعل كييف تسارع للانخراط العسكري في الخرطوم وهو أنها وجدت في السودان ساحة مواجهة جديدة مع روسيا قد تجعل موسكو تدفع ثمنًا أكثر كلفةً لحربها على الأراضي الأوكرانية.
ففي شهر فبراير/شباط الماضي، نشرت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية مقطعًا مصورًا، يظهر فيه مقاتل من قوات "فاغنر" الروسية وهو معصوب العينيين أثناء استجوابه من قِبَل القوات الخاصة الأوكرانية بعدما وقع في الأسر.
وللمفارقة فإن هذا المقطع تم تصويره في السودان الذي انتقل فريق من القوات الأوكرانية إليه لتقديم المساعدة للجيش. في المقابل، أشارت اعترافات "أسير فاغنر" إلى أن مقاتلي المجموعة سافروا إلى أفريقيا الوسطى ومنها إلى الخرطوم من أجل تقديم المساعدة والتدريب العسكري لقوات الدعم السريع.
يسبق وجود "فاغنر" في السودان الوجود الأوكراني بوقتٍ كبير، إذ حرصت موسكو على حضورها في هذا البلد منذ عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي أُطيح به عام 2019 إثر موجة واسعة من الاحتجاجات، حيث سعت روسيا منذ عام 2017 إلى إنشاء قاعدة عسكرية لها على ساحل البحر الأحمر بالسودان.
في الوقت ذاته، كان هناك هدف آخر لا يقل أهمية ترتب له موسكو وهو الحصول على الذهب السوداني لمواجهة العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بعد غزو شبه جزيرة القرم، وبحسب تحقيق استقصائي أجرته شبكة "سي إن إن" في وقت سابق، سلبت موسكو أطنانًا من الذهب السوداني.
وتقدر قيمة الذهب السوداني الذي استولت عليه روسيا بمليارات الدولارات، وذلك عن طريق "قوات فاغنر" التي عملت في الخفاء -بحسب التحقيق- تحت غطاء شركة روسية سودانية تدعى "ميروي غولد" تأسست في عهد عمر البشير عام 2017.
لم ينته الدور الروسي في السودان بعد الإطاحة بالبشير، بل حافظت روسيا على إستراتيجيتها السابقة بالتعاون مع المجلس العسكري بقيادة البرهان. لكن اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع وضعت الروس في اختبار صعب للعب على طرفي الصراع للمحافظة على مصالحهم.
ولذلك نجد قوات فاغنر كمؤسسة عسكرية خاصة مدعومة من الكرملين تقف إلى جانب قوات الدعم السريع نظرًا لسيطرة "حميدتي" وقواته على الذهب، وفي الوقت ذاته تواصل موسكو سياستها الخارجية المتمثلة في تقديم الدعم للقوات المسلحة السودانية، أملا في إقامة قواعد عسكرية لها في السودان.
هذا الأمر الذي حوّل الحرب السودانية، وفقًا لوصف بعض المحللين، إلى نموذج للحرب بالوكالة، حيث تدخلت أطراف ثالثة في الصراع، يسعى كل منها لتحقيق أهدافه الخاصة.
وبحسب التقارير، تتعدد أهداف كييف داخل السودان، ما بين تعطيل أنشطة مجموعة فاغنر في أفريقيا، ومنع موسكو الاستفادة من الذهب السوداني وإحباط الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا عبر تشتيتها في مسارح متعددة.
هذا بالطبع إلى جانب تحسين الصورة الدولية لكييف في أعين حلفائها الغربيين عبر إثبات قدرة أوكرانيا على مواجهة روسيا على بُعد آلاف الأميال من الصراع المحتدم في شرق أوروبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أبعاد قوات الدعم السریع الحرب السودانیة الذهب السودانی الجیش السودانی فی الوقت ذاته فی السودان المسی رات فی الحرب إف بی فی مسی رات
إقرأ أيضاً:
خارجية السودان تتهم قوات الدعم السريع بالتسبب بمقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة
سرايا - اتهمت وزارة الخارجية السودانية الجمعة قوات الدعم السريع بالتسبّب بمقتل 120 مدنيا في ولاية الجزيرة خلال يومين، قتلا أو بسبب الحصار الذي تفرضه على مدينة الهلالية في الولاية منذ أسبوعين.
وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 200 شخص على الأقل حسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وناشطين إضافة إلى نزوح 135 ألفا بحسب الأمم المتحدة.
صعّدت قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش.
وقالت الخارجية السودانية في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الجمعة "ارتكبت ميليشيا الجنجويد في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، ولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 (مدنيا)، قتلا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة".
وتشير الحكومة السودانية في كثير من الأحيان لقوات الدعم السريع التي تحاربها منذ أكثر من عام ونصف باسم "ميليشيا الجنجويد" المتهمة بارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي في منطقة دارفور قبل أكثر من 20 عاما.
بدورها، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أنه "بعد أن تم نهب وسرقة جميع ممتلكات المواطنين في الهلالية، قامت الميليشيا باحتجاز السكان في المساجد ولا تسمح لهم بالخروج إلا بعد دفع مبالغ طائلة يتعذر الحصول عليها بعدما مارسته من سلب ونهب".
وتابعت أن عدد الوفيات "يرتفع بوتيرة سريعة".
وأوضحت أنّ "بعض المحتجزين فقدوا أرواحهم جراء اضطرارهم تناول حبوب قمح ملوثة بالأسمدة الكيميائية تُستخدم تقاوي ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، كما اضطر آخرون إلى شرب مياه غير صالحة من بئر قديم مغلق لم يُستخدم منذ فترة طويلة جدا".
وتابعت أنّ "هناك عددا كبيرا من المواطنين يعانون من إسهالات مائية ويُشتبه بإصابتهم بوباء الكوليرا، ولا تتوافر لهم أي رعاية طبية".
وأفاد شهود عيان أنّ قوات الدعم السريع تضرب حصارا على البلدة منذ أسبوعين وتمنع مواطنيها من المغادرة.
- عنف متواصل -
اندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بأحد أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
والإثنين، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوشوا) في بيان عن "نزوح قرابة 135,400 شخصا (27,081 أسرة) من مناطق مختلفة بولاية الجزيرة إثر موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة في أجزاء من الولاية منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر".
كما أفاد الإثنين شهود عيان عن وقوع اشتباكات بين قوات يقودها القائد المنشق عن الدعم السريع أبوعاقلة كيكل والميلشيا شبه العسكرية في بعض قرى شرق الجزيرة. وهي أول اشتباكات بين الطرفين منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر.
بالإضافة إلى ولاية الجزيرة، تصاعد العنف أيضا في ولاية شمال دارفور في غرب البلاد، حيث قتل السبت 12 شخصا بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع، على ما أفادت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية.
يخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل قرابة 20 عاما، لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وذكرت الخارجية السودانية الجمعة أنّ "المذبحة الشنيعة" لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة تتزامن مع "حملة انتقامية وحشية مشابهة ضد القرويين العزل في شمال دارفور".
وأوضحت أنها "أحرقت أكثر من 40 قرية في الولاية (شمال دارفور) بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر".
ولا يلوح في الأفق حلّ لهذا النزاع الدامي.
وسبق لطرفي النزاع أن أجريا جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تمّ الاتفاق خلالها على السماح بدخول المساعدات، من دون الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 256
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-11-2024 07:11 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...